زكريا أحمد
زكريا أحمد (1896 - 1961)أحد عمالقة الموسيقى العربية ، ولد سنة 1896 ، لأب حافظ للقران و هاوى لسماع التواشيح مما أكسب زكريا الحس الموسيقى . دخل الكتاب ثم درس بالأزهر ، و ذاع صيته بين زملائه كقارئ و منشد ذى صوت حسن . درس زكريا الموسيقى على الشيخ درويش الحريرى الذى ألحقه ببطانة إمام المنشدين الشيخ على محمود ، كما أخذ زكريا الموسيقى على الشيخ المسلوب و إبراهيم القبانى و غيرهم . في عام 1919 بدأ زكريا رحلته كملحن بعد أن اكتملت لديه معرفة الموسيقى و تفاصيلها ، حيث قدمه الشيخ على محمود و الشيخ الحريرى لإحدى شركات الإسطوانات .فى عام 1924 بدأ التلحين للمسرح الغنائي ، و لحن لمعظم الفرق الشهيرة مثل فرق علي الكسار و نجيب الريحانى و زكى عكاشة و منيرة المهدية و غيرها ، و بلغ عدد المسرحيات 65 مسرحية لحن خلالها أكثر من 500 لحن .
فى عام 1931 بدأ التلحين لأم كلثوم ، حيث لحن لها تسعة أدوار أولها هو ده يخلص من الله سنة 1931 ، و حتى دور عادت ليالى الهنا سنة 1939 . كما لحن لأم كلثوم الكثير من أغانى أفلامها مثل الورد جميل ، غني لى شوي شوي ، ساجعات الطيور ، قولى لطيفك . كما لحن لها في الأربعينيات عدداً من الأغانى الكلاسيكية الطويلة التى صارت علامات فارقة في تاريخها مثل الأهات ، أنا في انتظارك ، الأمل ، حبييى يسعد أوقاته ، أهل الهوى ، حلم . و اختلف معها سنة 1947م ، و حتى عام 1960م حيث لحن لها أخر روائعه الهوى غلاب ، و توفى في 15 فبراير 1961م . و يعد زكريا من رواد فن الطقطوقة حيث ارتقى به شوطاً عظيماً ، كما كانت ألحانه كلها غارقة في العروبة والأصالة . وأعيد تقديم اعماله المسرحية سنة 1970م إحياءً لذكرى هذا العملاق .
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
محطات في حياته
عام 1914 زكريا أحمد منشدا
عام 1919 زكربا أحمد ملحنا
عام 1924 زكريا أحمد يبدأ التلحين للمسرح 65 أوبريت تضم 500 لحن
عام 1924 أول أوبريت لزكريا أحمد لفرقة علي الكسار
عام 1927 لفرقة زكي عكاشة
عام 1928 لفرقة نجيب الريحانى
عام 1930 لفرقة صالح عبد الحي
عام 1931 زكريا احمد يلحن لأول مرة لأم كلثوم اللى حبك يا هناه من أشعار رامى
عام 1931 زكريا ملحن الدور يبدأ تلحين 9 أدوار لأم كلثوم
عام 1936 ألحان زكريا في السينما بصوت أم كلثوم
عام 1941 زكريا وبيرم ثنائى يتجه نحو القمة مع صوت أم كلثوم
عام 1943 زكريا يبدع الأغنية الحديثة مع أنا في انتظارك وحبيبى يسعد أوقاته لأم كلثوم
عام 1945 زكريا يتفرد بالألحان البدوية وشهرته تصل للعالم العربى مع السينما
عام 1947 زكريا أحمد وأم كلثوم في خلاف بستمر 13 سنة
عام 1960 عودة زكريا للتلحين لأم كلثوم في هو صحيح
عام 1960 الشيخ زكريا يسجل بصوته للتليفزبون ويستحدث مفهوم الأداء الجيد
عام 1961 وفاة زكريا أحمد 15 فبرابر 1961 بالقاهرة
عام 1970 عودة مسرح زكريا أحمد للحياة في سيدى منجد وعزيزة ويونس
عام 1980 بداية إحياء ذكرى الشيخ زكريا بتقديم أعماله كل عام
أهم ألحانه لأم كلثوم
عام 1931 اللى حبك يا هناه (طقطوقة / راست)، هوه ده يخلص من الله (دور / زنجران)، جمالك ربنا يزيده (طقطوقة / جركاه)، يا قلبى كان مالك (دور / راست)
عام 1932 إمتى الهوى (دور / راحة أرواح)، العزول فايق ورايق (طقطوقة / عراق)
عام 1934 شجانى نوحى (مونولوج / بياتى)
عام 1935 آه يا سلام (دور)
عام 1936 يا ليل نجومك (أغنية / صبا)، مين اللى قال (دور / راست)
عام 1938 عادت ليالى الهنا (دور / بياتى)
عام 1940 بكرة السفر (طقطوقة / بياتى)
عام 1941 (أغنية / راست)
عام 1942 القطن فتح (أغنية / صبا)
عام 1943 أنا في انتظارك (أغنية / حجاز)، الآهــات (أغنية / هزام)، حبيبى يسعد أوقاته (الليلة عيد - أغنية / بياتى)
عام 1944 أهل الهوى (أغنية / نهاوند)، الأوله في الغرام (أغنية / حجاز)
عام 1945 عن العشاق (أغنية / زنجران)، قوللى ولا تخبيش (طقطوقة / هزام)، غنى لى شوى (طقطوقة / راست)، زهر الربيع (قصيدة / هزام)
عام 1946 الأمـــل (أغنية / راست)، حبيب قلبى وافانى(أغنية / راست سوزناك)
عام 1947 جمال الدنيا (طقطوقة / شورى)، نصرة قوية (أغنية / راست)، الورد جميل (أغنية / هزام)
عام 1960 هوه صحيح الهوى غلاب (أغنية / صبا)
كتاب عنه
أغنية (الليلة عيد) التي غنتها أم كلثوم لم تعد تراثا فحسب بل "تقليدا اجتماعيا قل أن ينجح أحد في صنع مثله" إذ صارت هذه الأغنية جزءا من الإحساس الشعبي بقدوم العيد.
