صرع
الصرع Epilepsy، هو اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ. والخلل القائم في العملية الكهربائية الدماغية ينشا عن تشكل ما يعرف بالبؤرة الصرعية والتى تكون مصابة ومنها تنطلق اشارة البدىء وتتعمم على كامل النشاط الكهربائى الدماغى والعرض الاساسى الجامع لكل اشكال الصرع هو فقدان الوعى وما قد يرافقه من تشنجات مختلفة وفقا للحالة واشهر انواعه هو الصرع الاكبر حيث تحدث تقلصات تتبعها رجفان شامل لكل عضلات الجسم وفى الدرجة الثانية يكون الصرع الاصغر عند الاطفال عادة بحيث يفقد المصاب وعيه لفترة قصير ويستردها بسرعة. والصرع قد يكون أوليا (جينيا أو وراثيا)، وقد يكون ثانويا كاستجابة عامة للدماغ تجاه أس مؤثرا أو اعطاب تصيبه.
وينتج الصرع عن اضطرابات فجائية ذات إفراغ شاذ وزائد في العصبونات الدماغية. حيث تبدأ النوبة بإفراغ شحنة شاذة محلية، ثم تنتشر في المناطق الأخرى من الدماغ، فإذا انتشرت على نصف كرة مخية واحدة يسمى بالصرع البؤري، أما إذا انتشرت على الدماغ بأكمله فإنه يسمى بالصرع المعمم.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تعريف
واحد من مجموعة اعتلالات في أداء الدماغ تتميز بصدمات مفاجئة ومتواترة. ففي الوضع الطبيعي تقوم خلايا الدماغ بإنتاج بعض الطاقة الكهربائية ترسل عبر الجهاز العصبي وتحرك العضلات. وفي بعض الأحيان يفشل دماغ المريض بالصرع في التحكم في إنتاج الطاقة، وتحدث صدمة الصرع، والتي تدعى نوبة الصرع، عندما تخرج هذه الخلايا دفعة عنيفة ومفاجئة من الطاقة الكهربائية.
قد تسبب النوبات الصرعية اختلاجات فيما اذا اصيب القشر الحركي وقد تضم النوبات الصرعية أهلاسات بصرية أو سمعية أو شمية فيما اذا كان لقشر أحد الفصين دوراً في ذلك:
وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من نوبات الصرع:
1- نوبة الصرع الكبير.
2- نوبة الصرع الخفيف.
3-النوبة النفسية الحركية.
وفي حالة نوبة الصرع الكبير ـ وهي أكثر نوبات الصرع خطورة ـ يفقد المريض الوعي فجأة ويسقط مالم يسنده أحد، وتتراخى العضلات. وتدوم معظم نوبات الصرع الكبير لدقائق معدودة يغط المريض بعدها في نوم عميق. وخلال نوبة الصرع الخفيف يشحب لون المريض ويفقد الوعي لثوان وقد يبدو مرتبكا ولكنه لايسقط. وكثير من هذه النوبات لاتلاحظ وتحدث معظم نوبات الصرع الخفيف عند الأطفال.وفي النوبة النفسية الحركية، يتصرف المريض بشكل انطوائي وغريب لعدة دقائق، وقد يجوب أرجاء الغرفة فجأة أو يمزق ثيابه. ويمكن أن يصاب مريض الصرع بهذه النوبة في أي وقت، نهارا أو ليلا، وبعضهم يصاب بنوبات متواترة ولكن آخرين قلما يصابون بها. وتحدث النوبات دونما سبب واضح، ولكن الإرهاق والإجهاد العاطفي يمكن أن يزيدا من نسبة حدوثها. وتحدث النوبة الأولى في معظم الأحيان أثناء فترة الطفولة. ويصاب بعض مرضى الصرع بتلف في الدماغ ناتج عن العدوى، أو الإصابة أو الأورام ـ ويوجد قابلية لنقل المرض عند عائلات بعض مرضى الصرع. أما حالات الصرع الأخرى فلا تشمل تلف الدماغ، ولا النزوع الوراثي. ولايمكن لهذا المرض أن ينتقل من شخص إلى آخر، ويحمل 0,5% من سكان العالم هذا المرض. ويعالج الأطباء هذا المرض باستخدام المهدئات. وفي حالات خاصة يمكن استعمال حمية خاصة للمساعدة في التخلص من هذا المرض. وفي حالات نادرة يمكن أن تكون الجراحة هي الحل الأمثل. ويمكن للمصابين بالصرع أن يعيشوا حياة عادية، وكلما كان العلاج مبكرا كانت النتائج أفضل.
