عيد الجوزة
عيد الجوزة، هو عيد يحتفل به في دمشق، سوريا في 28 أغسطسمن كل عام، حسب التقويم الميلادي، وهو احتفال بنضج ثمار أشجار الجوز.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
خلفية
عند دخول فصل الخريف يبدأ أهالي دمشق بتحضير مونة الشتاء، وهي عادة درجوا عليها منذ عشرات السنين وتأتي في مقدمة المونة المكدوس، وهو من أصناف المقبلات ويتكون من الباذنجان المسلوق والمحشي بالجوز. وفي تلك الفترة ينتشر بائعي الجوز في أسواق دمشق يعرضونه بشكل فلكلوري وحولهم نساء يسألن عن سعرهي، كما يسألن البائع السؤال التقليدي هل الجوز بلدي ومن حلبون (قرية في ريف دمشق الشمالي الغربي تتميز بجودة الجوز المنتج في بساتينها) ويتفحصنه هل هو أبيض أم أسمر أم مخلوط.
وشجرة الجوز من الأشجار المفضلة لسكان دمشق وريفها، حتى أنهم خصصوا يوم 28 أغسطس من كل عام للاحتفال بها، وعيد الجوزة من الأعياد المثبتة على الروزنامات التي تصدرها المطابع بداية كل عام ميلادي.
وشجرة الجوز من أقدم الأشجار التي تزرع في دمشق وخاصة في بساتين الغوطة وقد نالت ثمارها أهمية كبيرة لفوائدها الغذائية والصحية ودخولها في حلوياتهم وفي أهم وجبة فطور وهي مكدوس الباذنجان بالجوز والاستفادة الواسعة من خشبها في صناعة الأثاث والمفروشات وأبواب البيوت الدمشقية وفي الكثير من التجهيزات والأدوات الخشبية كذلك دخلت أخشاب الجوز ومنذ مئات السنين في صناعة نواعير مدينة حماة الشهيرة وقشور ثمار الجوز التي كانت ترمى في مكبات القمامة في السابق صار لها في السنوات الماضية استخدامات في صناعة الصمغ والبلاستيك، كما تستخدم في تحضير محاليل تنظيف وتلميع سطوح المعادن.[1]
وغير معروف على وجه الدقة متى بدأت الاحتفال بعيد الجوزة في دمشق، لكنه قد يعود لما قبل عام 1900. وعن تحديد يوم 28 أغسطس، لأنه في ذلك اليوم أي نهاية أغسطس، تنتضج ثمار شجرة الجوز، وبالتالي جاء العيد ليترافق مع بدء موسم قطاف الجوز وتقشير الثمار من قبل النساء في القرى. والبعض يرى أن العيد يوم 15 أغسطس على التقويم الغربي قي حين تم اعتماد التقويم الشرقي لتحديد يوم الجوز وهو 28 أغسطس وعلى أي حال. قبل قيام الثورة السورية 2011-2013 كان السكان يقيمون حفلات جماعية في قرى الغوطة الشرقية والغربية والتي تشتهر بزراعة الجوز حيث تجتمع نساء القرية والصبايا والأطفال ويتعاونون جميعا بتكسير ثمار الجوز ونزع القشور السميكة عنها ليتم فيما بعد بيعها لأسواق المدينة جاهزة للأكل والاستخدام في المكدوس والحلويات، وكان يرافق هذا اليوم دبكات ورقصات شعبية تراثية ولكن اختفت جميعها ولم يعد هناك حتى أن الطقس الجماعي في تقشير الجوز غاب عن الأرياف وصارت كل عائلة تجتمع لوحدها ويعمل أفرادها على تقشير ثمار الجوز.
المصادر
- ^ "سكان ريف دمشق يحتفلون بيوم ثمرة «الجوز» منذ عشرات السنين". جريدة الشرق الأوسط. 2013-09-23. Retrieved 2013-09-23.