جورج إليوت

جورج إليوت
George Eliot
عند سن 30، بريشة الفنان السويسري ألكسندر لوي فرانسوا دالبير دوراد (1804–86)
عند سن 30، بريشة الفنان السويسري ألكسندر لوي فرانسوا دالبير دوراد (1804–86)
وُلِدMary Anne Evans
(1819-11-22)22 نوفمبر 1819
South Farm, Arbury Hall, Nuneaton, Warwickshire، إنگلترة
توفي22 ديسمبر 1880(1880-12-22) (aged 61)
4 Cheyne Walk, تشلسي، لندن، إنگلترة
مكان الدفنHighgate Cemetery (شرق)، هاي‌گيت، لندن
الاسم الأدبيGeorge Eliot
الوظيفةروائية, poet, journalist, translator
الجامعة الأمBedford College, London
الفترةVictorian
أبرز الأعمالThe Mill on the Floss (1860), Silas Marner (1861), Middlemarch (1871–72)، Daniel Deronda (1876)
الزوج
John Cross
(m. 1880)
الشريكGeorge Henry Lewes (1854–1878)
الأقاربRobert Evans and Christiana Pearson (الوالدان)؛ Christiana, Isaac, Robert, and Fanny (أشقاؤها)

ماري آن إڤانز - Mary Ann (Marian) Evans هي روائية إنجليزية ولدت في (22 نوفمبر1819) وتوفيت في (22 ديسمبر 1880) وهي أكثر شهرة ً باسمها القلمي جورج إليوت رواياتها التي تحصل معظم أحداثها في إنجلترا معروفة بواقعيتها والبعد النفسي فيها.

وقد اختارت اسماً قلمياً ذكورياً لأنه بحسب رأيها أرادت ان تكون واثقة من أن تأخذ أعمالها محمل الجد وكي لا يعتربها أحد كاتبة رومانسية لمجرد أنها امرأة، رغم أن العديد من النساء كُن مؤلفات في ذلك الوقت في أوروبا ويُعتقد أيضاً انها غيرت اسمها لتبتعد عن عالم الشهرة كي لا يتطرق أحد إلى علاقتها مع الفيلسوف (جورج هنري لويس) الذي كان متزوجاً في ذلك الوقت.

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

حياتها

ماري آن إيفانس هي الابنة الثالثة لروبرت إيفانس وكرستينا إيفانس ولها أخ وأخت من زواج سابق لأبيها. أبدت في طفولتها ذكاءاً واضحاً ونظراً لأهمية موقع والدها في المدينة سُمح لها بالدخول إلى مكتبة المدينة مما طور قدرتها إلى حد بعيد وكان من الواضح فيما بعد مدى تأثرها بالكتابات اليونانية كما كان تأثرها بالديانة كبير جداً حيث تلقت بعض تعليمها من المدرسة المعمدانية.

في عام 1836 توفيت أمها فأخذت ماري آن على عاتقها مهمت رعاية البيت لكنها أكملت تعليمها من خلال معلم خاص في البيت وعندما كانت في الواحدة والعشرين من عمرها تزوج أخيها وأخذ البيت له فانتقلت هي ووالدها للعيش في مكان آخر حيث تعرفت على تشارلز براي وتعرفت في منزله على العديد من الشخصيات اللبرالية وتأثرت بهم لكن هذا لم يبعدها عن تعلقها بالدين حيث أن أول عمل أدبي لها كان ترجمة لكتاب دايفد شتراوس (حياة السيد المسيح) 1846.

قبل وفاة والدها سافرت إلى سويسرا وبعد عودتها انتقلت لتعيش في لندن وكانت مصممة في ذلك الوقت على ان تكون كاتبة وهناك عاشت في منزل الناشر جون تشابمان الذي كان يملك صحيفة عملت هي فيها كمحررة في العام 1858 لمدة ثلاث سنوات لكن كل كتاباتها كان تنشر باسم تشابمان.

