شبراملس

شبراملس
مركز شبراملس والقرى المجاورة
مركز شبراملس والقرى المجاورة
موقع القرية داخل مركز زفتى الإداري
موقع القرية داخل مركز زفتى الإداري
البلدمصر
المحافظةFlag of Gharbiya Governorate.png محافظة الغربية
المركززفتى
شبراملسالوحدة المحلية
التعداد
 (2006)
 • الإجمالي16٫688 نسمة


شُبْرَامِلس إحدى قرى مركز زفتى التابع لمحافظة الغربية بجمهورية مصر العربية. تعد شبراملس أكثر قرى مصر إنتاجًا وزراعةً للكتان وتصديره إلى خارج البلاد، حيث يمثل إنتاجها 90% من إنتاج مصر من الكتان ويمثل 8% من إنتاج العالم من الكتان.[1] ويعمل معظم سكانها في مجال زراعة وتصنيع الكتان، وتعد الصين وبلجيكا من المستوردين الرئيسيين لإنتاجها من الكتان.[2]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

مسجد الزنفلة بشبراملس أحد أكبر مساجد محافظة الغربية، ويرجع تاريخه للعهد الفاطمي
المئذنة الأثرية لمسجد الزنفلة بشبراملس

ذكر محمد رمزي في كتابه القاموس الجغرافي للبلاد المصرية أن شبراملّس من القرى القديمة التي ذكرها أميلينو في جغرافيته، وقال أن اسمها القبطي «Genemoulos»، وقال أنها عُرّبت إلى «شرملس»،[3] وهو الاسم الذي ذكرها به ابن الجيعان في كتابه «التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية»، وقال أن مساحتها 1,050 فدان.[4] كما ذكر رمزي أيضًا أنها وردت في «قوانين ابن مماتي» وفي «تحفة الإرشاد» ولكن باسم «شُنْمِلُّس». غير أن اسمها تغير في العهد العثماني إلى اسمها الحالي.[3]

ذكر علي مبارك شبراملس في كتابه الخطط التوفيقية باسم «شبرى ملس»، حيث ذكر أنها قرية في مديرية الغربية بقسم زفتة، وأن أغلب أبنيتها بالطوب اللبن وبها جامع ومعمل دجاج وعصّارة لقصب السكر وعدة بساتين وسواقي ويحوطها أشجار كثيرة، وأن مهنة أهلها الزراعة وأكثرهم مسلمون.[5] وبالقرية مسجد يرجع أصله إلى العهد الفاطمي، به مقام لاثنين من الأولياء عند الصوفية.[6][7]

قباب مسجد الزنفلة الأثرية


الصناعة

تخزين الكتان بشبراملس تمهيدًا لتصنيعه
حصاد الكتان في مصر
محصول الكتان في مصر

بشبراملس حوالي 30 مصنع كتان، يعمل فيها أكثر من 20 ألف عامل، وتدخل ألياف الكتان في صناعة الأنسجة والأغطية وأقمشة الخيام، والأكياس القماشية وصناعة الملابس والحقائب. أما بذور الكتان فيستخرج منها زيت الكتان والمعروف باسم الزيت الحار كما هو معروف في بعض دول شمال إفريقيا، فهو زيت يستخدم في الطعام ويستخدم في الطبخ والصيدلة والطب، لكونه غذاء صحيًا غنيّا بالدّهون المفيدة والفيتامينات. وتدر صناعات الكتان ومشتقاته دخلاً سنويًا يُقدّر بحوالي مليار و300 مليون جنيه مصري، تساهم فيها شبراملس بنحو 80% من الإنتاج.[8] كما تُدخل بعض الدول الأوروبية الكتان في صناعة العملات الورقية لمتانته وصلابته.[9] كما أصبح هناك بورصة للكتان بشبراملس.

مركز شباب شبراملس

مشكلات صناعة الكتان

تواجه تلك الصناعة العديد من المشكلات منها نقص العمالة واحتكار سوق التصدير على بعض رجال الأعمال، إلى جانب كثرة الحرائق التى تتعرض لها القرية خاصة فى فصل الصيف والتى تأتى على مساحات كبيرة من الكتان، لتأخر وصول سيارات الإطفاء إلى القرية من القرى المجاورة، رغم استغاثات الأهالى بالمسئولين بالمحافظة ومديرية أمن الغربية بإنشاء وحدة إطفاء، لخدمة القرية للتعامل الفورى مع أى أحداث طارئة بعد تعرض القرية في 2017 لحريق مروع التهم إنتاج 250 فدان كتان، وقرر الأهالى التبرع بقطعة أرض لإقامة وحدة المطافئ، إلا أن المسئولين "ودن من طين وأخرى من عجين".

يقول ربيع سرحان مقيم قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية: إن القرية تعد من أكبر قرى زراعة "الكتان" على مستوى الجمهورية وتقوم بالتصدير لعدد من الدول العربية والأوربية.

وأضاف "سرحان" أن عددا كبيرا من أبناء القرية يعملون فى هذا القطاع الكبير الذى يعتبر مصدر الدخل الرئيسى لأبناء القرية، مشيرا إلى أن هناك عددا من المشكلات تواجه الصناعة منها قلة العمالة ونقص السماد، فضلا عن نقص الماكينات التى تمثل عاملا أساسيا فى الصناعة وهو ما يترتب عليه زيادة الضغط على العمالة مما يتسبب فى إهدار الوقت والجهد.

وأشار إلى أن الكتان كان يزرع فى عهد القدماء المصريين ويدر دخلا ضخما على الاقتصاد المصرى ويشتق منه كتان شعر يستخدم فى صناعة أرقى وأجود وأغلى أنواع الأقمشة والبدل فى العالم ويصنع من البذرة علف للمواشى والزيت الحار والبويات، والخشب الحبيبى مطالبا بإنشاء جمعية تتولى مسئولية التصدير للخارج لمنع احتكار فئة معينة للتصدير.

وأشار محمد ربيع سرحان إلى أنهم يواجهون صعوبة فى نقل الكتان على بعض الطرق غير الممهدة مما يتسبب فى انقلاب السيارات المحملة بالكتان وسقوط الحمولة على الأرض.

وطالب محمد سرحان اللواء "أحمد صقر" محافظ الغربية واللواء "طارق حسونة" مدير أمن الغربية بالاهتمام بالقرية والعمل على حل مشاكلها وإنشاء وحدة إطفاء مجهزة بالقرية للتعامل الفورى مع أى حرائق خاصة وأن هذه الزراعة من الزراعات الهامة التى تعود بالنفع على الاقتصاد الوطنى ومصدر الدخل الرئيس للقرية.

أما بكر محمد عمارة صاحب مصنع كتان فقال إن الصناعة تواجه عدة مشاكل منها نقص الأيدى العاملة ومعوقات فى التصدير للخارج وفرض القيود على عمليات التصدير، وأن الكتان يكلفنا الكثير من أسمدة وزراعة وارتفاع أجور العمالة إلى جانب ارتفاع تكاليف حصاد الكتان، مشيرا إلى أن الكتان يتم تصنيعه بالقرية وتصديره للصين وبلجيكا وتعتبر الصين من أكبر الدول التى نصدر لها الكتان.

أما موسى سرحان فقال: إن القرية فى حاجة ماسة لوحدة إطفاء للتعامل مع الحرائق التى تندلع بصفة شبه مستمرة فى محصول الكتان، وتقدمنا بعشرات الشكاوى لمحافظ الغربية والقيادات الأمنية لإنشاء وحدة إطفاء ولكن دون فائدة، مطالبا محافظ الغربية بأن ينظر باهتمام للقرية ويتدخل لإنشاء وحدة إطفاء مجهزة خاصة وأن القرية فى فصل الصيف تشهد حرائق مستمرة فى الكتان بسبب ارتفاع درجة الحرارة التى تساعد على سرعة انتشار الحرائق، كما طالب الحكومة بفتح أسواق التصدير للخارج نظرا لأنه يعود بالنفع على الاقتصاد القومى.

وأشار أنه يقومون بدفع الضرائب والتأمينات بانتظام ولكن دون فائدة ولا تعود بالنفع على أصحاب المصانع حال احتراق المحصول، وتزويد أصحاب المصانع بماكينات حديثة لحصاد الكتان لتوفير الوقت والجهد والنفقات.

ويضيف خيرى راشد صاحب مصنع كتان أن القرية تضم 25 ألف نسمة وهى من أكبر قرى مركز زفتى وتنتج 86% من إنتاج الكتان على مستوى الجمهورية وتجذب عمالة من جميع محافظات مصر، لافتا أن هناك محتكرين للتصدير ولا يستطيع أحد التصدير للخارج إلا من خلالهم.

وطالب "راشد" وزارتى الزراعة والرى بالنظر لمشاكل أصحاب مصانع الكتان وتوفير المياه فى الترعة ونهايات الترع وتوفير الأسمدة الخاصة بالكتان.

وأضاف أن الزراعة تمثل أمنا قوميا لمصر واقتصادا كبيرا، حيث إن القرية من أكبر القرى التى تنتج الكتان وتقوم بتصديره لبلجيكا والصين وفرنسا والعديد من دول العالم خاصة وأنه يدخل فى العديد من الصناعات منها صناعة الملابس الفاخرة ذات الجودة العالية والأسعار المرتفعة إلى جانب الزيت الحار والخشب الحبيبى وأعلاف الحيوانات وكل هذه الصناعات مرتبطة ببعضها البعض، إلى جانب أن زراعة الكتان تساعد على تجهيز الأرض ويعمل الآلاف من العمالة منها العمالة المباشرة وغير المباشرة.

