عبد الحميد دبيبة
عبد الحميد دبيبة | |
---|---|
رئيس وزراء ليبيا حكومة الوفاق الوطني المؤقت | |
في المنصب 5 فبراير 2021 – 10 فبراير 2022 | |
سبقه | فايز السراج |
خلـَفه | فتحي باشاغا |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | عبد الحميد محمد دبيبة 1958 مصراتة، مملكة ليبيا |
الحزب | سياسي مستقل |
عبد الحميد محمد دبيبة (و. 1958)، سياسي ورجل أعمال ليبي من مدينة مصراتة. في 5 فبراير 2021، تم تعيينه رئيسًا لوزراء ليبيا من قبل منتدى الحوار السياسي الليبي بمدينة جنيڤ بعد حصوله على 39 صوتاً.[1] ترشح دبيبة على قائمة مشتركة مع محمد المنفي (الرئيس) وموسى الكوني وعبد الله اللافي (نواب الرئيس). خلفه في رئاسة الوزراء فتحي باشاغا في 10 فبراير 2022.
اتهم دبيبة بمحاولة رشوة بعد أعضاء بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عن طريق ابن عمه رجل الأعمل الثري علي دبيبة.[2] حصلت قائمته على 39 صوتاً بزيادة خمسة أصوات عن قائمة عقيلة صالح عيسى وفتحي باشاغا.[3] كان ينظر إلى الأخير على أنه مفضل من قبل الولايات المتحدة، لكن السفير الأمريكي نفى أي محاولة للتأثير على العملية الانتخابية.
يوصف دبيبة بأنه مستقل. في عام 2020، أسس تيار ليبيا المستقبل.[4] قبل مسيرته المهنية كسياسي ، كان دبيبة مديرًا لنادي الاتحاد لكرة القدم. وهو حاصل على درجة الماجستير في الهندسة من جامعة تورنتو بكندا.[4]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
وًلد دبيبة عام 1957 في مصراتة الواقعة على مسافة نحو 200 كم شرق طرابلس، وهي مدينة ساحلية كانت تاريخياً في مفترق طرق التجارة عبر الصحراء والتجارة البحرية في المتوسط. وفي ظل حكم معمر القذافي، مصراتة قفزة صناعية واقتصادية استفادت منها عائلات عدة ووجهاء محليين، بينها عائلة دبيبة.
وهو يحمل شهادة ماجستير في تقنيات التخطيط والبناء من جامعة تورونتو الكندية، وقد شغل في عهد القذافي عدة مسؤوليات مهمة، وكان ضمن دائرة المقربين من القذافي. وقالت وكالة فرانس پرس إن دبيبة "يعتبر مقرباً من جماعة الإخوان المسلمين وأنقرة التي لها مصالح اقتصادية في مصراتة"، ويترأس مجموعة تجارية لها فروع في أنحاء العالم بما فيها تركيا.[5]
رئاسة الوزراء
في 5 يناير 2021، انعقد منتدى الحوار السياسي في ليبيا، الذي تمخض عن انتخاب عبد الحميد دبيبة رئيساً للمجلس الرئاسي الليبي ومحمد المنفي رئيساً للوزراء.
جاء ذلك في أعقاب تصويت خسر فيه المرشحين فتحي باشاغا وعقيلة صالح، الذي كان منتظر أن يلقى انتخابهما رفضاً شديداً من قبل الشعب وكذلك الجماعات المسلحة المتحاربة في ليبيا.
وعلى العكس من ذلك، فإن انتخاب دبيبة تبدو أكثر ذكاءً من الناحية السياسية. يعتبر دبيبة من الناحية العسكرية، لا علاقة له بعقيلة أو حفتر. من جانب آخر، يرتبط اسم عائلة دبيبة بالفساد في عصر القذافي، حيث جمع دبيبة ثروته من مجال البناء ليصبح أحد أنجح رجال أعمال مصراتة إلى جانب ابن عمه علي دبيبة، وفتحت تحقيقات بحقهما في ليبيا ودول أخرى بتهمة الاختلاس. كما ينحدر دبيبة من مدينة مصراتة، التي تأخذ موقفاً معارضاً تماماً لحفتر، وفي الوقت نفسه تربطه علاقات تجارية قوية مع تركيا.
أما محمد المنفي، فهو دبلوماسياً ليبياً، وكان السفير الليبي لدى اليونان إلى أن طُرد بشكل غير رسمي بعد إبرام مذكرة تفاهم بين تركيا وحكومة الوفاق الوطني عام 2019.
من ناحية تركيا، فمن المتوقع أن يلقى انتخاب دبيبة ترحيباً قوياً، بينما تكمن الأهمية في موقف مصر، في أنه في حالة معارضتها لانتخاب دبيبة والمنفي وحكومتهما، فسيظهر حلفاء أيديولجيين مثل الإمارات وآخرين انتهازيين مثل روسيا لتعميق الانقسامات القائمة في ليبيا.
كما يحتمل أن يلقى هذا الانتخاب رفضاً من عقيلة، وآخرين، متمثلاً في التشكيك بنزاهمة العملية الانتخابية، والاتهامات بشراء الأصوات، كما حدث في أولى اجتماعات منتدى الحوار السياسي في ليبيا في نوفمبر 2020.
ويرغب رئيس الوزراء الجديد في إنشاء وزارة للمصالحة الوطنية وتقليص الفوارق بين مرتبات الموظفين وتقسيم البلد إلى مناطق أمنية، وحل مشكلة الانقطاع المطول للكهرباء خلال 6 أشهر. وتعهد أيضاً بالعمل على إعادة كبار المستثمرين الأجانب الذين هجروا ليبيا بعد 2011، وخلق وظائف للشباب لا تكون بالضرورة في الجيش والشرطة.
في أعقاب ذلك، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعمه للسلطة التنفيذية المؤقته في ليبيا، مشيرًا إلى أن الانتخابات التي أعلنت الأمم المتحدة نتائجها مساء 5 فبراير، تُعد خطوة في الاتجاه السليم. وشدد السيسي على استعداد الحكومة المصرية للتعاون بعد تشكيل الحكومة الجديدة؛ وذلك من أجل استعادة ليبيا بالشكل المناسب والاستعداد للانتخابات الليبية، مضيفًا: «التحرك المصري في الملف الليبي يهدف إلى تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق».[6]
تشكيل الحكومة
في 7 مارس 2021، فاجأ عبد الحميد دبيبة، رئيس الوزراء الليبي المكلف، مواطنيه بتشكيل حكومة وحدة وطنية كبيرة، تضم 35 عضواً قبل اجتماع سيعقده مجلس النواب في اليوم التالي بمدينة سرت لمنحها الثقة.
وقال دبيبة في بيان وزعه مكتبه الإعلامي، إنه وضع بين يدي المواطنين هيكلة الحكومة، المكونة من 27 حقيبة وزارية، و6 وزراء دول، لعرضها على أعضاء مجلس النواب، متعهداً بأن يكون تحسين الخدمات للمواطنين، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإنهاء المراحل الانتقالية بالوصول إلى الاستحقاق الانتخابي من أولويات عمل الحكومة.[7]
ولدى دبيبة مهلة حتى 19 مارس 2021 للحصول على ثقة مجلس النواب، قبل بدء التحدي الأصعب، المتمثل في توحيد المؤسسات وقيادة المرحلة الانتقالية حتى موعد الانتخابات العامة في ديسمبر 2021. وقسم دبيبة حكومته إلى 3 فئات، الأولى تضم 7 من الوزارات السيادية، والثانية تضم 14 وزارة خدمية، والثالثة تضم 6 من الوزارات الإنسانية.
وطبقا للتشكيل المسرب، فقد عين دبيبة خالد مازن وزيراً للداخلية، ما يعني خروج فتحي باشاغا وزير الداخلية الحالي بحكومة الوفاق، الذي كان يسعى للاحتفاظ بمنصبه بدعم أمريكي وتركي. وشملت الحكومة تعيين لمياء بوسدرة، المقربة من عبد الحكيم بلحاج، الأمير السابق للجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة، كوزيرة للخارجية، بالإضافة إلى نائبين لرئيس الوزراء من شرق ليبيا وغربها. فيما احتفظ دبيبة لنفسه بمنصب وزير الدفاع، على غرار ما كان عليه الأمر في حكومة سلفه، المنتهية ولايته فائز السراج.
وجرت مفاوضات مكثفة بين الفصائل المتحاربة في ليبيا وزعماء إقليميين وسياسيين، يتمتعون بنفوذ قوي، بشأن قائمة مجلس الوزراء، لكن مسؤولا قال إن المحادثات مستمرة بشأن ما إذا كان سيتم تقليص عدد الوزراء.
