حرب عصبة كمبراي
حرب عصبة كمبراي | |||
---|---|---|---|
| |||
1510–11: فرنسا, دوقية فرارا |
1510–11: الدويلات البابوية، جمهورية البندقية | ||
1511–13: فرنسا, دوقية فرارا |
1511–13: الدويلات البابوية، جمهورية البندقية, اسبانيا، الامبراطورية الرومانية المقدسة, مملكة إنگلترة، سويسريون | ||
1513–16: جمهورية البندقية, فرنسا, اسكتلندة, دوقية فرارا |
1513–16: الدويلات البابوية، اسبانيا، الامبراطورية الرومانية المقدسة، مملكة إنگلترة، دوقية ميلانو، سويسريون |
حرب عصبة كمبراي War of the League of Cambrai، وأحياناً تعرف بإسم حرب العصبة المقدسة وبأسماء عدة أخرى،[1] كانت صراعاً رئيساُ في الحروب الإيطالية. المشاركون الرئيسيون في الحرب، التي نشبت من 1508 حتى 1516، كانوا فرنسا، الدويلات البابوية، جمهورية البندقية؛ ثم انضم إليهم في أوقات مختلفة، تقريباً كل القوى الهامة في اوروبا الغربية، بما فيها اسبانيا والامبراطورية الرومانية المقدسة ومملكة إنگلترة، مملكة اسكتلندا، دوقية ميلانو، فلورنسا، دوقية فرارا والسويسريون.
أضحى نصف إيطاليا الآن في أيدي الأجانب: فقد كان جزؤها الجنوبي ملكاً لأسبانيا، وجزؤها الشمالي الغربي الممتد من جنوى مجتازاً ميلان إلى حدود كريمونا في يدي فرنسا، وكانت الإمارات الصغرى خاضعة لنفوذ فرنسا، ولم يكن فيها بلد مستقل استقلالاً نسبياً سوى البندقية والولايات البابوية، ولطالما اشتبكتا في حري متقطعة للاستيلاء على مدن رومانيا. ذلك أن البندقية كانت تتوق إلى المزيد من الأسواق وإلى موارد الثروة في شبه الجزيرة لتعوض ما استولى عليه الترك من أسواقها ومواردها أو هددته طرق الملاحة البحرية إلى الهند عن طريق المحيط الأطلنطي. ولهذا اغتنمت فرصة موت الإسكندر ومرض سيزارى بورجيا للاستيلاء على فائنزا، ورافنا، وريميني، وأخذ يوليوس الثاني يضع الخطط لاستعادتها لنفسه؛ فأقنع لويس ومكسمليان في عام 1504 بأن يضعا حداً لنزاعهما الذي يخالف تعاليم الدين المسيحي، وأن ينضما إليه في مهاجمة البندقية، وأن يقتسما فيما بينهما أملاكها في شبه الجزيرة(8). ولم يجد مكسمليان في نفسه ما يمنعه من قبول هذا العرض، لكن خزائنه كانت خاوية، ولم تحقق هذه المؤامرة نتيجة ما. غير أن الفكرة ظلت تراود يوليوس وظل هو يحاول إخراجها إلى حيز الوجود.
