حصار دمشق 1078
في 10 أكتوبر ١٠٧٨، انتهاء حصار الفاطميين لدمشق؛ إذ اضطر ناصر الدولة الجيوشي إلى رفع الحصار والانسحاب، أمام زحف السلاجقة من حلب بقيادة الأمير تتش بن ألب أرسلان الذي بسط سيطرته على المدينة. كانت دمشق حينها تحت حكم الأمير السلجوقي أتسز بن أوق الذي انتزعها من الفاطميين قبل ثلاثة أعوام، مستغلاً ثورة أهلها على الوالي الفاطمي المعلى بن حيدرة الذي تميز عهده بالتعسف وسوء المعيشة. أعاد أتسز إلى منابر دمشق الدعاء للخليفة العباسي في بغداد بدل الخليفة الفاطمي في القاهرة. وحاول بعد دمشق أن يغزو فلسطين ومصر إلا أنه لم يتمكن من ذلك، فقد هزمه الفاطميون في فلسطين وثار عليه أهلها. أرسل الفاطميون بعد ذلك جيشاً بقيادة بدر الدين الجمالي طارد قوات أتسز شمالاً وضرب الحصار على دمشق. استنجد أتسز حينها بالأمير تتش الذي تمكن من إجبار الفاطميين على الانسحاب وبسط سيطرته على دمشق. وتخلص تتش، على الفور، من أتسز وأخيه فأمر بقتلهما، خنقاً، بحجة أنهما انتظراه عند بوابة دمشق بدلاً من السعي إليه. وانفرد بحكم الشام.
كانت مدة ملك أتسز بدمشق ثلاث سنين وستة أشهر وواحداً وعشرين يوماً.
أعلن تتش نفسه سلطاناً على دمشق مؤسساً أسرة حاكمة لم تعمر طويلاً إذ زالت عن دمشق في 1117 وعن حلب في 1104.