رأس البر (رواية)

رأس البر
الغلاف الأمامي.jpg
المؤلفعمر فايد
البلدمصر
اللغةالعربية
الصنف الأدبيمغامرات - روايات وقصص - روايات نفسية
الناشردار شفق الكويتية
الإصدارأكتوبر، 2023
نوع الطباعةورقي
عدد الصفحات134
ISBN9781958320198

تتناول رواية رأس البر قصة خالد، شاب يافع يتيم قرر خوض مغامرة عمره بعد أن ضاقت الدنيا في عينيه، سعيًا وراء هدف زرعه بداخله معلمه دون قصد منه. فقرر الإبحار بقارب من صنعه على غرار سندباد من مدينة رأس البر إلى مدينة أحلامه، البندقية، ليواجه مع سعيه هذا وفي رحلته تلك تقلبات وتغيرات وأحداثًا يشيب لها الولدان ولم تكن لتخطر على باله.[1]

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

التقييم

التقييم على أبجد[2] (4.3) ★★★★☆ عدد التقييمات 40
التقييم على جودريدز[3] (4.3) ★★★★☆ عدد التقييمات 11


طبيعة الرواية

وفق رأي الناقد واللغوي مجد القادري عن الرواية:

من الأعمال التي استمتعتُ بتدقيقها ومراجعتها لغوياً كثيراً، لدرجة أنني أعدت قراءتها مرة ثانية؛ ففي القراءة الأولى أخذت متعة تتبع القارئ للقصة نصيباً كبيراً من نظرة المراجع المدقق عندي.

الأسلوب اللغوي جميل، والمفردات ثرية، والأخطاء نادرة، والتكثيف في توصيل الرسائل باهر، والمعالجة الفنية للسرد رائعة وممتعة.

للكاتب عدة إصدارات مترجمة، وهذه أول أعماله الإبداعية، وحقاً رأيته يسير نحو العالمية بأدب السرد، وإنه ليزاحم بإبداعه الكاتب الأمريكي آرنست همنغواي وغيره من المشاهير، أرجو له التوفيق والاستمرار في عطاء الإبداع والفن الجميل.[4]

الرؤية السردية للرواية

من السائد أن تكون الرؤية السردية إحدى ثلاث:

- الرؤية من الخلف، والراوي يروي عن الأشخاص والأحداث.

- الرؤية مع، أو المصاحبة، والراوي شخصية من الشخصيات.

- الرؤية من الوراء، وفي الغالب تجمع الرؤيتين السابقتين، وهذا هو نمط الراوي كأنه لا يعلم بعالم الرواية، وهو نوع من التمرد وكسر النمطين الأولين، و(رأس البر) في هذا الاتجاه. الرؤية السردية ذاتية وحديث مونولوجي، والراوي ذاتي، شخص يحكي قصته، ثم في الجزء الثاني استلم الرواية شخص آخر، سرد موضوعي راوي يحكي عن فهد، ثم يحكي عنهما معاً. الرؤية السردية في الرواية لديك تمرد على القواعد المألوفة، وهذا طبعاً يدخل في دائرة الفن والإبداع.

• الحبكة: أتقن المؤلف عمله وجعل الأحداث متتالية ومتسارعة دون إخلال ببناء القصة فجعل العمل مشوق والمغامرة واقعية. تستحق دراسة نقدية وافية وتحليل نفسي، لأنها تصور الذات الإنسانية وإرادتها وقدراتها، وتزاحم رواية همنغواي (الشيخ والبحر.)

• بناء الشخصيات: يسبر الكاتب غور الشخصيات ويكشف لنا ما يعتمل في نفوسها بمشرط عجيب، يكاد يجعلك تلامس بعض المواقف لتجد لها صدى في نفسك وتشعر أحيانًا بالتماهي أو تقمص الشخصية، حيث تدمج داخل ذاتك دوافع واتجاهات وسمات لدى أبطال الرواية أحيانًا.

• بناء العالم والأماكن: ما أوصل نجيب محفوظ للعالمية هو كتابته عن البيئة المحيطة به من حواري ومقاهي وعامة، وما جعل بناء الرواية محكمًا أن الكاتب نفسه من دمياط فرصد لنا رأس البر كأنها رَأيَ العين. وأضفى عليها طابع خاص بوصفه الدقيق والمتقن للظواهر الطبيعية فيها.

كلمة الغلاف الخلفي التي تمثل رسالة بطل الرواية.

كلمة الغلاف الخلفي

يندمج القارئ مع أحداث الرواية مباشرة مع الغلاف الخلفي التي استخدمها المؤلف كلمة الرسالة التي ألقى بها البطل في عرض البحر، والتي كتبها بخط يده:

في التاسعة من العمر راودتني تلك الفكرة القوية والغريبة، لماذا يميل الناس إلى إزهاق أرواحهم حينما يتملكهم اليأس، ولا يصنعون مركبهم الخاص من الأشجار المحيطة بنا، من الطبيعة حولنا، رمث يدفعون به إلى أقرب بحر أو محيط، ثم يبحرون به إلى شتى بقاع الأرض؟ أليست هذه ببيئة جديدة وقطعًا مغامرة جديدة. أيًّا كان السبب الذي يدفعهم إلى الانتحار، فما هو إلا سبب لحظي يتعلق بالموقف الحالي أو مشاعرهم الآنية، فلو أنك ستموت على أي حال، فلماذا لا تفعلها بطريقة خاصة لا يترتب عليها مصيبة في آخرتك، لِمَ لا تفعلها بطريقة تولد تجربة جديدة تبعث فيك روحًا جديدة وتنفض عنك للأبد تلك الفكرة بخوضك في المجهول؟ إنها فكرة غرسها بداخلي معلمي دون قصد منه حينما شرع في قصِّ مغامرات سندباد علينا. هل أنا أصغر من أن تدور تلك الأفكار في خلدي؟ فما بالك إن كتبت هذه الرسالة الماثلة بين يديك، وألقيت بها في عرض البحر، ولا أثر ليابسة من حولي؟ ها أنا بعد أربع سنوات أستحضر صفحات من تاريخ لم يسطر بعد؛ لأحوِّلَ الفكرة إلى واقع. لا أعرف على أي شاطئ سيلفظها البحر، إذا عثرت عليها وكنت تقرأ هذه الأسطر، فاعلم أن هذا خط يدي، وأني متجه إلى الفصل التالي المجهول من حياتي، أنا خالد، وهذه قصتي.
صورة للرواية بعدسة إحدى القارءات

ردود الفعل

نالت الرواية استحسان معظم القراء لسرعة الأحداث المشوقة ورسائلها الهادفة وكان المأخذ على النهاية المفتوحة بالرواية والتي يتوقع أن تكون بداية لرواية منفصلة.[5] [6] [7]

المراجع