رجالله النزال المحاميد
رجالله النزال المحاميد |
---|
رجالله نزال عبدالله المحاميد شخصية سياسية وعشائرية أردنية بارزة[1]، برز اسمه في مطلع سبعينات القرن الماضي، تاجر وشيخ مشايخ عشائر المحاميد ومرافق الملك الحسين بن طلال، من كبار وجهاء ومشايخ الكرك والأردن، ومن المؤسسين لحزب العهد الأردني المنحل[2].
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
النسب
ينتسب الشيخ رجالله إلى فرع النزال ويقال عنه أحياناً عيال نزال نسبة إلى نزال المحاميد جد الفرع، وهو بطن من عشائر المحاميد من قبيلة حرب[3] شيوخ حلف الأمامية[4] الذي حكم جنوب الأردن وتحديداً منطقة الكرك قديماً قبيل تدهور حكمهم وتدميره واضطرارهم للإنضمام إلى حلف الشراقا.
المولد والنشأة
ولد الشيخ رجالله في محافظة الكرك جنوب الأردن في عام 1935 وتحديداً في قرية الحسينية إحدى قرى منطقة مؤاب التابعة إلى لواء المزار الجنوبي، وهو الأصغر عمراً من بين إخوته وهم:
- عواد، مختار آل النزال
- محمد، تاجر وجندي سابق
- حماد، جندي في الحرس الملكي الأردني
- احمد، جندي في القوات المسلحة الأردنية
- خالد، توفي في شبابه
والده هو الحاج نزال عبدالله المحاميد الذي ينسب إليه فرع النزال، وهو عضو من أعضاء مجلس بلدية الكرك[5] وواحد من الموكلين إلى متابعة أمور المنطقة في عهد الدولة العثمانية[6] وأحد ابرز المساهمين في الحفاظ على حكومة الكرك الوطنية برفقة الشيخ حسين باشا الطراونة[7] متصرف اللواء، والدته هي زعول العساسفة إبنة الشيخ عليان العساسفة من مشايخ عشائر الحباشنة.
السيرة
ترعرع في كنف والده وإمتهن في بادئ الأمر مهنة الزراعة والرعي، وتلقى علومه ودراسته على يد أحد الشيوخ في تلك الحقبة من الزمن كعادة أهالي القرى آنذاك، طبيعة مسقط رأسه المشابهة لحد ما للبادية من عدة نواحي كالمناخ وصعوبة الظروف المعيشية من أبرز الأسباب التي اضطرته لإكتساب مهارات عديدة كالرماية وركوب الخيل، وبعد وفاة والده اثر المرض اضطر الشيخ رجالله إلى الذهاب للعاصمة عمان في عام 1960، وسكن في منطقة جبل القلعة واحد من أبرز أحياء عمان وأشهرها.
قام بالإنخراط في التجارة في عام 1968 وإفتتح اول محل تجاري له في سوق اليمنية[8] في منطقة وسط البلد في عمان أهم الأسواق في المدينة آنذاك وأقدمها[9] ومن ثم عدة أفرع في الشوارع المجاورة وهي سقف السيل[10] وشارع الطلياني[11] وشارع الهاشمي، قام بالتوسع في التجارة من بداية العام 1980 حتى نهاية عام 1992، بالإضافة إلى أفرع في محافظات أخرى، قبيل أن يصبح واحد من أكبر التجار في الأردن وعلى وجه التحديد في قطاع الأحذية والألبسة ومن أكبر المستوردين والبائعين لها[12].
الحياة السياسية
كان الشيخ رجالله من أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية ومن المناهضين لها، وكان ذلك من خلال خطاباته وجلساته التي كانت تقام مع وزراء ورؤساء حكومات سابقين في الأردن في ديوانه، حيث كان دائما المقر لجميع عزائمه واجتماعاته للعديد من الشخصيات السياسية والعشائرية البارزة، كما برع في الحياة الحزبية الحديثة[13]، حيث كان من الرعيل الأول الذين ساهموا في تأسيس حزب العهد الأردني مع الوزير الأسبق العين عبد الهادي المجالي[14] في 1988[15]، الذي ساعده في إيصال أفكاره وأيدلوجيته القائمة على الوطنية والوحدة العربية والأردنية على وجه التحديد، إضافة إلى تأثره بشخصية الرئيس العراقي صدام حسين وإبداء إعجابه بفكره ومبادئه المشابهة لشخصية الشيخ رجالله، وإبرازه عدائيته الواضحة إتجاه الصهيونية والى السياسة الأمريكية خصوصاً ما بعد أحداث حرب الخليج الثانية.
شارك الشيخ رجالله في العديد من الندوات والمؤتمرات التي كانت تقام في عمان والكرك، إضافة إلى وجوده في أي مناسبة يكون حاضراً فيها الملك الحسين بن طلال[1].
خصاله وصفاته
اشتهر عن الشيخ رجالله شدة كرمه وسخائه، حتى أن أحد سكان قرى الكرك يروي الحادثة التي لقبه فيها بأبو اللحم، لوضعه اللحم في أكياس من الخيش وتوزيعه على أهالى المنطقة في كل مرة يزورهم فيها، إضافة إلى التكفل بتعليم أفراد الأسر العفيفة، وتوفير فرص للعاطلين عن العمل وتوفير الكسوة لهم بحكم طبيعة تجارته والمشاركة في إقامة أفراح وأتراح أهالي الكرك التي كانت تقام، والإسهام في حل المشاكل العشائرية التي كانت تحصل أو كما يقال فك النشب، بالإضافة إلى دوره الفعال والواضح في الحد منها، وتوليه رئاسة العديد من الجاهات والعطوات الممزوجة بالطابع العشائري على طلب عامة الناس، ومده يد المساعدة للجميع، محباً للخير مبادراً في إصلاح ذات البين وإغاثة الملهوف.
تميز الشيخ بالحكمة والغلظة والتروي قبل الحكم، إضافة إلى حزمه في إنزال العقاب على من يستحق ونبذه الظلم بكافة أشكاله، شيخاً جليلاً صبوراً ينظر إلى الأمور من عدة محاور، هادئا في نقاشه وأحاديثه وفي جلساته بطيبعة الحال.
الوفاة
توفي في 16 أغسطس 2000 فجر يوم الأربعاء في عمان، قام بواجب العزاء شخصيات سياسية وأردنية معروفة وقامات كبيرة، ودفن في منطقة سحاب في مقبرة سحاب الإسلامية .
قيل عن رجالله
- نعاه أحد شيوخ الكرك وقال:
مرحوم يا أبو الهودج ذباح الرجال | غنن ونوحن وحدن على إبن نزال |
- وقيل أيضا:
المحاميد ينعوك شيخ الشيخان والربع حدت ونكست الراياتي
معان يا شيخ تبكي مع حوران تنوح لحدود درعا البعيداتي
هل الكرك من الحسينية لشيحان تبكي وتفقد عز الرجالاتي
تبكي على شيخ في زمانه كان فكاك كل المشاكل الصعيباتي
سر يا قلم و إكتب بلا قصران وصل دمعي لأبو نزال ومعاناتي
مضيت العمر تنادي العربان ومحاول على جمع العشيراتي
طعام خير الزاد لفلان وعلان وعازم على توثيق العلاقاتي
ادعيلك رب السموات الرحمن يمحي ويغفر لك جميع السيئاتي
مراجع
- ^ أ ب
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite book}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help) - ^
{{cite web}}
: Empty citation (help)