عدلي لملوم
عدلي لملوم أحد أشهر الإقطاعيين بمحافظة المنيا المصرية في السنوات الأخيرة للملكية التي أطاحت بها حركة الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو عام 1952. ورث عدلي لملوم أربعة عشر ألف فدانًا وهو في سن السادسة والعشرين، وكان يمتلك عددًا كبيرًا من العبيد والخدم.
عدلي لملوم، هو الجد من ناحية الأم؛ لرجل الأعمال طارق نور الذي تولى الدعاية والإعلان للكثير من رجال السلطة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تمرده على قانون الإصلاح الزراعي
بعد صدور قانون الإصلاح الزراعي بمصر، والذي يحدد ملكية الأفراد للأراضي الزراعية بحيث لا تتعدى 200 فدان، على أن تؤول ملكية ما زاد عن ذلك للدولة، قاد عدلي لملوم تمردا ضد ذلك القانون، فامتطى صهوة جواده، ومعه الحرس، والأتباع، والعبيد، وخطب في الناس مهددا من يفكر في أخذ شبر من أرضه، قام ورجاله بمهاجمة قسم الشرطة وحدث تبادل لإطلاق النار. ألقي القبض على عدلي لملوم، وحوكم في محاكمة عسكرية، حكم عليه بالإعدام ثم خفف الحكم الي المؤبد الي أن أفرج عنه بعدها بفترة نظرا لسوء حالته الصحية.[1]
عائلته
عائلة لملوم من أكبر عائلات الصعيد بشكل عام ومحافظة المنيا على نحو خاص. وقد اتخذت هذه العائلة ورمزها عدلي لملوم كنموذج على الإقطاع قبل الثورة وقد يكون هذا صحيحا لأنه يكفى أن نعرف أن عدلى ورث عن والده أربعة عشر ألف فدان وحين قامت الثورة كان عمره 26 عاما فكان هو أصغر مليونير إقطاعي فى مصر وقد حوكم ودخل السجن ومات صغيراً.
تعود جذورعائلة لملوم إلى عائلة السعدي في شبه الجزيرة العربية وحين هاجروا نزلوا في ليبيا إلى جوار قبيلة الفوايد وهى إحدى القبائل الرائدة منذ أيام محمد على لأنها اشتركت في العديد من الحروب من أجل مصر ويذكر التاريخ أنهم خلال حكم الخديوى سعيد اختلفوا معه فوضع بعض أفراد عائلة السعدى هذه أمام أحد المدافع وقتلهم جميعا فيما عرف فى ذلك الوقت بـ"ردة العرب البدو".
ولكن أحفاد السعدى قدر لهم أن يعيشوا وهم ثلاثة صبية محمد ولملوم والمصرى وشقيقتهم (أم شنيف). وقد اختاروا الشرقية مكانا لإقامتهم كانوا أطفالا وكانت أختهم فى سن الشباب فأخذتهم وهربت بهم بواسطة الجمال إلى أهلها فى ليبيا حيث تزوجت هناك من عائلة الكيزيا الليبية وعندما شبت الصبية نصحتهم أختهم بالرجوع إلى مصر وقالت لهم أذهبوا لكي تعيدوا أطيانكم التى استولى عليهم عمكم في الشرقية وعندما ذهبوا عرض عليهم العم أن يعملوا لديه كأجراء فى الأرض فرفضوا ونزحوا إلى المنيا وبالتحديد إلى مركز مغاغة واستقروا في الجبل فى تلك المنطقة المعروفة بقصر لملوم. وعاشوا هناك حين كانت جميع الأراضى خاضعة للباب العالى وعمل الإخوة الثلاثة بجد واجتهاد. إلى أن نزلت الأرض فى المزاد فاشتراها لملوم وإخوته وكانت تشمل جميع أراضى مغاغة وجزءا من أراضى الفشن وخلال هذه الفترة عمل لملوم بالسياسة أما محمد فكان فلاحا تفرغ للأرض وأما المصرى فانضم لحزب الوفد في فترة اعتقال سعد باشا زغلول كأمين لصندوق الوفد وحصل على رتبة الباشوية.
تزوج لملوم وأنجب خمسة أبناء من الذكور وأشهرهم صالح باشا لملوم وربما يرجع إليه الفضل فى شهرة اسم لملوم نفسه كان من مؤسسى حزب الأحرار الدستوريين ومن أوائل الذين اشتركوا فى أول دستور يوضع فى مصر عام 1923 وكان شيخ مشايخ العرب.
انظر أيضاً
المصادر
- ^ قانون الإصلاح الزراعي 9 سبتمبر 1952 Archived 2017-08-01 at the Wayback Machine