فيلكس هوفمان
فيلكس هوفمان Felix Hoffmann وُلِد في 21 يناير 1868 في لودڤيگزبورگ، ابناً لرجل صناعة. وفي 1889 بدأ دراسة الكيمياء في جامعة لودڤيش ماكسميليان في ميونخ لدراسة الصيدلة وأتمّها في 1890 باختبار الدولة في الصناعة الصيدلية. وفي 1891 تخرج بإمتياز مع مرتبة الشرف الأولى من جامعة ميونخ. وبعد سنتين حصل على الدكتوراه، أيضاً بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى، بعد أن أكمل أطروحته بعنوان "حول مشتقات محددة لـ dihydroanthracene".[1] وفي 1894، التحق بشركة باير ككيميائي باحث. وكانت باير، منذ 1891، قد أنشأت قسم الكيمياء الصيدلانية ("المعمل الرئيسي" في مبنى من طابقين وفيه 40 كيميائي). مدير المعمل الصيدلاني (الذي تأسس في 1896، بثمانية كيميائيين وصيدلانيين) كان منذ 1 أبريل 1897 حتى 1914 هاينرش درزر. وقد حافظ هوفمان على علاقة صداقة ومودة مع المشرف على رسالة الدكتوراه له أويگن بامبرگر في زيورخ.
وفي 10 أغسطس 1897 خلـَّق هوفمان حمض أستيل الساليسيليك (ASA) أثناء عمله في باير تحت إشراف آرتور آيشنگرون. بتخليل حمض الساليسيلك بحمض الخليك، فقد نجح في خلق حمض أستيل ساليسيلك acetylsalicylic acid (ASA) في صيغة نقية كيميائياً ومستقرة. الصيدلاني المسئول عن التأكد من تلك النتائج كان متشككاً في البداية، ولكن ما أن أُجرِي العديد من الدراسات على نطاق واسع لبحث كفاءة المادة وتسامح الجسد البشري معها، فقد وُجـِد أنها مادة مسكنة للألم، وخافضة للحرارة ومضادة للالتهابات. ثم عملت الشركة على تطوير عملية انتاج فعالة من حيث التكلفة سهلت إيجاد المكوّن الفعال كمنتج صيدلي. وفي 1899 سـُوِّقت لأول مرة بالإسم التجاري أسپرين Aspirin، في البداية كمسحوق في زجاجة.[2]
ادعى هوفمان لأول مرة أنه "مخترع" الأسبرين (وليس فقط مخلـِّقه) في تذييل لموسوعة ألمانية نـُشِرت في 1934، قائلاً أن والده اشتكى من المذاق المر لـساليسيلات الصوديوم، التي كانت العقار الوحيد المتاح لعلاج الروماتيزم. الجرعات الكبيرة (6–8 گرام) من ساليسيلات الصوديوم التي كانت تُستخدم لعلاج التهاب المفاصل كانت كثيراً ما تهيـِّج بطانة المعدة وتسبب للمرضى قدراً كبيراً من الألم والتهيج. فزعم أنه بدأ في البحث عن صيغة أقل حامضية مما أدى به إلى تخليق حمض أستيل ساليسيلك، المركب الذي تشارك في الخصائص العلاجية مع ساليسيلات أخرى ولكن بدون الحامضية القوية التي اعتقد أنها سبب تهيج المعدة.[3][2]
كما خلـَّق ديامورفين (الهيروين)، إلا أنه لم يكن المخترع الأصلي له.[2]
إثر تخليق الأسپرين، انتقل هوفمان إلى قسم تسويق الصيدلانيات حيث بقي حتى تقاعده في 1928. وقد حصل على الحقوق القانونية الكاملة لاختراع الأسپرين.[1]
هوفمان لم يتزوج قط، وتوفي بلا عقب في 8 فبراير 1946 في سويسرا.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلاف
طـُرح زعم بديل لفضل اختراع الأسپرين. ففي 1949، نشر موظف باير السابق آرتور آيشنگرون ورقة علمية زعم فيها أنه خطط وأدار تخليق هوفمان للأسپرين مع تخليق عدد من المركبات ذات الصلة. كما زعم أنه كان مسئولاً عن الاختبارات السريرية المبدئية الخفية للأسپرين. وأخيراً، فقد زعم أن دور هوفمان كان مقصوراً على التخليق المعملي المبدئي باستخدام عملية آيشنگرون ولا شيء أكثر من ذلك.[4]
نسخة آيشنگرون للأحداث تجاهلها المؤرخون والكيميائيون حتى 1999، حين قام والتر سنيدر من قسم العلوم الصيدلانية في جامعة ستراثكلايد في گلاسگو بإعادة فحص القضية وتوصل لاستنتاج أن رواية آيشنگرون كانت مقنعة وصحيحة وأن آيشنگرون يستحق فضل اختراع الأسپرين.[5] باير نفت ذلك في بيان صحفي، مؤكدةً أن اختراع الأسپرين كان بفضل هوفمان.[6]
ذكراه
في 2002، أُدرِج إلى القاعة الوطنية (الأمريكية) لمشاهير المخترعين.
الهامش
- ^ أ ب "Felix Hoffmann". Bayer: Science for a better life. Retrieved 18 November 2016.
- ^ أ ب ت "Felix Hoffmann". Science History Institute. Retrieved 21 March 2018.
- ^ Goldberg, Daniel R. (Summer 2009). "Aspirin: Turn of the Century Miracle Drug". Chemical Heritage Magazine. Chemical Heritage Foundation. 27 (2): 26–30. Retrieved 24 March 2018.
- ^ Eichengrün A. 50 Jahre Aspirin. Pharmazie 1949;4:582-4. (بالألمانية)
- ^ Sneader, W (2000). "The discovery of aspirin: a reappraisal". BMJ (Clinical research ed.). 321 (7276): 1591–4. doi:10.1136/bmj.321.7276.1591. PMC 1119266. PMID 11124191.
- ^ https://web.archive.org/web/20070928132933/http://pressearchiv-kubitschek.www.de/pharma-presse/presseerklaerungen/texte/pharma_medikamente/bayer/bayer_110999.html