رسالة الصاهل والشاحج
رسالة الصاهل والشاحج هي احدى رسائل أبو العلاء المعري، تدور في إطار الأدب الرمزي، ويشبه فيها العلماء الذين يحيطون بالسلاطين بالحصان الصاهل والبغل الشاحج والجمل الحاقد فهم طبقات شتى من الطبائع والعلم.[1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قصة الكتاب
رسالة الصاهل والشاحج من أشهر رسائل أبي العلاء الأدبية في عصره، عدها ابن العديم فيما وقفه ابن عمار صاحب طرابلس سنة 472هـ على دار العلم بطرابلس. وأثبتها ابن خير الإشبيلي في مروياته، وذكرها ياقوت فيما سلم إلى وقته من الضياع من آثار أبي العلاء، وعدها القفطي فيما رآه بعينه من كتب أبي العلاء التي سلمت من حملات الكفار، وعارضها الوزير الكلاعي في كتاب سماه: (الساجعة والغربيب) وذكرها الذهبي في التاريخ، والصفدي في الوافي، والمقري في نفح الطيب، ثم طويت في غيابة الزمن فلم نعد نسمع لها ذكراً منذ أواسط القرن 11 الهجري. ولا نعرف لها أثراً غير النسختين المحتفظ بهما في خزانة الرباط، كتبت الأولى منهما لخزانة أبي زكريا الحفصي سنة 638هـ، والثانية: حضرمية الأصل، كتبت سنة 697هـ ألف أبو العلاء رسالته هذه لعزيز الدولة أبي شجاع: عامل الفاطميين على حلب، بطلب من أبناء أخيه يلتمسون منه التوسط لدى عزيز الدولة في أن يضع عنهم ما فرضه الجباة، وذلك أثناء جفلة أهل حلب من طاغية الروم باسيل عام 411هـ، وفرغ منها سنة 412هـ كما أفادت د. عائشة عبد الرحمن. والصاهل والشاحج، أي: الفرس والبغل. وقد وضع أبو العلاء كتابه هذا على لسان فرس وبغل، وصور فيه جفلة أهل حلب من باسيل طاغية الروم، وضمنه عرضاً حافلاً ومثيراً لأحوال المجتمع وأوضاعه وطبقاته حين تسقط عنها أقنعتها من الخوف. وعمد فيه إلى أسلوب فذ في تضمين نصوص الكتاب خلاصة ملاحظاته في علمي العروض والقافية، بحيث يمكن أن يستخرج منه كتاب حافل بمصطلحات العروض وغرائب الأوزان، غير خارج عن موضوع الكتاب الذي ينتظم أبحاثه. قال ابن العديم: (ونحا فيه منحى ابن دريد في كتابه (الملاحن) وابن فارس في كتابه: فتيا فقيه العرب). يضم الكتاب (1552) شاهداً شعرياً ويختلف عن (كليلة ودمنة) بأنه قصة واحدة مترابطة الفصول والمشاهد، نال فيه أبو العلاء من مكانة (كليلة ودمنة) بما أورده من القصص التي تحدث بها العرب القدماء على ألسنة الحيوانات، كقصيدة النابغة الذبياني (حية ذات الصفا) وقصة (الديك والغراب) في شعر أمية بن أبي الصلت، و(دالية) أبي صخر الهذلي في بكاء أخيه تليد. قال ابن البناء يستعير الكتاب من أبي بكر الصابوني: شوقي إلى الصاهل والشاحج شوقك للساقي وللمازج أو رشأ يصبيك من عطفه وردفه بمائد مائج.[2]
انظر أيضاً
المصادر
- ^ عبد الكريم محمد حسين. "أبو العلاء المعري". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-09-12.
- ^ "رسالة الصاهل والشاحج". موقع الوراق. Retrieved 2012-09-13.