عبد الرحمن منيف
عبد الرحمن منيف | |
---|---|
وُلِد | عبد الرحمن إبراهيم منيف مايو 29, 1933 عمان، الأردن |
توفي | يناير 24, 2004 دمشق، سوريا | (aged 70)
مكان الدفن | مقبرة الدحداح |
الوظيفة | كاتب، صحفي، سياسي، اقتصادي |
اللغة | اللغة العربية |
العرق | سعودي |
الجامعة الأم | جامعة بلگراد جامعة پاريس |
الفترة | 1973–2004 |
الصنف الأدبي | رواية، قصة قصيرة، نقد، سيرة ذاتي |
الحركة الأدبية | واقعية أدبية |
أبرز الأعمال | |
جوائز بارزة | جائزة الواحة الثقافية (1989) |
عبد الرحمن منيف (و.29 مايو 1933 - ت.24 يناير 2004) أحد أهم الروائيين العرب في القرن العشرين حيث استطاع في رواياته أن يعكس الواقع الاجتماعي و السياسي العربي، والنقلات الثقافية العنيفة التي شهدتها الممجتمعات العربية خاصة في دول الخليج العربية أو ما يدعى بالدول النفطية. ربما ساعده في هذا أنه أساساً خبير بترول عمل في العديد من شركات النفط مما يجعله مدركاً لاقتصاديات النفط، لكن الجانب الأهم كان معايشته وإحساسه العميق بحجم التغيرات لاتي أحدثتها الثورة النفطية في صميم وبنية المجتمعات الخليجية العربية.
يعتبر منيف من أشد المفكرين المناوئين لأنظمة كثير من الدول العربية. من أشهر رواياته "مدن الملح" التي تحكي قصة إكتشاف النفط في السعودية وهي مؤلفة عن 5 أجزاء، ورواية شرق المتوسط التي تحكي قصة المخابرات العربية وتعذيب السجون.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
السنوات المبكرة والتعليم
ولد عبدالرحمن منيف في عمان - الأردن عام 1933 عن أب سعودي وأم عراقية. درس في الأردن إلى أن حصل على الشهادة الثانوية ثم انتقل إلى بغداد والتحق بكلية الحقوق عام 1952 ثم انخرط في النشاط السياسي هناك أنظم إلى حزب البعث إلى أن طرد من العراق مع عدد كبير من الطلاب العرب بعد التوقيع على حلف بغداد عام 1955 لينتقل بعدها إلى القاهرة لإكمال دراسته هناك. في عام 1958 انتقل إلى بلغراد لإكمال دراسته فحصل على الدكتوراه في إقتصاديات النفط.
الحياة العملية
انتقل بعد أن حصل على الدكتوراه إلى دمشق عام 1962 ليعمل هناك في شركة السورية للنفط ثم انتقل إلى بيروت عام 1973 ليعمل هناك في مجلة البلاغ ثم عاد إلى العراق مرة اخرى عام 1975 ليعمل في مجلة النفط والتنمية. غادر العراق عام 1981 متجها إلى فرنسا حيث كرس حياته هناك لكتابة الروايات ليعود بعدها إلى دمشق عام 1986.
الحياة الشخصية
تزوج منيف من سيدة سورية و انجب منها ،عاش في دمشق حتى توفي عام 2004، و بقي إلى آخر إيامه معارضا للإمبريالية العالمية، كما اعترض دوما على الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 رغم انه كان معارضا عنيفا لنظام صدام حسين.
العمل الأدبي
ربما يكون عمله الأبرز هو رواية (مدن الملح) في خمسة أجزاء: يصف الجزء الأول التغيرات العميقة في بنية المجتمع البدوي الصحراوي بعد ظهور النفط، في الأجزاء الثاني يبدأ بوصف رجال الأعمال الذين وفدوا على المنطقة الخليجية ودخولهم في تحالفات مع حكام المنطقة، الأجزاء الثلاثة الخيرة تصف التحولات والتفاعلات السياسية في شبه واضح مع تاريخ حكام آل سعود، هذه الرواية صنفته سريعا كمعارض لنظام الحكم السعودي و منعت رواياته من دخول المملكة العربية السعودية وكثير من الدول الخليجية.
الرواية الأخرى التي أحدثت ضجة في العالم العربي كانت (شرق المتوسط)، التي تعتبر أول رواية عربية تصف بجرأة موضوع التعذيب في السجون خاصة التعذيب التي تمارسه الأنظمة الشمولية العربية التي تقع شرق المتوسط في إشارة واضحة للنظام السوري والعراقي.
