عبيد الله بن زياد بن ظبيان
أبو مطر عبيد الله بن زياد بن ظبيان البكري (ت: 75 هـ - 694م) فاتك من الشجعان، كان مقربًا من الخليفة عبد الملك بن مروان، وكان من قادة تغلب تحت لواء عبد الملك في حربه مع مصعب بن الزبير، وهو الذي قتل مصعب وحمل رأسه إلى عبد الملك.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
لما وقعت الحرب بين عبد الملك بن مروان ومصعب بن الزبير، دارت الدائرة على مصعب، ولم بقى معه غير شرذمة قليلة، فجاءه عبيد الله بن زياد بن ظبيان، وكان مع مصعب فقال: أين الناس أيها الأمير، فقال: قد غدرتم يا أهل العراق، فرفع عبيد الله السيف ليضرب مصعب، فبدره مصعب فضربه بالسيف على البيضة، فنشب السيف في البيضة، فجاء غلام لعبيد الله بن ظبيان فضرب مصعبا بالسيف فقتله، ثم جاء عبيد الله برأسه إلى عبد الملك بن مروان وهو يقول:[1]
نطيع ملوك الأرض ما أقسطوا لنا | وليس علينا قتلهم بمحرّم |
فلما نظر عبد الملك إلى رأس مصعب خرَّ ساجدا، فقال عبد الله بن ظبيان؛ وكان من فُتّاك العرب: «ما ندمت على شيء قطّ ندمي على عبد الملك بن مروان إذ أتيته برأس مصعب فخرّ ساجدا أن لا أكون ضربت عنقه، فأكون قد قتلت ملكي العرب في يوم واحد». وقال في ذلك عبيد الله بن زياد بن ظبيان.
هممت ولم أفعل وكدت وليتني | فعلت فأدمنت البكا لأقاربه | |
فأوردتها في النار بكر بن وائل | والحقت من قد خرّ شكرا بصاحبه |
ثم خرج على الحجاج بن يوسف الثقفي مع ابن الجارود عبد الله بن بشر، فلما قُتل ابن الجارود انصرف إلى عمان ولجأ إلى ابن الجلندي الازدي، فخافه هذا فدس له السم في بطيخة فمات. ورد في كتاب أمالي ابن الشجري، أن مالك بن مسمع قال له: «أكثر الله في العشيرة مثلك، فقال: سألت ربك شططا».[2]
المراجع
- ^ كتاب العقد الفريد الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 30 أغسطس 2016
- ^ كتاب االأعلام للزركلي الموسوعة الشاملة. وصل لهذا المسار في 30 أغسطس 2016