رشيد بن عيسى
رشيد بن عيسى | |
---|---|
الجنسية | جزائري |
المهنة | أستاذ لسانيات |
رشيد بن عيسى، هو أستاذ لسانيات جزائري، وأمين عام سابق لوزارة التعليم ومن مؤسسي مؤتمرات الفكر الإسلامي في الجزائر. وعمل في اليونسكو.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
سيرته
حسب تعريفه لنفسه، يقول رشيد بن عيسى أنه أمازيغي جزائري، وينتمي لأسرة من الأشراف. نشأ في زمن الاستعمار الفرنسي للجزائر، ولم تكن هناك مدارس عربية. حفظ قدراً من القرآن على يد والده، الذي كان تلميذاً للشيخ بن باديس، زعيم الإصلاح في الجزائر. ثم انتقل إلى ولاية وهران حيث تعلم في مدارسها ونشأ هناك. عندما بلغ المرحلة الثانوية، كانت فرنسا قد افتتحت مدرسة تعلم اللغة العربية التي لم تكن تُدرَّس في الجزائر. وعندها انتقل من مدرسة ثانوية كان تبعد عن مسكنه 20 كم إلى مدرسة أخرى تبعد 500 كم طلباً للغة العربية. [1]
وبعد الاستقلال، كانت الجزائر قد حصلت على مِنح لجميع البلدان، فذهب رشيد إلى دمشق لإتقان العربية، وعند رجوعه من سوريا، التحق بجامعة الجزائر، ولاقى استحساناً من مدير الجامعة في ذلك الوقت مالك بن نبي. وكانت هذه بداية لعلاقة طويلة جمعت بين بن عيسى وبن نبي. ويقول رشيد: "وفي كلّ يوم سبتٍ كنت أجمع له النّاس. وكان أمراً صعباً جدّاً في ذلك الوقت أن تجمع الناس حول مالك بن نبيّ. ذلك أنّ الماركسية والشيوعية كانت منتشرةً ومتسلطةً جدًّا، وكل من كان يتكلم عن الدين، يُسمّى رجعيًّا. فلم تكن مهمةً سهلةً أن أتّصل بمئة شخصٍ في الأسبوع، وفي آخر الأسبوع يأتي شخصٌ واحدٌ".
كان رشيد قد قرأ كتاباً لبن نبي بعنوان "الظاهرة القرآنية"، وكان معجباً جداً بكتاباته. وعندما التقاه ناقشه فيه، وحدثه عن تجربته في مصر وسوريا واهتماماته وكل ما تعلمه.
في فترة دراسته بسوريا، كانت البلاد في حالة زخم فكري وثوري، وعلى حسب رشيد، كان يتعلم العربية في المظاهرات. ويصف رشيد مطالبات الشعوب في تلك الفترة بالوحدة العربية، أنها نوعاً من العنصرية، ويستشهد بشعارت: "أخونا في بغدادي.. خلي الرشاش ينادي" و"أعلنها عربيّة لا حدود ولا سدود.. خلاص يا سعود" وأيضاً: "شعب واحد لا شعبين.. خلاص يا حسين.. من مراكش للبحرين»" وغيرها.
بعد توطد علاقت رشيد بمالك بن نبي، في مرحلة تشكل أفكاره وثقافته، كثيراً ما كانت تجمعهم الأحاديث والمناقشات حول الاستعمار، والوضع الثقافي والعلمي في العالم العربي. وكان يرى أن لائمة استعمار الشعوب لا تقع بكاملها على المستعمر، لكن الجزء الأكبر منها يقع على عاتق الشعوب المُستعمرة. ويرجع السبب الرئيسي في ذلك إلى الوضع العلمي والأدبي والثقافي لدى الشعوب العربية، وما يُطلق عليه بن نبي مفهوم "القابلية للاستعمار". القابلية للاستعمار هي اجتماع الشروط الاجتماعية والثقافية والنفسيّة، التي تجعل بلداً ضعيفاً لا قيمة له بمواجهة المتحدي.
درس بن عيسى اليونانية واللاتينية والعبرية التوراتية، بالإضافة للألمانية وغيرها.
في أواخر التسعينيات، غادر رشيد بن عيسى الجزائر، وعاد إليها في مارس 2020 بعد قرابة ثلاثة عقود قضاها في المنفى. وحسب قوله، فقد عاد للجزائر بعد اندلاع الحراك الشعبي وانتخاب الرئيس عبد المجيد تبون، مما وفر فرصة له للعودة.[2]
واتهم بن عيسى، "التيار الفرانكفوني في السلطة السابقة" بالتسبب في نفيه لثلاثة عقود كاملة، ولم يشرح إن كانت عودته حظيت بتزكية من السلطات الجزائرية أم أنه فعلاً عاد بمحض إرادته كما صرّح.
مرئيات
رشيد بن عيسى يتحدث عن دور إيران في حرب البوسنة والهرسك عام 1992-95، إيران قدمت أسلحة بقيمة 100 مليون دولار للبوسنيين ضد الصرب. |
المصادر
- ^ "مقابلة مع البروفيسور رشيد بن عيسى". المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية. Retrieved 2020-06-04.
- ^ "نشطاء يتحدثون عن "صفقة عقدها النظام مع وجوه تُخاصم الحراك الشعبي"". إندپندنت عربية. 2020-03-07. Retrieved 2020-06-04.