ويقع كتاب (زكريا أحمد) في أكثر من 400 صفحة كبيرة القطع وهو العمل الخامس في (المشروع القومي للحفاظ على تراث الموسيقى العربية) الذي تديره ياسمين ماهر عبد النور وأنجز في الفترة الماضية أربعة أعمال توثق تراث كل من أم كلثوم وسيد درويش وسلامة حجازي ومحمد عبد الوهاب.[1]
والكتاب الذي أعدته إيزيس فتح الله صدر عن دار الشروق في القاهرة بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي بمكتبة الإسكندرية ضمن (موسوعة أعلام الموسيقى العربية).
وقال مدير مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي فتحي صالح في المقدمة إن لديه خطة لتوثيق التراث الموسيقي تتضمن بناء قواعد بيانات شاملة لأعلام الموسيقى منذ نهاية القرن التاسع عشر ستشمل كتبا عن رياض السنباطي وفريد الأطرش وغيرهما.
ويقول الكتاب أن أحمد (1896-1961) درس في الأزهر وكان أبوه يؤهله ليصبح من علماء الدين حيث أتم حفظ القرآن ودرس علوم اللغة والفقه الإسلامي وارتدى الزي التقليدي للمشايخ لكنه مال إلى الإنشاد الديني وساعده حفظ القرآن على التمكن "من روح اللحن العربي" وتعلم أصول الإيقاعات الموسيقية على يد الشيخ درويش الحريري "الذي كان حجة في الموسيقى العربية ".
ويقول الكتاب إنه خاض تجربة التلحين للمسرح لأول مرة في 1916 إذ قدم ألحانه مجانا لعرض (فقراء نيويورك) الذي قدمته فرقة مسرحية من طلبة هواة ضمت الممثلين حسين رياض وحسن فايق. ثم عاد إلى تجربة التلحين المسرحي في 1924 في عرض (دولة الحظ) الذي قدمته فرقة علي الكسار بعد رحيل فنان الشعب سيد ردويش الذي تميز في هذا المجال. وكان آخر ألحانه للمسرح عرض (عزيزة ويونس) تأليف محمود بيرم التونسي في 1945.
ويسجل الكتاب أن شيخ الملحنين بدأ في 1923 مجال "التلحين الدنيوي" بالأغاني الخفيفة فمن ألحانه غنت منيرة المهدية (1885-1965) الملقبة بسلطانة الطرب أعمالا منها "ارخي الستارة اللي في ريحنا - لحسن جيرانك تجرحنا" وغيرها من الأعمال التي "كانت سبب في فرض الرقابة على الأغاني" نظرا لاعتبارها خادشة للذوق العام في نظر البعض في تلك الفترة.
ويضيف أن لقب "شيخ الملحنين" لازمه حتى آخر حياته على الرغم من تخليه عن زي المشايخ الذي ارتداه في بداية حياته الفنية إلى أن سافر إلى باريس وعاد منها يرتدي الطربوش في 1932 بعد اشتراكه مغنيا وملحنا وممثلا أمام الفنانة نادرة الملقبة بأميرة الطرب في فيلم (أنشودة الفؤاد) الذي كتب حواره وأغنياته شاعر القطرين خليل مطران وأخرجه الإيطالي ماريو فولبي.
ويسجل الكتاب أنه "أول من لحن للسينما المصرية في أول فيلم غنائي مصري" وأنه قام في فيلم (انشودة الفؤاد) بدور الشرير الذي كان مقررا أن يؤديه الممثل استيفان روستي الذي اشتهر بخفة الظل في أدوار الشر في كثير من الأفلام المصرية.
ويستعرض الكتاب بعض أشكال التطوير اللحني لدى شيخ الملحنين ومنها إدخال الجمل الكلامية أثناء الغناء في عمله (قوللي ولا تخبيش يا زين) الذي غنته أم كلثوم في فيلم (سلامة) في 1945.
ويضيف أنه استطاع "إحياء الكثير من الأوزان العربية غير المستخدمة في الألحان" مثل أغنية (بعد ما ضحيت حياتي في الغرام) التي أداها صالح عبد الحي في 1932 وتطوير شكل الأغنية القصيرة إذ أرشد كلا من محمد القصبجي ورياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب إلى التحرر في معالجة هذا اللون الغنائي في الأفلام والمسرحيات.