حفصة بنت سيرين
حفصة بنت سيرين | |
---|---|
وُلِدَ | 651 (30 هجريًا) |
توفي | 719 م (100 هجريًا) |
حفصة بنت سيرين Hafsa bint Sirin (651-719) (30 -100هجريَا) [1] من أوائل عالمات الدين المسلمات.[2] عرفت بأنها من "الرائدات في تاريخ التصوف النسائي في الجزيرة".[3]
عاشت حفصة ودرست في البصرة، وعرف عنها التقوى والعلم بالجوانب العلمية والشرعية للتقاليد الإسلامية..[4]
هي أخت محمد بن سيرين، مفسر الأحلام الشهير.[5]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياتها
يُذكر عن حفصة أنها كانت تدخل المسجد لتصلي الظهر والعصر والمغرب والعشاء حتى صلاة صبح اليوم التالي، وتجلس هناك حتى طلوع الشمس ولا تغادر أبدًا إلا لتلبية حاجة الطبيعة أو للتعرض لأشعة الشمس وبعد طلوع الشمس كانت تذهب للنوم حتى صلاة الظهر وتعود مرة أخرى.
وعلى عكس ما قد يتصوره البعض فبرغم تصوفها، فكانت تعيش حياة الاجتماعية، فتقول لوري سيلڤرز في كتاب "خفايا العصور الإسلامية الوسطى" أن النساء كن يربين الأطفال وسط النساء الأخريات من أفراد عائلاتهن وجيرانهن. وبرغم عدم ذكر المصادر لتلك الحياة الاجتماعية، فهذا دليل على تفاعلهن ووجود روابط اجتماعية.[6] عد وفاة ابنها الهذيل، أصبحت حفصة قريبة من أحد تلاميذها ويدعى هشام وكان بمثابة ابن لها.
تذكر سيلفرز أيضًا أن الفضل يعود لحفصة في الدفاع عن حق السيدات في حضور صلاة العيد في البصرة.
رواياتها
رواياتها
من روت عنهم
أم عطية، وأم الرائح، ومولاها أنس بن مالك، وأبي العالية.
من روى عنها
أخوها محمد، وقتادة، وأيوب، وخالد الحذاء، وابن عون، وهشام بن حسان.[7]
زهدها
كان ذِكْرُ الموت لا يفارقها، فهي تعلم أن الدنيا أيام معدودة، فإذا ذهب يوم فقد ذهب بعضها؛ لذا كانت تتوقع الموت في كل لحظة، حتى روِى أنها كانت تحتفظ بكفن دائم لها هو جزء من ملابسها فإذا حجت وأحرمت لبسته، وإذا جاءت الأيام العشرة الأخيرة من رمضان لبستْه تقيم فيه.
وكانت تقول: يا معشر الشباب! خذوا من أنفسكم وانتم شباب، فإنى رأيت العمل في الشباب.[8]
قَرَأَتْ القرآن، وتدبرتْ معانيه وعمرها اثنتا عشرة سنة، وكان أخوها "محمد بن سيرين" إذا استشكَل عليه شيء من القرآن قال: اذهبوا إلى حفصة، واسألوها كيف تقرأ؟، واشتهرت حفصة بالزهد، والصبر الجميل على طاعة اللَّه وعبادته، وكانت كثيرة الصيام، طويلة القيام، تدخل مسجدها تصلي فيه، وتتعبد بقراءة القرآن، ولا تخرج من بيتها إلا لحاجة أو لمقابلة من يأتون ليستفتونها، ويتعلمون منها.
وكانت محدثِّة، ولها ستة إخوة غيرها، كلهم يقرءون القرآن، ويشتغلون بالحديث.
