خلدة، لبنان

Khalde
خلدة
بلدة
خلدة.jpg
Khalde is located in لبنان
Khalde
Khalde
Location in Lebanon
الإحداثيات: 33°47′N 35°29′E / 33.783°N 35.483°E / 33.783; 35.483Coordinates: 33°47′N 35°29′E / 33.783°N 35.483°E / 33.783; 35.483
Country لبنان
GovernorateMount Lebanon
DistrictAley
منطقة التوقيتUTC+2 (EET)
 • الصيف (التوقيت الصيفي)+3

خَلدة هي مدينة ساحلية تقع على بعد 12 كيلومترًا (7.5 ميل) جنوب بيروت في لبنان.[1][2][3] إنها تشتهر كوجهة سياحية في الصيف خاصة بمنتجعاتها الشاطئية المتنوعة.

يقع الجزء الجنوبي من مطار بيروت الدولي في خلدة، بالإضافة إلى قاعدة جوية لبنانية. كما يمر الطريق السريع الذي يربط بيروت بجنوب لبنان عبر خلدة. تفتقر المدينة نفسها إلى أي شكل من أشكال التخطيط الحضري، وفي السنوات القليلة الماضية، تم استبدال معظم المساحات الخضراء بمباني تجارية وشقق. لا يزال من الممكن رؤية بعض أشجار الخضار والحمضيات تنمو في مناطق أصغر ومشتتة. أما بالنسبة للصناعات فهناك مصانع للألمنيوم والزجاج في هذه المنطقة.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

المدارس والجامعات

إلى جانب التجارة والصناعات، تضم خلدة أيضًا مؤسسات تعليمية مثل جامعة واحدة ومدرستين.


التاريخ

تشير الحفريات الأثرية، التي تمت تغطيتها الآن، إلى أن الموقع كان محتلًا منذ بداية الألفية الأولى قبل الميلاد على الأقل. يقع خان خلدة على بعد بضعة كيلومترات جنوب خلدة، حيث كانت توجد مستوطنة رومانية بيزنطية رئيسية. وهنا، تم العثور على اثنين من البازيليكات المسيحية في القرنين الخامس والسادس الميلادي، واحدة بنيت على الأخرى وكلاهما مرصوف بالفسيفساء.

معلم هام آخر هو دار خلدة (أو "قصر خلدة")، مقر إقامة خاص للأمير الدرزي طلال أرسلان من عائلة أرسلان الرائدة.

حوادث

كان يمكن لحادثة خلدة عند مدخل بيروت الجنوبي أن تبقى محصورة بين عائلتين وألا تتخذ أبعاداً سياسية وأمنية، لولا اللحظة السياسية اللبنانية الإنتقالية والعصبيات الحزبية والحسابات الإنتخابية وحضور الأجهزة الأمنية وربما أيضاً العناصر الخارجية.

في 2020، شهدت منطقة خلدة نفسها إشتباكاً عشائرياً أمكن محاصرته، لكن الجمر بقي تحت الرماد. جرحٌ بقي مفتوحاً قبل أن يتجدد النزيف مع إقدام أحد أقارب القتيل حسن غصن من عشائر عرب خلدة على الإنتقام لمقتل الأخير بإطلاق النار ليل 31 يوليو 2021 على المدعو علي شبلي، في حادثة وضعتها العشائر العربية في خلدة في خانة “القتل عيناً بعين” (الثأر)، لكن سرعان ما إتخذ الأمر أبعاداً خطيرة في ساعات 1 أغسطس 2021 في ضوء ما رافق تشييع شبلي من إطلاق نار أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح عدد آخر، بينهم أحد عناصر الجيش اللبناني.

وعلى جاري عادة السوشيل ميديا، فاضت المنصات بالفيديوهات والمعلومات.. وصولاً إلى تحذير البعض من إطلالة شبح الحرب الأهلية اللبنانية من خلدة هذه المرة وليس من عين الرمانة كما حصل في العام 1975.

