سجن جلبوع

Coordinates: 32°32′51″N 35°25′03″E / 32.54750°N 35.41750°E / 32.54750; 35.41750
(تم التحويل من سجن شطة)
سجن جلبوع
גלבוע.jpg
سجن جلبوع is located in إسرائيل
سجن جلبوع
سجن جلبوع
الأحداثيات32°32′51″N 35°25′03″E / 32.54750°N 35.41750°E / 32.54750; 35.41750
التصنيف الأمنيشديد الحراسة
أُفتتح2004
الادارةمصلحة السجون الإسرائيلية
المديرالجنرال فردي بن شطريت
المدينةبيسان
الدولةالمنطقة الشمالية
البلدإسرائيل
الموقعا لإلكترونيالموقع الرسمي لسجن جلبوع

سجن جلبوع أو گلبوع (إنگليزية: Gilboa Prison)، أو سجن شطة، هو سجن شديد الحراسة يقع في الجزء الشرقي من مرج بني عامر بالقرب من مدينة بيسان، شمال إسرائيل.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التاريخ

سجن جلبوع

يقع سجن جلبوع في شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة. السجن الجديد صممه خبراء من أيرلندا وافتـُتح عام 2004 بجوار سجن شطة في منطقة بيسان. وهو سجن شديد الحراسة، ويوصف بأنه الأكثر أماناً من نوعه حيث تحتجز سلطات الاحتلال الأسرى الفلسطينيين. [1]


عمليات هروب

هروب 1958

الأسير المحرر محمد جهجاه (يسار)، كان واحدا من بين أكثر من 60 أسيراً استطاعوا الهرب من سجن شطة في تموز من عام 1958 إثر معركة دامية مع حراس السجن، قتل فيها عدد من جنود الاحتلال واستشهد فيها ما يقارب 11 أسيراً. جهجاه هو جد زكريا الزبيدي لوالدته الشهيدة سميرة. زكريا هو أحد الستة الذين هربوا من نفس السجن في 2021.

لدى سجن جلبوع تاريخ طويل من محاولات الهروب، ففي يوليو 1958، اندلعت ثورة أسرى أمنيين اخترق خلالها أكثر من 100 منهم جدران السجن. وقتل في الحادث حارسان و 11 سجينا. تمكن عشرات الأسرى من الوصول إلى جنين (الأراضي الأردنية آنذاك) وتم استقبالهم في موكب احتفالي. أعيد اعتقال العديد منهم بعد أن استولى الجيش الإسرائيلي على المدينة في عام 1967.[2]

هرورب 1998

شهد السجن عام 1998، محاولة 24 أسيراً من فصائل عدة، بينهم القائد في كتائب القسام عبد الحكيم حنيني، الهروب من سجن شطة عبر حفر نفق داخل غرفة السجن، اكتشف في اللحظات الأخيرة. وفي القسم ذاته في سجن جلبوع كرر أسرى من حركة الجهاد الإسلامي في يونيو 2014 محاولة للهرب من السجن عبر نفق، لكن سلطات السجون اكتشفت النفق الذي حفروه بطول 4 أمتار، وذلك في حمام إحدى الزنزانات.


هروب 2021

الشرطة الإسرائيلية تفتش مخرج النفق، 5 سبتمبر 2021.

بعد محاولة هرب سجناء الجهاد الإسلامي من سجن جلبوع في 2014، جلس أحد كبار رجال مصلحة السجون للتحدث مع مخطط الهرب محمود العارضة في كانتين السجن. قال له وجهاً لوجه: "نحن اتخذنا قراراً تنظيمياً بالهرب من السجن وهذا ما سيحدث"، بحسب ما صرح ضابط سابق في مصلحة السجون. بعد مرور سبع سنوات على ذلك خرج الأمر الى حيز التنفيذ. فالعارضة الذي هو من كبار سجناء الجهاد الإسلامي نجح في فهم جهاز الأمن الإسرائيلي في السجن، الذي فشلت فيه محاولته الأولى. لقد هرب تحت أنف السجانين مع أربعة من أصدقائه من التنظيم، أحدهم هو شقيقه محمد العارضة.

