روز اليوسف (ممثلة)
روز اليوسف واسمها فاطمة اليوسف (1897 - 1958م)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياتها
لبنانية من أصل تركي، ولدت في بيروت يتيمة الأم في أسرة مسلمة. أبوها محى الدين اليوسف تركى الأصل كان تاجرا اضطر للسفر من بيروت وترك ابنته التى توفيت امها عقب ولادتها في رعاية اسرة مسيحية كانت تدللها باسم روز. وعندما انقطعت اخبار الأب تبنت العائلة الطفلة الصغيرة واخفت عنها حقيقة عائلتها. غير انها علمت بالحقيقة عندما اكملت عامها العاشر عندما رحبت الأسرة التى عاشت بينها بسفرها مع صديق للاسرة إلى أمريكا. وقتها ابدت روز الصغيرة اندهاشها من سهولة تفريط اسرتها فيها بهذا الشكل فقررت مربيتها ان تطلعها على حقيقة اصلها وان تخبرها انها مسلمة وليست مسيحية وان اسمها هو فاطمة وليس روز. فوافقت روز ظاهريا على السفر مع صديق العائلة.
وفى الأسكندرية، التى رست فيها السفينة التى كانا يركبانها، غافلته روز وهبطت في المدينة المصريه. اكتشفها الفنان عزيز عيد، وهو الذي اخذ بيدها في دنيا الفن وبدأت العمل ككومبارس حتي سنحت لها الفرصة واختارها عزيز عيد لدور سيدة عجوز رفضته كل ممثلات الفرقة. و دت دورها بعبقريه لاقت استحسانا كبيرا من الجمهور.
عملها المسرحي
كان انتماءها لفرقتي عزيز عيد وفرقة عكاشه تمهيدا جميلا لكل ما بنته روز اليوسف بعد ذلك. أدت أدورا كبيرة على المسرح كما أدت أيضا مقطوعات موسيقية مع محمد عبدالقدوس لتتعرف على المخرج المسرحى اسكنر فرح والذى علمها التمثيل واحتضنها مع اسرته.
ومن الأسكندرية إلى القاهرة التى وصلت اليها روز وعملت بفرقها المسرحية فالتحقت بفرقة جورج ابيض عندما كونها عام1912 و تألقت روز اليوسف أثناء عملها مع يوسف وهبي بعد أن كون فرقه رمسيس عام1923 وكانت بطلة الفرقة. وبلغت ذروة المجد عندما مثلت دور مارجريت جوتيه في رواية غادة الكاميليا ونالت لقب ( برنار الشرق).
عملها الصحافي
لكنها تركت فرقه رمسيس بعد خلاف مع يوسف وهبي فاعتزلت التمثيل واتجهت إلى الصحافة. أصدرت في كتوبر 1925م مجلة فنية اسمها "روزاليوسف" انتشرت ونجحت حتى تحول منهجها للسياسة التي جرت عليها الويلات غدر وتنكر وحروب و ضوائق مادية متلاحقة بسبب المنافسة السياسية. وبعد عشرة أعوام من انشاء المجله وفشلها أصدرت صحيفة روزاليوسف التي كانت من القوه والانتشار بحيث هددت مكانة صحف كبيرة مثل جريدة الأهرام في ذلك الوقت حتى رفض باعة الصحف بيعها بسبب اتجاهاتها السياسية وهذا أدى لتراكم الديون عليها وتعرضت لأزمة مالية خانقة.
كما ساهمت روز اليوسف في حركة الأدب والثقافة بإصدار الكتاب الذهبي وسلسله كتب فكريه وسياسية. عام 1956م، أصدرت كتابا بمذكراتها هو "ذكريات"و مجلة صباح الخير التي كانت رمزا "للقلوب الشابة والعقول المتحررة" كما كان يقول شعارها وكانت بمثابة جامعة تخرج منها أكثر نجوم الصحافة في العصر الحديث.
تزوجت من ثلاث رجال : "محمد عبد القدوس" وأنجبت منه "إحسان عبدالقدوس " الأديب المصري المعروف. ثم تزوجت من المسرحي زكي طليمات، ثم من المحامي قاسم أمين حفيد قاسم أمين صاحب كتاب تحرير المرأة. يقول الأستاذ مصطفي أمين في كتابه مسائل شخصية إن اغرب ما في قصه هذه المعجزة أنها وهي صاحبة أكبر مجلة سياسية في البلاد العربية لم تكن تعرف كيف تكتب وكان خطها أشبه بخط طفل صغير ومع ذلك كانت قارئة ممتازة وذواقة رائعة للأدب والشعر.
تزوجت من الممثل المصرى محمد عبد القدوس وانجبت احسان عبدالقدوس الذى عمل معها فيما بعد في المجلة التى حملت اسمها روزا اليوسف وانشأتها هى بعد ان اعتزلت التمثيل ولاقت نجاحا كبيرا لا يزال يتردد صداه حتى اليوم ومعروف ان احسان عبد القدوس من قرية شبرا اليمن من اعمال مركز زفتى بمحافظة الغربية ومجلة روزاليوسف هي أول مجلة عربية.
تقول روز فيها "كلنا سنموت، ولكن هناك فرق بين شخص يموت وينتهي وشخص مثلي يموت ولكن يظل حيا بسيرته وتاريخه".