عبد الرحمن بدوي

(تم التحويل من عبدالرحمن بدوي)
عبد الرحمن بدوي
عبد الرحمن بدوي 1.jpg
وُلِدَ4 فبراير 1917
توفي25 يوليو 2002
الجنسيةمصري
المدرسة الأمجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة
المهنةأحد أبرز الفلاسفة، وكاتب، وشاعر، ومترجم، وأستاذ جامعي
العمل البارز
تاريخ الفلسفة في الإسلام، والأدب الألماني في نصف قرن

د. عبد الرحمن بدوي (4 فبراير 1917 شرباص - 25 يوليو 2002 القاهرة) أحد أبرز الفلاسفة المصريين في القرن العشرين و أغزرهم إنتاجا، ألف 150 كتابا، ويعتبر أول فيلسوف وجودي مصري، حيث تأثر بهايدجر.

تعريف

ولد الدكتور عبد الرحمن بدوى في الرابع من شهر فبراير عام ١٩١٧ في قرية شرباص مركز فارسكور ويحتل الدكتور بدوى في تاريخ الفكر الفلسفي العربي المعاصر مكانة كبيرة ويعد علماً بارزاً في سماء حياتنا الفكرية وأستاذاً بكل ما تحمله كلمة الأستاذية من معان سامية "أستاذ الفلاسفة، وقد ترجم عدداً من الدراسات الإسلامية والفلسفية وكان غزير الإنتاج في الفكر الفلسفي بمراحله المختلفة ومن آخر مؤلفاته كتاباه (دفاع عن القرآن) و(دفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم) رد فيهما على إفتراءات المستشرقين ضد الإسلام توفى عام ٢٠٠٢.


نشأته و دراسته

بدوي أثناء دراسته
كتاب نجم في سماء الفلسفة لعبد الرحمن بدوي. لقراءة وتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.

والدهُ بدوي بدوي محمود، عمدة القرية، تعرض لمحاولة إغتيال قبل ولادة عبد الرحمن بأربعة سنين، و هو من أثرياء منطقتة. ولد عبد الرحمن بقرية شرباص في الدقهلية، وكان تسلسله الخامس عشر من بين 21 شقيقا وشقيقة. و أنهى شهادته الابتدائية في 1929 من مدرسة فارسكور ثم شهادته في الكفاءة عام 1932 من المدرسة السعيدية في الجيزة. و في عام 1934 أنهى دراسة البكالوريا (صورة شهادة البكالوريا)، حيث حصل على الترتيب الثاني على مستوى مصر، من مدرسة السعيدية، و هي مدرسة إشتهر بأنها لأبناء الأثرياء والوجهاء. إلتحق بعدها بجامعة القاهرة، كلية الآداب، قسم الفلسفة، سنة 1934، و تم إبتعاثه إلى ألمانيا والنمسا أثناء دراسته، و عاد عام 1937 إلى القاهرة، ليحصل في مايو 1938 على الليسانس الممتازة من قسم الفلسفة.

بعد إنهائه الدراسة تم تعينه في الجامعة كمعيد و لينهى بعد ذلك دراسة الماجستير ثم الدكتوراه عام 1944 من جامعة القاهرة، و التي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد في ذلك الوقت. عنوان رسالة الدكتوراة الخاصة به كان: "الزمن الوجودي" التي علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: "أشاهد فيلسوفا مصريا للمرة الأولى". و ناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي.

الماجستير

بعد إنهائه الدراسة عُين في الجامعة كمعيد ولينهي بعد ذلك دراسة الماجستير عام 1941 وقد تحدث بدوي في مذكراته المعنونة بـ (سيرة حياتي) عن الظروف التي أحاطت بمناقشة رسالته للماجستير، والتي كان عنوانها (مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية) ثم عدلها إلى (مشكلة الموت في الفلسفة المعاصرة) باقتراح من الفيلسوف الفرنسي الكبير أندريه لالاند، والتي كان من المقرر أن يشرف عليها. إلا أن لالاند في عام 1940 قد ترك مصر قبل أن يتمكن عبد الرحمن بدوي من إتمام رسالته، وذلك بسبب نشوب الحرب العالمية الثانية وكان لالاند يفضل أن يبقى في وطنه الأم فرنسا، فأشرف نيابة عنه الفيلسوف الفرنسي ألكسندر كويري.[بحاجة لمصدر]

