عثمان السعدي
عثمان السعدي | |
---|---|
وُلِدَ | 1930 |
توفي | 30 نوفمبر 2022 |
الجنسية | الجزائر |
المدرسة الأم | جامعة القاهرة، جامعة بغداد، جامعة الجزائر |
المهنة | دبلوماسي، مجاهد |
عثمان السعدي (1930) مجاهد جزائري ورئيس للجمعية الجزائرية لحماية اللغة العربية، شغل عدة مناصب مهمة ابرزها رئيس الهيئة الديبلوماسية الجزائرية في الكويت، سفير للجزائر في دمشق وبغداد، رئيس تنفيذي وعضو مجلس إدارة في الصندوق العربية للتنمية الاقتصادية والإجتماعية - الكويت. لعب الدكتور عثمان دوراً رئيسياً في الحفاظ على اللغة العربية في الجزائر. حصل على دكتوراة في الأدب من جامعة الجزائر.
من مواليد 1930 بقرية ثازبنت ولاية تبسة. ناضل منذ شبابه المبكر في حزب الشعب الجزائري، وإنخرط في صفوف جبهة التحرير الوطني منذ تأسيسها وعمل في ممثليها بالمشرق العربي. متخرج من معهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة عام 1951، حاصل على الإجازة في الآداب من جامعة القاهرة عام 1956 والماجستير منجامعة بغداد سنة 1979 والدكتوراه من جامعة الجزائر سنة 1986. مناضل في جبهة التحرير الوطني منذ تأسيسها. أمين دائم لمكتب جيش التحرير الوطني بالقاهرة في أثناء الثورة المسلحة. رئيس البعثة الديبلوماسية بالكويت 1963 ـ 1964. قائم بالأعمال بالقاهرة 1968 ـ 1971. سفير في بغداد 1971 ـ 1974. سفير في دمشق 1974 ـ 1977. عضو مجمع اللغة العربية الليبي في طرابلس ـ ليبيا. عضو المجلس الشعبي الوطني من 1977 إلى 1982، عضو باللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني من 1979 إلى 1989، رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية منذ عام 1990. . أشرف على إصدار كتاب: [الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية: خمس عشرة سنة من النضال في خدمة اللغة العربية، طبع الجزائر سنة 2005 ]. وهو المدير المسؤول على مجلة [الكلمة] لسان حال الجمعية. رئيس لجنة الإشراف العلمي على إعداد المعجم العربي الحديث، الذي تبنى إصداره الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالثمانينيات، ولم يكتب له الصدور. حاصل على جائزة أهم مؤسسة فكرية عربية وهي مؤسسة الفكر العربي سنة 2005 ، وعلى جائزة الريشة الذهبية لبلدية سيدي امحمد بالجزائر. ينتمي الدكتور عثمان سعدي إلى أكبر قبيلة أمازيغية وهي قبيلة النمامشة، وهو يملك العربية والأمازيغية. عندما أصدر كتابيه عروبة الجزائر عبر التاريخ (1983) و الأمازيغ عرب عاربة (1996)، أورد بهما مختصرين لغويين يؤكدان عروبة اللغة الأمازيغية.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مواقف رؤساء الجزائر من عروبتها
أكد الدكتور عثمان السعدي رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية أن مسؤولية تجميد قانون تعميم استعمال اللغة العربية، الذي صدر عام 1990 بالجزائر، هي النخبة الفرانكفونية النافذة في أجهزة الدولة، مضيفا أن أسوء فترات اللغة العربية كانت في عهد عبد العزيز بوتفليقة الذي ما أن تسلم مقاليد الحكم بالجزائر حتى أصبح أسير اللوبي الفرنكفوني، ذلك أن المكاسب التي حققتها اللغة العربية قبله بدأت تتراجع منذ ابريل سنة 1999، بحيث جُمِّد قانون التعريب في عهده بصمت وبدون مرسوم. مؤشرات قال عنها الأمازيغي عثمان السعدي لجريدة الشرق الأوسط "لقد بدأ الرئيس بوتفليقة ولايته الرئاسية بالوئام الوطني، هل سيختمها بالتدمير الوطني؟ هذا ما ستكشف عنه الأيام."
واعتبر السعدي أن سبب إنهاء مهام كل من الرئيسين السابقين الشاذلي بن جديد واليامين زروال تم على يد اللوبي الفرانكفوني لأن الأخيرين وقعا على قانون تعميم استعمال اللغة العربية. وأضاف أن الضغوط الفرانكفونية استمرت لتمنع تمرير قانون تعميم استعمال اللغة العربية في مجلس الشعب الوطني (البرلمان) بالجزائر منذ سنة 1990، جعلت الرئيس الجزائري الأسبق الشاذلي بن جديد لا يوقع عليه، لكنه قبل التحدي وقام بإصدار هذا القانون سنة 1991، وهو ما اعتبره عثمان سعدي أبرز الأسباب التي عجلت بقيام اللوبي الفرانكفوني بعزله سنة 1992.
