محمد مهدي الجواهري
محمد مهدي الجواهري | |
---|---|
وُلِدَ | 26 يوليو 1899 |
توفي | 27 يوليو 1997 |
الجنسية | عراقي |
المهنة | شاعر |
محمد مهدي الجواهري(و. 26 يوليو 1899 – ت. 27 يوليو 1997)، شاعر عراقي، من أبرز الشعراء العرب في القرن العشرين، ولُقب بـ شاعر العرب الأكبر. بدأ حياته كرجل دين، وتعلم اللغة والأدب، نشر ديوانه الأول 1923، وعمل في بلاط الملك فيصل الأول لفترة حتى 1930، بعدها أصدر صحيفة "الفرات" التي اوقفت بعد عام، واستمر بالعمل بالتعليم حتى 1939، حين استقال وسخر وقته للكتابة والشعر.
سُجن عدة مرات، كما عاش في المنفى خلال عهد حزب البعث العراقي، وفي 1994 سحب نظام صدام حسين الجنسية العراقية منه، عاش الأعوام الأخيرة من حياته في دمشق، حيث توفي ودُفن.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة والأسرة والتعليم
وُلد محمد مهدي الجواهري في 26 يوليو [[1899] بمدينة النجف، ودرس في المدرسـة العلوية ثم أخذ علوم اللغة والأدب عن كبار مشايخ، ونبغ في الشعر مبكراً.
وينحدر من أسرة نجفية محافظة، عريقة في العلم والأدب والشعر تُعرف بآل الجواهر، نسبة إلى أحد أجداد الأسرة والذي يدعى الشيخ محمد حسن صاحب الجواهر، والذي ألّف كتاباً في الفقه واسم الكتاب "جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام". وكان لهذه الأسرة، كما لباقي الأسر الكبيرة في النجف مجلس عامر بالأدب والأدباء يرتاده كبار الشخصيات الأدبية والعلمية.
قرأ القرآن الكريم وهو في سن مبكرة، ثم أرسله والده إلى مُدرّسين كبار ليعلموه الكتابة والقراءة، فأخذ عن شيوخه النحو والصرف والبلاغة والفقه وما إلى ذلك مما هو معروف في منهج الدراسة آنذاك. وخطط له والده وآخرون أن يحفظ في كل يوم خطبة من نهج البلاغة وقصيدة من ديوان المتنبي ليبدأ الفتى بالحفظ طوال نهاره منتظراً ساعة الامتحان بفارغ الصبر، وبعد أن ينجح في الامتحان يسمح له بالخروج فيحس انه خُلق من جديد، وفي المساء يصاحب والده إلى مجالس الكبار.
أظهر ميلاً منذ الطفولة إلى الأدب فأخذ يقرأ في كتاب البيان والتبيين ومقدمة ابن خلدون ودواوين الشعر، ونظم الشعر في سن مبكرة، تأثراً ببيئته، واستجابة لموهبة كامنة فيه.
كان قوي الذاكرة، سريع الحفظ، ويروى أنه في إحدى المرات وضعت أمامه ليرة ذهبية وطلب منه أن يبرهن عن مقدرته في الحفظ وتكون الليرة له. فغاب الفتى ثماني ساعات وحفظ قصيدة من (450) بيتاً واسمعها للحاضرين وقبض الليرة .
كان أبوه يريده عالماً لا شاعراً، لكن ميله للشعر غلب عليه. وفي سنة 1917، توفي والده وبعد أن انقضت أيام الحزن عاد الشاب إلى دروسه وأضاف إليها درس البيان والمنطق والفلسفة، وقرأ كل شعر جديد سواء أكان عربياً أم مترجماً عن الغرب.
وكان في أول حياته كان يرتدي العمامة لباس رجال الدين لأنه نشأ نشأةً دينيه محافظة، واشترك بسب ذلك في ثورة العشرين 1920 ضد السلطات البريطانية وهو مرتدي العمامة.
النشاط السياسي والاجتماعي
بدأ الجواهري بنشر قصائده عام 1921 وفي سنة 1923 نشر ديوانه الأول بعنوان "حلبة الأدب" يتضمن معارضاته لقصائد متنوعة لعدد من كبار الشعراء المعاصـرين.
وأنتقل الجواهري إلى بغداد في 1927 حيثُ عُين معلماً في المدارس الابتدائية وفي هذه الفترة حدثت مشكلته المشهورة مع الأستاذ العلامة ساطع ألحصري مدير المعارف العام، على أثر نشر قصيدة له ذمّ فيها العراق ومدح إيران، فاتهم بالشعوبية وفصل من وظيفته ولكن وزير المعارف الذي كان يرعاه ويلتزم جانبه توسـط في تعيينه بوظيفة كاتب في البلاط الملكـي في بلاط الملك فيصل الأول عندما توج ملكا على العراق. وبعد ثلاث سـنوات استقال الجواهري من الوظيفة وأصدر جريدة الفرات في سنة 1930 لكن بعد فترة ألغت الحكومة امتيازها فبقي من دون عمل، حتى أُعيد إلى التعليم في أواخر السنة التالية ثم نقل إلى وظيفة في ديوان وزارة المعارف، ثُم مدرسـاً في إحدى المدارس الثانويـة.
النشاط السياسي والأدبي
في 1935 أصدر ديوانه الثاني باسم " ديوان الجواهري" وعُرف عن الجواهري اراسـله باقة من شـعره إلى طه حسين، وعلّق أحمد حسن الزيات على ذلك قائـلاً إن طه حسـين أعجب بشعر الجواهري وبقي هذا الإعجاب يتزايد حتى آخر أيام طه حسـين. استقال الجواهري من التدريس نهائياً في سنة 1936 ونشر القصائد السياسية في جريدة " الإصلاح"، واتهم بالتعرّض فيها بوزارة ياسين الهاشمي، فارتأى وزير الداخلية رشـيد عالي الكيلاني إحالة الجواهري إلى المجلس العرفي العسكري إلا أن رئيس الوزراء ياسـين الهاشـمي، لم يوافق على ذلك فاسـتدعى الجواهري ووعده بأنه يرشـحه لإحدى النيابات الشاغرة عن لواء كربلاء، لكن قبل أن يتم ذلك وقع انقلاب بكر صدقي الذي أسقط وزارة ياسـين الهاشـمي فسارع الجواهري إلى تأييده وأصدر جريدة اسـمها "الانقلاب" أيد على صفحاتها وزارة بكر صدقي ومدح رئيسها وهاجم وزارة ياسـين الهاشمي ولكن وزارة الانقلاب لم ترشـح الجواهري نائباً في الانتخابات التي أجرتها كما كان يتوقع بل إنها اسـتغلت بعض ما نشره في جريدته فأحالته على المحاكم وصدر الحكم عليه بالسجن بضعة أشـهر.
بعد خروج الجواهري من السـجن اختار لجريدته اسـماً جديداً هو "الرأي العام" وكانت وزارة بكر صدقي قد اسـتقالت بعد مقتل قائد الانقلاب بكر صدقي وأُقيمت لياسـين الهاشـمي حفلة تأبينية كبرى شـارك فيها عدد من كبار شـعراء العربية وخطبائها وطلب الجواهري أن يلقي فيها قصيدة في رثاء ياسـين فرفض طلبـه. وأيد الجواهري حركة أيار/مايو 1941 المعروفة بحركة رشـيد عالي الكيلاني فلما فشلت الحركة سافر إلى إيران ثم عاد في السنة نفسـها واسـتأنف إصدار صحيفة "الرأي العام" ونهج فيها نهجاً يسارياً واضحاً، وعوتب الجواهري في حينه لاقتصاره في قصائده على مدح الجيش الأحمر وانتصاراته في سيباستوبول وسـتالينغراد فنظم قصيدته المشهورة "تونس" التي امتدح فيها الجنرال البريطاني مونتغومري وانتصاراته على قوات المانيا بقيادة الجنرال رومل في شمال أفريقيا.
في عام 1944 شارك في مهرجان أبي العلاء المعري في دمشق. وفي سنة 1946 أصدر الجواهري جريدة باسم "صدى الدستور" وانتخب نائباً عن كربلاء ولكن المجلس لم يدم طويلاً وحلّ في سـنة 1948 وفي تلك السنة سافر إلى لندن ضمن وفد صحافي عراقي ولكنه ترك عن الوفد وبقي في لندن مدة ثم سافر إلى باريس وفيها نظم ملحمته الغزلية "أنيتا" ثم ذهب لمصر مدة ومنها عاد إلى بغداد فحرر في بعض صحفها.
أصدر في عامي 1949 و 1950 الجزء الأول والثاني من ديوانه في طبعة جديدة ضم فيها قصائده التي نظمها في الأربعينيات والتي برز فيها شاعراً كبيراً. شارك في عام 1950 في المؤتمر الثقافي للجامعة العربية الذي عُقد في الإسكندرية. انتخب رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين ونقيباً للصحفيين. اعتقل في أبو غريب في سنة 1952 .