وقالت مصادر مقربة من دبيبة إنه سيتوجه إلى مدينة سرت، عبر الطريق الساحلي الرابط بينها وبين مصراتة، لتقديم حكومته إلى مجلس النواب في جلسته المزمع عقدها غداً. لكن بعض نواب الشرق طالبوا قبل أيام بتأجيل مناقشة مصير الحكومة المقترحة، انتظارا لإصدار الأمم المتحدة تقرير لجنة خبراء في مزاعم فساد، شابت عملية اختيار دبيبة، بينما رفض بعض نواب الغرب الاجتماع في سرت، مشيرين إلى استمرار وجود المرتزقة الروس هناك.
ورجح إبراهيم بيت المال، آمر غرفة عمليات سرت والجفرة التابعة لحكومة «الوفاق»، فتح الطريق الساحلي اليوم، وسط ما وصفه بترتيبات أمنية مشددة، مشيراً في تصريحات تلفزيونية أمس إلى أن فرق نزع الألغام ستكثف نشاطها، تمهيداً لعقد جلسة مجلس النواب في سرت. من جانبه، قال الهادي دراه، المتحدث باسم الغرفة، إنها ما زالت تعقد جلسات تشاورية مع فرق الهندسة العسكرية والقادة الميدانيين واللجنة العسكرية المشتركة 5+5، بشأن فتح الطريق، لافتا إلى أنه تم مطالبة فرق الهندسة العسكرية بتكثيف عملها لإنهاء مشكلة الألغام وتفكيكها.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر في الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، أنه رغم انسحاب المرتزقة من الخطوط الأمامية، لكن لم يتم بعد فتح الطريق الساحلي الرئيسي، عبر خط المواجهة في سرت، رغم توقعات بعض أعضاء البرلمان بفتحه.
واتهمت وسائل إعلام محلية، موالية لحكومة الوفاق، حفتر باستدعاء أعضاء مجلس النواب عن المنطقة الشرقية إلى مقره في الرجمة، لعرقلة منح الثقة للحكومة، وإسقاطها في جلسة سرت لتجنب اتهامه بالعرقلة.
وانضم نيكولاس هوبتون، سفير بريطانيا لدى ليبيا، إلى قائمة المطالبين بعقد جلسة منح الثقة لحكومة دبيبة، وقال في بيان مقتضب له عبر تويتر، مساء أول من أمس، إنه من المهم أن تنعقد جلسة مجلس النواب قريباً للتصويت على منح الثقة لنتائج ملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف، ودعم ليبيا على الطريق نحو مستقبل أفضل.
كما اعتبر السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند، في تغريدة له عبر تويتر أن تصويت مجلس النواب بمنح الثقة للحكومة المؤقتة الجديدة بات مطلوبا بشكل عاجل حتى تتمكن من مباشرة مهامها، لافتا إلى أن هنالك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة من جانب القادة الليبيين لتمويل الإصلاحات اللازمة في قطاع الكهرباء، وغيره من المجالات الرئيسية الأخرى.
تعيين باشاغا رئيساً للحكومة
في 12 فبراير 2022، قال رئيس حكومة الوحدة الليبية [عبد الحميد الدبيبة]]، إنه "لا وجود" لليبيا دون مصالحة حقيقية بين الليبيين. وأضاف الدبيبة في كلمة بثتها منصة "حكومتنا" الرسمية على فيسبوك، أن الحكومة والمجلس الرئاسي يدعمان ملف المصالحة في ليبيا، لافتاً إلى بذل كل الجهود لتحقيق ذلك.
وانتقد الدبيبة قرارات مجلس النواب الأخيرة، إذ قال إن ما يحدث تحت قبة البرلمان الليبي "عبث يشوبه التزوير والتدليس". وحذّر من أن فرض القرارات "بالمغالبة والتزوير" هو ما أدى في السابق لجر ليبيا إلى الحروب والاقتتال. وأضاف: "إذا كنتم تريدون تشريعات وقوانين تدعم المصالحة فالحل في الانتخابات السريعة، ولا للتمديد". كما دعا رئيس حكومة الوحدة الليبيين للتظاهر في كل الميادين يوم 17 فبراير للمطالبة بالانتخابات ورفض التمديد. وقال الدبيبة إنه سيعلن في 17 فبراير عن خطة لإجراء العملية الانتخابية في ليبيا. [8]
وكان الدبيبة قد وعد اليوم السابق بوضع قانون انتخابات جديد لحل الأزمة السياسية في البلاد. وبعد يوم من نجاته من محاولة اغتيال، قال الدبيبة لتلفزيون "ليبيا الأحرار" إن حكومته ستضع مشروع قانون للانتخابات سيُقدم إلى مجلس النواب وبعدها إلى المجلس الرئاسي لاعتماده.
وكان من المقرر أن تعقد ليبيا الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ديسمبر 2021، لكن خلافات بين الفصائل وأجهزة الدولة بشأن كيفية إجراء الانتخابات أدت إلى انهيار العملية قبل أيام من التصويت. وجرى تسجيل زهاء ثلاثة ملايين ليبي للتصويت في انتخابات ديسمبر، وأثار الصراع السياسي والتأخير الذي أعقب ذلك غضب وإحباط كثيرين منهم.
وازدادت الانقسامات في ليبيا عمقا بعد أن أعلن البرلمان فتحي باشاغا رئيساً جديداً للوزراء الخميس، وهو ما رفضه الدبيبة. وقال الدبيبة في المقابلة عن اختيار البرلمان لحكومة جديدة، إن "هذه محاولة أخرى للدخول بالقوة إلى طرابلس".
ولم تشهد ليبيا سلاماً أو استقرارا يذكر منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي في عام 2011، وانقسمت في 2014 إلى فصائل متحاربة في شرق البلاد وغربها، وهو الصراع الذي كان من شأن الانتخابات المساهمة في حله.
في 10 فبراير 2022، أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك أن المنظمة الدولية ما زالت تدعم عبد الحميد الدبيبة بوصفه رئيساً للوزراء في ليبيا، وذلك بعدما اختار البرلمان الليبي وزير الداخلية السابق فتحي باغأشا لرئاسة الحكومة الجديدة. وسئل دوجاريك خلال مؤتمره الصحفي اليومي عما إذا كانت الأمم المتحدة ما زالت تعترف بالدبيبة رئيساً للوزراء، فأجاب: "نعم".[9]
في 17 مايو 2022، أعلن مكتب رئيس الوزراء الليبي المكلف، فتحي باشاغا، أنه غادر طرابلس بعد اشتباك قواته مع فصائل مناوئة. ووفقاً لصحيفة "المرصد" الليبية، فإن خروج باشاغا من طرابلس جاء بعد وساطة لتجنب توسع القتال. وقد أفادت وسائل الإعلام المختلفة بتوقف الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس بعد إخراج باشاغا.[10]
واندلعت مواجهات في طرابلس، بعدما أعلنت الحكومة الليبية المعينة من البرلمان، دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر الحكومة المنافسة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التي ترفض التخلي عن السلطة. وأعلن المكتب الإعلامي للحكومة الموازية "وصول رئيس وزراء الحكومة الليبية السيد فتحي باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى العاصمة طرابلس استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها". واندلعت مواجهات بين مجموعات مسلّحة في طرابلس بعد وقت قصير من دخولها، وفق مراسل فرانس برس.
وكلف البرلمان المتمركز في شرق البلاد باشأغا في مارس 2022، لكن عبد الحميد الدبيبة، رئيس الوزراء المكلف عام 2021، رفض تسليم السلطة مما أدى إلى صراع مطول بين الحكومتين المتنافستين. وحاول باشأغا مرارا تولي رئاسة الحكومة في طرابلس، لكن الدبيبة كان يرفض تسليم السلطة.
يذكر أنه قبيل وصول باشاغا، أمر رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة بوضع الطيران المسيّر في حالة استنفار، وعلى أهبة الاستعداد لأية طوارئ واستخدام الذخيرة الحية ضد أي تحركات مشبوهة. وطالب الدبيبة في خطاب وجهه إلى آمر ركن القوات الجوية في حكومته بإعلان الاستنفار في غرفة عمليات الطيران المسيّر، ومراقبة أي تحركات مسلحة في نطاق طرابلس الكبرى (نقطة تمركز غرب جسر 17 جنوب جسر السبيعة وشرق بوابة القويعة). كما أذن لغرفة العمليات بـ"التعامل المباشر بالذخيرة الحية مع أي تحركات مشبوهة من شأنها زعزعة الاستقرار وتثبيت ذلك بالتصوير الجوي والإحداثيات". فيما حدد الدبيبة مدة الاستنفار بأسبوع ابتداء من أمس الاثنين دون أن يوضح الأسباب وراء هذا الاستنفار.غير أنه يُعتقد أن لذلك علاقة بالتوترات الأمنية التي شهدتها طرابلس ومدن الغرب الليبي خلال الأيام الماضية.[11]
جاء قرار الدبيبة بعد ساعات من مواجهات مسلحة شهدتها منطقة جنزور جنوب غربي طرابلس، بين ميليشيا "فرسا جنزور" التابعة لوزارة الدفاع و"الكتيبة 55" التابعة لميليشيا "دعم الاستقرار" والموالية لوزارة الداخلية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخسائر مادية بالمحلات والمباني، بالتزامن مع مواجهات أخرى شهدتها مدينة صبراتة. شار إلى أن هذه الاشتباكات المتكررة في طرابلس وبعض مدن الغرب الليبي، أحرجت حكومة الدبيبة، التي تواجه ضغوطاً داخلية وخارجية للتخلي عن السلطة لصالح حكومة باشاغا المكلفة من البرلمان.
مساء 26 أغسطس 2022، تصاعدت اشتباكات دامية بين ميليشيات تسعى كل منها لفرض نفوذها على مساحة أوسع من المدينة. كما أكدت مصادر ليبية، السبت، مقتل مدني واحد على الأقل وإصابة 5 آخرين في اشتباكات طرابلس.[12]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المليشيات المتقاتلة
وفق مصادر محلية فإن المواجهات بدأت بين رتل للميليشيا التي يتزعمها عماد الطرابلسي، وارتكاز لـ"كتيبة 92" التي تتبع هيثم التاجوري. بعدها دخلت "ميليشيا دعم الاستقرار" التابعة لعبد الغني الككلي على خط المواجهات في صف قوات الطرابلسي، واقتحمت معسكر 77 الخاضع للتاجوري.
وعن خبايا الاشتباكات، يقول الخبير العسكري محمد الصادق إن قوات التاجوري شنت "هجوما مضادا"، واستعادت سيطرتها على معسكر 77، كما استولت على مقر جهاز الأمن الداخلي بقيادة المليشياوي لطفي الحراري التابع لعبدالغني الككلي. وخرج التاجوري في مقطع ڤيديو متداول على "فيسبوك"، يتوعد من يهاجم مقراته، كما ظهر في ڤيديو عدد كبير من السيارات الخاصة بـ"ميليشيا دعم الاستقرار" التي اعتبرها "غنيمة حرب".
ولم تقتصر الاشتباكات على شارع الجمهورية، يواصل الصادق، بل امتدت لشارعي الزاوية والسور، وأسرت قوات التاجوري عددا من أفراد "دعم الاستقرار"، فيما شوهدت طائرة مسيرة تحلق في أجواء غوط الشعال بالعاصمة. وحذر الخبير العسكري من التدهور السريع، وأن يُضاف لمتاعب الليبيين المعيشية ما يلقونه من "تجار الحروب"، على حد وصفه.
في اليوم التالي، 27 أغسطس، بدأت القوات المسلحة تتحرك على ثلاثة محاور حاليا نحو قلب العاصمة. على المحور الجنوبي، اقتربت القوات التابعة لأسامة الجويلي من إحكام سيطرتها على مطار طرابلس الدولي ومحيطه، فيما تحركت قوات تابعة لـ"سالم الجحا" من مدينة مصراتة إلى مدينة زليتن، ثم إلى طرابلس عبر المحور الشرقي، فيما تسعى قوات علي بوزريبة ومعمر الضاوي إلى التقدم من جهة الغرب وحتى جسر 17 جنزور.
وفي قلب العاصمة تتواصل المواجهات، وبالتحديد في حي باب بن غشير، حيث دخلت ميليشيا النواصي على خط المواجهة إلى جانب القوات التابعة لـهيثم التاجوري، في المواجهة ضد "ميليشيا دعم الاستقرار" وقوات عماد الطرابلسي، المؤيدين للحكومة منتهية الولاية، حسب المصادر.
أشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن أضرار بممتلكات عامة وخاصة، من بينها إحدى المستشفيات، واندلاع عدد من الحرائق، كما تشير المعلومات الأولية إلى سقوط وفيات وجرحى.
شارع الجمهورية الحيوي شهد دماراً واسعاً، وسط استغاثة الأهالي التي انهالت على جهاز الإسعاف والطوارئ لنجدتهم، وأولها من عائلات اندلع حريق في شقق العقار الذي يقطنوه، قرب مسجد الشيخة راضية، جراء كثافة إطلاق النار، فيما لم تتمكن فرق الإطفاء من التحرك إليهم بسبب المواجهات. كما لم تتمكن فرق الإسعاف من الوصول لسيدة مصابة بشارع المعري استغاثت أسرتها لنجدتها، حسب الناطق باسم الجهاز أسامة علي.
وأعلن جهاز الإسعاف الطوارئ القصوى بمكاتبه في طرابلس وضواحيها، محذرا المواطنين من الخروج والوقوف بالشرفات وقرب النوافذ، كما طالب المتصارعين بوقف القتال. وبحسب صور تداولها ليبيون عبر مواقع التواصل، احترقت سيارات، وطالت النيران مباني عامة وخاصة ظهر عليها آثار طلقات النار.
ورصدت مؤسسة سلفيوم للدراسات والأبحاث، هبوط طائرة شحن عسكرية بريطانية من طراز "أيرباص إي 400" في مصراتة، حيث لم تمكث في المدينة سوى ساعة واحدة. وأوضحت المؤسسة، أن الطائرة قد تكون نفذت عملية إخلاء لبعض من الضباط البريطانيين الموجودين في قاعدة مصراتة الجوية، تحسبا لاتساع دائرة العنف، أو لنقل بعض الدعم الفني الضروري للقوة العسكرية البريطانية الموجودة بالمدينة.[13]
وعمَّا جدد الاشتباكات الآن، فيرى الخبير الأمني عميد محمد الرجباني الأمر "ما هو إلا تصفية حسابات" لخلافات قديمة بين المتصارعين، ولا علاقة لها بخلافات المجموعات المناصرة لحكومة عبد الحميد الدبيبة (المنتهية ولايتها)، وبين حكومة فتحي باشاغا. وترفض حكومة الدبيبة تسليم السلطة رغم مرور 5 شهور على انتخاب حكومة باشأغا من جانب البرلمان، ما أدى لتعطيل الخدمات الحكومية، وانسداد المسار السياسي.
غير أن المجموعات المناصرة للدبيبة لها اشتباكاتها في مواقع أخرى، فقبيل اندلاع المواجهات في العاصمة، قطعت مجموعة مسلحة مسماة بـ"قوة حماية الدستور"، مؤيدة للدبيبة الطريق الساحلي في القطاع الرابط بين مصراتة وطرابلس، وفق مصادر أهلية. وانتشر أفراد المجموعة في بوابة الكعام بعد أنباء حول تحركات للقوات الداعمة لباشاغا، حيث منعوا حركة السيارات، ما تسبب في زحام شديد، وتزمر بين الأهالي.
وحملت حكومة باشاغا، الحكومة منتهية الولاية المسؤولية عن التدهور في الوضع الحالي "لاغتصابها الشرعية، ورفضها كل المبادرات" للحل، مشيراً إلى رفض الأخيرة للخطاب الذي بعث به باشاغا إلى عبدالحميد الدبيبة الأربعاء الماضي وطالبه فيه بـ"الجنوح للسلم وتسليم السلطة".
ومن جانبه، قطع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، زيارة العمل التي يقوم بها إلى تونس، متوجها إلى طرابلس، بسبب الاشتباكات المسلحة التي تدور في العاصمة منذ مساء الجمعة. وقدم المنفي اعتذاره إلى الرئيس التونسي قيس سعيد لعدم استكمال الزيارة، التي بدأها المنفي أمس الجمعة.
آراؤه السياسية
تركيا
في 7 فبراير 2021، نشرت وسائل إعلام تركية تصريحاً لعبد الحميد دبيبة، يصف فيها تركيا بالدولة الصديقة والحليفة، مؤكدًا استمرار التضامن والتحالف بين البلدين تحت إدارة الحكومة المؤقتة المنتخبة في جنيڤ في 5 فبراير 2021.[14]
ونقل موقع تي آر تي خبر التركي، عن دبيبة قوله في أول خطاب متلفز بعد انتخاب السلطة التنفيذية المؤقتة، اليوم الأحد، «سيكون لدينا تضامن كبير مع الشعب التركي والدولة التركية. تركيا دولة حليفة وصديقة وهم إخواننا. كما أن لديها فرصًا كبيرة لدعم الليبيين في تحقيق أهدافهم الحقيقية. تركيا هي شريكنا الحقيقي».
في المقابل، أكد ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن الحكومة الليبية الجديدة، برئاسة عبد الحميد دبيبة، تدعم الدور التركي في بلادها، لافتًا إلى أن الاتفاقيات التي عقدتها أنقرة مع حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج، لن تتأثر بانتخاب الحكومة المؤقتة. وقال أقطاي، إن الاتفاقيات التي كانت عقدتها تركيا مع حكومة الوفاق السابقة، برئاسة فائز السراج والوجود العسكري التركي في ليبيا لن يتأثرا باختيار الحكومة المؤقتة الجديدة، موضحًا أن الحكومة الجديدة لا تعارض هذه الاتفاقيات ولا الوجود التركي في البلاد، بل على العكس تدعم الدور التركي هناك. وأضاف أن اختيار الحكومة الجديدة في ليبيا جاء بعد التوصل إلى تفاهمات عبر عملية حوار معروفة، وتركيا ترحب باختيار الحكومة الجديدة وتراه أمرًا إيجابيًا، نظرًا لاقتراب الشعب الليبي من الاستقرار وتعزيز الحوار الداخلي في البلاد.
في 12 أبريل 2021، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن مذكرة التفاهم الموقعة مع ليبيا بشأن مناطق الصلاحية البحرية ضمنت المصالح الوطنية لكلا البلدين، مشيرا إلى توقيع 5 مذكرات تفاهم بين البلدين. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، عقب توقيع الاتفاقيات: "أتفقنا على نقاط عدة من بينها التواصل وتعزيز علاقات التعاون الثنائية بين البلدين". وأضاف: "شملت الاتفاقيات الموقعة عدة مجالات وهي التعليم والطاقة والإعلام وإعادة الإعمار".[15]
وتابع: "قدمنا دعمنا المتواصل طوال الفترة الماضية لجهود الحل السياسي في ليبيا منذ مؤتمر برلين في ألمانيا ولحد الآن، وشمل كافة أطياف الشعب الليبي،ونركز جهودنا على إيصال البلاد إلى بر الأمان، وسنستمر لحد إجراء الانتخابات في ليبيا". وشدد أردوغان على أن بلاده تنظر إلى البحر المتوسط كمنطقة سلام، وأن جميع الدول المطلة على البحر يجب أن تنعم بهذا السلام العادل والشامل، على حد قوله.
من جهته، قال الدبيبة: "نحن نبحث عن علاقات استراتيجية، على أساس العلاقات المشتركة مع كل الدول الصديقة والجارة، وخصوصا تركيا الشقيقة". وأضاف: "سعداء جدا بالدعم الذي أبدته تركيا، للمساعدة في إنجاز الانتخابات في موعدها المحدد". وتابع: "أكدنا على دور تركيا في تنفيذ وقف دائم وثابت لاطلاق النار، وعبرنا عن تطلعنا للتعاون في مجال الأمن وبناء مقدرات الدولة وفق متطلبات الحكومة الليبية".
إسرائيل
في 11 يناير 2022، قالت قناة العربية السعودية، إن رئاسة الحكومة الليبية قد نفت عقد أي لقاءات بين عبد الحميد الدبيبة ومسؤولين إسرائيليين. وكانت القناة نفسها قد نقلت عن مصادر لها أن عبد الحميد الدبيبة قد التقى مسؤولين إسرائيليين، سراً، في العاصمة الأردنية، عمان، دون تحديد الموعد.[16]
وعادت القناة نفسها العربية وأوضحت أن الدبيبة التقى رئيس الموساد، داڤيد برنياع، ومسؤولين إسرائيليين، سرا، في العاصمة الأردنية، عمّان، في ديسمبر 2021 لبحث ومناقشة تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل. وأفادت القناة نقلاً عن مصادر لها، أن الدبيبة طلب من إسرائيل دعمه، سياسياً، للبقاء في منصبه، رئيساً للوزراء خلال الفترة الانتقالية، في وقت أوضح عبد الحميد الدبيبة، رئيس الحكومة الليبية، أن الوقت لن يسمح بإجراء الانتخابات في بلاده، حالياً.
ويشار إلى أن صحيفة معاريف العبرية قد زعمت في الرابع عشر من نوفمبر 2021، إجراء اتصالات على هامش القمة الدولية حول القضايا الليبية في باريس، قبل التاريخ نفسه بيومين، فقد أشيع عن محاولات لتدارس إقامة علاقات دبلوماسية بين اسرائيل وليبيا. وأفادت الصحيفة بأن المؤتمر قد أقيم بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية السابقة، أنگيلا ميركل ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراگي. وادعت الصحيفة العبرية على موقعها الإلكتروني، آنذاك، أنه حضر عن الجانب الليبي المعترف به دولياً، رئيس مجلس الدولة خالد المشري، ورئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة.
