عبد الكريم مصطفى نصرت
عبد الكريم مصطفى نصرت | |
---|---|
وُلِدَ | 1926 |
توفي | يناير 1969 |
الجنسية | العراق |
المهنة | سياسي، عسكري |
الحزب | حزب البعث العراقي |
العقيد عبد الكريم مصطفى نصرت ولدَ في بغداد العام 1926 أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية والعسكرية فيها وهو عسكري وسياسي بعثي عراقي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
- تخرج من الكلية العسكرية برتبة (ملازم ثانٍ) ضابط مدفعي.
- دخل كلية الأركان العام 1953. وبعد التخرج أحتفظ برتبة ضابط حركات الفرقة الأولى.
- سافر إلى لندن وألتحق بدورة (واجبات أركان).
- العام 1955 التحق بدورة المظليين في بريطانيا.. نقل على آثرها إلى ضابط ركن في مديرية التدريب العسكري.
- سافر مرة أخرى إلى لندن للالتحاق بدورة تدريب أساسي (كمظلي ومعلم مظلي).. بعد عودته من لندن عٌين آمرا للجحفل المظلي.
- ساهم في حركة التمرد في الموصل التي قادها عبد الوهاب الشواف في 8 آذار مارس 1959.. وأثر فشلها جرى اعتقاله وحكم بالحبس المؤبد.. أطلق الزعيم عبد الكريم قاسم سراحه.. ثم عينه في شركة نفط العراق.
دوره في انقلاب 8 شباط 1963 ثم الاعتقال
- قبيل انقلاب 8 شباط / العام 1963 أضيف أسمه الى عضوية المجلس الاستشاري.. الذي أصبح أسمه بعد الانقلاب "المجلس الوطني لقيادة الثورة".
- عين بعد الانقلاب أول قائد للحرس القومي.. عجلً نصرت وأصرً على الإشراف على تنفيذ الإعدام بالزعيم عبد الكريم قاسم ورفاقه من دون محاكمة.
معركة وزارة الدفاع
- ساهم العقيد عبد الكريم مصطفى نصرت في قيادة المعركة ضد وزارة الدفاع في 8 ـ 9 شباط 1963.. التي تحصن فيها الزعيم عبد الكريم قاسم وأركان قيادته.. ويتحدث طالب شبيب احد قيادي البعث ووزير خارجية انقلاب 8 شباط 1963.. قائلاً:
"في الساعات المتأخرة من ليلة 8 شباط.. وفي الساعة الحادية عشر صباحاً.. أرسلت أربعة دبابات.. عبرت جسر الشهداء متوجهة الى مدخل وزارة الدفاع.. لتجد نفسها وسط تظاهرة جماهيرية كبيرة مؤيدة للزعيم عبد الكريم قاسم.. أحاطت الجماهير الغاضبة الدبابات الأربعة وصعدوا فوقها.. وفتحوا أغطيتها وأخرجوا قادتها من الضباط المتآمرين وقتلتهم.
- وتمكنت الجماهير من حرق دبابتين.. لذلك لجأ الإنقلابيون الى مهاجمة وزارة الدفاع وقصفها من جانب الكرخ مقابل وزارة الدفاع من منطقة ( الجعيفر) يضيف شبيب: "بعد هذه الحادثة.. وخوفاً من الجماهير الثائرة أرسل رتل من الدبابات يقودها العقيد الركن المظلي المتقاعد عبد الكريم مصطفى نصرت.
- يذكر عبد الكريم مصطفى نصرت.. "أدخلت دبابتي وسط جموع تهتف بحياة الزعيم عبد الكريم قاسم.. رغم إن واجبي هو مهاجمة وزارة الدفاع.. إلا أني وجدت نفسي ودبابتي وكل الرتل أسرى.. ومطوق.. وسط تلك الجموع الهائجة المؤيدة للزعيم عبد الكريم.. وسيكون مصيري القتل.. إذا وجهت مدفعي لمهاجمة وزارة الدفاع عبر نهر دجلة لذلك فتحت بوابة الدبابة وخرجت محيياً الجماهير.. ورفعت صورة عبد الكريم قاسم عالياً لتراها تلك الحشود الغاضبة من الجماهير.. ورددت معهم ندائهم المعروف:( ماكو زعيم إلا كريم) بذلك مررت بدبابتي بسلام.. تتبعني دبابات كرر قادتها ما فعلته من الهتافات.. وما أن وصلنا على مقربة من الهدف.. حتى استدرنا ثانية بصورة مفاجأة وسريعة باتجاه مبنى وزارة الدفاع.. ثم بدأنا بإطلاق النار على المتظاهرين".
- بعد قتال عنيف قرر الزعيم قاسم تسليم نفسه حقناً للدماء.. بعد أن تعهد الإنقلابيون له أجراء محكمة عادله له ولرفاقه.. ليشرف نصرت على نقلهم الى الإذاعة العراقية في منطقة الصالحية بجانب الكرخ.. وعجلً نصرت وأصرً على الإشراف على تنفيذ الإعدام بالزعيم ورفاقه من دون محاكمة.