أسباب الصرع
لم يتحدد سبب واضح له حتى الآن، لكن يعتقد بأن الصرع قد يحدث للأسباب التالية:
1- أي أذية دماغية يمكن أن تعبر كعامل مؤهب لحدوث الصرع، مثل: الرضوض – النزف - الأورام الدماغية – الانتانات السحائية.
2- متلازمات عصبية.
3- تغير العوامل المحيطية (انخفاض السكر، تناذر السحب السريع للكحول، تغير PH الدم أو الغازات أو الشوارد).
4- أسباب وراثية: ينتقل وراثياً بالمورثات من الآباء والأجداد إلى الأبناء والأحفاد.
5- أسباب ما قبل الولادة prenatal: إن تناول الأم لأدوية سامة toxic قد يحدث أذية دماغية للطفل مما يؤهب لظهور أعراض صرعية.
6- أسباب ولادية: أثناء الولادة قد يتعرض الوليد لانضغاط عظام الجمجمة بسبب ضيق الحوض عند الأم مؤدياً لنقص أكسجة ، وتوجد أسباب أخرى كاستخدام ملقط الجنين أو المحجم السويدي ( عبارة عن جهاز يطبق على الجبهة ثم يسحب الرأس بهذا الجهاز ) . كما أن تأخر ولادة الطفل وبقاءه في الطرق التناسلية ( بسبب ضيق الحوض ) يزيد الفترة التي يتعرض لها الرأس للضغط الأمر الذي يؤدي إلى نقص الأكسجة مما يؤهب لحدوث الصرع لدى هذا الوليد مستقبلاً.
7- أسباب دوائية: إن الحرمان الفجائي من بعض المركبات الدوائية تسبب اختلاجات عضلية مثل : الكحول ، الباربيتورات، المورفين، الهيروين، الكوكايين ويسمى ذلك بالفطام الكحولي أو المورفيني.
8- أسباب استقلابية:
منها:
- نقص سكر الدم
- نقص الأوكسجين
- نقص الكالسيوم وصوديوم الدم وتحمضن أو تقلون الدم الشديدين
- نقص فيتامين B6 (بيريدوكسين).
9- ارتفاع درجة الحرارة في الحميات وتظهر بشكل واضح عند الأطفال وعند البالغين أحياناً.
10- حدوث تغير واضطراب في الوسائط الكيميائية في الدماغ ، ولعل من أهم الأسباب الاستقلابية المحدثة للصرع نقص نشاط الوسيط GABA ، وهو الوسيط المثبط في الدماغ وحتى نهاية البصلة ( أما الوسيط المثبط في النخاع الشوكي فهو الغليسين ) وهو يثبط انتقال السيالة بين الخلايا العصبية وعلى مسير العصبونات أيضاً .ارتفاع GABA يسبب فرط استقطاب Hyperpolarization مما يثبط انتقال السيالة العصبية.
11- السموم البيئية: بعض المهن قد تزيد التعرض للسموم , يعتبر Zn سبباً مباشراً لحدوث الاختلاجات الصرعية حيث ينقص من فعالية GABA كذلك فإن غاز CO يحرض حدوث نوبات صرعية بالإضافة إلى الرضوض.
12- التوتر stress وقلة النوم (في أيام الامتحانات مثلاً ).
أنواع الصرع
صرع بؤري
الصرع الجزئي أو البؤري Partial Epilepsy، ينجم عن زيادة الفعالية الكهربائية في نصف الكرة المخية الواحدة.
ويصنف إلى:
- أولاً: الصرع الجزئي البسيط Simple Partial Epilepsy:
حيث تقتصر الفعالية الكهربائية على بؤرة واحدة صغيرة في المنطقة القشرية الحركية، ويبدي المريض غالباً فعالية شاذة في طرف أو عضلة منفردة، و لا يترافق بفقدان الوعي.
- ثانياً: الصرع الجزئي المعقد Complex Partial Epilepsy:
وهنا تشمل النوبة هزة عنيفة متكررة لمجموعة عضلية معنية تبدأ من جهة واحدة من الجسم ، غالباً ما تكون الإبهام أو زاوية الفم، ثم تنتشر ويمكن أن تشمل معظم الجسم خلال دقيقتين.و يتميز هذا النوع من الصرع بفقدان وعي المريض و باضطرابات حركية تشمل :البلع – الإسهال – التبول و يحدث النعاس 75% من المرضى عقب النوبة و اذا ما تم توجيه سؤال للمريض فيمكن ان يجيب جواب غير مناسب او غبي وتترافق معظم نوبات الصرع الجزئي المعقد مع حركات تلقائية تشمل الفم والوجه أو الطرفيين العلويين (حركات التلمس والتحسس, حركات الالتقاط و القرع و النقر و المصافحة) أو جهاز الصوت الاانه قد تحدث علامات دقيقة و جانبية (مثل الابتسامة غير المتناظرة ) .تكون النوبة في البداية موضعية، لكنها لا تلبث أن تنتشر مسببة تفريغاً كهربائياً شاذاً يشمل كامل نصفي الكرتين المخيتين.
الصرع المعمم
الصرع المعمم Generalized Epilepsy، يتميز هذا الصرع بفقدان المريض للوعي فجأة وبشكل فوري، حيث تكون النوبة في البداية موضعية، لكنها تصبح منتشرة مسببة تفريغ كهربائي شاذ يشمل كامل نصفي الكرتين المخيتين.
ويقسم الصرع المعمم إلى:
- الصرع المقوي الخلجاني (الصرع الكبير) (Tonic-Clonic (Grand mal: تبدأ النوبة بفقدان الوعي، ثم يتبعها الطور المقوي تشنجات توترية tonic phases : وهو تقلص مستمر،يصبح الوجه أزرق ومنتفخ فيها خلال دقيقة.
ثم الطور الخلجاني أوالاختلاجات العضلية الرمعية Myoclonic Seizures: وهو تقلص سريع + ارتخاء سريع، ثم تخليط ذهني وإنهاك.و يسبقه تغير في الشعور والحس واضطراب في الحركة النسمة؛ (ظاهرة النسمة : Aura وهي إما أن تتظاهر باضطراب حركي أو باضطراب حسي كاضطراب في الرؤية أو سماع صوت غريب أو شم رائحة غريبة أو تذوق طعم غريب ، فهي علامة منبئة ومنذرة من حدوث فقدان الوعي والذي يحدث مؤدياً إلى سقوط المريض على الأرض ويترافق ذلك بصرخة)
وتتضمن انعطاف وانبساط في الأطراف العلوية والسفلية مع عضلات الجذع ويترافق ذلك بعضّ اللسان الأمر الذي يؤدي إلى حدوث جروح قاطعة في اللسان وبالتالي حدوث نزوف دموية داخل جوف الفم ، وظهور الزبد الرغوي المدمى وذلك بامتزاج اللعاب اللزج مع الدم النازف من اللسان مع هواء الزفير التشنجي ، وهي تظهر إما على فوهة الفم في الأمام أو في الجانبين ,
تتم المعالجة بإحدى المركبات التالية : فينوباربيتون ( من الباربيتورات ) ، فينيتوئين ، كاربامازيبين ، أسيتازولاميد ، فالبروات ، بريميدون ، لاموتريجين …………
- نوبات الغيبوبة (الصرع الصغير ) أو (Absence-Seizures (Petit mal -Fits، يبدأ من عمر 3 – 5 سنوات، ويستمر حتى البلوغ، و يتميز بفقدان وعي مفاجئ وقصير الأمد.و مثال عليه : طفل يتعرض للسقوط المفاجئ و يبقى عدة ثوان ثم يقف منتصباً هدة مرات في اليوم و لوحظ عليه فقدان الانتباه أثناء الدرس أو سرد قصة أو سقوط القلم من يده دون مبرر و يظهر غمزاً سريعاً لمدة 3- 5 ثوان دون ملاحظة اختلاجات.
