عفراء العذرية
عفراء بنت مهاصر بن مالك بن حزام بن ضبة بن عبد بن عُذرة. العُذرية.[1] شاعرة اشتهرت بخبرها مع عروة بن حزام ابن عمها. رفض أبوها تزويجها له، وزوجها لغيره، فمات كمداً، وظلت عفراء في المقابل على حبها له حتى ماتت. ومما قاله فيها عروة:[2]
وما بي من خبل وما بي جٍنة | ولكن عمّي يا اُخيّ كذوب | |
فوا كبداً أمست رفاتاً كأنما | يلذعها بالموقدات طبيب | |
عشية لا عفراء منك بعيدة | فتسلو ولا عفراء منك قريب | |
عشية لا خلفي مكرّ ولا الهوى | أمامي ولا يهوى هواي غريب | |
فوالله لا أنساك ما هبت الصبا | وما عقبتها في الرياح جنوب |
- ولما بلغ عفراء وفاة عروة قالت لزوجها: "قد تعلم ما بينك، وبيني، وبين الرجل من الرحم، وما عندي من الوجد، وإن ذلك على الحسن الجميل، فهل تأذن لي أن أخرج إلى قبره فأندبه؟ فقد بلغني أنه قضى". قال: "ذلك لك"، فخرجت حتى أتت قبره فبكت طويلا ثم أنشدت:[1][3]
أَلا أيّها الركب المجدّون وَيحكم | بِحقٍّ نَعَيتم عروة بن حزامِ | |
فَإن كانَ حقّاً ما تَقولونَ فَاِعلَموا | بِأن قَد نعيتم بدرَ كلّ ظلامِ | |
فَلا تهنئ الفتيان بعدكَ لذّة | وَلا رَجعوا من غيبةٍ بسلامِ | |
وَقُل للحبالى لا ترجَين غائباً | وَلا فرحاتٍ بعده بغلامِ | |
وَلا لا بَلَغتم حيث وجّهتم له | وَنغّصتم لذّات كلّ طعامِ |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مصادر
- ^ أ ب عفراء بنت مهاصر-المكتبة الشاملة
- ^ د.عبد السلام الترمانيني، " أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب السنين: الجزء الأول من سنة 1 هـ إلى سنة 250 هـ"، المجلد الأول (من سنة 1 هـ إلى سنة 131 هـ) دار طلاس ، دمشق.
- ^ قصيدة ألا أيها الركب المجدون ويحكم