من الواضح أن حزب الله هو أكبر المحرجين في ما يجري عند مدخل العاصمة الجنوبي، ذلك أنه يحرص منذ العام 2006 على مداراة الخط الساحلي الممتد من خلدة حتى مدينة صيدا بترتيبات سياسية ـ أمنية تحول دون قطع هذا الشريان الحيوي الإستراتيجي لأي سبب من الأسباب. ومن يستعيد الشريط الممتد من 7 مايو 2008 حتى يومنا هذا، مروراً بظاهرة الشيخ أحمد الأسير، يُدرِك أن للخط الساحلي خصوصيته وحساسيته، لكن الأهم أنه يتغذى من التوترات السياسية والإجتماعية، بدليل ما حصل غداة 17 أكتوبر من قطع للطرق ومنها مدخل العاصمة في خلدة وفي منطقة الجية ـ برجا قرب مدينة صيدا. ويمكن القول إنه منذ تأليف حكومة تمام سلام في العام 2014 وإنعقاد جولات الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل في عين التينة، برعاية رئيس المجلس النيابي، أمكن تبريد الفالق السني الشيعي الذي إنفتح على مصراعيه غداة إستشهاد الرئيس رفيق الحريري، وبالتالي، هذه هي المرة الأولى الذي يتجدد فيها إشتعال هذا الفالق، منذ أن إعتمد تيار المستقبل سياسة ربط النزاع مع حزب الله منذ أكثر من سبع سنوات.

لماذا حزب الله هو الأكثر إحراجاً ؟؟ لأنه لا يريد تجدد الفتنة السنية الشيعية بأي شكل من الأشكال، وبالتالي كان يحاول إقناع مناصريه من آل شبلي في منطقة خلدة بترك المنطقة والإنتقال إلى حيث يشاؤون من أجل إقفال هذا الجرح ومنع المصطادين في مياه الفتنة من إعادة توتير الأجواء كما حصل في الساعات الأخيرة.

لكن أما وأن الثأر قد حصل بإستهداف علي شبلي، كان بمقدور حزب الله الضغط على مناصريه للحيلولة دون رد ثأري يمنع تفاقم الوضع، غير أن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر، إذ أن لحظة تشييع شبلي، تحوّلت إلى مقتلة لآخرين محسوبين على حزب الله، كما هو حال علي شبلي، وبالتالي، صار الحزب محرجاً أمام جمهوره، فهل يعض على الجرح وهل يمكن أن يستدرج ذلك آخرين (في المنطقة نفسها أو غيرها) للإستقواء على حزب الله وكسر هيبته وصورته أمام عموم اللبنانيين ولا سيما أمام جمهوره؟ وماذا إذا قرر الحزب أن يذهب إلى حدود “ميني 7 مايو” وهل يمكن أن يتحمل تداعيات الفتنة السنية ـ الشيعية إذا فتحت على مصراعيها؟

لجأت قيادة حزب الله إلى خيار ثالث تمثل في مطالبتها الجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية بالتدخل الحاسم لفرض الأمن والعمل السريع لإيقاف القتلة وإعتقالهم تمهيداً لتقديمهم إلى المحاكمة. بهذا الموقف أراد حزب الله الذي قال إن قيادته تتابع الوضع “بإهتمام كبير ودقة عالية”، منع إمتداد النار من خلدة إلى مناطق أخرى، بعدما إستشعر أن هناك من يريد تعميم حالة خلدة إلى مناطق لبنانية أخرى.. وصولاً إلى إعادة الإستثمار في مشهد الفتنة السنية ـ الشيعية.

لذلك، بدت الأنظار مشدودة إلى كيفية تعامل حزب الله مع الموقف، فهذه ليست لحظة إحتجاج من وحي الواقع الإجتماعي (إحتجاج على قطع كهرباء أو مياه أو تردي خدمات أو إرتفاع أسعار)، بل هي لحظة سياسية ـ أمنية لا يستطيع الجيش اللبناني ولا غيره من القوى الأمنية إدارة الظهر لها، وهذا ما أثبتته تطورات الساعات الأخيرة، حيث بدأ الجيش بإحكام الطوق في منطقة الإشتباكات وإعتقال بعض المشتبه فيهم، غير أن القاصي والداني في لبنان يعلم أن هذه البؤرة التي شهدت هذا الإشتباك العشائري، تكاد تكون البؤرة الأكثر “إزدهاراً” بحجم حضور الأجهزة الأمنية والحالات الأمنية فيها (من كل حدب وصوب)، وبالتالي، هل يعقل أن أحداً لم يتنبأ بهذا الكمين، بما في ذلك حزب الله ومخابرات الجيش اللبناني وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي؟[4]

انظر أيضًا

مراجع

  1. ^ "معلومات عن خلدة (لبنان) على موقع geonames.org".
  2. ^ "معلومات عن خلدة (لبنان) على موقع trismegistos.org".
  3. ^ "معلومات عن خلدة (لبنان) على موقع pleiades.stoa.org".
  4. ^ "حزب الله المُحرَج الأول في أحداث خلدة.. من المُستهدف أيضاً؟". 180post. 2021-08-01. Retrieved 2021-08-03.

روابط خارجية