وقد وجد أنه في حال حدوث نوبة الصرع الصغير تنفرغ شحنات من العصبونات في السرير البصري شحنات كهربائية ذات تردد منخفض تتميز بأنها تشكل مركب ( موجة – شوكة ) تحدث بمعدل 3 مركبات موجة – شوكة في الثانية الواحدة وذلك بسبب انفتاح قنوات الكالسيوم نمط T وتدفق الشوارد الأمر الذي يؤدي إلى حدوث زوال استقطاب وبالتالي تحدث نوبة الصرع الصغير . وتعمل الأدوية المستخدمة لعلاجه على إحداث إعاقة في تدفق شوارد الكالسيوم ++Ca عبر قنوات الكالسيوم نمطT . وتشمل هذه الأدوية : مشتقات السوكسنيميد – مشتقات الأوكسازوليدين – حمض الفالبروئيك
الحالة الصرعية
الحالة الصرعية Status Epileptics، حيث تكون النوبات معاودة بسرعة دون أن يرجع المريض إلى وعيه مع تشنجات أو بدونها و هي مهددة للحياة وتتطلب اسعاف عاجل ..
الصرع العضلي الخلجاني
الصرع العضلي الخلجاني Myo-Clonic، يحدث هذا الصرع في جميع الأعمار ، هو عبارة عن سلسلة من التقلصات العضلية القصيرة تشمل: الوجه – الجذع – الأطراف. تنتج غالباً عن أذية عصبية دائمة مكتسبة تالية لنقص الأكسجة، أو التهاب الدماغ، أو الانسمام الدوائي. ؛ مدتها قصيرة حوالي 2-5 ثوانٍ ، تتميز بعدم وجود فقدان وعي سببه انفراغ شحنات كهربائية غير طبيعية . وقد يتعرض لفقدان المقوية العضلية مؤدياً إلى السقوط وهذا لا يعلل بفقدان الوعي بل بفقدان المقوية و تحدث بأي عمر . الهزات الارتجاجية متفرقة و مترافقة باجزاء قصيرة من طفرات متعددة في التخطيط الدماغي . المعالجة
بمركبات البنزوديازيبيناتBenzodiazepineDerivatives: ويمثلها : كلونازيبام Clonazepam– نترازيبامNitrazepam– ديازيبام Diazepam
النوبات الحروريةFebrile seizures
النوبات الحرورية Febrile Seizure، تحدث عند الأطفال بعمر 3 أشهر إلى 5 سنوات، نتيجة ارتفاع الحرارة. وتتميز بنوب مقوية خلجانية معممة قصيرة الأمد generalized tonic-clonic convulsions of short duration، ونادراً ما تتطلب المعالجة الدوائية، إذ أنها لا تسبب الموت أو أية أذية عصبية.
متلازمة Lennox-Gastaut
وهو نوع حاد جداً من الصرع. يحدث عند الأطفال، ويرتبط بالتأخر العقلي المتطور.
آليات تأثير مضادات الصرع
- حصر بداية الانفراغ العصبي في المنطقة البؤرية.
- منع انتشار الانفراغ الكهربائي الشاذ إلى المناطق الدماغية المبادرة، ويتم ذلك بآليات متنوعة:
- حصر القنوات الشاردية ذات البوابات المرتبطة بالفولتاج الكهربائي، يتم ذلك بـ :
- تقوية التثبيط بتعزيز عمل الـ GABA، يتم ذلك بـ :
- تثبيط عود التقاط الـ GABA.
- تثبيط أنزيم الغابا ترانس أميناز GABA Trance Aminase.
- تفعيل مستقبلات GABAA بعد المشبك.
- تعزيز تحرر الـ GABA.
- تثبيط تحرر الغلوتامات وحجب مستقبلاتها NMDA.
علم الأوبئة
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تحقيقات هامة عن الصرع
- Jean-Martin Charcot
- John Hughlings Jackson
- Hans Berger
- Herbert Jasper
- Wilder Penfield
- H. Houston Merritt
- William G. Lennox
- Fritz E. Dreifuss
- Gregory L. Holmes
أنظر أيضاً
- Seizure
- Convulsion
- Seizure trigger
- Breakthrough seizure
- Non-epileptic seizures
- Psychogenic non-epileptic seizures
- Epilepsy in animals
- Seizure response dog
- Sudden Unexpected Death in Epilepsy
- Jacksonian seizure
- Photosensitive epilepsy
- Post-traumatic epilepsy
- Temporal lobe epilepsy
- Abdominal epilepsy
- Generalised epilepsy
- ISAS (Ictal-Interictal SPECT Analysis by SPM)
- Postictal state
- Epilepsy Phenome/Genome Project
- Pyridoxine-dependent epilepsy
المصادر
وصلات الخارجية
| Epilepsy
]].