طلائع بن رزيك بن الملك الصالح الغسان، كنيته أبو الغارات الملك الصالح طلائع بن زريك (عاش 495 هـ- الموافق 1101/1102- 11 سبتمبر1161)، كان كبير وزراء الدولة الفاطمية من 1154 حتى 1161. يعتقد المؤرخون العرب أنه من أصول أمازيغية، ويعتقد المؤرخون الأرمن أنه قد يكون ابن بدر الدين الجمالي، أمير الجيوش ووزير الخليفة الفاطمي المستنصر بالله.
ولد الملك الصالح طلائع بن رزيك في أرمينية سنة 495 هـ ودخل مصر على إثر مقتل الخليفة الظافر الفاطمي الذي قتله وزيره عباس وأجلس ولده الفائز، فاستنجد الجند بالملك الصالح وطلبوا خلاصهم من الوزير فدخل طلائع مصر دون قتال وانهزم الوزير عباس واستقامت له الأمور.[1]
إلتحق بالجيش المصري وكان حاكم البحيرات 1143/1144، شارك في قمع ثورة اللواتة وحقق إنتصاراً حاسماً على ابن المسال. تقلد وظائف في حكومات المقاطعات المختلفة (أسوان وكوش)، ترأس حكومة مؤقتة غير مؤكدة عام 1154 عندما أصبح وزيراً: مقتل الخليفة أبو محمد بن إسماعيل الحافظ الظافر لدين الله في أبريل 1154 على يد الناصر، ابن الوزير العباس، المذبحة التي تعقبت الأميرات و shipping Fatimids hair cut these women Talai, التي طلبت منه أن يذهب ليهزم الأسرة، وقام بهجوم على الجماعات الجنوبية القبلية المتحالفة في القاهرة (djudhams, SanBer, Talha and lawates) والضباط who had iktes ، حاول الوزير العباس التفاوض وتنظيم الدفاع عن العاصمة، لكن كانت هناك قوى معارضة وهللت لوصول الجيش وفي النهاية فر العباس وابنه معاً بصحبة أسامة بن منقذ وبعض المؤمنين المشاهير أخذين كنوز القصر، في يونيو أو يوليو أتى طلائع إلى القاهرة ومعه الرايات وشعر المرأة الفاطمية الأسود على أسنة الرماح (إعتاد الفاطميون استخدام الرايات البيضاء). استمر القمع ضد مناصري العباس وأعدم بعضهم وفر الآخر إلى اليمن. أبو العز ابن عيسى القاسم، الظافر الفائز ابن ناصر الله ابن الخليفة المغتال كان طفلاً وأصبح طلائع وصياً على العرش وكان أول وزير يحمل لقب المالك.
أراد الوزير عقد اتفاقية مع الفرنجة، في سبتمبر 1553 احتل عسقلان وبعد عدة أشهر (في ربيع 1154) هاجم تنيس (التي كان استولى عليها الفرنجة الصقليون في ذلك الوقت) hoped the adjustment could be made to pay tribute funded by a tax on feuds ( iktes ) and its officers had some ikta , anxious for a new payment mounted an operation against shoot with a surprise attack that broke his plans to make a deal with the impossible Franks. He also had another danger: the zengita Nur al-Din Mahmud was installed in April 1154 in Damascus which became its capital. The government Talai was characterized by an increase in the tax burden in part to offset the wealth that Abbas had won and ended up في أيدي الصليبيين، الذين اعتقلوا وقتلوا العباس في فلسطين. Nasr ibn Abbas was delivered Talai that was left to the women of the harem killed. 1155 قام بتجديد مسجد كوش which had left many friends, showed a special interest in the Upper Egypt where he had been governor, the governor of Kush gave the order to leave exempt from taxes and poor pilgrims wheat shipments to Mecca, كان حاكم كوش (منذ 1153) ناصر الدولة ياقوم ساعد طلائع عام 1156 عندما ثار على الأوحد بن التميم، حاكم دمياط، لكن عام 1157، حسب خالة له قدمت الشكاوى ضد تدخل وزير الخليفة في شؤون القصر، وقرر الثورة، قبل التمرد اعتقل في القاهرة وخلفه عز الدين طرخان، لكنه لم يبق في منصبه إلا وقت قصير ثم تولى المنصب الشجاع أبو شاور المجير ابن السعدي، الذي كان له دوراً سياسياً فيما بعد.
في خريف 1158، كان غير قادر على التعايش مع الفرنجة، فأرسل سفير إلى دمشق (الحاجب محمد المولد) لطلب التحالف معهم ودفع الجزية، عام 1158 الجيش المصري بقيادة نائب الباب ضرغام، الذي أسس كيان عسكري في بركية، قام بعمليات عسكرية في غزة ثم داخل فلسطين وصولاً إلى إمارة عبر الأردن، هاجم الأسطول الفاطمي الساحل الفلسطيني وخاصة بيروت، بعد أشهر قليلة وصل سفير طلائع إلى البيزنطيين يطلب المساعدة ضد النورمان في صقلية، شقيق إيرل قبرص أخذ أسيراً وسلم للامبراطور. كان الفرنجة يتفاضون بشأن هدنة، بينما كان البيزنطيون أيضاً يتفاوضون مع نور الدين محمود. لكن هذا لم يكن بالتعاون مع الفاطميين مما يؤكد عدم الثقة بهم (وقد يكون لتزامن هذا مع فترة ضعف الفاطميين) ولم تفضي جهود طلائع إلى شيء. كان طلائع متحصن في بلبيس لمنع وصول أي جيش قادم من سوريا إلى القاهرة.
وفاته
وفاة الخليفة الصغير الفائز في سن الحادية عشر نتيجة لمرضه (1160) وخلفه ابن عمه أبو محمد بن عبد الله بن يوسف الحافظ العاضد لدين الله، الذي قام بتعيين طلائع، وكذلك الطفل المتوفى. تزوجت ابنة طلائع من الخليفة الجديد. عمة الخليفة قتلت طلائع في 11 سبتمبر 1161. وعده الخليفة بأن يكون عادلاً في معاقبة المذنبين، وتعيين ابنه، رزيك بن طلائع وزيراً الذي قام ببناء مسجد في باب زويلة، وأنفق مبالغ استثنائية لتحصين بلبيس وأرسل شاور لجنوب مصر الذي أصبحت له سلطة كبيرة.
حكمه
إذا كان منتصف القرن السادس الهجري قد حفل برجالاته المجددين كالمفيد الثاني ابن الشيخ الطوسي في الحوزة النجفية، والشيخ ابن زهرة ـ حمزة بن علي ـ في البلاد الشامية، فان مصر الفاطمية قد حفلت بنهضتها العلمية ـ الأدبية على يد وزيرها الصالح طلائع بن رُزيك.
اعتادت مهمة الحاكم السياسي أن تُقدّم في أولويات أعماله تثبيت دعائم ملكه إلاّ أن وزراة طلائع بن رزيك سعت إلى تثبيت معالم المدرسة الإمامية.
في البلاد المصرية، يوم كان التنافس العقائدي الذي تعكسه الصراعات السياسية على أشدها، فالبلدان العراقية أنذاك مقطّعة الأوصال بين بقايا الخلافة العباسية، وبين الدولة السلجوقية القائمة على انقاض هذه الخلافة الآفلة، والفتن تجتاح البلدان الإسلامية لتقوم على اثر ذلك دويلات صغيرة متنافسة ضعيفة تمتد من الشرق الإسلامي حتى حدود غربه الفاطمي الذي قامت دولتهم يوم ذاك على صراعات رجالها، والثقافات المختلفة التي تحمل معها عقائدها الفكرية وطروحاتها السياسية تتوزع بين حواضر البلدان الإسلامية التي إنهكتها من صراعاتها العقائدية.
كان طلائع بن رزيك في خضّم هذه الظروف يقدّم طروحاته العقائدية المبنية على أساس معالم المدرسة الإمامية، وكانت مشاريعه الأدبية مسعى حثيثاً لاثبات معالم هذه المدرسة فقدّم ديوانه الحافل بقصائد الولاء ليتّرجم صحوة فكرية ملتزمة.
أكد طلائع بن رزيك في مشروعه الأدبي مظلومية السيدة الزهراء (عليها السلام)فكانت احدى العناوين المهمة في قصائده الشعرية وأهم قضية عالجها مشروعه الأدبي، فكان شاهداً على الصحوة الفكرية لاتباع آل البيت (عليهم السلام)في تلك البلدان وشاهداً على الارتكاز العقائدي لمظلومية السيدة الزهراء (عليها السلام) في أذهان الأمة المصرية.
إنتاحه الأدبي
له مؤلف بعنوان "الاعتماد في الردِّ على أهل العناد" وديوان شعر.[2]
ضم ديوان طلائع بن زريك عدة قصائد منها قوله في السيدة عائشة: