حسقيل ساسون
سير حسقيل ساسون | |
---|---|
عضو بمجلس النواب العراقي | |
في المنصب 1925–1932 | |
العاهل | فيصل الأول |
الدائرة الانتخابية | بغداد |
وزير المالية | |
في المنصب 1 سبتمبر 1921 – 1925 | |
العاهل | فيصل الأول |
رئيس الوزراء | ياسين الهاشمي جعفر العسكري عبد المحسن السعدون عبد الرحمن الجيلاني |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد | Sassoon Eskell 17 مارس 1860 بغداد، العراق العثمانية |
توفي | 31 أغسطس 1932 باريس، فرنسا |
المثوى | Père Lachaise Cemetery, باريس |
الجنسية | عراقي |
المهنة | رجل دولة، مالي |
سير حسقيل ساسون، KBE (17 مارس 1860 – 31 أغسطس 1932)، هو رجل دولة ومالية عراقي.[1] اشتهر أيضاً بساسون أفندي[2][3] كان ينظر إليه في العراق على أنه أبو البرلمان،[4] كان أول وزيرمالية في المملكة وعضو برلمان دائم حتى وفاته. مع گرترود بل وت.إ. لورنس (لورنس العرب)، كان لهم دور فعال في تأسيس مملكة العراق[5] بعد الحكم العثماني كان له الفضل في تأسيس للقوانين الحكومية العراقية الحالية والبنية المالية.[4]
رسمه الملك البريطاني جورج الخامس فارساً عام 1923.[6][7] جلالة الملك فيصل الأول منحه وسام الرافدين المدني من الدرجةالثانية، ومنحه الشاه الوسام الشاهاني، وكرمته الدولة العثمانية بالوسام المتميز.[4]
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
حياته المبكرة
ينتمي ساسون إلى عائلة ساسون اليهودية البغدادية التي برزت واشتهرت بالتجارة، كان والده من رجال الدين المتفقهين في الشريعة الموسوية، الحاخام حسقيل شلومو ديڤيد. ولد ساسون في بغداد عام 1860 ولم يزل بيته على ضفاف دجله قائم في منطقة شارع النهر قرب جسر مود سابقاالاحرار حاليا ودرس في مدرسة الاليانس،
حياته العملية
ذهب إلى إسطنبول للدراسة عام 1877. عين ترجماناً لولاية بغداد بعد عودته إلى بغداد عام 1885 وانتخب نائباً في مجلس النواب التركي الأول عام 1908، ويعتبر ساسون أحد الأعضاء الثمانية في أول حكومة قام إنشاءها السير برسي كوكس (المندوب السامي البريطاني).
تأسيس العراق
العمل الوزاري
عين أول وزير مالية في حكومة السيد عبد الرحمن النقيب، وهي الحكومة المؤقته1918-1921 وانتخب ساسون لوزارة المالية في وزارة النقيب الثانية "1921" والثالثة، ووزارة عبد المحسن السعدون الأولى، وكذلك في وزارة ياسين الهاشمي.
في 13 أغسطس 1923 فوضته الحكومة العراقية آنذاك لمفاوضة البريطانيين حول الامتياز شركة النفط العراقية التركية (شركة بريطانية)، حيث ثبت بأن يكون الدفع بالشلن الذهب سعرآ للنفط المباع، مما أفاد الميزانية العراقية فيما بعد.