العارضة، هو من رؤساء التنظيم في سجن جلبوع ويقضي حكماً بالمؤبد منذ عام 1996 بسبب مشاركته في قتل جندي إسرائيلي. وبحسب ما وصفه مصدر فلسطيني على صلة به، فهو شخص ذكي جداً ودقيق، لقد اتخذ قراراً بأنه يريد أن يكون إنساناً حراً، وذهب مع هذا القرار حتى النهاية. وقد كان حتى مستعداً لأن يدفع حياته ثمناً لذلك".[3]

في 6 سبتمبر 2021، تمكن ستة فلسطينيين من الهرب من سجن گلبوع شديد الحراسة، وبقع في قرب بيسان، شمال إسرائيل، عبر نفق حفروه أسفل مغسلة، ويقال أنهم استخدموا ملاعق الطعام في الحفر. وأكدت تقارير أنهم بدءوا حفر النفق منذ عدة أشهر. ونشرت مصلحة السجون الإسرائيلية صورًا ومقاطع فيديو تظهر نفقًا ضيقًا حُفر أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات.[4] وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته "تساعد في ملاحقة السجناء الأمنيين الذين فروا من سجن جلبوع"، وأنه خصص طائرات للقيام بمهام المراقبة.[5] الجدير بالذكر أن تلك العملية تمت وسط حراسة مشددة؛ حوائط اسمنتية، وكلاب بولسية، ومراجعة للمسجونين كل أربع ساعات تقريبًا.

وأمام التسارع في الأحداث وتناقل روايات لما وقع، سارعت مصلحة السجون الإسرائيلية إلى الكشف عن المعلومات الأولية بشأن كيفية حدوث عملية الهرب والإخفاق في اكتشافها أو إحباطها. وعند الساعة التاسعة من صباح اليوم الاثنين، أقرّت سلطة السجون الإسرائيلية واعترفت بأول الإخفاقات حين تم وضع 6 أسرى من جنين في غرفة مشتركة، وذلك خلافاً للإجراءات المعمول بها، حسب ما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أكدت أنه كان يحظر وضع الأسرى معا في زنزانة واحدة.

وأظهرت المعلومات الأولية بشأن كواليس عملية الهروب والتفاصيل التي سمح بالكشف عنها أن الأسرى الستة تمكنوا من الهرب عبر خط المجاري الموجود بجوار زنزانتهم، وأنهم هربوا بواسطة فتحة اكتشفت أسفل المرحاض، وخرجوا منها باتجاه المنطقة الجنوبية من سجن "جلبوع"، وهي المنطقة المؤدية إلى السهول والأحراش.

تسلسل زمني للهروب

صور لفتحة النفق التي تمكن من خلالها 6 أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن جلبوع الاسرائيلي الذي يعتبر من أشد سجون الاحتلال حراسة.
  • الساعة 01:49 فجراً، أبلغ سائق سيارة أجرة الشرطة الإسرائيلية بأنه شاهد (3 أشخاص مشبوهين) قرب السجن، وقامت دورية شرطة بجولة في المنطقة واستجواب عامل محطة وقود بالقرب من السجن أفاد بأنه رأى شخصاً أسود يتجول في المكان، لتتعزز الشكوك لدى الشرطة بوجود حدث غريب في المنطقة.
  • الساعة 02:15 فجراً، أجرى قائد شرطة بيسان مشاورات وجلسة لتقدير الأوضاع.
  • الساعة 03:30 فجراً، طلبت سلطة السجون الإسرائيلية من الشرطة اقتفاء آثار 3 أسرى
  • الساعة الرابعة فجراً، اتضح أن الحديث يدور عن 6 أسرى هربوا من سجن "جلبوع"، من دون اكتشاف طريقة الهرب.
  • الساعة الخامسة والنصف فجراً، حشدت مصلحة السجون الإسرائيلية قوات خاصة من "وحدة متسادا"، ووحدات من الشرطة معا مع حرس الحدود في الجيش الإسرائيلي، لتبدأ عمليات بحث بالتعاون مع جهاز المن العام "الشاباك".
  • الساعة 05:45، أُبلغ ضباط الأمن في البلدات المجاورة بأمر هروب الأسرى، فنُصبت حواجز في الشوارع، وأُعلن استنفار تام على حدود الضفة الغربية، وأعلنت الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي حالة الطوارئ والتأهب في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وعند المعابر العسكرية بالمناطق الحدودية.