واعتبر السعدي أن وصول بوضياف إلى رئاسة المجلس الأعلى للدولة عجل بإعداد مرسوم تشريعي سنة 1992 جمد بموجبه قانون تعميم استعمال اللغة العربية، ولأن بوضياف لم يكن متحمسا للغة العربية، مبررا ذلك بحرصه على تربية وتعليم أبنائه بمدينة الناظور المغربية باللغة الفرنسية، ووضعهم في مدارس البعثة الفرنسية وليس في المدارس المغربية، مضيفا أن في عهد الرئيس اليامين زروال تم إلغاء تجميد القانون بمرسوم وقعه الأخير سنة 1996. وأسس المجلس الأعلى للغة العربية لتطبيق القانون، فعاد اللوبي الفرانكفوني ليقرر بواسطة وزارة الدفاع، تنحية اليامين زروال لأنه مس بخط أحمر يتعلق بسطوة اللغة الفرنسية على الدولة.
وأضاف عثمان السعدي أن عبد العزيز بوتفليقة عدو اللغة العربية، جمد قانون تعميم استعمال اللغة العربية دون مرسوم، وحول المجلس الأعلى للغة العربية من هيئة تسهر على تطبيق قانون تعميم استعمال العربية إلى هيئة استشارية، وهو ما اعتبره قمة العبث بلغة الضاد في بلد المليون ونصف المليون شهيد، الذين ضحوا من أجل إسلام وعربية الجزائر.[1]
مؤلفاته
- تحت الجسر المعلق ( مجموعة قصصية 1973) ، هي أحداث حقيقية بالثورة الجزائرية صيغت في قالب قصصي. طبعت ثلاث طبعات.
- دمعة على أم البنين ( رواية ) ، مرثية زوجة المؤلف.
- قضية التعريب في: الجزائر بيروت 1967 ، القاهرة 1968: دراسة نبهت، مباشرة بعد استقلال الجزائر، إلى خطورة الإبقاء على هيمنة اللغة الفرنسية على إدارة الدولة الجزائرية المستقلة. لم يجد المؤلف مطبعة لطبعه بالجزائر فطبع في بيروت والقاهرة.
- عروبة الجزائر عبر التاريخ: الجزائر 1983 و1985: دراسة تاريخية تثبت عروبة الجزائر والمغرب العربي منذ التاريخ القديم.
- الثورة الجزائرية في الشعر العراقي: بغداد 1981، الجزائر 1985 ، 2001. عمل ميداني قام به المؤلف عندما كان سفيرا في بغداد، فجمع 107 شاعر وشاعرة من العراق، نظموا 255 قصيدة في الثورة الجزائرية، منهم شعراء كبار كالجواهري، وبدر شاكر السياب، وعبد الوهاب البياتي، ونازك الملائكة، وغيرهم.
- قضية التعريب في الجزائر: كفاح شعب ضد الهيمنة الفرنكفونية الجزائر 1993 ، دراسة تبين استمرار هيمنة اللغة الفرنسية على إدارة الدولة الجزائرية، وتهديدها للسيادة الوطنية ولاستنقلال البلاد.
- الأمازيغ عرب عاربة: الجزائر 1996 ، طرابلس ليبيا 1998 ، كتاب يؤكد عروبة الأمازيغ البربر ، ويبين أن التشكيك في ذلك هو مناورة للاستعمار الفرنسي الجديد بهدف شق الوحدة الوطنية، واستمرار سيطرة الفرنكفونية على الجزائر وبلدان المغرب العربي الثلاث: تونس ، الجزائر ، المغرب ، وموريتانيا من خلال هيمنه اللغة الفرنسية على دولها.
- الثورة الجزائرية في الشعر السوري : الجزائر 2005 : عمل ميداني قام به المؤلف عندما كان سفيرا بدمشق في السبعينيات من القرن الماضي، جمع خلاله 199 قصيدة قالها 64 شاعرا وشاعرة في الثورة الجزائرية، ويضم شعراء كبار من أمثال سليمان العيسى، ونزار قباني وغيرهم.
- وشم على الصدر ( رواية ) الجزائر 2006
- معجم الجذور العربية للكلمات الأمازيغية . طبع الجزائر في 2007 . نشره مجمع اللغة العربية في طرابلس ليبيا. يبين أن الأمازيغية ـ البربرية هي لهجة منحدرة من العربية الأم منذ آلاف السنين كالآشورية والبابلية والكنعانية والآرامية، وغيرها... يؤكد أن تسعين في المائة من كلماتها عربية: عاربة أو مستعربة. بجمع تسعة آلاف كلمة.
- في ظلال قيرطا قسنطينة ، رواية ، تحت الطبع.
- معد للطبع: الجزائر في التاريخ.
- العديد من المحاضرات ، والأوراق التي ساهم فيها في ندوات عربية وعالمية.
وفاته
توفي الدبلوماسي الجزائري السابق عثمان سعدي، في 30 نوفمبر 2022 في العاصمة الجزائر.[2]
الهامش
- ^ عبد الفتاح الفاتحي (2009-07-05). "بوتفليقـة واللوبيـات الفرنكفونيـة". بلا فرنسية.
- ^ "وفاة الدبلوماسي عثمان سعدي عراب أول مكتب لحركة "فتح" الفلسطينية في الجزائر". العربي. 2022-12-30. Retrieved 2022-12-06.