عبد الحكيم قاسم
عبدالحكيم قاسم | |
---|---|
الجنسية | مصري |
وُلـِد | 1934 طنطا مصر |
توفي | 1990 |
عبد الحكيم قاسم (1934-1990) روائي ومفكر يساري مصري. إحدى العلامات البارزة في الأدب المصري في الثلاثين عاما الأخيرة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة والتعليم
ولد بقرية البندرة قرب طنطا. انتقل في منتصف الخمسينات إلى القاهرة وبدأ الكتابة الأدبية في منتصف الستينات حينما سجن لمدة أربع سنوات لانتمائه لتنظيم يساري. عاش بالمنفى في برلين من عام 1974 إلى عام 1985 لاختلافه مع النظام ثم رجع إلى القاهرة حيث توفي عام 1990. له خمس روايات، وأربع روايات قصيرة، وخمس مجموعات قصصية ومسرحية.
ويقول سامي خشبة في مجلة الثقافة الجديدة: "أما عبد الحكيم قاسم (حكم.. كما كنا نسميه).. فربما يكون قد حصل على منديل الأمان في وقت مبكر منذ أن رأى أن يمزج بين انفتاحه عبر المحدود على الحياة الواقعية وبين عكوفه على عالمه الداخلي، من الذكريات والتجارب الشخصية في ابداعاته كلها، أو الرئيسية منها على الأقل."
حياته الأدبية
نشر أولى قصصه القصيرة بمجلة الآداب البيروتية في عام 1964. ولكنه سجن عدة مرات لانتمائه إلي تنظيم يساري قبل أن يسافر إلي برلين الشرقية عام 1974 إلي 1985 في نوع من النفي، أو التهريب إلي خارج البلاد، لكنه عمل هناك حارس أمن بعيدا عن القراءة والكتابة، وعندما عاد كان مثل كتلة لهب مشتعلة ، عاش لمدة خمس سنوات كتب خلالها كالمحموم، وتعارك وجمع من العداوات في تلك السنوات القليلة ما يعجز عنه غيره في عمر كامل من التشاحن، ورشح نفسه لعضوية البرلمان محسنا الظن ببيئة فاسدة، فسقط في الانتخابات وفي المرض، ومات لتخسر مصر واحدا من أندر الكتاب، لم يجد الفرصة الكافية للعيش أو الكتابة.
ونشرت روايته أيام الانسان السبعة عام 1969. هذه الرواية التي وضعت أقدامه في حقل الإبداع الروائي المصري والعربي بجدارة، وأخذت رواجاً كبيراً، وربما لعب هذا الرواج لتلك الرواية، في التغطية على إبداعات أخرى لقاسم ذاته، وظل مقرونا بها طيلة حياته، حتى بعد رحيله، وإلى الآن، عندما يذكر عبدالحكيم، تقفز للوهلة الأولى الى الذاكرة، تلك الرواية رغم انه كتب رواية لا تقل عنها جمالا وابداعية وشفافية، وهي رواية »قدر الغرف المقبضة«، وهي تجارب عبدالحكيم مع شتى الأمكنة، رواية عالمية بكل جدارة، وله رواية أخرى بديعة، وهي »محاولة للخروج« تعالج الصدام بين الشرق والغرب، عبر علاقة حب بين مصري وألمانية، يسرد فيها كل أشكال هذا الصدام، ولكن ليس على غرار اسماعيل »قنديل أم هاشم« ليحيى حقي، أو مصطفى سعيد، في »موسم الهجرة إلى الشمال« للطيب صالح.
كما ان لعبدالحكيم رواية رابعة تحت عنوان »المهدي«، كتبها »قاسم« تحت ضغط الظروف الطائفية المقيتة التي ألمت بالوطن العربي، وخاصة مصر، ونالت هذه الرواية ايضاً رواجا كبيراً، وربما لظروف سياسية أكثر منها رواجاً ابداعياً.
وعدا ذلك فلقاسم مجموعات قصص كثيرة هي: الظنون والرؤى والأشواق والأسى وديوان الملحقات والهجرة لغير المألوف، وله مجموعة صدرت بعد رحيله.
تمتاز كتابة عبدالحكيم في الغوص في الواقع الحي، بكل تفاصيله، وتجلياته الروحية، وله رواية صغيرة اخرى بعنوان »طرف من خبر الآخر«، وهي على غرار رحلة أبي العلاء في »رسالة الغفران« يكشف فيها عن خيال خصب للذاكرة ويجنح لتأويلات خاصة به وبرؤيته بصفته حاملاً لثقافة شعبية ودينية ودنيوية في نفس الوقت.
المصادر