علم القيافة
اشتهر العرب بالفراسة الفطرية لمعرفة ما يتعلق في تفاعلهم الإيجابي مع بيئتهم الصحراوية ، من ذلك نجد فراسة علم القيافة وهي القدرة على تحديد ما يتعلق بآثار الجاني والتفرس في مسرح الجريمة ، مثل معرفة الأثر أو الجرة (صورة القدم) والحذاء أ أو أثر عجلات السيارة ، ونحو ذلك ، وتستخدم غالبا في مجال الأدلة الجنائية ، ويشتهر فيها قبيلة آل مرة ويسمى من يقوم بهذا العمل المَرِّي كما نجد فراسة علم الريافة وجاء اسمها هذه الفراسة من الريف وهي فراسة تحديد المواقع المناسبة للزراعة والاستيطان ، من حيث وفرة المياه وقربها ومدى عذوبتها ، وخصوبة الأرض ، ونحو ذلك ، وقد اشتهرت عشيرة آل همزان من قبيلة شمر حيث فراستهم الفطرية في هذا الفن الحيوي ، حيث اتساع شهرتهم في هذا المجال ، خاصة مع ندرة المياه في شبه الجزيرة العربية ، ويسمى الرجل الذي يشتهر بهذه المهارة (سايوس) وعند البعض (صانوت) وفي الجنوب يسمى (المرزِّم) ومن الآبار المشهورة التي اختطها رجالاتهم نجد بئر سماح المشهور الذي يقع حاليا في قلب مدينة حائل.
وهو أيضا قد يقصد بهِ علم قص الأثر أو علم معرفة الطريق وأشتهر به البدو في الصحراء من العرب وأشهر من عرف به آل مدلج بن مرة من قبيلة كنانة، ويقصد به متابعة أثر الماشي في الصحراء على الرمل حتى يعلموا أين ذهب. وهو من العلوم التي أندرست حالياً. ولقد قام كفار قريش باستخدام أحد القاصين للأثر من بني مدلج عندما علموا بهجرة النبي محمد من مكة للمدينة ليقتفي أثره ويمسكوا به.
ومن أشهر القائفين هو مُجَزِّز المدلجي الكناني، وهو صحابي وقائف مشهور أستخدمه النبي محمد لإثبات أبوة زيد بن حارثة لابنه أسامة، وشهد كذلك من الفتوحات فتح مصر.[1][2]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .