عارف الدجاني
عارف باشا الدجاني (و. 1856- 14 أبريل 1930)، هو سياسي فلسطيني وعمدة القدس من 1917-1918.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته
وُلد الدجاني في القدس عام 1856،[1] ووالده أحد علماء القدس، وقد تلقى تعليمه الديني على يديه، درس العلوم الأولية في مدارس القدس، وأتقن اللغتين العربية والتركية. وفي الثالثة والعشرين من عمره توجه إلى إسطنبول ودرس فيها الحقوق واللغة الفرنسية.
شغل عارف الدجاني بعد تخرجه عدة وظائف حكومية عثمانية، منها: متصرف دير الزور، ومتصرف ديار بكر، وآخر منصب تقلده هو ولاية اليمن، فأقام في صنعاء، وحاز على لقب الباشوية، ثم انتخب عضواً في مجلس المعوثان عن متصرفية القدس فأقام في العاصمة العثمانية حتى انتدب في أثناء الحرب العالمية الأولى لرئاسة بلدية القدس.
نشاطه السياسي
انضم عارف الدجاني، منذ أوائل عهد الانتداب إلى الحركة الوطنية العربية في فلسطين. وكان مع زميله موسى كاظم الحسيني، من أقطابها، وقد ربطت بينهما صداقة متينة.[2]
شغل عدة مراكز هامة، غير حكومية، منها رئاسة الجمعية الإسلامية في القدس (1919-1930) برئاسة المؤتمر العربي الفلسطيني الأول سنة 1919، كما اختير سنة 1920 نائباً لرئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الفلسطيني، موسى كاظم الحسيني.
وفي سنة 1927 ترأس عارف الدجاني القائمة الوطنية لامتحانات مجلس بلدية القدس،ولكن القائمة الأخرى المعارضة فازت.
تقوم شهرة عارف الدجاني على موافقة الصلبة أمام حكومة الانتداب، ومعارضته لسياستها المؤيدة للحركة الصهيونية. ومن منطقة هذا كان اشتراكه في معظم المؤتمرات والنشاطات والمظاهرات الوطنية، كما رفض كغيره أن يعينه المندوب السامي البريطاني في المجلس الاستشاري. وبقي ثابتاً على موقفه هذا حتى وافته المنية في القدس.
المؤتمر الفلسطيني الأول
- مقالة مفصلة: المؤتمر الفلسطيني الأول
وبين 27 يناير و10 فبراير 1919، دعت 27 من الجمعيات الإسلامية المسيحية، التي تأسست في أماكن مختلفة من فلسطين، إلى عقد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس. وعقد المؤتمر برئاسة عارف باشا الدجاني. من المبادىء التي طالب المؤتمر بتنفيذها، إقامة حكومة فلسطينية مستقلة ومتحدة فدرالياً بسوريا. ورفض المؤتمر الادعاءات الصهيونية السياسية، مع تأكيده أن للسكان الأصليين من اليهود الحقوق والواجبات نفسه التي للعرب المسلمين والمسيحيين. عقد بعد هذا المؤتمر ستة مؤتمرات فلسطينية، كان آخرها في سنة 1928.[3]