وكانت حفصة تحب العلم، وتبذل في سبيله كل غالٍ ونفيس، كما عُرِفتْ حفصة بشدة تمسكها بتعاليم الإسلام الحقة، وطاعتها للَّه ولرسوله؛ فعَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ: كُنَّا نَدْخُلُ عَلَى حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ وَقَدْ جَعَلَتِ الْجِلْبَأبَ هَكَذَا وَتَنَقَّبَتْ بِهِ فَنَقُولُ لَهَا رَحِمَكِ اللَّهُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ، هُوَ الْجِلْبَأبُ قَالَ فَتَقُولُ لَنَا: أَىُّ شئٍ بَعْدَ ذَلِكَ فَنَقُولُ (وَأَنْ يَسْتَعْفِفنَ خَيْرٌ لَهُنَّ) فَتَقُولُ هُوَ إِثْبَاتُ الْجِلْبَأبِ.[9]
عن هشام بن حسان. قال كان الهذيل بن حفصة يجمع الحطب في الصيف فيقشره ويأخذ القصب. فيفلقه قالت حفصة: وكنت أجد قرة فكان إذا جاء الشتاء جاء بالكانون فيضعه خلفي وأنا في مصلاي ثم يقعد فيوقد بذلك الحطب المقشر وذاك القصب المفلق وقوداً لا يؤذي دخانه ويدفئني. نمكث بذلك ما شاء الله. قالت: وعند من يكفيه لو أراد ذلك.قالت: وربما أردت انصرف إليه فأقول: يا بني أرجع إلى أهلك ثم أذكر ما يريد فأدعه. قالت حفصة: فلما مات رزق الله عليه من الصبر ما شاء أن يرزق غير أني كنت أجد غصة لا تذهب، قالت: فبينا أنا ذات ليلة أقرأ سورة النحل إذ أتيت على هذه الآية وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ
قالت: فأعدتها فأذهب الله ما كنت أجد.[10]
قال هشام: وكانت له لقحة. قالت حفصة: كان يبعث إلى بحلبة بالغداة فأقول: يا بني إنك لتعلم أني لا أشربه، أنا صائمة. فيقول: يا أم الهذيل إن أطيب اللبن ما بات في ضروع الإبل، اسقيه من شئت..صفة الصفوة. ولها باع كبير في رواية الحديث النبوي، فقد رَوَتْ عن أخيها يحيى وعن غيره، وروي عنها الكثير. وتُوُفيت وهي ابنة تسعين
انظر أيضًا
قراءات أخرى
- Muḥammad ibn al-Ḥusayn Sulamī (1999). Dhikr An-Niswa Al-Mutaʿabbidāt Aṣ-Sūfiyyāt. Fons Vitae. ISBN 978-1-887752-06-0, has a chapter dedicated to Hafsa bint Sirin (Chapter XXI, p. 122-).
المصادر
- ^ Michael Cook; Najam Haider; Intisar Rabb; Asma Sayeed (8 January 2013). Law and Tradition in Classical Islamic Thought: Studies in Honor of Professor Hossein Modarressi. Palgrave Macmillan. pp. 96–. ISBN 978-0-230-11329-9.
- ^ Syafiq Hasyim (2006). Understanding Women in Islam: An Indonesian Perspective. Equinox Publishing. p. 88. ISBN 978-979-3780-19-1.
- ^ Asma Sayeed (6 August 2013). Women and the Transmission of Religious Knowledge in Islam. Cambridge University Press. p. 70. ISBN 978-1-107-35537-8.
- ^ Asma Sayeed (6 August 2013). Women and the Transmission of Religious Knowledge in Islam. Cambridge University Press. p. 73. ISBN 978-1-107-03158-6.
- ^ Camille Adams Helminski (25 February 2003). Women of Sufism: A Hidden Treasure. Shambhala Publications. p. 42. ISBN 978-0-8348-2830-8.
- ^ "the life of Hafsa bint Sirin". لوري سيلفرز. 2021-04-02. Retrieved 2021-05-11.
- ^ "إسلام ويب - سير أعلام النبلاء - الطبقة الثانية - حفصة بنت سيرين- الجزء رقم4".
{{cite web}}
:|access-date=
requires|url=
(help); Cite has empty unknown parameter:|(empty string)=
(help); Missing or empty|url=
(help) - ^ صفة الصفوة، ابن الجوزي
- ^ السنن الكبرى للبيهقي (13918)
- ^ "جامع السنة وشروحها - بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث باب بر الوالدين". جامع السنة وشروحها. 2020-12-18. Retrieved 2021-05-10.
- ^ سير أعلام النبلاء، الحافظ الذهبي