زياد سمير جراح
زياد سمير جراح المكنى أبو طارق اللبناني (1975-2011) هو أحد منفذي أحداث منفذي أحدات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة. لبناني الجنسية وينتمي لتنظيم القاعدة.
ولد في 11 مايو 1975 م، في سهل البقاع لعائلة مسلمة سنّية ذات امتيازات في سهل البقاع ونشأ في بيروت. وارتاد مدرسة الحكمة النخبوية التي هي من أبرز المدارس في البلاد. وكما هو مألوف في العائلات اللبنانية الميسورة، عُلِّقَت عليه آمال كبيرة ولم يُحرَم من شيء. كان الولد الذكر الوحيد لدى أهله. وكان زياد يعيش حياة سعيدة خالية من الهموم. أراد الصبي أن يصبح طيّاراً؛ لكن والده أبدى رفضاً مطلقاً لهذا الخيار، فتحوّل نحو هندسة الطيران وتصميم الطائرات. في مكان مثل بيروت، كان ذلك الطموح المهني باهراً. لم يكن يوماً من السهل على المرء أن يشقّ طريقه في لبنان. كانت البلاد مكتظّة، ولم يكن هناك مجال كافٍ يتّسع لكل الأحلام والطموحات التي تدور هناك.
غادر زياد الجراح مسقط رأسه في سن العشرين متوجهًا إلى ألمانيا. وهناك كان حسن مظهره وجاذبيّته ودماثة خلقه حليفة له وسهّلت له الطريق كثيرًا. أُغرِمت به مالكة أراضي ألمانية. كانت رسّامة وقد رسمت بورتريهاً له. فقد وقعت أيسل سنگين – وهي شابّة من أصل تركي وطالبة في كلية الطب – في حبّه، وخطّطا للزواج. لكن تحوّلاً كبيراً حصل في حياة الجراح. فالصبي الذي لم يكن يفوّت حفلة في بيروت لم يعد يفوّت صلاة في هامبورگ. بدأ انعطافه نحو الإسلام يظهر في كل أمور حياته.
التحق بجامعة العلوم التطبيقية في هامبورگ؛ وفي هاربورگ المجاورة، جنح نحو دائرة من الطلاّب المسلمين. وهناك التقى رفيق دربه محمد عطا الذي قاد لاحقاً المجموعة التي نفذت هجمات سبتمبر. وفي عام 1999 سافر زياد إلى أفغانستان واختير ليكون أحد قادة سرايا غزوتي نيويورك وواشنطن. وفي صيف 2000 سافر زياد الولايات المتحدة لكن هذه المرة كانت رحلة جهادي قيد الإعداد. حضر مقرّراً وهو إرهابي متشدد منغلق على نفسه بقلب ميت بلا إحساس وزياد الجراح كان يقتل في سبيل الشيطان الذي وضعه الآن إلى جانبه في الجحيم الأبدي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .