سنجة، السودان

سنجة
منظر عام لمدينة سنجة.
منظر عام لمدينة سنجة.
الكنية: 
سنجة عبد الله
سنجة is located in السودان
سنجة
سنجة
الإحداثيات: 13°09′N 33°56′E / 13.150°N 33.933°E / 13.150; 33.933
ولايات السودانولاية سنار
الحكومة
 • النوعوحدة إدارية
المساحة
 • الحضر
466 ميل² (750 كم²)
المنسوب
1٬440 ft (439 m)
التعداد
 • المدينة259٬000

سنجة هي مدينة من مدن السودان وهي عاصمة ولاية سنار، بشرق السودان.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ والمجتمع

كانت سنجة مأهولة بالسكان منذ آلاف السنين حيث عثر W.R.G. Bond في عام 1924 على جمجمة سنجة (Singa cranium) التي عاشت في العصر الحجري "البلايستوسين"، وتزامن مع رجلي نياندرتال وبكين، وتوجد الجمجمة حالياً في متحف سميثسونيان في واشنطن العاصمة.[2]

وتمثل سنجة أنموذجاً فريداً للترابط الإجتماعي، من حيث تنوع قبائلها وتصاهرهم مما أوجد نوعاً من التفاهم والتناغم بين كافة أطياف مكونات النسيج الإجتماعي السوداني، مما أثرى الحياة الثقافية والإجتماعية كثيراً.

وأختيرت سنجة أوائل أيام الحكم الثنائي الإنجليزي المصري، عاصمةً لمديرية الفونج، قبل أن تنتقل إلى مدينة مدني لتكون عاصمةً لمديرية النيل الأزرق. وفيما بعد أصبحت عاصمة مجلس ريف شمال الفونج، والآن تقف في شموخ كحاضرة لولاية سنار.

أسست عام 1902 بمدينة سنجة أول مدرسة أولية في النيل الأزرق، وهي مدرسة سنجة الغربية سابقاً (عمر الفاروق حالياً) التي يجب علينا التحضير للإحتفال بيوبيلها الماسي قريباً.

وتشتهر مدينة سنجة بأنها (سنجة عبد الله) وعبد الله ود الحسن من قبيلة كنانة وهو أحد قادة وفرسان تلك المنطقة، التي أنجبت الأفذاذ أمثال السيد محمد ود السيد حامد (أبو البتول) الذي قام بأول ثورة ضد الحكم الإنجليزي المصري، والإعلامي البارز والمربي الكبير حسن نجيله، ورواد الإستقلال كخضر عمر رئيس حزب الأشقاء، والأستاذ محمد خير حامد، والمربية الجليلة سكينة محمد خير الرائدة في مجال التعليم الأهلي النسوي بالمدينة، وغيرهم الكثير الذي ساهموا في مجالات عدة. وبذلك حجزت مدينة سنجة موقعها الريادي في كافة مجالات السياسة والثقافة والتضامن الإجتماعي.

تعتبر منطقة سنجة من المناطق الزراعية الواعدة حيث بها أكبر مشاريع لزراعة المحاصيل كالذرة والسمسم، وتعتبر من الأسواق الكبرى لمحصول الصمغ العربي، وكما تشتهر جنائنها على ضفاف النيل الأزرق بإنتاجها للموز الأمريكي والجوافه والمانجو والخضروات.

مدينة سنجة
مدينة سنجة

كما توجد أكبر محطة أبحاث بيطرية في قرية أم بنين التي أصبح إحد أحياء مدينة سنجة، حيث تنتشر ثروة حيوانية من الأبقار المعروفة بأبقار كنانة والتي تم تحسينها، وكذلك الأبل والضان والأغنام مما يجعل هذه المنطقة واعدة بالخير وخاصة بعد إكتشاف البترول مما سيعطي الحياة فيها زخماً والإقتصاد ثراءاً.


الموقع

لقطات متفرقة من مدينة سنجة
لقطات متفرقة من مدينة سنجة

تقع مدينة سنجة على الشاطئ الغربي للنيل الأزرق (عند خط طول 33 درجة شرقاً وخط عرض 13 درجة شمالاً).

الحرب الأهلية السودانية

في 29 يونيو 2024، قال مصدر عسكري في قوات الدعم السريع أن القوات سيطرت على مدينة سنجة بولاية سنار جنوب شرقي السودان.

وقال المتحدث باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي بأن قوات الدعم بسطت سيطرتها التامة على مدينة سنجة وعلى رئاسة الفرقة 17 التابعة للجيش السوداني.

وذكر قرشي، أن الدعم السريع استولى على 112 مركبة بكامل عتادها، و6 دبابات.[3]

كما نشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو تقول فيه إنها سيطرت على قيادة الجيش بالمدينة، التي تعتبر مركزاً اقتصادياً مهما بالبلاد وتحيط بها عدد من المشاريع الزراعية الرئيسية.

وكانت اشتباكات عنيفة قد اندلعت، بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة سنجة الاستراتيجية، الرابطة بين ولايتي سنار والنيل الأزرق الحدودية، في خضم الحرب الأهلية التي يشهدها السودان منذ منتصف أبريل 2023.

وفي 30 يونيو 2024 وبعد يوم من اعلان الدعم السريع السيطرة على سنجة، قال مصدر رفيع في الجيش السوداني إن قوات الجيش ما زالت بمدينة سنجة، وتقاتل بضراوة لطرد مليشيا الدعم السريع التي تسللت إلى بعض أجزاء المدينة.[4]


كما رُصدت حركة نزوح كبيرة للسكان في اتجاه الجنوب نحو ولاية النيل الأزرق المتاخمة، وهو المنفذ الوحيد المتاح لخروج المدنيين، في ظل التوتر الذي يسود مدينة سنار التي تبعد عنها نحو 60 كيلومترا.

الاكتشافات الأثرية

تشتهر سنجة بالاكتشافات الأثرية لأحفورة بشرية قديمة، تدعى "جمجمة سنجا" والتي جرى اكتشافها في سنجة عام 1924 من قبل الحاكم البريطاني لمقاطعة النيل الأزرق. ويبلغ عمر الجمجمة حوالي 160 ألف سنة، وتنتمي إلى العصر العصر الحجري، پلایستوسين. ويتزامن عمرها مع النياندرتال ورجل بكين. والجمجمة معروضة حالياً في المتحف البريطاني في لندن.[5][6]

انظر أيضا

المصادر

  1. ^ https://www.webcitation.org/5MUee2AgM?url=http://www.geohive.com/cntry/sudan.aspx?sub=y&diacrit=1
  2. ^ "What does it mean to be human? Singa". متحف سميثسونيان.
  3. ^ "السودان.. قوات الدعم السريع تعلن السيطرة على سنجة". سكاي نيوز عربية.
  4. ^ "السودان.. اشتباكات في الفاشر وتضارب بشأن السيطرة على مدينة سنجة". الجزيرة نت.
  5. ^ "e Pleistocene Homo remains" (PDF). Antiquityofman.com. Retrieved 2016-08-18.
  6. ^ "Singa. -fossil-". fossil.kochi-tech.ac.jp. Archived from the original on 14 December 2014. Retrieved 17 January 2022.