في مايو 1953 أصدر جريدة اسمها "الجديد"، ثم غادر العراق إلى دمشق في 1956 فاتخذها سـكناً وعهد إليه فيها بتحرير جريدة "الجندي" التي تصدرها رئاسة أركان الجيش السـوري.
عاد الجواهري إلى بغداد في يوليو 1957 وفي السنة التالية وقع الانقلاب العسكري بقيادة عبد الكريم قاسم فتحمس له الجواهري وأيده بشعره وأعاد إصدار "الرأي العام" وانحاز إلى اليساريين وساير الشـيوعيين وانتخب رئيساً لاتحاد الأدباء ونقيباً للصحافيين. وواجه مضايقات مختلفة فغادر العراق عام 1961 إلى لبنان ومن هناك استقر في براغ ضيفاً على اتحاد الأدباء التشيكوسلوفاكيين لمدة سبعة أعوام.
عاد إلى بغداد في أكتوبر 1968 فأُعيد انتخابه رئيساً لاتحاد الأدباء العراقيين عند إعادة وخصصت له الحكومة راتباً تقاعدياً قدره 150 ديناراً في الشهر.
في عام 1969 صدر له في بغداد ديوان "بريد العودة". وفي 1971 أصدرت له وزارة الإعلام ديوان "أيها الأرق" وديوان "خلجات"، وفي العام نفسه رأس الوفد العراقي الذي مثّل العراق في مؤتمر الأدباء العرب الثامن المنعقد في دمشق.
وفي 1973 ترأس الوفد العراقي إلى مؤتمر الأدباء التاسع الذي عقد في تونس. في أواخر 1980 غادر العراق ليستقر في دمشق، وتذكر بعض المصادر أن الجواهري انتقل إلى سوريا في عام 1983 تلبية لدعوة رسمية. وفي تسعينيات سُحبت الجنسية العراقية بسبب مشاركته في مهرجان الجنادرية السنوي المقام في المملكة العربية السعودية في 1994.
أعماله
قصائده
- الأنانية
- سبيل الجماهير
- المقصورة
- حببت الناس
- رباعيات
- أزِح عن صدرك الزَّبدا
- آمنتُ بالحسين
- يا غريبَ الدار
- يا ابن الثمانين
- براج أو حوار
- عهد المروءة
- فرقة الدفاع عن السلام
- برئتُ من الزحوفِ
- يا ابن الفراتين
- قصيدة طرطرا
- قصيدة يا دجلة الخير
- أبو العلاء المعري
- مقتطفات
- أخي جعفر
- يا أم عوف
- كردستان .. موطن الأبطال
- ذكرى عبد الناصر
- ناجيت قبرك
- الوتري
- ناجيت قبرك
- الجواهري في بعض عربياته
- حين احتفى الجواهري بيوم المرأة العالمي
- الجواهري يؤرخ لثورة تموز 1958
- كما يستكلب الذّيبُ
- مدح الملك حسينمدح الملك حسين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
نثر
- على قارعة الطريق
- مقدمة الجزء الأول من مجلد "الجمهرة"
- مختارات الجواهري من الشعر العربي
كتب عنه
- رسالة ماجستير قاسم نواف سنجاري
- الجواهري وهيگو
- الجواهري ودجلة الخير
- حداء لا بكاء... وفخر لا غرور
- متى يُسرى برفاته إلى العراق ..
- نموذج شعر لن يستطيع الفكاك منه احد
- حين احتفل الكرد بمئوية شاعر العرب الاكبر
- الفقهاء في النجف - الجواهري والتمرد الأول
- لماذا اهمل النقد العربي الجواهري، شاعر "عصره"؟
حياته الشخصية
تزوج الجواهري مرتين، زوجة الجواهري الأولى، ابنة عمه مناهل وقد أنجبت له أميرة، وفرات وفلاح. توفيت عام 1939 حين توفيت على أثر مرض طارئ ورثاها بقصيدة ناجيت قبرك. وبعد وفاة مناهل، تزوج الجواهري من اختها أمونه، وأنجبت له نجاح وكفاح وخيال وظلال وكتب فيها عام 1975:
"إني وعينيك لا امنى بداجية *** إلا وانت لي الاصبح والفلقُ"[1]
وفاته
توفي الجواهري في 27 يوليو 1997، ودفن في دمشق بسوريا بمنطقة السيدة زينب.
انظر أيضا
مرئيات
الجواهري يذكر الكتب المُوصى بها من كنوز الأدب العربي ومنها الكامل للمبرد والأمالي لأبي علي القالي وادب الكاتب لأبن قتيبة ونهج البلاغة لسيدنا علي بن ابي طالب وديوان المتنبي. |