لاحقا ألف منيف جزءا آخر من شرق المتوسط أسماه: (الآن ..هنا) أعاد به الحديث عن التعذيب في السجون لكنه صورها هنا في بيئة أقرب لبيئة مدن الملح الخليجية.
ارتبط منيف بصداقة عميقة مع روائي عربي آخر هو جبرا إبراهيم جبرا، توجت هذه الصداقة مؤخرا برواية ثنائية، قد تكون من الأعمال الأدبية النادرة التي تكتب من قبل شخصين ربما على مستوى العالم، والنتيجة كانت (عالم بلا خرائط)، التشابك والتناسق الفني لهذه الرواية كان على درجة عالية يستحيل معها التصديق بأن هذا العمل مؤلف من قبل شخصين اثنين.
وفي قصة «حب مجوسية» يطرح منيف العلاقة بين حضارة الشرق، وحضارة الغرب طرحاً ضمنياً مقتصراً على الأبعاد الوجودية، وكأنه يشيد بالإمكانات المتوافرة في فضاء الغرب الملائم لاكتشاف الذات الإنسانية، وإن بطل الرواية المجرد من الاسم واللقب، يكتشف من خلال علاقته بـ «ليليان» اغترابه عن العالم، ليس بسبب التباين الثقافي والحضاري والروحي، وإنما كان ناتجاً عن التأثر بالفكر الوجودي كما يتجلى في الاقتباس التالي: «لو قلت لكم إن حياة البشر تشبه خطوط السكك الحديدية، فهل تفهمون ما عنيته؟ منذ البداية نفتقد اللغة المشتركة، ليس بيننا شيء مشترك، ليس لديكم تجاهي حتى الرغبة في أن تفهموا...! لا يهمني، بدأت الرحلة وحيداً وسأنتهي وحيداً» (ص48) وما يزيد هذا الاحساس بالاغتراب قوةً، أن البطل يكتشف في نهاية الرواية عبثية الحياة ذاتها، فقد ظل يبحث عن ليليان مدة طويلة، ولكنه لم يستطع أن يجدها إلا في محطة القطار، وهي تهمّ بركوب قطار غير القطار الذي يستعد لركوبه
والآن... وقد انتهيت أشعر أن الكلمات والحروف يائسة لدرجة أنكر أن تكون ليليان في مثل هذه الكلمات... ليليان أكثر رقة... أكثر فرحاً وحزناً من كل ما ذكرته لكم، لكن ماذا أفعل أزاء هذه اللغة البائسة الذليلة... لا أملك شيئاً، ما زالت ليليان شامخة، راكضة في ذاكرتي... تتسلق دمي في كل لحظة، تبكيني، تفرحني... إنها تنتظرني في المحطة القادمة... في مكان ما تنتظر... سألتقي بها".
عندما يكتب عبد الرحمن منيف قصة حب فإن للحب فيها مدائنه وللقصة خيالاتها... أيه قصة حب... عشق ووله فاق الحسابات... واجتاز المعشوق بوجه حبيبته المدى والآفاق والأمكنة... واجتاز حتى نفسه... ففي وجهها ألق... وفي عيونها أرق... وفي سمات وجهها عذاب انغرس بعيداً في أعماقه حتى غدا هو قطعة منه.
أهو الحب العاثر القافز فوق النصوص يحكيه عبد الرحمن منيف... أم هو لغز... حلم... الإنسان... عاثر هو متأمل... متناثر المشاعر ولكنه يبقى رغم كل الأشياء جاداً في البحث عنه... موقناً بلقائه لا محال. من أواخر أعماله: (أرض السواد) التي أراد ان يتحدث فيها عن تاريخ و مجتمعات العراق .
السياسة
دخل في العراق إلى عالم النشاط السياسي خلال مرحلة مهمة من تاريخ العراق، ولكنه ما لبث أن اُبعِد عقب توقيع حلف بغداد عام 1955 من العراق مع عدد كبير من الطلاب العرب.