- صبيحة يوم الانقلاب 8 شباط 1963 صدر البيان الثالث أعلن فيه عن تشكيل ميليشيا الحرس القومي للدفاع عن الانقلاب.. والحرس القومي هو ميلشيا مدنية تابعة لحزب البعث ساهمت في هذا الانقلاب.
- ثم صدر البيان الرابع في تعين قيادة لهذا الحرس برئاسة العقيد الركن عبد الكريم مصطفى نصرت.. وعضوية عناصر مدنية من كوادر حزب البعث الذين منحوا رتباً عسكرية..
- لم يستطيع نصرت قيادة الحرس وفرض قراراته.. فقدم استقالته من قيادة الحرس القومي وقبلت استقالته.. وعين قائدا للفرقة الرابعة.
- نصرت.. (الله في إجازة) يقول المقدم عبد الغني الراوي.. احد كوادر الانقلاب.. في مذكراته: "أن العقيد عبد الكريم مصطفى نصرت قاد الدبابات يوم 8 شباط.. وضرب وزارة الدفاع بالمدافع والقنابل" وبعد نجاح الانقلاب.. وسقوط نظام قاسم يوم 9 شباط.. (15رمضان).. خرج نصرت سكراناً من وزارة الدفاع.. يتطوح قرب الانضباط العسكري.. ويضرب إطلاقات من مسدسه.. ويقول بأعلى صوته وهو مخمور.. أن الله كان في اجازة يوم 8 شباط".. (جريدة الزمان. لندن. في 9 /4 / 1999).
- بعد نجاح حركة 18 تشرين الثاني العام 1963 التي قادها عبد السلام عارف.. وحلً ميليشيات الحرس القومي والبدء باستبعاد البعثيين من السلطة والجيش.. اختار حزب البعث عبد الكريم نصرت لمسؤولية مكتبه العسكري.. وأخذ يخطط للإطاحة بعبد السلام عارف لكن خطته المزمع تنفيذها في 5 / 9 / 1964 انكشفت للسلطة.. فجرت حملة اعتقالات شملت 50 كادراً بعثياً ممن ساهموا في تلك المحاولة وآخرين.. وكان الرجل الأول فيها عبد الكريم نصرت.. الذي لم يعترف كما اعترف الآخرون أمثال صدام.. حيث يقول القيادي ألبعثي حازم جواد.. "عندما اعترف صدام عن دراسة حزبية ضبطت عنده وضعناها في القاهرة أنا حازم وطالب شبيب.. وأطلق سراح الجميع باستثناء نصرت الذي عذب تعذيبا شديداً".. ويقول حازم جواد: "كان نصرت يربط بسيارة جيب.. وتجره يومياً بعد منتصف الليل على طول طريق قناة الجيش.. ولم يحصلوا منه على شيء.
- نصرت: من حق الشيوعيين.. أن يسحقوننا بالدبابات: عندما أتوا بعبد الكريم نصرت معتقلاً الى سجن رقم 1 في معسكر الرشيد بعد انكشاف محاولة البعث للقيام بانقلاب ضد عبد السلام عارف أعلاه.. كان في ذلك السجن مجموعة من الشيوعيين المعتقلين.. وقد قال نصرت للطيار الشيوعي المعتقل عبد النبي جميل: (بشرفي لو جئتم الى السلطة وقتلتمونا وسحقتمونا بالدبابات سيكون ذلك من حقكم.. وقليل بنا لأنه لم يبق شيء لم نستخدمه ضدكم).
- أحيل نصرت على التقاعد، وظلً معتقلاً في عهد عبد السلام عارف، ومن ثم عهد أخيه عبد الرحمن عارف، وفي 8 يونيو 1968 أطلق سراحه مع آخر وجبة من السياسيين المعتقلين.
- محاولات أحمد حسن البكر كسب نصرت: بعد انشقاق حزب البعث الى كتلتين: الأولى يطلق عليها (البعث اليميني تعترف بقيادة ميشيل عفلق والقيادة القومية.. وهي مجموعة البكرـ صدام).. والكتلة الثانية يطلق عليها: (البعث اليساري).. المؤيدة لنظام البعث في سورية.. يبدو أن نصرت انحاز الى الثانية.. واختير مسؤولاً لتنظيمها العسكري.
- بعد إطلاق سراحه أخذ أحمد حسن البكر وصدام يترددان عليه لكسبه إليهم ومشاركتهم في انقلابهم المنتظر، لكن نصرت رفض عروضهما وقال لهما: "أنا لا أشتغل معكما ولا مع صالح مهدي عماش وغيره، أنا حزبي حقيقي".. وتركهما وحقدوا عليه ولم يكن أن ينس البكر وصدام له هذا الموقف. بعد تسلم البعث السلطة ثانية.
