خرنابات
Kingirban
(كردي: Kingirbān) | |
---|---|
Village | |
الإحداثيات: 34°40′N 44°54′E / 34.667°N 44.900°E | |
Country | Iraq |
Governorate | Diyala |
District | Kifri |
منطقة التوقيت | UTC+3 (Arabian Time) |
خرنابات Kingirban مدينة في العراق على نهر ديالى من جانبها الغربي والمحتضنة نهر خراسان من جانبها الشرقي، مدينة عريقة ذات تاريخ اخذ بالمجد وطبيعة فياضة بالسحر والجمال ومن المحتمل ان تكون خرنابات مهدا لامبراطورية ذات شوكة وسلطان وقوة عظيمة وحضارة عريقة فهي غنية بمواردها الزراعية وانهارها الدافقة وسهولها الخصبة وارضها المنبتة وكأنها جنة عدن فقد جمعت البساتين الخضر ذات الثمرات من نخل وبرتقال وعنب ورمان.. اهلها كلهم عرب اصلاء عشائريون امتزجوا امتزاجا كاملا فانصهروا في بوتقة واحدة وكأنهم جسد واحد متحابون في السراء والضراء.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
أصل الاسم
اختلف البلدانيون في اصل تسمية خرنابات فقيل ان اصلها عربي (خرنبات) أي سهل أو وادي النبات وقيل اصلها تركي (خرنبات) خر بالتركية يعني مدور أي منطقة النبات المدور وقيل ان اصلها فارسي (خرم آباد) فخرم نبات يشبه اللوبياء و(اباد) منطقة وقيل ان اصلها (خرنه اباد) فخرنه زئير الاسد أو القط اباد منطقة أي منطقة زئير القط أو الاسد وقيل ان اصلها (خرما اباد) فخرما تمر أي مدينة التمر وهذا وارد لكثرة تمرها وشهرته، وقيل ان اصلها (خزن ابا) فخزن معناها المحرف المجد والجلال فيكون معناها مدينة المجد أو عمارة المجد والجلال وقيل ان اصل التسمية (دولة اباد) أي الدولة المعمورة لانها امتداد للامبراطورية الفارسية التي كانت في الخالص.
تاريخ
لقد تعرضت خرنابات إلى عدة مصائب منها في عام (1810م-1225هـ) تقدم عبد الرحمن باشا وبقيادة العسكري المشهور (حالت محمد سعيد) المعروف بالرئيس للسيطرة على بغداد فلما علم سليمان باشا بذلك عين فيض الله الكهيه لمقابلة عبد الرحمن باشا والذي اختار خرنابات واقام فيها المتاريس وضرب بها الخيام من جهة الخالص ودارت فيها معركة كان النصر فيها فيما بعد إلى سليمان باشا. وفي سنة 1816م غار عليها والي بغداد بعد الله باشا عندما كان راجعا من كركوك إلى بغداد فنهبها وقرى الاوقاف.
وفي تموز عام 1920 لجأ إلى خرنابات الثائر المعروف والشخصية المعروفة (ابن عبدكة) وهو ثائر اصله من مدينة (ذيابه) في شهربان، عجزت الحكومة التركية في القاء القبض عليه فالتف ثوار ديالى حوله وكان صاحب مروءة وشجاعة فائقة لا يتعدى على الفقراء والضعفاء والنساء حتى صار مضرب الامثال فاحبه اهل ديالى واحبهم. لقد ضرب ابن عبدكه مع مجموعة من الثائرين سراي ديالى مقر الانكليز من جهة شمال بعقوبة منطقة قنطرة خليل باشا الان فاضطر الانكليز إلى الفرار من حامية الجسر بعد ان قتل عددا منهم فجهز الانكليز قوة كبيرة استعادوا فيها السراي فلجأ ابن عبدكه ال خرنابات فتعاون معه اهلها وحملوا الاسلحة للدفاع عن قريتهم ضد الانكليز وكانت لخرنابات فيتلك الفترة (8) ابواب محروسة بالثائرين، وعندما سمع محمد الصدر الذي كان في تلك الفترة منتفضا في الخالص انضم إلىابن عبدكه في خرنابات مما اضاف زخما كبيرا للثورة في ديالى (أي ثورة العشرين) وقد كان لهذا الاجتماع تأثير معنوي على الثائرين، لقد استعاد الانكليز مدينة الخالص وبعقوبة وشهربان بعد قمع الثورة فيها فتوجهوا إلى خرنابات للقبض على ابن عبدكه الذي اعتبروه من رؤوس الثورة وان الامن لا يمكن ان يستتب الا بالقاء القبض عليه ولهذا وجهوا قوة كبيرة إلى خرنابات فيها مدافع وخيول، كان هذا في 28/9/1920 فضرب الانكليز خرنابات بالمدافع فاستشهد من سكانها (36) بين رجل وامرأة وهدمت الدور واستبيحت القرية كما اعتقل الانكليز (350) من سكان خرنابات ساقوهم إلى الباب المسمى بباب الحصار الان. لقد سطر اهل خرنابات في هذه المعركة مآثر كبيرة كانت محل احترام وتقدير جميع اهالي ديالى، اما ابن عبدكه فقد فر من قبضة الانكليز إلى الخالص وظل يتنكر ويتخفى حتى آواه احد شيوخ المحاويل وتم القاء القبض عليه في حزيران عام 1921 وحكم عليه بالاعدام، وبعد تدخل مهدي الخالصي ومحمد الصدر خفف الحكم إلى السجن لمدة 15 سنة. خرج ابن عبدكه من السجن عام 1936 حيث عين مراقبا في اثار بابل، وفي ايلول 1954 عندما كان ابن عبدكه يسير في ازقة الحلة وهو يتحامل على نفسه نتيجة لاصابته بالشلل اطلق عليه النار رجل كان ابن عبدكه قد قتل والده بطريق الخطأ سنة 1916.
لقد سكنت خرنابات عشائر عربية منهم (الزبيدي والربيعي والعزاوي والتميمي والدايني والجبوري والجاوشلي والهاشمي و الموسوي ) وغيرهم.