استهداف منزله
في 1 أبريل 2024، نقلت وكالة رويترز عن وزير ليبي قوله إن منزل رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تعرض لهجوم بقذائف صاروخية، مضيفا أن الهجوم لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
وأكد الوزير، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في رسالته أن الهجوم لم يسفر سوى عن بعض الأضرار، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وأفاد مواطنان بأنهما سمعا انفجارات قوية قرب البحر في حي الأندلس الراقي في طرابلس، حيث يقع منزل رئيس الوزراء.
وأشار أحد المواطنين إلى أن قوات أمن معززة بآليات انتشرت في المنطقة بعد سماع دوي الانفجارات القوية.
يُذكر أنه في مارس 2024 أعلن 3 زعماء ليبيين بارزين عن اتفاقهم على "ضرورة" تشكيل حكومة موحدة جديدة للإشراف على الانتخابات المنتظرة منذ فترة طويلة.
فيما أكد الدبيبة التزامه بعدم التنازل عن السلطة لصالح حكومة جديدة دون إجراء انتخابات عامة.[17]
حياته الشخصية
عبد الحميد دبيبة متزوج وأب لستة أبناء.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
مرئيات
قناة العربية: عبد الحميد الدبيبة التقى داڤيد برنياع سراً في الأردن، يناير 2022. |
نقل فتحي باشاغا لشرق طرابلس لوقف القتال، 17 مايو 2022. |
المصادر
- ^ UN-led Libya forum selects new interim government Al-Jazeera. February 5, 2021.
- ^ Abdul Hmaid al-Dabaiba: All Libyans respect Ali al-Dabaiba, and bribes are not among our morals (In Arabic) November 16, 2020.
- ^ BREAKING: New unified Libyan government selected by LPDF in Geneva Zaptia, S. Libya Herald. February 5, 2021
- ^ أ ب Profile of Libya's new executive authority heads Anadolu Agency, February 6 2021
- ^ "توقيع صفقة كورية جنوبية عراقية بـ 2,7 مليار دولار". روسيا اليوم. 2021-02-06. Retrieved 2021-02-07.
- ^ "«القاهرة» وجهة رئيس المجلس الرئاسي الليبي الجديد في أولى زياراته الخارجية". تركيا الآن. 2021-02-08. Retrieved 2021-02-08.
- ^ "دبيبة يفاجئ الليبيين بحكومة «وحدة وطنية» موسّعة". جريدة الشرق الأوسط. 2021-03-07. Retrieved 2021-03-07.
- ^ "الدبيبة يدعو أنصاره للتظاهر ويتهم البرلمان بالتزوير والتدليس". العربية نت. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.
- ^ "رغم اختيار باشأغا.. الأمم المتحدة تعلن استمرار دعمها للدبيبة". سكاي نيوز عربية. 2022-02-12. Retrieved 2022-02-12.
- ^ "بعد وقوع اشتباكات مسلحة.. شاهد". صدى البلد. 2022-05-17. Retrieved 2022-05-17.
{{cite web}}
: Text "لحظة خروج باشاغا من وسط طرابلس" ignored (help) - ^ "بعد ساعات من دخوله.. باشاغا يغادر العاصمة الليبية". العربية نت. 2022-05-17. Retrieved 2022-05-17.
- ^ "دمار واسع بعد صدام الميليشيات بطرابلس.. خبايا الاشتباكات". سكاي نيوز عربية. 2022-08-27. Retrieved 2022-08-27.
- ^ "ليبيا.. مسلحون يزحفون إلى طرابلس عبر 3 محاور". سكاي نيوز عربية. 2022-08-27. Retrieved 2022-08-27.
- ^ "نشرة أخبار«تركيا الآن».. رئيس الوزراء الليبي الجديد: تركيا شريكنا الحقيقي". تركيا الآن. 2021-02-07. Retrieved 2021-02-07.
- ^ "أردوغان: مذكرة التفاهم مع ليبيا بشأن مناطق الصلاحية البحرية ضمنت المصالح الوطنية لكلا البلدين". روسيا اليوم. 2021-04-12. Retrieved 2021-04-12.
- ^ "هل التقى رئيس الحكومة الليبية مسؤولين إسرائيليين سرا لبحث التطبيع؟". سپوتنيك نيوز. 2022-01-12. Retrieved 2022-01-12.
- ^ "استهداف منزل رئيس الوزراء الليبي الدبيبة بقذائف صاروخية". الجزيرة.