الأسرى الهاربون

ختصار من 3 أحرف لثلاث كلمات: סיכוי גבוה לבריחה وتعني "إحتمالية عالية للهرب" هذه الكلمات موجودة على البطاقة الشخصية للأسرى وتعني أنه يجب التدقيق عليهم والحذر منهم بشكل خاص.

تحقق الشرطة الإسرائيلية فيما إذا كان بعض السجانين في سجن "جلبوع" (شطة) على علاقة ودراية بعملية هروب 6 أسرى من السجن فجر اليوم الاثنين. وتفحص الشرطة إمكانية ضلوع بعض السجانين بالعملية، في حين يشارك بالتحقيق طاقم من الوحدة القُطرية للتحقيق مع السجانين التابعة لوحدة "لاهاف 433″، حسبما أفادت إذاعة "كان" الإسرائيلية الرسمية.


معلومات الأسرى الهاربين من سجن جلبوع
التسلسل صورة الاسم العمر الأصل الانتماء تاريخ الاعتقال الحكم
1
محمود عبد الله العارضة.jpg
محمود عبد الله العارضة 46 عرابة/جنين حركة الجهاد الإسلامي 2002 السجن مدى الحياة (قائد العملية)
2
محمد قاسم عارضة.jpg
محمد قاسم عارضة 39 عرابة حركة الجهاد الإسلامي 2002 السجن مدى الحياة
3
يعقوب محمود قادري.jpg
يعقوب محمود قادري 49 بير الباشا حركة الجهاد الإسلامي 2003 السجن مدى الحياة
4
أيمن كممجي.PNG
أيهم نايف كممجي 35 كفردان حركة الجهاد الإسلامي 2006 السجن مدى الحياة
5
مناضل يعقوب نفيعات.PNG
مناضل يعقوب نفيعات 26 يعبد حركة الجهاد الإسلامي 2019 معتقل
6
زكريا الزبيدي.PNG
زكريا الزبيدي 46 مخيم جنين كتائب شهداء الأقصى 2019 موقوف


وصنفت مصلحة السجون الإسرائيلية الأسرى الستة بأنهم "بمستوى خطورة مرتفع"، ووصف 3 منهم بأن احتمال فرارهم من السجن مرتفع جدا وهم: أيهم فؤاد كممجي، ومحمود عبد الله عارضة، ويعقوب محمود قدري، حيث تم وضع ملاحظات بملفاتهم وبطاقاتهم الشخصية بالسجن مفادها أن "احتمال هروبهم كبير".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التبعات

وفي إجراء وقائي وللتقليل من تداعيات الإخفاقات، أصدرت مصلحة السجون أمرا بالاستعداد لتوزيع الأسرى في القسم الذي كان يوجد فيه الأسرى الستة، وتعمل أيضاً على نقل نحو 400 أسير من جلبوع إلى سجون أخرى، قائلة إن "هناك مخاوف من وجود أنفاق أخرى يمكن أن تستخدم في هروب مزيد من الأسـرى".

ووسط الانتقادات التي وجّهت حيال الإخفاقات، اعترفت سلطة السجون الإسرائيلية بأن الأسرى الستة بـ"بمستوى خطورة مرتفع"، وذكرت أن احتمال فرار 3 منهم من السجن مرتفع، في حين لم تتكتم المؤسسة الأمنية على مخاوفها بأن الأسرى الستة، وبينهم أشخاص نفذوا عمليات، سيحاولون تنفيذ عمليات والفرار من إسرائيل لربما عبر الحدود مع الأردن أو قطاع غزة أو سوريا.

ووصف مسؤول في مصلحة السجون الإسرائيلية الهروب من سجن جلبوع بالإخفاق غير المسبوق للأجهزة الأمنية والاستخباراتية، قائلا في حديثه لصحيفة "هآرتس" إنه "هكذا يحدث عند تعيين أشخاص عديمي الخبرة في مثل هذه المناصب الحساسة".

وكشف المسؤول في مصلحة السجون للصحيفة النقاب عن معلومات من ملف التحقيق تشير إلى أن التقديرات الأولية تظهر أن الأسرى الستة خططوا لعملية الهرب قبل مدة طويلة، وحصلوا على مساعدة من خارج السجن.

ارتفاع مشاهدات فيلم الخلاص من شاوشانك بعد هروب جلبوع، 5 سبتمبر 2021.