وأشار إلى أن القرية بعد تعرضها للحرائق فإن أبواب السجون مفتوحة لمن احترق محصولهم لأنهم يقومون بالاستدانة من الغير لحين تسويق المحصول.[10]

السكان

بلغ عدد سكان شبراملس 16,688 نسمة، حسب الإحصاء الرسمي لعام 2006.[11]

أعلام شبراملس

  • أبي الضياء نور الدين بن علي الشبراملسي (997 هـ-1087 هـ) فقيه شافعي أصولي من علماء الجامع الأزهر، له العديد من المؤلفات في الفقه الإسلامي وأصوله والحديث الشريف والتفسير.[12][13]

مرئيات

سر الزيارات المتكررة لوفود صينية وهندية وإيطالية إلى إحدى قرى الغربية.


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

انظر أيضًا

مصادر

  1. ^ "محافظ الغربية: قرية شبراملس تساهم بـ90 % من الكتان الخام محليًا و8 % عالميًا - بوابة الشروق". www.shorouknews.com. Retrieved 2020-05-22.
  2. ^ ""اليوم السابع" في أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر.. قرية شبراملس بالغربية تنتج 86% من الكتان على مستوى الجمهورية وتصدر للصين وبلجيكا.. وأصحاب المصانع يطالبون بوحدة إطفاء حرائق وتطوير عجلة الإنتاج - اليوم السابع". اليوم السابع. 2017-05-13. Retrieved 2018-08-30.
  3. ^ أ ب كتاب القاموس الجغرافي للبلاد المصرية من عهد قدماء المصريين إلى سنة 1945م، محمد رمزي، القسم الثاني البلاد الحالية، الجزء الثاني مديريات الغربية والمنوفية والبحيرة، طبعة الهيئة العامة للكتاب، 1994، ص 59.
  4. ^ التحفة السنية بأسماء البلاد المصرية، شرف الدين يحيى ابن المقرابن الجيعان، المطبعة الأهلية، القاهرة، 1898م، ص83
  5. ^ الخطط الخديوية لمصر القاهرة ومدنها وبلادها القديمة والشهيرة، علي باشا مبارك، الطبعة الأولى، المطبعة الكبرى الأميرية ببولاق، القاهرة، 1305هـ/1888م، ج12، ص124
  6. ^ "اليوم.. أمسية دينية بمسجد الزنفلة في زفتى بمناسبة إحلاله وتجديده". بوابة الأهرام. Retrieved 2018-08-30.
  7. ^ "مساجد لها تاريخ.. جامع الزنفلة أحد أقدم الآثار الإسلامية بالغربية.. عمره يزيد عن 1000 سنة وصورته على هيئة المبانى العتيقة.. يحتوى على منبر أثرى مصنوع من الخشب العاج.. واعتماد خطة لتطويره بالجهود الذاتية.. صور". اليوم السابع. 2020-10-27. Retrieved 2021-02-19.
  8. ^ "عائد مليار و330 مليون جنيه سنويًا .. مصانع الكتان في الغربية تبحث عن مُنقذ". جريدة الدستور. Retrieved 2018-09-04.
  9. ^ "'كتان مصر'.. محصول عالمي أهملته الدولة فسرقته الصين 'ملف'". البوابة نيوز. Retrieved 2018-09-04.
  10. ^ {{Cite web | url =https://www.youm7.com/story/2017/5/13/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D8%B9-%D9%81%D9%89-%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1-%D9%82%D9%84%D8%B9%D8%A9-%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%A8%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B4%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%B3/3232623 | title = "اليوم السابع" فى أكبر قلعة لصناعة الكتان بمصر.. قرية شبراملس بالغربية تنتج 86% من الكتان على مستوى الجمهورية وتصدر للصين وبلجيكا.. وأصحاب المصانع يطالبون بوحدة إطفاء حرائق وتطوير عجلة الإنتاج | date = 2017-05-13[[ | publisher = youm7 | accessdate = 2024-07-18 }}
  11. ^ البيانات السكانية لمدينة أو قرية حسب تقديرات السكان 2006 - محافظة الغربية.الجهاز المركزي للإحصاء. Archived 2020-05-11 at the Wayback Machine "نسخة مؤرشفة". Retrieved 30 يوليو 2011.
  12. ^ هاروش. حاشية الشبراملسي على شرح ابن قاسم العبادي على شرح المحلي على الورقات. العصر الجديد للنشر والتوزيع. {{cite book}}: Unknown parameter |frist= ignored (|first= suggested) (help)
  13. ^ "إمتاع الفضلاء بتراجم القراء فيما بعد القرن الثامن الهجري • الموقع الرسمي للمكتبة الشاملة". shamela.ws. Retrieved 2018-10-16.