سميراء
مدينة سعودية تبعد عن مدينة حائل حوالي 120 كلم, وهي من أقدم البلدات في المنطقة ويوجد في المدينة مستشفى حكومي وبلدية وأمارة ومركز شرطة ودفاع مدني ومرور ومركز اشراف رجالي ونسائي وبريد ومرافق حكوميه أخرى وهي تعد من أهم المدن التابعة لأقليم قفار والذي يعد من مناطق بني تميم ومرابعهم في منطقة حائل.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سميراء في التاريخ العربي
سُمَّيت بهذا الاسم لسمرة الجبل الواقع إلى الجنوب الغربي منها جبل واردات وقيل بل أنها سميت بسميراء بن عاد فأخذت اسمها منه ولسميراء وهي في الأصل وادٍ شهير ذكر في التاريخ العربي وكانت مركز استقرار قديم وشهدت عدداً من وقائع أسد مع تميم ويضاف إلى سميراء لشهرتها قديماً ما حولها من الأودية والجبال والمناهل كجبل حِبْشي والتيّن والربائع وغسل وقطن ذي المنهل الشهير بعذوبة الماء به.
وبلغت سرايا الرسول صلى الله عليه وسلم أرض سميراء كسرية عُكاشة بن محصن الأسدي إلى غمر مرزوق وأصبحت سميراء محطة مشهورة في طريق الحج المكي الكوفي في الإسلام ولها ذكر في حروب الردَّة وفي العنّابة بسميراء نزل الحسين بن علي ـ ـ على مساور الأسدي وهو في طريقه إلى العراق.
وفي خوِّ بأرض سميراء مات صيّاد الفوارس الفارس العربي الشهير ورثته ابنته آمنه بأبياتٍ استنتج بعض الباحثين منها ما يدل على عبادة بعض العرب في جاهليتهم للشمس . ولكون أرض سميراء قد ظلت مسرحاً لعدد من وقائع العرب الشهيرة في القديم فإنَّ العوام ينسبون إلى واديها أخباراً أسطورية لبني هلال ولسميراء والمواقع من حولها ذكر في أشعار العرب كقول أحدهم :
لِعمرك إنني لأحب نجداً * * * وما أرى إلى نجدٍ سبيلا وكنت حسبت تراب نجد * * * وعيشاً بالطُّريفة لن يزولا والطُريفة قُفر يستعذب ماءها وقال آخر : رعت سميراء إلى أرمامها * * * إلى الطريفات إلى أهضامها
وإرمام واد مشهور جنوب غرب سميراء يفضي سيله إلى الثَلبَوت (وادي الشعبة) وزار ابن بطوطة سميراء في عام 727هـ وقال إن فيها شبه حصن مسكون وماؤها كثير في آبار ويأتي العرب في تلك الأرض بالغنم والسَّمن واللبن فيبيعون ذلك من الحجاج بالثياب الخام وحول سميراء عدد من البرك أشهرها بركة ( توز ) التي تعرف الآن باسم البركة .
سميراء في الوقت الحاضر
يقدر عدد سكان سميراء حوالي 12000 نسمة تقريباً، وسكان سميراء أكثرهم من قبيلة الشبارمة من بني تميم كما يسكنها الحمران من بني تميم وفيها عوائل كريمة أخرى.
هي مدينة تقع بمنطقة حائل على بعد 160 كم في الجهة الجنوبية الشرقية من منطقة حائل على خط الطول 26 درجة 44 55 شمالا وخط العرض 42 درجة 6 55 شرقا على ارتفاع 1970 قدم فوق مستوى سطح البحر . وينصف مدينة سميراء طريق الشنان سميراء البتراء بطول (222)كم . معبد يمتد من مدينة حائل حتى منطقة القصيم المجاورة شرقاً.
سبب التسمية
وقد سُمَّيت بهذا الاسم لسمرة الجبل الواقع إلى الجنوب الغربي منها جبل واردات وقيل بل أنها سميت بسميراء بن عاد فأخذت اسمها منه ولسميراء وهي في الأصل وادٍ شهير ذكر في التاريخ العربي وكانت مركز استقرار قديم وشهدت عدداً من وقائع أسد مع تميم ويضاف إلى سميراء لشهرتها قديماً ما حولها من الأودية والجبال والمناهل كجبل حِبْشي الأثري والتيّن والربائع وغسل وقطن ذي المنهل الشهير بعذوبة الماء به.
وبلغت سرايا الرسول صلى الله عليه وسلم أرض سميراء كسرية عُكاشة بن محصن الأسدي إلى غمر مرزوق والرسول صلى الله عليه وسلم أرسل سرية في السنة الرابعة للهجرة بقيادة أبي سلمة أغار بها على بني أسد بالقرب من سميراء ، وأصبحت سميراء محطة مشهورة في طريق الحج المكي الكوفي في الإسلام ولها ذكر في حروب الردَّة وفي العنّابة بسميراء نزل الحسين بن علي ـ رضي الله عنه ـ على مساور الأسدي وهو في طريقه إلى العراق.
وفي خوِّ بأرض سميراء مات صيّاد الفوارس الفارس العربي الشهير ورثته ابنته آمنه بأبياتٍ استنتج بعض الباحثين منها ما يدل على عبادة بعض العرب في جاهليتهم للشمس . وقد ذكر ياقوت الحموي أنها سميت برجل من عاد يقال له ( سميراء ), أما السكوني فقد قال : أن حولها جبالا وآكاما سودا وبذلك سميت سميراء .
وقال صاحب المناسك أن سميراء من بلاد نصر بن قعين من بني أسد وذكر أن المسافة بينها وبين توز 15 ميلا ونصف الميل ولبينها وبين الحاجر 23 ميلا ونصف .
وقد تكلم عن سميراء قديما الكثير من الباحثين والأدباء ومنهم أبن جبير ( 540 ـ 614 هـ ) في رحلته عام 580 هـ وقال أن سميراء غنية في مياهها ، وفي كتاب ( تهذيب تاريخ دمشق الكبير ) للإمام الحافظ المعروف بابن عساكر المتوفي سنة 571 هـ وهذب هذا الكتاب ورتبه الشيخ عبدالقادر بن بدران المتوفي سنة 1346 هـ أن طليحة بن خويلد الأسدي لما أدعى النبوة عسكر في سميراء . وقد ذكرت سميراء في كتب المعاجم والمراجع فقد ذكرها ياقوت الحموي في كتابه ( معجم البلدان ) وكذلك صاحب كتاب المناسك وابن بليهد في كتابه ( صحيح الأخبار عما في بلاد العرب من الآثار ) ، وجاء ذكرها في ( المعجم الجغرافي ) لعلامة الجزيرة الشيخ حمد الجاسر .
وسميراء موقع أثري هام حيث اكتشفت في وسط الوادي آثار قديمة ومنها عملات يعود تاريخها إلى 134 هـ ، وكذلك قوس من الحجر وأواني فخارية وقد قامت إدارة الآثار بعمل سياج حديدي على هذا الموقع للحفاظ على الآثار . ولكون سميراء تقع على الطريق المعروف بدرب زبيدة المؤدي من الكوفة إلى مكة المكرمة فإنه يوجد به العديد من برك زبيدة المدرجة التي وضعت لتتجمع بها مياه الأمطار خدمة لعابري هذا الطريق حيث كان يمر بها الحاج القادم من شمال الجزيرة العربية . ومن الجبال المشهورة المحيطة بسميراء جبال واردات بالجهة الغربية وهي جبال سمر قريبة من سميراء ومعروفة بهذا الإسم إلى الآن ، قال مهلل : فإني قد تركت بواردات بجـيرا في دم مثل العـبير
وقال ابن مقبل : ونحن القائدون بواردات ضباب الموت حتى ينجلينا ومن جهة الشرق تقع جبال الستار وتسمى الآن بالخدار وهي جبال سود كانت لبني بكر بن كلاب ، قال أمرؤ القيس : على قطن بالشيم أيمن صوبه وأيسره على الستار فيذبل وشمال شرق سميراء يقع جبل حبشي وهو موقع أثري هام مسجل لدى إدارة الآثار .
وعن بني هلال وما قيل في سميراء عندما كان يسكنها بنو هلال يتداول سكان مدينة سميراء أحاديث وقصائد عندما حصل مشادات وقتل فيما بين بني هلال بسبب غدر جساس بكليب حيث قال والد جساس : جسـاس تلفـــح بك شمـرة وحوالي بيتكـم ربة صياح ياعلك ياوليدي ماغدرتهم راح الغدر مكسور الجناح
فرد جساس على أبيه : لا والله إلا غــــــــــدرتهم ولولا الغــدر ماصرنا صحاح ترى الزير ولد الزير مثلك ما يجـفل لي سمـــع الصــياح فرد عليه أبوه : أنا أبو حمزة أنا الشول المجرب أنا أبو حمزة أنا شول النطاح
ولما تقابل مهلهل وجساس قال جساس بعد أن ذاق ويلات الحرب : خذاك الله خذني عن كليب أمير في مكانه ولد أميرا
فرد المهلهل عليه : خــذاك الله ما تســــوى كـليب ولا تســوى خنيصــرة الصــغيرا ولا تســوى من الحشـــوان حاشي كـبير البطــن مدعــول صغــيرا ياليت القبرالجبر ينبلج عن كليب ويشـوف الطــرد في وادي سمــيرا يمــين غســـل ويســـار واردات بوادي الدوح لك تال الزحــيرا
ولكون أرض سميراء قد ظلت مسرحاً لعدد من وقائع العرب الشهيرة في القديم وأنها بلاد بني اسد ، ونقطة اللقاء بين بني عبس وفزارة وبني عبدالله من احياء غطفان ، وقبائل طي ، وملعب الحروب الطاحنه بين بني اسد وغيرهم . فإنَّ العوام ينسبون إلى واديها أخباراً أسطورية لبني هلال ولحرب البسوس ولسميراء والمواقع من حولها ذكر في أشعار العرب كقول أحدهم :
لِعمرك إنني لأحب نجداً * * * وما أرى إلى نجدٍ سبيلا وكنت حسبت تراب نجد * * * وعيشاً بالطُّريفة لن يزولا والطُريفة قُفر يستعذب ماءها وقال آخر : رعت سميراء إلى أرمامها * * * إلى الطريفات إلى أهضامها وللراجز احمد بن عمر : ثم وردنا بعده سمــيراء == نقدم الاثقال عـيرا عـــــيرا
وقال مطير بن اشيم الاسدي : آلا أيها الركبان ان امـامكم == سمــيراء ماء ربه غير مجهل
وبهاواد مشهور جنوب غرب سميراء يفضي سيله إلى الثَلبَوت (وادي الشعبة) وزار ابن بطوطة سميراء في عام 727هـ وقال إن فيها شبه حصن مسكون وماؤها كثير في آبار ويأتي العرب في تلك الأرض بالغنم والسَّمن واللبن فيبيعون ذلك من الحجاج بالثياب الخام وحول سميراء عدد من البرك أشهرها بركة ( توز ) التي تعرف الآن باسم البركة .
وازدهرت الزراعة منذ عهد بعيد وكانت تتم بالطرق البدائية بواسطة السواني جمع (سانية) وهي الإبل إلى ان تطورت مع النهضة.