ووفقاً للمسؤول، تم تهريب هواتف محمولة للأسرى، وعبرها تواصلوا مع مجموعة خططوا معها لعملية الهرب من السجن، وكشف عن أن مدخل بئر المياه العادمة التابع للسجن يوجد قرب برج المراقبة للسجن.

وتمكن الأسرى من الخروج من بئر مياه الصرف الصحي والهرب بسيارة أو أكثر كانت بانتظارهم قرب المكان، في حين ليس ببعيد أن يكون الأسرى الستة حصلوا على مساعدة من السجانين في سجن جلبوع، حسب ما أفاد موقع "واللا".

ارتفاع مشاهدات]] فيلم الخلاص من شوشانك بعد هروب هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع بطريقة مشابهة.[6]

فتحة النفق الذي هرب منه الأسرى الفلسطينيين بعد سدها بكتلة خرسانية، 9 سبتمبر 2021.[7]

في 9 سبتمبر 2021، تعهد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارلڤ، بالعثور على الأسرى الفارين من سجن جلبوع، كاشفاً عن إجراء تحقيق بهدف فحص إن كانت عملية الهروب مرتبطة بأمور جنائية.[8]

وقال بارلڤ في تصريح:

Cquote2.png سنعثر على المخربين الهاربين، وسنصحح الإخفاقات التي أدت إلى عملية الهروب. إذا كان هناك إهمال مهني فسنهتم به أيضاً. Cquote1.png

وأشار إلى أنه "من صباح يوم الاثنين، الشرطة الإسرائيلية وسلطات الأمن العام منشغلة بالمطاردة بصورة متواصلة والتي لن تتوقف إلى أن يتم العثور عليهم، كما تجري تحقيقات بهدف الاستيضاح إن ترافقت عملية الهروب مع ارتكاب أمور جنائية".

هذا وضاعف الجيش الإسرائيلي حجم مشاركته في عملية البحث عن الأسرى الفارين، وتشارك حالياً 14 كتيبة تابعة للجيش الإسرائيلي في العملية، والتي تشمل قوات من وحدتي "جفعاتي" و"ناحال"، طاقمين من الوحدات القتالية، وعدداً من الطواقم التابع للوحدات الخاصة، وعدداً من الآليات الجوية. وقد اعتقلت قوات الشرطة الإسرائيلية يوم أمس الأربعاء عدداً من أقارب الأسرى.

إعادة اعتقال الأسرى

صورة متداولة لزكريا الزبيدي توحي بأنه تعرض للضرب أثناء اعتقاله.
اعتقال زكريا الزبيد ومحمد العارضة، 11 سبتمبر 2021.

في 11 سبتمبر 2021 أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت فجراً، أسيرين فلسطينيين آخرين من الستة الفارين من سجن جلبوع، هما زكريا الزبيدي ومحمد العارضة، في شمال البلاد.[9]

وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان إنه تم إلقاء القبض على السجينين في قرية أم الغنم، على سفوح جبل طابور في الجليل الأسفل في مرج ابن عامر، بينما كانا مختبئين في ساحة موقف شاحنات. وأضاف أن عملية القبض نفذها عناصر الجيش الإسرائيلي بعد "نشاط مكثف" مشترك لشرطة المنطقة الشمالية وأفراد حرس الحدود والوحدات الخاصة للجيش والمخابرات "الشاباك".

وقالت قناة كان إن الزبيدي، حاول الفرار ومقاومة قوات الأمن الإسرائيلية، لكنه كان متعباً ما أدى لاعتقاله.

من جهتها ‏قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في تفاصيل جديدة حول الحادث إن الشرطة حصلت على معلومات قبيل الساعة الخامسة من صباح اليوم تفيد بوجود مشتبهين "ليسا محليين" يتجولان بالقرب من حقل زيتون ملاصق لموقف سيارات شاحنات في قرية أم الغنم. وأشارت إلى أن الزبيدي حاول المقاومة والفرار، لكنه كان منهكا للغاية، وتمت السيطرة عليه على الفور.

وذكر موقع "واللا" أنه تم تحويل الزبيدي ومحمد عارضة الذي اعتقل معه، إلى التحقيق في جهاز الأمن العام "الشاباك".

