عينطورة
عينطورة
Aintoura | |
---|---|
Municipality | |
الإحداثيات: 33°57′0″N 35°38′0″E / 33.95000°N 35.63333°E | |
البلد | لبنان |
المحافظة | جبل لبنان |
القضاء | كسروان |
المساحة | |
• الإجمالي | 0٫71 كم² (0٫27 ميل²) |
المنسوب | 230 m (750 ft) |
منطقة التوقيت | UTC+2 (EET) |
• الصيف (التوقيت الصيفي) | +3 |
عينطورة هي بلدة وبلدية في قضاء كسروان، محافظة جبل لبنان، لبنان. وتقع على بعد 18 كم من بيروت. متوسط ارتفاع البلدة عن سطح البحر هو 230 متر. وتبلغ مساحتها 71 هكتار.[1] وسكانها غالبيتهم موارنة.[2]
قرية لبنانية هادئة وادعة تغفو في قلب وادٍ تستيقظ كل صباح تدغدغها أشعة الشمس وتسكب عليها طيفاً من نشاطها وحيويتها. إطار من الصنوبر والسنديان يحيط بها ويرسم حدودها ويرتفع على جنباتها كالحارس الامين. تلك هي عين طورا، حيث "العين" هي النور والمعرفة، و "الطور" هو الجبل رمز الشموخ. اجتمعت الكلمتان فكانت بلدة عينطورة.
لعينطورة تاريخ عميق الجذور. مغاورها وعذوبة مياهها جعلاها مؤئلاً للسكان منذ أقدم الوجود. أما في التاريخ الحديث فيعود عهد التمركز السكاني في جنباتها إلى العام 1300م، يوم أمّ العسافيون الشواطىء اللبنانية لحمايتها من غزوات الصليبيين واستوطنوا الازواق، ثم سكنوا قرب العين على الجبل حيث الماء عذب والمورد خصب
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل التسمية: عين الجبل
يعود أصل تسمية عينطورة إلى اللغة السريانية ومعناه "عين طورا" أو عين الجبل. لقد توافق جميع الباحثين على هذا التفسير الذي يعود إلى النبع الذي يقع في أعلى البلدة، والذي اشتهر وذاع صيته في ما مضى.
الجغرافيا
تقع البلدة في وادٍ صغير تحيط به الجبال من ثلاث جهات وتطل على البحر غرباً. يحدّها شمالاً زوق الراس وغرباً زوق مكايل وزوق مصبح. مناخ عينطورة معتدل شتاءً وحار صيفاً، وهي، غنية بالخضرة وتغمر بيوتها أشجار اللوز والزيتون والليمون والتين ودوالي العنب، إضافة إلى السنديان والسرو والصنوبر.
قالت الكتب
ذكرت عينطورة عدة كتب تاريخية؛ ففي كتابه "الآثار" قال المستشرق فولني الذي زار البلدة ومكث فيها مع اللعازاريين الأوائل: "على حدود كسروان شرقي نهر الكلب تقع قرية عينطورة الصغيرة حيث أسس اليسوعيون بيتاً جميلاً يشبه البيوت الأوروبية يتحلّى بالبساطة إلى جانب النظافة. الماء العذب يترقرق حوله ويروي أرضه المخضرة بالتوت والكروم. يطلّ على الوادي الجميل ومنه على البحر. وما أروعه محبسة يتوق اليها النسّاك. حلّ فيه الآباء اللعازاريون بعد رحيل اليسوعيين وعينوا عليه رئيساً وخوري رعية يهتم بالرسالة بكل محبة ونزاهة وإخلاص...".
وفي كتابه "أخبار الأعيان في جبل لبنان" يثبت الشيخ طنّوس الشدياق ان تاريخ سكن بلدة عينطورة هو العام 1307 ويقول:
"أمر الملك محمد ناصر، أتباعه التركمان أن ينزلوا من الكورة الى ساحل كسروان ليحافظوا عليه من الافرنج، وكان دركهم من حدود انطلياس الى مغارة الاسد وجسر المعاملتين... وكانوا يقطنون في زوق العامرية وزوق الخراب وزوق مصبح وزوق مكايل، وقد جددوا عمائر وبساتين وجنائن في عين طورا وعين شقيف لإقامة أمرائهم شتاءً وصيفاً".
