الملكة فريدة
صافيناز ذو الفقار وشهرتها الملكة فريدة (5 سبتمبر 1921 - 15 أكتوبر 1988)، زوجة الملك فاروق الأولى.
ولدت في مدينة الأسكندرية بمنطقة جاناكليس، وهي تنتمي لعائلة ذو الفقار الشركسية المصرية العريقة. وهي كريمة صاحب السعادة يوسف ذو الفقار باشا وكيل محكمة الإستئناف المختلطة ، ابن على باشا ذو الفقار محافظ العاصمة السابق ابن يوسف بك رسمى أحد كبار ضباط الجيش المصرى في عهد الخديوى إسماعيل .أما والدتها فهى السيدة زينب هانم ذو الفقار كريمة محمد سعيد باشا الذى رأس الوزارة المصرية غير مرة. وإشترك قبل وفاته في وزارة سعد باشا زغلول .. وكان أحد السياسين الذين شُهد له بالذكاء والدهاء وبُعد النظر والبصر بعواقب الأمور. كان للملكة فريدة أخوين من الذكور هما سعيد ذو الفقار وشريف ذو الفقار .
درست الملكة فريدة في نوتردام دى سيون الفرنسية ، كان للملكة عدة هوايات خاصة الموسيقى وكانت بارعة في العزف على البيانو . عُرف عن الملكة فريدة منذ صغرها ميلها إلى البساطة في ثيابها وزينتها فكانت ترتدى ما هو أقرب إلى الحشمة وبعيداً عن الكُلفة . يبقى الإشارة إلى أن اسم فريدة اختاره لها الملك فاروق واسمها الأصلى هو ( صافى ناز - صافيناز )
إشتركت في الرحلة الملكية التي قام بها الملك فاروق ووالدته الملكة نازلي وأخواته إلى أوروبا في عام 1937، وخلال تلك الرحله تعرفت على الملك فاروق، وأعلنت الخطوبة الرسمية بعد عودة الأسرة المالكة إلى مصر في صيف عام 1937، وتم الزواج في 20 يناير 1938، وهي في السابعة عشرة من عمرها، وسط احتفالات شعبيه لم يسبق لها مثيل. أنجبت من الملك فاروق ثلاثه بنات هن الأميرة فريال والأميرة فوزية والأميرة فادية، وكانت محبوبة من الشعب المصري. طلقها الملك فاروق بعام 1948، وكان طلاقهم من أسباب انخفاض شعبيه الملك بين الشعب.
بعد ثورة يوليو الذي أطاحت بالملكية في 23 يوليو 1952 غادرت بناتها مع والدهم إلى منفاه في إيطاليا، ولم تستطع رؤيتهم لمده طويله. ولكن بعد انتقالهن إلى سويسرا كانت تسافر كثيراً لرؤيتهن.
عملت بالفن ورسمت الكثير من اللوحات، وشجعها خالها الفنان الكبير محمود سعيد على تنمية مواهبها في فن الرسم، ولكن واجباتها الملكية صرفتها عن ممارسة الرسم، لكنها عادت لممارسة فن الرسم منذ عام 1954 وذلك لتغطية نفقات معيشتها، وينتمي فنها إلى ما يعرف بالفن الفطري للكبار. كما إنها أقامت العديد من المعارض الفنية في مدريد وجزيرة مايوركا باريس والقاهرة وجنيف وبلغاريا وتكساس وذلك في سنوات السبعينات والثمانينات.
ظلت مقيمة في مصر حتى عام 1963 وبعدها سافرت إلى لبنان وسويسرا وباريس وأقامت فيهما. وفي عام 1982 عادت إلى مصر وعاشت فيها حياة عادية في إحدى شقق القاهرة، كما أقامت معرضاً فنياً بعنوان الف رؤوية ورؤية. وتوفيت في القاهرة ودفنت فيها، وعند وفاتها حضرت بناتها الثلاث لمصاحبة جثمانها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
معرض الصور
المصادر
- كتاب (أعلام الشراكسة)- فيصل حبطوش خوت أبزاخ - عمان - الأردن -2007م
- كتاب: كتاب (هذه أمتي- شركسي يتحدّث عن قومه)- راسم رشدي- القاهرة -1947م-دار الطباعة المصرية الحديثة
- مجلة الدوحة - العدد 102 يونيو 1984م الموافق شعبان 1404هـ - وزارة الإعلام - دولة قطر - مقال الملكة السابقة فريدة بقلم صبحي الشاروني - ص 54-61
- كتاب فريدة ملكة مصر تروي اسرار الحب والحكم (دار الشروق) للمستشار فاروق هاشم.