وبفضله أخذ العراق يسترجع واردات النفط بالباون الذهبي، بدلاً من العملة الورقية، بعد إصراره على هذه المعاملة في المفاوضات عام 1925، مع الجانب البريطاني، رغم أعتراض أعضاء الوفد العراقي على ذلك. وقد قدر العراقيون، في ما بعد، أهمية هذا الموقف. إلا أن تدخل البريطانيين منع ساسون أن يكون وزيراً ثانية. وكان ساسون منظم أول ميزانية مالية في تاريخ العراق، وأول منظم لهيكل الضرائب على الأسس الحديثة. وكان قد شارك في مؤتمر القاهرة عام 1921، برئاسة ونستون تشرشل، والذي خصص لمباحثات قيام المملكة العراقية، وبعد وفاته رثاه الشاعر العراقي المعروف معروف الرصافي في قصيدة عصماء، كان رثاءه محملاً بالإعتذار:
- " ألا لا تقل: قد مات ساسون بل فقل
- تغَـور من أفـق المكارم كـوكب
- فقـدنا بـه شيخ البرلمـان ينجلي
- بـه ليله الداجي إذا قـام يخطـب "
لقد أراد الملك فيصل كما قال الباحث ضياء كاظم زبالة العرادي في تلك الشخصية المهمة في تاريخ العرا ق اراد الملك منه مبلغ 20 دينار عراقي من اجل بناء مدرسة في الديوانية بعد مطالبة الملك من اهلها لبناء تلك المدرسة إلى ان ساسون قد قال للملك لقد اقرة الميزانية في البرلمان وليس هناك مجال للتلاعب في اي رقم مما اقره البرلمان فيلها من مصداقية ويلها من مهنية سياسية لايرقا لها إلى الشعوب المتطورة.
اعتبر ساسون من الشخصيات العراقية المهمة في تاريخ العراق المعاصر، وقد حرص على التقاليد البرلمانية الصحيحة وتطبيق النظام الداخلي لمجلس النواب العراقي، وقد وصفته المس بيل بأنه "أقدر رجل في مجلس الوزراء، هو صلب قليلاً وينظر إلى الأمور من وجهة الحقوقي الدستوري دون أن يعطي اعتباراً كافياً لأحوال العراق المتأخرة، ولكنه حر ونزيه إلى أبعد الحدود".
شغل ساسون حسقيل منصب وزير المالية 5 مرات في فترة الحكم الملكي. ويعد ساسون اشهر وأنزه وزير عراقي في تأريخ الحكومات العراقية المتعاقبة، فكان أول وزير مالية عراقي أسهم بشكل كبير في وضع الأسس الصحيحة لقيام الاقتصاد العراقي وبناء ماليته على وفق نظام دقيق، وخير دليل على ما نقول هو سجلات مفاوضات النفط مع الإنكليز، حينما اشار على المفاوض العراقي إضافة كلمة (ذهب) على جملة (اربعة شلنات) عند احتساب عوائد النفط، لكي يضمن استقرار نسبة العوائد. ومن الطريف ما أوردته الخاتون الإنكليزية (جرترود بيل) التي يقال بأنها كانت عشيقة الملك فيصل الأول، في رسائلها، بان تعيين ساسون (اليهودي) وزيرا قد تم بتدخل شخصي منها، ولم يستغرق إقناع عبد الرحمن النقيب إلا نصف ساعة، بينما لم تقنعه ايام طوال من التدخلات والتبريرات من طرف (الخاتون) لتعيين وزير (شيعي) في وزارته.
ويذكر نجدت فتحي صفوت في بحث له نشر في مجلة دراسات فلسطينية انه عثر في أوراق رفائيل بطي على وصف لحادثة رواها له الشيخ محمد رضا الشبيبي الذي كان عضواً في وزارة ياسين الهاشمي الأولى، وساسون حسقيل وزيراً للمالية فيها. فقد عرض على مجلس الوزراء نظام وزارة المالية، واراد البعض أن يعارض اقتراحات ساسون، فغضب وقال لزملائه الوزراء هذا موضوع اختصاصيّ، وهو من اختصاصي، وكما أني لا أعارض الهاشمي في الشؤون العسكرية، ولا فلانا في موضوع الإدارة الداخلية، فلا أوافق على معارضتي في موضوع هو من اختصاصي، والنظام من رأيي، فان وافقتم عليه فبها وخيراً، والا فلا أعمل معكم، وغادر المجلس. وقال ياسين: يجب أن نخضع للمنطق وحاجة البلد، ولا معنى للعصبية. وأخيراً ذهب الهاشمي وأرجعه إلى مجلس الوزراء في جلسة أخرى، وصودق على نظام وزارة المالية حسب اقتراح ساسون بحذافيره.