ولا يزال البحث مستمراً عن اثنين من أصل الأسرى الفارين الستة من سجن جلبوع، وهما أيهم كممجي ومناضل انفيعات، وذلك بعد القبض على محمود عارضة ويعقوب قادري قرب مدينة الناصرة أمس الجمعة.[10]

وزكريا زبيدي (46 عاماً) من مخيم جنين، معتقل منذ عام 2019، وهو من أبرز قادة "كتائب شهداء الأقصى" خلال الانتفاضة الثانية ومحمد قاسم عارضة (39 عاماً) من عرابة، معتقل منذ عام 2002، ومحكوم مدى الحياة.

وفي اليوم السابق، 10 سبتمبر ألقت قوات من الشرطة الإسرائيلية القبض على اثنين من الأسرى الستة الفارين في أطراف مدينة الناصرة، هما محمود عارضة (46 عاماً) من جنين ويعقوب قادري (49 عاماً) من بير الباشا.

في 11 سبتمبر 2021، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس أن قرار قيادة القسام والمقاومة بأن صفقة تبادل قادمة لن تتم إلا بتحرير هؤلاء الأبطال بإذن الله تعالى. وقال أبو عبيدة في كلمة له مساء السبت: "إننا في كتائب القسام نقول اليوم وبشكل واضح وليسمعه أسرانا وعائلاتهم وليسمعه العدو والصديق على حد سواء… إذا كان أبطال نفق الحرية في جلبوع قد حرروا أنفسهم هذه المرة من تحت الأرض وأوصلوا رسالتهم لكل العالم، فإننا نعدهم ونعد أسرانا الأحرار بأنهم سيتحررون قريباً بإذن الله من فوق الأرض".[11]

وأضاف أبو عبيدة: "سيفتح لهم السجانون أبواب الزنازين بأنفسهم، وسيخرجون كما كانوا دوماً مرفوعي الرأس في صفقة جديدة لوفاء الأحرار بإذن الله وعونه"، موضحاً أن قيادة المقاومة راقبت وتراقب عن كثب تطورات الموقف بخصوص عملية نفق الحرية في سجن جلبوع وأبطالها المقاومين، منذ تنفيذ هذه العملية البطولية وحتى اللحظة.

وتابع أبو عبيدة: "قيادة القسام إذ تنظر باعتزاز وإكبار لأبطال هذه العملية المجاهدين محمد العارضة ويعقوب قادري، ومحمود العارضة وزكريا الزبيدي وأيهم كممجي ومناضل نفيعات الذين رفعوا رأس الأمة والشعب الفلسطيني بعمليتهم الجبارة تخطيطاً وتنفيذا وإساءة لوجه الكيان الصهيوني، هذه العملية التي أظهرت من جديد هشاشة نظرية أمن العدو التي تسقط في كل مرة تحت أقدام أبناء شعبنا وإرادتهم".

وأضاف: "إعادة اعتقال بعض أبطال عملية نفق الحرية لا يحجب حقيقة عملهم المشرف، ولا يزيد شعبنا إلا فخراً بشجاعة وصلابة أسراه المقاومون، ولا يطعن في صورة البطولة الرائعة التي سطرها هؤلاء الرجال، كما أن هذا الاعتقال لا ولن يخفي حجم الخزي والعار الذي لحق بالمؤسسة الأمنية الصهيونية وبالكيان برمته، ولن يعيد ترميم صورة الفشل المريع الذي مني به هذا العدو ومؤسساته".

وفي رسالة إلى الضفة الغربية المحتلة، قال أبو عبيدة: "إننا في كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية وأمام تهديدات العدو لأهلنا ومقاومينا في الضفة المحتلة وفي جنين القسام ومخيمها الصامد المرابط مخيم الثورة والبطولة، نؤكد بأن مخيم جنين وثواره وأبطاله ليسوا وحدهم، ولن نسمح للعدو بالتغول على أهلنا وثوارنا في المخيم، وسنقوم بواجبنا الديني والوطني تجاههم".

