زاهر جبارين
زاهر جبارين | |
---|---|
وُلِدَ | 1968 |
الجنسية | فلسطيني |
المهنة | عضو المكتب السياسي لحركة حماس |
الحزب | حركة المقاومة الإسلامية (حماس) |
الديانة | الإسلام، أهل السنة |
زاهر جبارين (وُلد 1968 -) سياسي فلسطيني وعضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يشغل حالياً نائب رئيس حركة حماس في الضفة الغربية، كما أنه مسؤول ملف الأسرى في الحركة..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النشأة
ولد زاهر جبارين في 1968 بقرية سلفيت في الضفة الغربية. درس الشريعة الإسلامية في جامعة النجاح بنابلس. ومع تأسيس حركة حماس عام 1987، انضم جبارين إلى الحركة ويعتبر من مؤسسي جناحها العسكري. وفي أيام دراسته قام بتجنيد الطلاب في صفوفها، وخلال الانتفاضة الأولى كان مسؤولاً عن توزيع الإعلان المنشور لحماس في الضفة الغربية.
اعتُقل جبارين عدة مرات خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987 وما بعدها، وكان مسؤولاً عن عدة عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي في التسعينيات.
وكان جبارين هو من قام بتجنيد المهندس يحيى عياش، الذي نفذ هجمات كبير في التسعينيات واستخدم مهاراته في تجميع العبوات الناسفة القادرة على إحداث دمار هائل.
الاعتقال
في 1993 قام الشاباك باعتقال جبارين وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، بالإضافة إلى 35 سنة أخرى. بتهم تورطه في سلسلة من الهجمات التي قُتل فيها إسرائيليون، وأنه كان عضواً في المجموعة التي اختطفت وقتلت ضابط الشرطة نيسيم توليدانو في ديسمبر 1992. وخلال الأعوام التي قضاها في السجن، قام جبارين بترجمة عدد من الكتب من العبرية إلى العربية.
الخروج من السجن والنشاط السياسي
خرج جبارين من السجن بموجب صفقة شاليط لتبادل الأسرى عام 2011، لكنه أُبعد إلى خارج فلسطين، واستقر في تركيا. وسرعان ما عاد إلى النشاط المكثف في صفوف حماس. وكان مقرباً من صالح العاروري، وعمل معه جنباً إلى جنب للتخطيط وتوجيه الهجمات في الضفة الغربية.
وأصبح زاهر جبارين نائب رئيس حماس في الضفة الغربية صالح العاروري في 2021. وكان مسؤولاً عن المحفظة المالية لحماس، ويُوصف بأنه "وزير الخزانة"، والمسؤول عن تمويل العمليات التي يتم تنفيذها.
وينظر لزاهر جبيارين غلى أنه أحد كبار المسؤولين بحماس ومعروف بنفوذه وسلطته. وهو قريب من الإيرانيين، وعمل على تعزيز علاقات حماس مع طهران والتقى بكبار أعضاء الحرس الثوري، حتى أصبح أحد جهات الاتصال الرئيسية للمنظمة مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
ويتولى جبارين ملف أسرى حماس وشارك في المفاوضات للتوصل إلى صفقة الرهائن. وبالتعاون مع العاروري، قام مباشرة بتشغيل عدد كبير من الخلايا المسلحة في جميع أنحاء الضفة الغربية.
الإشراف المالي لحماس
تناولت صحيفة "وول ستريت جورنال" القيادي في حركة حماس زاهر جبارين بتقرير سلط الضوء على دوره في تنظيم العمليات المالية الخاصة بالحركة وهندسة العلاقات المالية التي تربطها بإيران.
وقالت الصحيفة إن جبارين يشرف على "إمبراطورية مالية تقدر الولايات المتحدة قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، ويقوم بتمويل عمليات حماس ضد إسرائيل".
وبحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين فإن زاهر جبارين يدير العلاقة المالية لحماس مع إيران، ويعتني بمجموعة من الشركات التي توفر دخلاً سنوياً لحماس، ويدير شبكة من المانحين في القطاع الخاص ورجال الأعمال الذين يستثمرون لصالحها.
وبحسب الصحيفة فإن تأثير جبارين على الشؤون المالية لحماس كبير للغاية لدرجة أن المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين الأمريكيين والإسرائيليين يعتقدون أنه مكن الجماعة من دفع ثمن الأسلحة وأجور المقاتلين للقيام بعملية طوفان الأقصى.[1]
وبحسب الصحيفة فإن جبارين يتعامل منذ سنوات مع التحويلات المالية إلى القطاع، منقذاً نفسه من فخ العقوبات الدولية الغربية عبر قنوات في السعودية، ولبنان، والإمارات العربية المتحدة، والسودان وتركيا. وهو مسؤول عن إدارة مجموعة من الشركات والشركات التي تدر دخلا ثابتا لحماس، فيما أشارت أن المكتب المالي لحماس، الذي يرأسه جبارين، يقع في مبنى ذو نوافذ معتمة في اسطنبول.
من ناحيته أعلن جبارين، الذي تواصلت معه صحيفة "وول ستريت جورنال"، خلال مقابلة أنه "شرف كبير أن نجمع التمويل لحركة حماس"، لكنه نفى تورطه في أنشطة الجناح المسلح للحركة، وقال جبارين، أن كتائب القسام (الجناح العسكري للتنظيم) لديهم محاموهم الخاصون، وهم بعيدون كل البعد عن حزب حماس السياسي". لكن وفقا للصحيفة الأمريكية، فإن تأثير الرجل على الشؤون المالية لحماس كبير للغاية لدرجة أنه، وفقا لمسؤولين أمنيين أمريكيين وإسرائيليين، قام جبارين بجمع وتحويل الأموال لشراء الأسلحة وتوظيف المسلحين المتورطين في الهجوم على حماس. وقال عوزي شايع، مسؤول أمني إسرائيلي سابق متخصص في الأنشطة المالية غير المشروعة، للصحيفة إن "جبارين لعب دوراً كبيراً لأنه يدير جميع الأنشطة المالية لحماس خارج غزة"، مضيفا أن "جبارين هو الرئيس التنفيذي لحركة حماس".[2]
بعد اغتيال صالح العاروري
بعد أن اغتيل نائب زعيم حركة حماس صالح العاروري، في 2 يناير 2024 في هجوم في منطقة الضاحية في بيروت، أصبح من المتوقع أن يحل محله نائب رئيس إقليم الضفة الغربية بحركة حماس زاهر جبارين بحسب تقرير نشره موقع "N12" الإسرائيلي.
وفي كلمة ألقاها جبارين، عقب اغتيال العاروري، قال: "ندعو كافة أهلنا في الضفة الغربية، من كافة الفصائل، إلى مواصلة الثورة". وقبل نحو شهر قال: "لن يكون هناك تبادل للرهائن والأسرى، ما دامت الحرب مستمرة في غزة".[3]