ففي العاشر من ديسمبر دبرت مؤامرة كبرى في كمبريه ضد البندقية، انضم إليها الإمبراطور مكسمليان لأن البندقية كانت قد انتزعت جورتسا Goriza، وتريست، وبردينوني، وفيومي من سيطرة الإمبراطور، وتجاهلت حقوقه الإمبراطورية في فيرونا وبدوا، وأبت عليه وعلى جيشه الصغير حرية المرور إلى روما لتحقيق الهدف الذي طالما تمناه وهو أن يتوّجه البابا إمبراطوراً. وانضم لويس الثاني عشر إلى هذا الحلف لأن النزاع فجر بين فرنسا والبندقية حول اقتسام شمالي إيطاليا. وانضم إليه كذلك فرديناند ملك أسبانيا لأن البندقية أصرت على الاحتفاظ ببرنديزى، وأترانتو Otranto وغيرهما من ثغور أبوليا التي ظلت عدة قرون جزءا من مملكة نابلي، ولكن البندقية استولت عليها أثناء المتاعب التي لاقتها البندقية في عام 1495. وانضم يوليوس للحلف (1509) لأن البندقية لم تكتف برفض الجلاء عن رومانيا، بل إنها فضلا عن ذلك لم تتردد في الجهر برغبتها في الاستيلاء على فيرارا- التي تقر بأنها إقطاعية بابوية. وكانت الخطة التي وضعتها الدول الأوربية وقتئذ هي أن تستولي فيما بينها على جميع أملاك البندقية أرض إيطاليا، فتسترد أسبانيا ما كان لها من المدن على شاطئ البحر الأدرياوي، ويسترد البابا إقليم رومانيا، ويحصل مكسمليان على بدوا، وفيتشندسا وتريفيزو، وفريولي، وفيررنا، ويستولي لويس على بيرجامو وبريشيا، وكريما، وكريمونا، ووادي نهر أدا. ولو قدر النجاح لهذه الخطة لانمحت إيطاليا من الوجود، ولوصلت فرنسا وألمانيا إلى نهر البو، وكادت أسبانيا تصل إلى التيبر، ولأحاطت أملاك الأجانب بالولايات البابوية وضيقت عليها الخناق ولحُطمت البندقية التي كانت وقتئذ خط الدفاع ضد زحف الأتراك. ولم تتقدم دولة إيطالية لمعونة البندقية في هذه الأزمة الطاحنة، ذلك أنها كانت قد أغضبتها كلها تقريباً بجشعها، حتى أن فيرارا نفسها التي كانت ترتاب فيها بحق خذلتها وانضمت إلى الحلف، وعرض جندسالو النبيل، الذي أقاله فرديناند من منصبه بغلظة وجفاء، خدماته على البندقية ليكون قائداً لجيوشها، ولكن مجلس شيوخها لم يجرؤ على قبول هذا العرض، لأن أمله الوحيد في البقاء هو أن يفصل من الحلف أعضاءه واحداً بعد واحد.
ولم تكن البندقية تستحق العطف وقتئذ لأنها وقفت بمفردها أمام قوات ضخمة لا قبل لها بها، ولأن أغنياءها الأوفياء وفقراءها المجندين كافحوا جنياُ إلى جنب بإصرار وعزم لا يكاد يُتصور، فانتصروا في الميدان نصرا كلفهم ما لا يطيقون. وعرض مجلس الشيوخ أن يرد فائنزا وريميني للبابوية، ولكن يوليوس الغاضب الثائر رد على هذا العرض بقرار الحرمان وأرسل جنوده ليستولوا من جديد على مدن إقليم رومانيا، بينما كان زحف الفرنسيين يرغم البندقية على تركيز قواتها في لمباردي. وهزم الفرنسيون البنادقة عند أنيادلو في معركة من أشد المعارك هولا وأكثرها إراقة للدماء في أيام النهضة (14 مايو سنة 1509)، قتل فيها ستة آلاف رجل في يوم واحد. واستدعى مجلس السيادة في ساعة محنته ويأسه جنوده إلى البندقية وتركوا الفرنسيين يحتلون أراضي لمباردي، وجلوا عن أبوليا ورومانيا، واعترفت فيرونا وفيتشندسا، وبدوا بأنها لم يعد في وسعها أن تحميها، وأطلقت لها كامل حريتها في أن تسلم للإمبراطور أو تقاومه حسبما تختار. وانقض مكسمليان بأكبر جيش شهدته تلك البلاد حتى ذلك الوقت- فقد كانت عدته نحو 36.000 مقاتل- وضرب الحصار على بدوا. وسبب الفلاحون المحيطون بالمدينة لجيش الإمبراطور أكثر ما يستطيعون من المتاعب، وحارب أهل بدوا نفسها ببسالة تشهد بصلاح الحكم الذي كانوا يستمتعون به تحت راية البندقية. ونفذ صبر مكسمليان، وكان على الدوام شديد الحاجة إلى المال، فغادر الميدان وهو غاضب مشمئز إلى التيرول، وأصدر يوليوس أمره فجأة إلى جنوده أن ينسحبوا من الحصار، وعادت بدوا وفيتشندسا مختارتين إلى سيطرة البندقية، وسرح لويس الثاني عشر جيشه بعد أن حصل على نصيبه من الأسلاب.