وتابع: "نشد اليوم على أيدي شعبنا الأبي وأسرانا الميامين في انتفاضتهم المشرفة، ونقول لهم: لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تقلقوا فخلفكم مقاومة ثابتة عنيدة". وجدد عهد القسام مع الأسرى، "ونحن يا أسرانا الأحرار معكم ولن نتخلى عنكم وسنكون دوماً كما عودناكم إلى جانبكم ولن نسمح للعدو بأن يستفرد بكم". وأشار أبو عبيدة إلى ذكرى دحر الاحتلال عن غزة: "ذكرى يوم المقاومة التي تمر غداً الثاني عشر من سبتمبر لتؤكد صوابية نهجنا واستراتيجيتنا في مقاومة الاحتلال والإعداد لمعركتنا المقدسة، معركة تحرير الأرض والإنسان والمقدسات".


. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

رد المقاومة الفلسطينية

آثار غارة إسرائيلية على رفح الفلسطينية، 11 سبتمبر 2021.


في 12 سبتمبر 2021، قال الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ ضربات جوية في قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ فلسطينية على إسرائيل. وزاد التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين خلال الأيام القليلة الماضية منذ هروب ستة سجناء فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي شديد الحراسة. وتمكنت قوات الأمن الإسرائيلية من استعادة أربعة من الستة. وأطلق مسلحون في غزة صاروخاً على إسرائيل، عندما ضبطت قوات الأمن الإسرائيلية أول اثنين من الفارين، أيضاً بعد ضبط اثنين آخرين، الأمر الذي دفع إسرائيل لتوجيه الضربات الجوية.[12]

وذكر الجيش الإسرائيلي أنه ضرب أهدافاً تخص حركة حماس التي تحكم القطاع. ولم تَرد تقارير عن سقوط ضحايا. وأنهت هدنة هشة بين إسرائيل وحماس قتالاً شرساً استمر 11 يوماً في مايو قُتل فيه 250 فلسطينياً و13 إسرائيلياً.


انظر أيضاً

مرئيات

هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، عن طريق
نفق، سبتمبر 2021.

لحظة خروج الأسرى الفلسطينيين من سجن جلبوع.

اعتقال زكريا الزبيدي ومحمد العارضة في قرية
أم الغنم، 11 سبتمبر 2021.

أبوعبيدة: لا تبادل للأسرى دون أسرى نفق الحرية الأربعة،
11 سبتمبر 2021.

المصادر

  1. ^ "Gilboa Prison". addameer.org. Retrieved 2021-09-06.
  2. ^ "هروب 1958". ميخائيل ميلشطاين. 2021-02-05. Retrieved 2021-02-05.
  3. ^ "مصلحة السجون تستصعب التحكم بسجناء الجهاد الإسلامي". الغد نيوز. 2021-09-12. Retrieved 2021-09-13.
  4. ^ محمد وتد (2021-09-06). "فضيحة في إسرائيل.. القصة الكاملة لليلة هروب 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع". www.aljazeera.net.
  5. ^ "هروب 6 فلسطينيين من سجن جلبوع الإسرائيلي "شديد الحراسة"". بي بي سي. 2021-09-06. Retrieved 2021-09-06.
  6. ^ "ارتفاع ملحوظ في عمليات البحث عن هذا الفيلم حول العالم في أرشيف محرك بحث جوجل". الجبرتي. 2021-09-06. Retrieved 2021-09-06.
  7. ^ "سجن جلبوع سد ثقبه صباح اليوم بكتله خرسانية ضخمة". سعيد بشارات. 2021-09-09. Retrieved 2021-09-09.
  8. ^ i24news (2021-09-09). "وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتعهد بالعثور على الأسرى الفارين وتصحيح "الإخفاقات"". روسيا اليوم.{{cite web}}: CS1 maint: numeric names: authors list (link)
  9. ^ وسائل إعلام إسرائيلية (2021-09-11). "إسرائيل تعيد اعتقال أسيرين آخرين بينهما زكريا الزبيدي". روسيا اليوم.
  10. ^ وسائل إعلام إسرائيلية (2021-09-11). ""حاول المقاومة".. الإعلام الإسرائيلي يكشف تفاصيل جديدة عن اعتقال الزبيدي". روسيا اليوم.
  11. ^ "بالفيديو". المنار. 2021-09-11. Retrieved 2021-09-11. {{cite web}}: Text "أبو عبيدة: أي صفقة لن تتم إلا بتحرير أبطال نفق الحرية" ignored (help)
  12. ^ "ضربات إسرائيلية على أهداف لـ«حماس» في غزة بعد إطلاق صواريخ". جريدة الشرق الأوسط. 2021-09-12. Retrieved 2021-09-12.