اغتياله
يروي حازم جواد القيادي في حزب البعث في مقابلة له مع جريدة الحياة اللبنانية نشرت في 9 فبراير 2004 حادثة مصرع عبد الكريم مصطفى نصرت حيث يقول: "هذه الجريمة لا تقبل الجدل فهي كانت مرتبة".
ففي صباح يوم الاربعاء 27 يناير 1969 اتصل بي أحد الأصدقاء وهو الضابط عزيز شهاب وهو صديق قديم لعبد الكريم نصرت وللأسرة وقال: البقية بحياتك عبد الكريم نصرت قتل !! فقلتُ له: "أعوذ بالله هل تتكلم بصدق ؟ قال نعم.. لقد اتصلت بيً أخته في الصباح.. وأنا سأمر عليك.. أخذتني المفاجأة من الذي يريد قتله ؟ وفوراً ربطت المسألة مع حادثة البارحة". إذاعة بغداد والتلفزيون باشرا منذ الصباح الباكر بالحديث عن إعدام 10 الى 12 بينهم عدد من اليهود وجنود وأصحاب مخابز.. وهناك معلومات عرفتها متأخراً من احد منظمي هذه العملية وهو السيد علي رضا (كادر بعثي.. ورئيس محكمة خاصة) قال: "أن هذه كانت كلها تمثيلية وان هؤلاء كانوا معتقلين لدى عبد الرزاق النايف نائب مدير الاستخبارات العسكرية في عهد الرئيس عبد الرحمن عارف وكانت القضية قيد التحقيق استدعوهم (الجماعة) من الاستخبارات العسكرية الى قصر النهاية وبعد ذلك قاموا بهذه التمثيلية. والغرض منها كما قال لي علي رضا الإرهاب فقط"!! ويضيف حازم: كلمتُ صديقاً أو اثنين من أصدقاء عبد الكريم في وزارة الدفاع وذهبتُ الى بيته كان مغلقاً والشرطة العادية تتولى الأمر.. أي ليس الاستخبارات أو أجهزة أخرى.. علما أن الرجل شخصية بارزة من شخصيات حزب البعث لم نستطع أن نفهم شيئا، لكن عرفنا من احد أفراد عائلته أن الدخول الى البيت ممنوع.. وان الدولة وضعت يدها على البيت وان المغدور كان مصاباً بأكثر من طعنة سكين.
شاع الخبر في بغداد، نظمنا له تشيعا وقراءة فاتحة في جمعية الآداب الإسلامية.. وجاء ممثلون عن السلك الدبلوماسي العراقي.. وقد غاب الحضور ألبعثي الرسمي والحكومي الغريب انه انطلقت شائعة في اليوم التالي في وزارة الدفاع وعلى عموم الحزب الرسمي: أن عبد الكريم مصطفى نصرت كان رجلاً مخادعاً للحزب وللجميع.. وشاذاً جنسياً وكان معه أحد الصبيان عندما قتل يبدو أن هذا الصبي هو الذي طعنه وقتله وهرب بسيارته لأن سيارة عبد الكريم لم تكن موجودة في بيته يضيف حازم قائلاً: بعد خمسة أيام من الحادث أعلن تلفزيون بغداد عن اعتقاله قاتل عبد الكريم نصرت في مدينة النجف ومعه سيارة عبد الكريم نصرت وظهر في شاشة التلفزيون شاب صغير لم يتعرف عليه أي من المقربين من نصرت وادعى انه خادم نصرت وانه قتله ولمح الى شذوذه الجنسي وانه على خلاف معه وطمع في سيارته بقيً هذا الولد معتقلاً بانتظار تقديمه الى محاكمة عادية.
يقول القيادي ألبعثي طالب شبيب: "أن قتل عبد الكريم نصرت كانت تمثيلية بائسة.. وعرض قاتله على التلفاز ليدعي انه قتله لأسباب أخلاقية.
فيما يؤكد الكادر ألبعثي حسن العلوي: "أن صدام اغتال وبطريقة تخلو من الشهامة قائد الهجوم على وزارة الدفاع في 8 شباط 1963 اللواء عبد الكريم مصطفى نصرت، وأعلن بيان صادر عن صدام: أن غلاماً منحرفا كان اللواء نصرت على صلة جنسية معه، وهو الذي اغتاله بمنزله".
- بقيً أن نقول أن الشخص الذي ظهر على شاشة التلفزيون ليس صبياً.. وعرفً عن نفسه سائق عبد الكريم نصرت.. وهو الجندي المكلف علي الخزعلي.. واعترف بان نصرت كان شاذاً جنسياً.. وكان يريد الاعتداء عليه مما اضطره الى قتله.. حكم بالسجن المؤبد.. وظهرت إشاعات بأنه أطلق سراحه.
بيبليوگرافيا
- كتاب رجالات العهد الجمهوري (من عبد الكريم قاسم إلى صدام حسين) تأليف د. هادي حسن عليوي (ص 302 ص 308) صدر لمكتبة المجلة في بغداد 2018