ويروي انه في احدى المرات التي ترأس فيها اللجنة المالية، كان ياسين الهاشمي مقرراً لتلك اللجنة. وكان ساسون دقيقاً في شؤون الميزانية العامة، في حين أن ياسين كان يحاول أن يحيد بأعمال اللجنة إلى الخلافات السياسية.
فلما ضايقه ساسون في الأمر استقال من مقررية اللجنة، فقال ساسون لدى اطلاعه على استقالة الهاشمي، ان ياسين يريد باستقالته أن استقيل انا من رئاسة اللجنة، لأنه يريد اقحام السياسة في اعمالها، وانا حريص على الروح البرلماني الصافي، ولذلك أستقيل أنا بدلاً منه. واستقال من رئاسة اللجنة ومن عضويتها أيضاً. حاول ساسون قبل وفاته ان يختم حياته بمنجز من منجزاته الكثيرة وحاول وضع خطة دقيقة من أجل إصدار عملة عراقية وطنية، وسعى جاهدا من أجل تحقيق ذلك يساعده يهودي آخر هو إبراهيم الكبير مدير عام المحاسبة المالية آنذاك، وبالفعل فقد تم ذلك عام 1932 م وأصبحت النقود العراقية هي المتداولة بدلا من الروبية الهندية والليرة التركية.
أواخر أيامه ووفاته
قضى ساسون حياته عازباً دون أن يتزوج، ومات وهو أعزب، وقدجمع مكتبه فخمة تعدَّ من أكبر المكتبات الشخصية في بغداد، وكانت غنية بمختلف الكتب باللغات العربية والتركية والإنكليزية والفرنسية والألمانية، وقد استولت الحكومة العراقية عام 1970 وادعت ضمن مكتبة المتحف العراقي، ضمت كتباً مختلفة وبلغات عديدة منها الإيطالية والإنجليزية والألمانية والتركية والإسبانية والعربية.
قيل عنه
قالوا عنه:
- قال عنه أمين الريحاني: "انه الوزير الثابت في الوزارات العراقية لأنه ليس في العراق من يضاهيه في علم الاقتصاد والتضلع من ادراك الشؤون المالية".
- أما معروف الرصافي فقد رثاه قائلاً:
نعى البرق من باريس ساسون فاغتدت | بغداد أم المجد تبكي وتندب |
ولا غرو أن تبكيه إذ فقدت به | نواطق أعمال من المجد تعرب |
لقد كان ميمون النقيبة، كلها | تذوقته في النفس يحلو ويعذب |
تشير اليه المكرمات بكفها | إذا سئلت اي الرجال المهذب |
ألا لا تقل قد مات ساسون، بل فقل: | تغور من أفق المكارم كوكب |
- أما ياسين الهاشمي فقال عنه: "اذا ما ذكر ساسون أفندي فيجيء ذكره مقروناً بالكفاح العظيم في تنظيم شؤون دولة العراق في سني الانتداب العجاف".
المصادر
- ^ "The Scribe – Journal of Babylonian Jewry, October 1986, Issue 20, p.7" (PDF).
- ^ "The Gertrude Bell Project: Bell's letter to her father dated 14 June 1920".
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةhebrewhistory
- ^ أ ب ت Bekhor, Gourji C. (1990). Fascinating Life and Sensational Death. Israel: Peli Printing Works Ltd. p. 41.
- ^ "The Gertrude Bell Project: Bell's letter to her father dated 1 November 1920".
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةfarhi-sasson eskel
- ^ خطأ استشهاد: وسم
<ref>
غير صحيح؛ لا نص تم توفيره للمراجع المسماةanswers.com