يدعي بدوي أن عميد الكلية آنذاك أحمد أمين، قد تعمّد المماطلة في موعد المناقشة إلى حين فترة انتهاء خدمة ألكسندر كويري في الجامعة حتى لا يتمكن من وضع اسمه كمشرف على الرسالة، ويدعي بدوي أن ذلك حدث بسبب خلاف شخصي بينه وبين أحمد أمين، ويذكر بدوي أن أحمد أمين كان حقودًا على خصومه على حد تعبيره.[1]

تمت مناقشة الرسالة من قبل لجنة تألفت من: الشيخ مصطفى عبدالرازق، وطه حسين، وابراهيم مدكور.

نشرت جريدة الأهرام خبرًا مفصلًا عن هذه الرسالة ويذكر بدوي بأنه استقبل بعدها عددًا كبيرا من رسائل القرّاء من كبار السن، وكانوا يسألونه «هل وجدت حلًا لهذه المشكلة؟!»[1]

الدكتوراه

وفي عام 1944 حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة القاهرة، والتي كانت تسمى جامعة الملك فؤاد الأول في ذلك الوقت. وكان عنوان الرسالة: «الزمان الوجودي» وكانت بإشراف كل من: الشيخ مصطفى عبدالرازق، وطه حسين، وباول كراوس.[بحاجة لمصدر]

وقد علق عليها طه حسين أثناء مناقشته لها في 29 مايو 1944 قائلا: «لأول مرة نشاهد فيلسوفاً مصرياً» وناقش بها بدوي مشكلة الموت في الفلسفة الوجودية والزمان الوجودي.

وكان بدوي يجيد اللغات: الفرنسية والألمانية والإيطالية والأسبانية واليونانية واللاتينية والإنجليزية والفارسية بالإضافة إلى اللغة العربية.[2]

عمله الجامعي

عين بعد حصوله على الدكتوراة مدرسا بقسم الفلسفة بكلية الاداب جامعة فؤاد في ابريل 1945 ثم صار استاذا مساعدا في نفس القسم والكلية في يوليو سنة 1949. ترك جامعة القاهرة (فؤاد) في 19 سبتمبر 1950، ليقوم بإنشاء قسم الفلسفة في كلية الآداب في جامعة عين شمس، جامعة إبراهيم باشا سابقا، و في يناير 1959 أصبح استاذ كرسى. عمل مستشارا ثقافيا ومدير البعثة التعليمية في بيرن في سويسرا مارس 1956 - نوفمبر 1958

غادر إلى فرنسا 1962 بعد أن جردت ثورة 23 يوليو عائلته من أملاكها. و كان قد عمل كأستاذ زائر في العديد من الجامعات، (1947-1949) في الجامعات اللبنانية، (فبراير 1967 - مايو 1967) في معهد الدراسات الاسلامية في كلية الاداب، السوربون، بجامعة باريس، (1967 - 1973) في بالجامعة الليبية في بنغازى، ليبيا، (1973-1974) في كلية "الالهيات والعلوم الاسلامية" بجامعة طهران، طهران و (سبتمبر سنة 1974-1982) استاذا للفلسفة المعاصرة والمنطق والاخلاق والتصوف في كلية الاداب، جامعة الكويت، الكويت. أستقر في نهاية الأمر في باريس.

مشاركته في كتابة الدستور المصري

كان عضوا في حزب مصر الفتاة (1938-1940) ثم عضوا في اللجنة العليا للحزب الوطنى الجديد (1944-1952)، و تم إختياره مع 50 شخصية، كعضو في لجنة الدستور التى كلفت في يناير 1953 لكتابة دستور جديد، والذي تم الإنتهاء منه في اغسطس 1954 لكن الدستور أهمل و إستبدل بدستور سنة 1956.

