عمر العرباوي
عمر العرباوي | |
---|---|
وُلِدَ | الحملاوي بن صالح بن عبد الكريم العرباوي |
توفي | 9 ربيع الأول 1405 هـ الموافق لـ 2 ديسمبر 1984م |
الفترة | 1324 هـ - 1405 هـ ، 1907 م - 1984 م |
الشيخ عمر العرباوي (1907-2 ديسمبر 1984) هو من أبرز مشايخ جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الذين عمروا بدعتوهم الدينية بعد افتكاك الجزائر لاستقلالها.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الحياه المبكرة
ولد بمدينة سيدي عيسى- التابعة إداريا اليوم لولاية المسيلة. وتنتمي عائلته إلى العرش الأحمر المعروف في تلك النواحي.والده هو ابن الشيخ صالح بن عبد الكريم كان معلماً في الكتاتيب القرآنية، تعلم الشيخ عمر العرباوي على يد والده وبعض المشايخ، ثمّ توجّه بعد ذلك إلى زاوية سيدي ساعد اليوطويلي عند أخواله ببلدية شلالة العذاورة ولاية المدية فحفظ القرآن وعمره 15 سنة،ثم انتقل بعد ذلك إلى زاوية سيدي المهدي (ولاية البليدة) درس هناك القرآن وأحكامه وأصول الفقه، ولمّا تمّ تعليمه شرع في إعطاء الدروس لطلبة مدينة البليدة كانت عائلة الشيخ العرباوي في تلك الفترة تعيش في ضيق وعوز مادي كباقي العوائل الجزائرية-، وخاصة في تلك المناطق النائية-، وحيث إن الشيخ كان شغوفا بطلب العلم اضطر إلى بيع غنيمات كان يملكها هو وابن عمه الشيخ عامر (الذي كان رفيق درب الشيخ في طلب العلم) من أجل اقتناء نسخة من كتاب "مختصر خليل في الفقه المالكي".- ثم أرسله والده إلى عمته في مدينة بئر خادم بالعاصمة ليواصل دراسته هناك، وكان بالموازاة مع ذلك يزاول مهنة جني المحاصيل في مزارع الكولون حتى لا يكور عالة على عمته.
مع جمعية العلماء
اتصل بالشيخ الطيب العقبي وتأثّر بحركته الإصلاحية، ثم اتصل فيما بعد بأعضاء جمعية العلماء المسلمين، فأصبح عضوا نشيطا فيها، قام بتربية مجموعة من الطلبة بمدينة السحاولة حيث كانت إقامته مدّة من الزمن، انتقل بعدها إلى باب الواد وبلكور، فعلّم في مدارسها وأعطى دروسا في الوعظ والإرشاد في مساجدها إلى سنة 1955.
في شهر رمضان بالضبط ألقت السلطات الاستعمارية عليه القبض وهو يصلي بالناس صلاة الجمعة في المسجد العتيق ببلكور بحجّة أنّّه كان يحثّ الناس ويدعوهم إلى الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني والجهاد في سبيل الله، فاستنطق وعذّب عذابا شديدا ونقل إلى سجن البرواقية ففتح مدرسة يعلّم المسجونين اللغة العربية والعلوم الشرعية، وبقي هناك مدّة 3 سنوات حيث. نقل بعدها إلى معتقل «بوسوّي» أين التقى بالشيخ أحمد سحنون والشيخ مصباح، اقتيد بعدها إلى معتقل «أركول» فبقي هناك حتّى أواخر سنة 1961 حيث أفرج عنه، وبقي تحت الإقامة الجبرية حتّى عهد الاستقلال.
بعد الاستقلال
انخرط عمر العرباوي في صفوف المعلمين وواصل مهمة الوعظ والإرشاد بمساجد العاصمة وضواحيها إلى غاية 1967، انتقل بعدها إلى الحراش فاستقرّ بها وركّز إصلاحه في هذه الفترة على تكوين الشباب وغرس العقيدة الإسلامية السليمة، وتوجيههم توجيها صالحا إلى سنة 1975.
وبعد التقاعد قضى عمر العرباوي الفترة الأخيرة من حياته في التأليف والوعظ والإرشاد ومطالعة الكتب كما كان له موقف مشهود سنة 1977 إذ منع عرض مسرحية «محمد خذ حقيبتك» التي قيل عنها أنّها كانت تشتم الإسلام والمسلمين، وكرّر هذا الموقف سنة 1980 بالجزائر «المسرح الوطني الجزائري».
أدّى الشيخ العرباوي فريضة الحج واعتمر مرات عديدة ولم يتوقف نشاطه حتى وافته المنية.
مؤلفاته
- "الاعتصام بالإسلام".
- كتاب التوحيد المسمى: "التخلي عن التقليد والتحلي بالأصل المفيد".
وفاته
في 2 ديسمبر 1984 توفي وقد شيعت جنازته بمقبرة سيدي رزين «طريق براقي»