حالة الاستثناء ،الانسان الحرام
هو كتاب من تأليف جورجيو أغامبين
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الكتاب
المتاب يشرح حالة الاسثناء التي تكون بين القانون والدستور والانسان وكيف بدات من العهد الروماني الي هذا الوقت ويقول
***
إن إظهار القانون في صورته اللاعلاقة لها بالحياة ، والحياة في صورتها اللاعلاقة لها بالقانون يعني فتح فضاء بينهما للفعل الإنساني الذي كان يطالب يوما بان يحمل اسم « سياسة » . فلقد كابدت السياسة خسوا دائما لأنها اختلطت بالقانون ، واعتبرت نفسها في أفضل الحالات سلطة مؤسسة ( أي كعنف يؤسس القانون ) وهذا حين لا تختزل نفسها إلى مجرد سلطة تفاوض القانون . فليست السياسة في الحقيقة إلا ذلك الفعل الذي يقطع الصلة بين العنف والقانون . وانطلاقا فقط من هذا الفضاء الذي سينفتح ، سيكون من الممكن التساؤل حول ماهية الاستخدام المحتمل للقانون عقب إبطال المنظومة التي كانت تربطه بالحياة في حالة الاستثناء . حينها سيكون لدينا قانون « نقي » بالمعنى الذي يقصده بنيامينه في حديثه عن اللغة « النقية والعنف « النقي » . أي سيكون لدينا كلمة غير ملزمة لا تأمر ولا تنهي شيئا ، بل تتحدث فقط عن نفسها ، يقابلها فعل يشبه وسيلة نقية ، فلا يظهر إلا نفسه ولا علاقة له باي غاية . وبين الاثنين ليست ثمة حالة أصلية مفقودة ، بل يكمن فقط الاستخدام والممارسة الإنسانية اللذان حاولت قوى القانون والأسطورة أسرهما واحتواءهما في حالة الاستثناء . . (الصفحة الاخيرة)