مذكراته

في عمله في الجامعة

في عام 2000 نشر مذكراته في كتاب ضخم من جزئين، وصل عدد صفخاته إلى 768 صفحة، لدى المؤسسة العربية للدراسات والنشر. كان لنشر الكتاب صدى ضخم لدى الكثير من المثقفين المصرين و ذلك لأن بدوي هاجم الكثير ممن أعتبرهم المثقفين العرب رموزا للفكر. كما هاجم بقوة النظام المصري و حكم جمال عبد الناصر موجها انتقادات شتى. وعلق على حجم المشاركة في تشييع جنازة عبد الناصر بأن هذا "أمر عادي ولا يمت بصلة إلى وجود علاقة حب بين المصريين وعبد الناصر"، مشيرا إلى أن "هذه هي طبيعة شعب هوايته المشي في الجنازات". كما اتهم رموزا سياسية منها سعد زغلول بالعمالة للبريطانيين، وطه حسين بالعمالة للأجهزة الأمنية، واعتبر الطلاب جواسيس على بعضهم البعض، مشيرا إلى أن قيام عبد الناصر بتأميم قناة السويس كان سعيا وراء الشهرة.

أعماله

المقال الرئيسي: قائمة بأعمال عبد الرحمن بدوي

له ما يقرب من 200 كتاب حسب محمود أمين العالم بينما قال أحد ناشريه إن كتبه التي نشرها تجاوزت 150 كتابا منذ كتابه الأول عن نيتشه الذي صدر عام 1939. وهو الأمر الذي يؤكده إبن أخيه محسن بدوي حيث يقول في موقعه الإلكتروني: بلغت أعمال الدكتور عبد الرحمن بدوى سواء المنشورة أو غير المنشورة نحو 150 كتاباً منها أعمال منشورة بالفرنسية والإسبانية والألمانية والإنجليزية فضلا عن العربية.

كتاب من تاريخ الالحاد في الاسلام لعبد الرحمن بدوي. لقراءة وتحميل الكتاب، اضغط على الصورة.


وفاته

توفي في مستشفى معهد ناصر في القاهرة صباح الخميس 25 يوليو 2002 عن عمر يقارب 85 سنة. حيث كان قد عاد من فرنسا إلى مصر قبل وفاة بأربعة أشهر بسبب إصابته بوعكة صحية حادة, حيث سقط مغشيًا عليه في أحد شوارع باريس واتصال طبيب فرنسي بالقنصلية المصرية بأن أمامه شخصًا مريضآ يقول إنه فيلسوف مصري يطلب مساعدنهم.

ما قيل و كتب عنه

  1. - دراسات عربية حول عبد الرحمن بدوي، لأحمد عبد الحليم عطية، ISBN:9959-29-108-1 عام 2002
  2. - [صحيفة (الموندو) الاسبانية]
  3. - كلمة عمرو موسى

ملاحظات

صورة شهادة البكالوريا الخاصة به

كتبه

خريف الفكر اليوناني.


مرئيات

6:19
عبد الرحمن بدوي في 1994، قال عنه طه حسين أثناءَ مناقشتِه في رسالةِ الدكتوراه: «لأولِ مرةٍ نشاهدُ فيلسوفًا مصريًّا.» فقد استطاع بدوي بإنتاجه العلمي الذي وصل إلى مِائتَي كتابٍ تقريبًا أن يَجمعَ بين صُنوفِ الفلسفةِ ومَدارسِها المختلفةِ مُؤلِّفًا ومُترجِمًا وناقدًا ومُحقِّقًا ومُراجِعًا ومُؤرِّخًا..


المصادر و المراجع

  1. ^ أ ب خطأ استشهاد: وسم <ref> غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماة :0
  2. ^ عبد الرحمن بدوي ومذهبه الفلسفي ومنهجه في دراسة المذاهب عرض ونقد، لعبد القادر بن محمد الغامدي، مكتبة الرشد - الرياض - عام 1429هـ - 2008