دار ابن لقمان
تعد دار ابن لقمان في مدينة المنصورة أشهر دار ارتبط بها التاريخ الاسلامي ، حيث أسر فيها الملك لويس التاسع ملك فرنسا بعد معركة شرسة بالقرب من المنصورة. وتنسب هذه الدار لقاضي المدينة في هذا الوقت وهو القاضي إبراهيم بن لقمان. [1]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التاريخ
يعود تاريخ الدار إلي عام ١٢١٨ ميلادياً عندما تم إنشاؤها علي يد قاضي القضاة إبراهيم بن لقمان الذي اتخذ منها سكناً له بمساحة قدرها ٥٧٦ متراً.. لم يعد يتبقي منها سوي ٥٠ متراً، بعد سلسلة طويلة من التعديات والمخالفات آخرها كان نزاع قام بين وزارة الأوقاف التي ترغب في توسعة مسجد «الموافي» المجاور للدار، وبين وزارة الثقافة التي تري في هذه التوسعة تعدياً علي حرمة الأثر. [2]
الموقع
يقع دار بن لقمان في وسط مدينة المنصورة في آخر شارع بورسعيد في الجهة المقابلة لشارع الثورة (السكة الجديدة) بمدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية.
وقد أقيمت الدار علي شاطىْ النيل حينئذ ولكن بمرور الزمن أبتعد النيل عنها مسافه حوالي 500 متر ، وهي دار قد بنيت علي الطراز العربي القديم المكون من السلامللك وهو سكن الرجال والحرملك وهو سكن النساء.
وصف الدار
تتكون الدار من طابقين علي الطراز الاسلامي حيث نجد ان باب الدار عبارة عن باب كبير يصل طوله إلي ما يزيد عن مترين ومنقسم إلي باب آخر يحويه لايتجاوز طوله الاربعين سنتيمتر ويقال ان الباب الصغير إنشىء خصيصا في قلب هذا الباب لكي يدخل الملك لويس محني الظهر إلي الأسر.
ويتكون الطابق الاول من قسمين ، القسم الاول عبارة عن غرفتين تقع علي يمين الداخل بكل منهما كوة صغيرة كانت عبارة عن نافذة تطل علي الطريق ولكنها أغلقت منذ أمد طويل.
والقسم الثاني وهو علي يسار الداخل وكان مكون من غرفتين أيضا ولكن نظرا لتهدمهما فقد أعيد بنائهما علي هيئه صالة متسعة أتخذت متحف يؤرخ لتاريخ الحملات الصليبية حيث يوجد به صوره ضخمة تمثل معركة المنصورة أمام الصليبين وايضا تمثال نصفي لصلاح الدين الأيوبي وكذلك مجموعه من الاسلحة المستخدمه في هذا العصر من رماح وأسهم وخناجر ودروع.
ويتوسط القسمين صحن كبير للدار به سلم خشبي يصعد للدور الثاني ، وهذا الدور يتكون من غرفة واحد وهي الغرفة التي أسر بها لويس التاسع وتتكون من أريكة خشبية وخزانة في الحائط ونافذة مطلة علي الخارج وكرسي ضخم ، وأهم ما يميز الغرفة هو تمثال بالحجم الطبيعي للملك لويس والاغلال في يده وخلفه الطواشي صبيح وهو حارس كان يقوم بحراستة.
متحف دار ابن لقمان
يوجد متحف بجوار دار ابن لقمان رصد لها الدكتور زاهي حواس عشرة ملايين جنيه لترميمها، والحفاظ علي الجزء الصغير المتبقي منها والمعروف بالسلاملك، كما سيتم أيضاً ترميم المتحف الذي أنشأته وزارة الثقافة في بداية الستينيات من القرن الماضي، والذي ينفصل تماماً عن الدار القديمة ويضم مقتنيات «لويس» ومكتبة خاصة بقاضي القضاة وخوذة من القصدير عليها شعار الفارس بيبرس البندقداري وبعض التماثيل، متحف تاريخي يحوى الكثير من اللوحات والمعلومات والصور التي توضح دور الشعب المصري في تحطيم قوات الصليبين بجانب بعض الملابس والأسلحة التي استخدمت في المعركة.