وكان يوليوس قد أدرك قبل ذلك الوقت أن انتصار الحلف انتصاراً كاملاً إذا تم كان هزبمة للبابوية، لأنه يترك البابوات تحت رحمة دولتين من دول الشمال، وبدأت حركة الإصلاح الديني فيهما تفصح عن نفسها. ولهذا فإنه عندما عرضت عليه البندقية أن تجيبه إلى كل ما يطلب "قبل ما عرضته عليه وكان قد أقسم أنه لن يقبل" (1510). وبعد أن استرد كل ما يرى أنه ملك حق مشروع للكنيسة، أصبح حراً في أن يوجه غضبه نحو الفرنسيين الذين كانوا وقتئذ يسيطرون على لمباردي وتسكانيا، فكانوا بذلك جيراناً للولايات البابوية غير مرغوب فيهم. وأقسم وهو في ميرندولا ألا يحلق لحيته حتى يطرد الفرنسيين من إيطاليا. وهكذا طالت اللحية الفخمة الجليلة التي تظهر في صورة رافائيل. ونادى البابا وقتئذ في إيطاليا بذلك الشعار المثير: "ليخرج البرابرة!" Fuori I barbari!، ولكنه نداء جاء بعد فوات الأوان. واعتزم أن ينفذ خطته فألف في 11 أكتوبر سنة 1511 "حلف الوحدة المقدسة" منه ومن البندقية وأسبانيا، ثم ما لبث أن ضم إليه سويسرة وإنجلترا. ولم ينته شهر يناير سنة 1512 حتى استردت البندثية مدينتي بريشيا وبرجامو بمعاونة الأهلين الفرحين المستبشرين. واستبقت فرنسا معظم جنودها في بلادها للدفاع عنها إذا ما هاجمتها إنجلترا وأسبانيا.
غير أن قوة فرنسية واحدة بقيت في إيطاليا بقيادة شاب جريء في الثانية والعشرين من عمره من رجال البلاط يدعى جاستون ده فوا Gaston de Foix. ومل هذا الشاب الخمول والجمود، فسار على رأس جيشه وفك الحصار أولا عن بولونيا ثم هزم البنادقة في إيزولا دلال اسكالا Isoal della scala ثم استعاد بريشيا، وأحرز أخيراً نصراً مؤزراً ولكنه غالي الثمن عند رافنا (11 أبريل سنة 1512). وخضبت ميدان القتال دماء عشرين ألف قتيل، وأصيب جاستون نفسه، وهو يحارب في الصفوف الأمامية، بجراح مميتة.
ونال يوليوس بالمفاوضة ما كان قد خسره في ميدان القتال؛ فقد أقنع مكسمليان أن يوقع هدنة مع البندقية، وأن ينضم إلى الاتحاد الذي تألف لقتال فرنسا، وأن يستدعي الأربعة آلاف من الجنود الألمان الذين كانوا جزءاً من الجيش الفرنسي. ثم زحف السويسريون بتحريضه على لمباردي بقوة تبلغ عشرين ألفاً. وتقهقرت القوات الفرنسية، التي أفقدتها الانتصارات عدداً كبيراً من أفرادها، وتخلت عنها الفرقة الألمانية، أمام جحافل السويسريين والبنادقة والأسبان المحدقين بها، وارتدت إلى جبال الألب، بعد أن تركت حاميات قليلة في بريشيان، وكريمونا، وميلان، وجنوي. وهكذا استطاع الاتحاد المقدس بعد شهرين من الهزيمة التي كانت تبدو ماحقة في رافنا أن يطر الفرنسيين من أرض إيطاليا بفضل الدبلوماسية البابوية، وسماه الإيطاليون محرر إيطاليا.
وعقد المنتصرون مؤتمر مانتوا (في أغسطس سنة 1512) لتوزيع الأسلاب، وفيه أصر يوليوس على أن تعطى ميلان إلى مسيمليانو اسفوردسا Masaimiliano Sforza ابن لدوفيكو، ونالت سويسرا لوجانو Lugano والإقليم الواقع عند رأس بحيرة مجيوري؛ وأرغمت فلورنس على أن يسترد عرشها آل ميديتشي واستعاد البابا كل الولايات البابوية التي استولى عليها آل بورجيا، ثم حصل فضلا عن هذا على بارما، وبياتشند، ومودينا، ورجيو، ولم ينج من قبضة الحبر الأكبر إلا فيرارا. ولكن يوليوس أورث خلفه مشكل كثيرة. أولها أنه لم يطرد الأجانب حقيقة من إيطاليا: فقد كان السويسريون لا يزالون مستولين على ميلان بوصفهم حراساً لاسفوردسا؛ ولا يزال الإمبراطور يطالب بفيتشندسا وفيرونا مكافأة له، وأما فرديناند الكاثوليكي أكثر المساومين دهاء فقد دعم قوة أسبانيا في جنوبي إيطاليا. وكانت قوة فرنسا وحدها هي التي قضى عليها في إيطاليا. فقد سير لويس الثاني عشر جيشاً آخر للاستيلاء على ميلان، ولكن السويسريين بددوا شمله عند نوفارا Novara وقتلوا من رجاله ثمانية آلاف (6 يونيه سنة 1513). ولم يكن باقياً للويس عند وفاته من أملاكه الإيطالية التي كانت من قبل رحبة إلا موطئ قدم مزعزع في جنوى.
ولكن فرانسس الأول أراد أن يسترد هذه الأملاك جميعها. وكان إلى هذا قد سمع (كما يؤكد لنا برانتوم Brantome) أن سنيورا كليريتشي الميلانية Signore Clerice of Milan أجمل نساء إيطاليا، وتحرق شوقا إليها(9). ولهذا زحف في شهر أغسطس من عام 1515 على رأس جيش مؤلف من أربعين ألف رجل وتسلق بهم ممراً جديداً في جبال الألب؛ وكان ذلك أكبر جيش شهدته هذه المعارك. وتقدم السويسريون لملاقاته؛ ونشبت بين الجيشين معركة عنيفة في مارنيانو على مبعدة أميال قليلة من ميلان، ودامت يومين كاملين (13-14 ديسمبر سنة 1515). وحارب فيها فرانسس نفسه حرب الأبطال ومنحه الفارس بابار في ميدان المعركة نفسه لقب فارس تكريماً له واعترافاً ببسالته. وترك السويسريون وراءهم في أرض المعركة 13.000 قتيل، وتخلوا هم واسفوردسا عن ميلان، ووقعت المدينة مرة أخرى غنيمة في أيدي الفرنسيين.