انضم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي وأصبح عضواً في القيادة القومية زمناً ثم انقطع عن السياسة في شكلها التنظيمي بعد مؤتمر حمص عام 1962. وقد ظل مُنيف مناوئاً للأنظمة العربية ‹بشقيها الملكي والجمهوري› بعد هزيمة 1967 وتوجه إلى النقد السياسي من خلال أعماله الأدبية. عاد مرة أخرى إلى العراق عام 1975 ثمّ غادر مرة أخرى إلى فرنسا عام 1981ليتفرغ للكتابة خلال بدايات الحرب العراقية الإيرانية، وقد صرّح في وقت لاحق أنه لم يكن مقتنعاً بقضية هذه الحرب، لأنها كانت حرباً مجانية، وليس لها ما يبررها، وبالتالي ليس لأحد أن يتفق معها. بقي إلى آخر أيامه معارضا للإمبريالية بكل أشكالها وظل رافضا للغزو الأميركي للعراق سنة 2003 ولكل ما ترتب عليه، رغم معارضته لصدام حسين.
علاقته بالسعودية
كان عبد الرحمن منيف من ضمن الكتاب الذين كان لهم تحفظاتهم على النظام السياسي في السعودية خلال حقبة الستينات الساخنة بالاحداث السياسية.
في منتصف التسعينيات حضر بعض افراد عائلة الروائي عبد الرحمن منيف الى مكتب ولي العهد السعودي الامير عبد الله، وتقدموا اليه بطلب يرجون فيه ان يسمح بعودته الى المملكة، وقد اصدر الامير عبد الله توجيهاته الى الشيخ عبد العزيز التويجري ـ النائب الثاني لرئيس الحرس الوطني ـ بالعمل على عودة الروائي السعودي، وتذليل كل العقبات التي تحول دون عودته.
وفي باريس تم اللقاء بين الطيب صالح وبلال الحسن بعبد الرحمن منيف، حيث عرضا عليه ما اصدره ولي العهد السعودي، ورسالة الشيخ عبد العزيز التويجري، فوجدا لديه استحسانا وقبولا، واستعدادا للسفر الى المملكة، لكنه طلب منهما اعطاءه فرصة للتفكير لتسوية بعض الامور المتعلقة بعودته، الا ان منيف قد تباطأ بالرد، حتى طالت المدة. ولما جرت محاولات اخرى للاتصال به، تبين انه قد تراجع عن قرار العودة.
وظلت المحاولات التي كانت تهدف الى عودة عبد الرحمن منيف الى المملكةمستمرة، من جانب بعض افراد عائلته من ناحية، ومن المهتمين بالحركة الادبية من الناحية الاخرى، ولم تكن تعترض تلك المحاولات سوى رفض عبد الرحمن نفسه، اذ ان المسؤولين في المملكة وعلى مختلف مستوياتهم قد فتحوا له ابواب العودة الى وطنه على مصراعيه.
لكن عبد الرحمن المليء كان يخشى إلقاء القبض عليه بمجرد دخوله المملكة بسبب انه قد جعل في كتاباته من المملكة السعودية مادة اساسية، خاصة في أيرز أعماله مدن الملح وشرق المتوسط>
عندما أصيب منيف بالفشل الكلوي وتدهورت حالته، حاول عدد من السعوديين ان يخففوا عنه، ويمدوا له يد العون بطريقة غير مباشرة، وفي أحد الأيام التقى عبد الرحمن منيف بالمستشفى الامريكي في بيروت، عندما ذهب الى زيارته، وعرض عليه ان يشتري عددا من نسخ قصصه، وقبل منيف ذلك العرض، ولكنه في اليوم الثاني، عندما اراد فيصل تسليمه المبلغ المتفق عليه، فوجئ بالرفض من قبل عبد الرحمن منيف، معتبرا ان هذا المبلغ ما هو الا محاولة لشرائه، وهو يأبى ان يبيع نفسه مع ان محاولة فيصل معمر كانت تهدف الى مساعدته للتغلب على مشاكله المالية اثناء مرضه.
ولما نُقل عبد الرحمن منيف من المستشفى الامريكي في بيروت الى احد المستشفيات في دمشق بسبب ارتفاع اسعار تكلفة علاجه في العاصمة اللبنانية، قمت بطرح موضوع علاجه في خارج الوطن العربي على الامير عبد العزيز بن فهد، الذي يُعنى باهتمام شديد بتقديم المساعدات للمرضى، حيث يوفد العشرات، بل المئات منهم الى مختلف ارجاء العالم على نفقته الخاصة.