وفي كتابه "المقاطعة الكسروانية" يتحدث الخوري منصور الحتوني عن عين طورا أي "عين الجبل" التي كانت مركز الامراء العسافيين:
"ثم ترك العسافيون عين طورا إلى بيروت وعادوا اليها العام 1515، وبعد ذلك تركوها نهائياً إلى غزير ولا يزال بعض برك المياه تحت العين وفي محلة الرويس، وبعض أكوام الحجارة على تلة الرويس تدل على آثارهم. بعد ذلك أصبحت الأرزاق ملكاً لمشايخ آل الخازن وذلك على أيام الأمراء المعنيين.
وفي هذه الفترة لم يكن هناك بلدة بل كانت حقول وكروم تحتوي على بعض الأقبية، وكان الناس يقيمون حول دير حرش في بقعة دعيت باسم مزرعة حراش (1641)".
مغاور سكنها الإنسان القديم
من الثابت تاريخياً وجغرافياً أن الإنسان في العصر الحجري بعد سكنه في مغارة معاملتين ومغارة انطلياس تسلّق صعوداً نحو وادي نهر الكلب ومغارة جعيتا، ومنها اخذ يفتش في الجوار عن المغاور وعيون الماء. واذا به يكتشف عين الماء النابعة من الجبل في عينطورة الحالية وبقربها مغارة، ومغارة حراش ونبعها شمال شرق عينطورة.
وقد أثبتت هذا الوجود للإنسان الحجري حملة التنقيب التي قام بها فريق بقيادة الأب زينوفن العام 1960، الذي عثر في بعض هذه المغاور على حجارة صوّان مصقولة ومعها بقايا هياكل حيوانات تعود إلى عصور مختلفة.
توسّع التنقيب في الأعوام التالية (1962-1964) بقيادة الأب فرنسيس او اليسوعي داخل المغاور وخارجها، ودلت الاكتشافات على أن الإنسان سكن هذه المغاور في العصرين الحجريين الحديث والمتوسط. وهنالك مجموعة من حجارة الصوان في مختبر مدرسة عينطورة كان الأب جوفروا اللعازاري قد جمعها من هذه المغاور العام 1925.
عين الماء التي تنبع من سفح الجبل في عينطورة والتي حملت البلدة اسمها القديم، كانت محور وجود الإنسان، يقصدها ليروي غليله بمائها. فبعد نبع مغارة جعيتا في الوادي كانت هذه العين نقطة جذب الإنسان في العصر الحجري، خصوصاً أنها تقع قرب الشاطىء وقبل الداخل والجبل، وفي جوارها مغاور طبيعية يلجأ إليها الإنسان البدائي الباحث عن الأمان.
من اشهر المغاور في منطقة عينطورة مغاور الشاوية وهي بطول عشرة أمتار يراوح عرضها ما بين مترين وثلاثة، وعلوها متران ونصف المتر وطول مدخلها حوالي ثلاثة أمتار وعرضه متران وعلوه متر ونصف.
كانت المغاور ملجأ للهاربين أيام الحرب، ومأوى المبعدين عن المجتمع بسبب أمراضهم المعدية، وايضاً مأوى للرعيان وقطعانهم.
وكما غالبية المغاور حيكت حول مغارة الشاوية الأساطير والخرافات، فقيل أنها مسكن الجنّ والغول. ويروى أن الفتيان الصغار كانوا يصعدون إليها ويدقون على جدرانها بالحجار داعين الجنّ إلى الظهور أمامهم
المصادر
الهامش
- ^ "Aintoura (Kesrouane)". Localiban. Localiban. 2008-01-19. Retrieved 2016-02-12.
- ^ "Elections municipales et ikhtiariah au Mont-Liban" (PDF). Localiban. Localiban. 2010. p. 19. Archived from the original (pdf) on 2015-07-24. Retrieved 2016-02-12.