علي الميرغني
علي الميرغني | |
---|---|
وُلِدَ | 1873 |
توفي | 1968 |
الجنسية | سوداني |
المهنة | زعيم ديني وسياسي للطريقة الختمية |
السيد علي الميرغني (و. 1873 - ت. 1968)، هو زعيم ديني وسياسي سوداني. سليل أسرة الميرغنية المعروفة والتي عرف عدد من أفرادها بدراسة العلوم الإسلامية وعنيت بنشر الإسلام، استقرت أسرته في كسلا وسواكن وقد كانت تناصب المهدية العداء واستقطبت عدداً من سكان الشرق للطريقة الختمية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
نسبه
هو علي بن محمد عثمان الأقرب بن الحسن بن محمد عثمان الميرغني الختم ابن محمد ابى بكر بن عبد الله الملقب بالمحجوب بن إبراهيم بن حسن بن محمد امين بن على بن حسن بن ميرخورد بن حيدر بن حسن بن عبد الله بن على بن حسن بن حيدر بن ميرخورد بن حسن بن أحمد بن على بن إبراهيم بن يحي بن حسن بن أبي بكر بن على بن محمد بن إسماعيل بن ميرخورد البخاري بن عمر بن على بن عثمان بن الإمام على التقى بن الإمام الحسن الخالص بن الإمام على الهادى بن الإمام محمد الجواد بن الامام على الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الامام الحسين بن الإمام على بن أبي طالب كرم الله وجهه وكما أن الامام الحسين هو ابن السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم. وهو نسب حققه الشيخ مرتضى الزبيدي واكده وراجعه الجبرتى وأورده في كتابه تاريخ الجبرتى [بحاجة لمصدر].
السنوات المبكرة
ولد السيد على الميرغنى في جزيرة مساوي في شمال السودان في تاريخ غير معروف على وجه الدقة وذكر 1870 أو 1880 وهو الأرجح لورود تقرير للمخابرات يقدر عمره بأحد عشرة سنة في عام 1890[1] وهو تاريخ يوافق وجود والده بديار الشايقية.
وانتقل منها مع والده إلى مدينة كسلا التي بقي بها حتى هجوم الأنصار عليها وخرج منها بعد المعركة إلى مصوع ثم سواكن مع والده محمد عثمان[1] درس المرحلة الابتدائية بمدينة كسلا ثم درس بعض العلوم الإسلامية على يد عمه محمد عثمان تاج السر الميرغنى في هذه الأثناء زار والده مصر طلباً للدعم في مواجهة المهدية إلا أنه توفي بها وأصبح قبره بالقاهرة مزاراً صوفياً.[1]
حظيت الأسرة بعناية المخابرات والحكومة الإستعمارية كما ورد في خطاب هولدر سميث مدير مديرية البحر الأحمر إلى السردار:
"إن الطريقة الختمية ما يزال لها وجود قوي في السودان ومن المتوقع أن يصير هذا الصبي ذا فائدة للحكومة.."
وقد رتبت الحكومة مخصصات مالية للإسرة للصرف على الأتباع والخلفاء بالإضافة لأفراد الأسرة. وقد نال رأس الأسرة محمد عثمان تاج السر النصيب الأكبر منها وقد انتقل نصيبه لعلي الميرغني بعده.[1] وقد شجعت عمه على إرساله للقاهرة حيث مكث لخمس سنين اختلف فيها إلى الأزهر وتوسع في القراءة والإطلاع إلا أنه لم يحصل على درجة رسمية منه.[1] ورغم تعاونه وولاءه الظاهر للحكومة إلا أن المؤرخ أبو سليم يذهب إلى أن ما أشيع عن كونه ضابطاً في المخابرات وعن عودته في جيش الفتح محض شائعات.
عودته إلى السودان
بدأت المهدية في الإنحسار في شرق السودان بعد سقوط طوكر في 1891 ثم كسلا 1896 فعاد علي الميرغني إلى سواكن ثم انتقل إلى كسلا ثم إلى الخرطوم في عام 1901 (بعد ثلاث سنوات من الإحتلال الانجليزى المصري للسودان عام 1898).[1] وقد استمر تحالفه مع الحكومة بعد عودته، إذ شجعت الحكومة على توسع ونشر الختمية [1] لضمان انضمام السودانيين لطريقة "موالية" تحد من نفوذ الطرق الأخرى وتقلل من فرص إعادة إحياء الثورة المهدية. ساعد على ذلك المصاهرات العديدة للمراغنة مع كثير من البيوتات المؤثرة في شمال السودان وهي البيوتات التي تضررت من المهدية كما تضرر المراغنة.[1]
وقد ظهر الدعم الحكومي في وجوه متعددة فبالإضافة إلى الدعم المادي في شكل إعانة مالية مستمرة، أقطعت الحكومة المراغنة عدداً من الأراضي مثل أراضيهم على القاش في كسلا و الأراضي شمال كسلا القديمة. كما أقطعته ستة أفدنة على النيل وسط الدواوين الحكومية كتعويض عن أراضٍ نزعتها في بحري. وقد دعمته لتوطيد زعامته على الأسرة والطريقة حيث وقفت إلى جتنبه في نزاعه مع أخيه أحمد وهو الخلاف الذي استمر حتى وفاة الأخير في 1928[1]. كما كرمته الحكومة بالإستجابة لمطالبه ووساطاته وعينته على رأس وفد التهنئة عام 1919.
رد الميرغني بالوقوف إلى جانب الحكومة في كل المناسبات، حيث دعمها في الحرب العالمية الأولى وحارب الدعاية التركية التي حاولت إستغلال وضع تركيا كخلافة إسلامية (كما فعل غريمه المهدي أيضاً). وساعدها على تحجيم علي دينار ووقع على خطاب صاغته المخابرات على لسان الميرغني دعته فيه لسحب قواته من الحدود وأمنته جانب الحكومة. مما مكن الإنجليز من الإعداد لغزو دارفور[1]. ثم اتصل بتدبير من المخابرات أيضاً اللشريف حسين بن علي وأصلحه مع الأدارسة وشارك في الثورة العربية بالتنسيق مع ونجت باشا المندوب البريطاني السامي في مصر.[1]
عارض علي الميرغني ثورة 1919 في مصر ووقف إلى جانب البريطانيين وأصدر مذكرة بذلك مع عدد من الزعماء السياسيين السودانيين. ثم أدان ثورة اللواء الأبيض سنة 1924 في السودان[1]، وأصدر مع المهدي والهندي جريدة الحضارة بأعانة مالية حكومية استمرت حتى 1938.
حلة خوجلي هي المنطقة التي سكنها السيد علي حين قدم الي الخرطوم وتوفي فيها. كان سنداً للاتحاديين وعمل معه الرئيس إسماعيل الأزهري ودفن بمسجده بالخرطوم بحري.
خلفه إبنه محمد عثمان الميرغني بن علي الميرغنى حفيد محمد عثمان الميرغني وهو حفيد مؤسس الطريقة الختمية التي انتشرت من بلاد البرنو غرباً وحتى سواحل البحر الأحمر ومن الإسكندرية شمالاً حتى بلاد الصومال جنوباً.