وطلب مستشارو ليو العاشر في تقبلهم وترددهم نصيحة مكسفلي. فحذرهم من أن يقفوا موقف الحياد بين الملك والإمبراطور بحجة أن البابوية ستكون حقيقة لا حول لها أمام المنتصر، كما لو كانت قد اشتركت في القتال؛ وأشار بعقد اتفاق مع فرنسا بوصفها أهون الشرين(10)، وأمر ليو بالعمل بهذه النصيحة؛ وفي الحادي عشر من ديسمبر عام 1515 اجتمع فرانسس والبابا في بولونيا ليضعا شروط الاتفاق. ووقع السويسريون صلحاً شبيهاً بهذا مع فرنسا؛ وانسحب الأسبان إلى نابلي؛ وحاقت الخيبة مرة أخرى بالإمبراطور، فسلم فيرونا للبندقية. وهكذا انتهت (1516) حروب حلف كمبريه الذي بدل فيه المشتركون مواقفهم كأنهم في مرقص؛ وعادت الأحوال في آخر الأمر في جوهرها كما كانت في أوله؛ ولم يفصل قط في شيء إلا في أن تكون إيطاليا هي الميدان الذي تتطاحن فيه الدول الكبرى وتنشب فيه بينها معركة أملا في السيادة على أوربا. وسلمت البابوية بارما وبياتشندسا لفرنسا، واستردت البندقية أملاكها في شمالي إيطاليا، ولكنها حل بها الخراب ماليا؛ وخربت إيطاليا ولكن الفنون والآداب ظلت فيها مزدهرة، سواء كان ذلك بدافع الحادثات المفجعة أو بقوة الماضي الرضي الهنيء. لكن المستقبل كان يخبئ لها أفدح الكوارث.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الهامش
- ^ الصراع هو المرحلة من 1508–16 من الحروب الإيطالية ويمكن تقسيمه إلى ثلاث حروب منفصلة: حرب عصبة كمبراي (1508–10)، حرب العصبة المقدسة (1510–14)، الحرب الإيطالية الأولى لفرانسيس الأول (1515–16). ويمكن تقسيم حرب العصبة المقدسة بدورها إلى الحرب الفرارية (1510)، حرب العصبة المقدسة ذاتها (1511–14)، الحرب الإنگليزية الاسكتلندية (1513)، وحرب إنگليزية فرنسية (1513–14). ويشير بعض المؤرخين (أبرزهم فلپس وأكسلرود) إلى كل من الحروب المكونة بصفة منفردة، بينما يعامل الآخرون (أبرزهم نورويتش) الصراع بأكمله كحرب واحدة.
المصادر
- Goubert, Pierre. The Course of French History. Translated by Maarten Ultee. New York: Franklin Watts, 1988. ISBN 0-531-15054-2.
- Guicciardini, Francesco. The History of Italy. Translated by Sydney Alexander. Princeton: Princeton University Press, 1984. ISBN 0-691-00800-0.
- ———. Storia d'Italia. Edited by Silvana Seidel Menchi. Volume II. Turin: Einaudi, 1971.
- Hibbert, Christopher. Florence: The Biography of a City. New York: W. W. Norton & Company, 1993. ISBN 0-393-03563-8.
- Kamen, Henry. Empire: How Spain Became a World Power, 1492–1763. New York: HarperCollins, 2003. ISBN 0-06-019476-6.
- Montgomery, Bernard Law. A History of Warfare. New York: World Publishing Company, 1968. ISBN 0-688-01645-6.
- Norwich, John Julius. A History of Venice. New York: Vintage Books, 1989. ISBN 0-679-72197-5.
- Oman, Charles. A History of the Art of War in the Sixteenth Century. London: Methuen & Co., 1937.
- Phillips, Charles and Alan Axelrod. Encyclopedia of Wars. 3 vols. New York: Facts on File, 2005. ISBN 0-8160-2851-6.
- Rowland, Ingrid. "A summer outing in 1510: religion and economics in the papal war with Ferrara". Viator 18 (1987): 347–359.
- Shaw, Christine. Julius II: The Warrior Pope. Oxford: Blackwell Publishers, 1993. ISBN 0631167382.
- Taylor, Frederick Lewis. The Art of War in Italy, 1494–1529. Westport, Conn.: Greenwood Press, 1973. ISBN 0-8371-5025-6.