وما ان سمع الامير عبد العزيز بما اخبرته به بشأن مرض الروائي السعودي، حتى قال: ان عبد الرحمن منيف مواطن سعودي، ونحن نعتز ونفتخر به كروائي عربي كبير ، ثم اصدر اوامره الى الدكتور بدر الربيعة، وهو مسؤول الشؤون الصحية لدى الامير، وطلب اليه بالعمل السريع لاجراء عملية زرع كلية لعبد الرحمن منيف في اي مستشفى في العالم.
فقام الدكتور ربيعة من فوره ـ بعد ان زودته بهاتف عبد الرحمن منيف ـ باتخاذ الاجراءات.. وبعد محاولات مكثفة، تمكن الدكتور الربيعة من الاتصال بالاديب، حيث التقاه في دمشق، وعرض عليه الاستعداد للسفر للخارج للعلاج هناك.. فما كان من عبد الرحمن منيف الا ان رحب بتلك المبادرة وابلغ الدكتور ربيعة ان يحمل تحياته للامير عبد العزيز.
وبينما كانت الاجراءات تتخذ، تراجع عبد الرحمن منيف يتراجع عن موافقته بالسفر الى الخارج.[1]
فيا من تشمرون عن سواعد الشتائم والسباب، وتكتبون كلمات قد اصبحت من المحفوظات المعلبة في الهجوم، اليكم اسوق ما ذكرت.
أعماله
- مقالة مفصلة: قائمة أعمال عبد الرحمن المنيف
غلاف | الاسم | النوع | تاريخ النشر/التأليف | الوصف |
---|---|---|---|---|
الأشجار واغتيال مرزوق | رواية | 1973م | ||
قصة حب مجوسية | رواية | 1974م | ||
شرق المتوسط | رواية | 1975م | ||
النهايات | رواية | 1977م | ||
حين تركنا الجسر | رواية | 1979 | ||
سباق المسافات الطويلة | رواية | 1979 | ||
عالم بلا خرائط[م 1] | رواية | 1982 | ||
مدن الملح (خماسية روائية) | ||||
التيه | رواية | 1984 | ||
الأخدود | رواية | |||
تقاسيم الليل والنهار | رواية | |||
المنبت | رواية | |||
بادية الظلمات | رواية | |||
الآن هنا.. أو شرق المتوسط مرة أخرى | رواية | 1991 | ||
أرض السواد (من ثلاثة أجزاء) | رواية | 1999 | ||
أم النذور | رواية | 2005 | ||
لوعة الغياب | غير روائي | 1989 | ||
الكاتب والمنفى وآفاق الرواية العربية | غير روائي | 1991 | ||
سيرة مدينة: عمان في الأربعينات | غير روائي | 1994 | ||
الديمقراطية أولاً.. الديمقراطية دائما | غير روائي | 1995 | ||
القلق وتمجيد الحياة: كتاب تكريم جبرا إبراهيم جبرا | غير روائي | 1995 | ||
مروان قصاب باشي: رحلة الحياة والفن | غير روائي | 1996 | ||
عروة الزمان الباهي | غير روائي | 1997 | ||
بين الثقافة والسياسة | غير روائي | 1998 | ||
جبر علوان.. موسيقا الألوان | غير روائي | 2000 | ||
ذاكرة للمستقبل | غير روائي | 2001 | ||
رحلة ضوء | مقالات | 2001 | ||
العراق هوامش من التاريخ والمقاومة | غير روائي | 2003 | ||
أسماء مستعارة | قصص قصيرة | 2006 | ||
الباب المفتوح | قصص قصيرة | 2006 |
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الوفاة
في 24 يناير 2004، توفي عبد الرحمن المنيف بسوريا.
حادثة تدنيس قبره
هدم أجزاء من قبر الروائي عبد الرحمن منيف الواقع في مقبرة الدحداح في العاصمة السورية دمشق، حدث ذلك في أواخر شهر مايو من عام 2007 دون التعرض إلى رفاته. أدت هذه الحادثة إلى نشوء العديد من التكهنات عن أهداف وغايات الفعلة وما هي طبيعتهم>[2]،
المصادر
- ^ "حقائق وراء رفض منيف العودة إلى السعودية... وخلفيات مجهولة". الشرق الأوسط. 2004-04-03. Retrieved 2023-02-06.
- ^ http://www.alarabiya.net/articles/2007/06/06/35225.html
خطأ استشهاد: وسوم <ref>
موجودة لمجموعة اسمها "م"، ولكن لم يتم العثور على وسم <references group="م"/>