في العام 1851 قابلت الفيلسوف (جورج هنري لويس) الذي كان متزوجاً في ذلك الوقت وفي العام 1854 قررا أن يعيشا معاً بالرغم من ذلك وسافرا معاً إلى برلين وبعد عودتهما عاشا في لندن لكن بعيداً عن مجتمع الكتاب وفي ذلك الوقت قررت هي أن تتخذ الاسم جورج إليوت ونشرت أول رواية كاملة لها بهذا الاسم في العام 1859 بعنوان Adam Bede وحققت تلك الرواية نجاحاً مباشر وفوري لكن تلك الرواية اطلقت العديد من التكهنات حول هذا الكاتب الجديد لكن في النهاية وبعد فترة اعترفت ماري آن بأنها هي جورج إليوت فكان لذلك الخبر تأثير قوي على قرائها الذين صدموا بمعرفة تفاصيل حياتها الشخصية.

ستمرت ماري آن بعد ذلك بالكتابة لمدة 15 عاماً وقد نشرت آخر رواية لها في العام 1873 بعنوان Daniel Deronda وبعد نشر تلك الرواية بعامين توفي (جورج هنري لويس). لكن ماري آن لم تتوقف عن توجيه الصدمات لقرائها حيث تعرفت بعد ذلك على رجل أمريكي أصغر منها بعشرين عاماً اسمه جون والتر كروس وتزوجته في عام 1880 فكانت تلك صدمة للجميع وتوفيت بعد ذلك بأشهر حين كان عمرها 61 عاماً.


تحليل

امرأة بوجه حصان واسم رجل فتنت المجتمع الفيكتوري بعقلها طبعا، فاعجب بها الجميع بما في ذلك الملكة فيكتوريا التي لا يعجبها العجب، لكن الاعجاب والانبهار شيء والاحترام شيء آخر ليس بالتأكيد لا من طينته ولا من ترابه، فكلنا يعجبنا التمرد على السائد. لكن اين ذاك الذي يضع تمرده موضع التطبيق ويستطيع المحافظة على موقعه الاجتماعي...؟

جورج إليوت التي يتم التركيز عليها اعلاميا بكثافة هذه الايام كانت رائدة المتمردات عن جدارة، ورغم الاعجاب بها وبكتبها ورواياتها دفعت ثمنا باهظا لتمردها، وعاشت شبه عزلة لا تزور ولا تزار.

وقد بدأت رحلة التمرد كالعادة في سن الشباب، وأول بوادرها على تلك الكاتبة انها امتنعت عن الذهاب إلى الكنيسة احتجاجا على ضيق افق الرهبان وتعاليمهم، فقاطعها كل من حولها بمن فيهم الأب الذي صرفت ثلاث سنوات من حياتها تمرضه بعناية الأمهات ومات من دون أن يغفر لها أو يحادثها بكلمة واحدة قبل موته. وهناك من يزعم أنها اكتشفت جذورها اليهودية مبكرة، ففضلت العودة إليها لكن هذه الحجة تفسر الماضي بالآتي، وهذه محاججة لا تجوز، فهذا الزعم سرى في الأوساط الفيكتورية المعاصرة لها بعد هربها مع اليهودي جورج هنري لويس الذي ترك بيته وعائلته لأجلها وكانا تقريبا أول اثنين يعيشان معا وعلنياً من دون زواج في اوروبا القرن التاسع عشر، أما التمرد الفني والأدبي الثاني على هذه الشاكلة، فكان للثنائي شوبان وجورج صاند التي اتخذت هي الأخرى اسم رجل، واضطرت للهرب مع الموسيقار البولندي إلى مايوركا.

وفي رحلة العيش مع رجل من دون زواج اقل ما تتوقعه جورج اليوت التي لم يكن صديقها جورج هنري لويس الموله بعقلها اول قصص حبها، فقصة الحب المبكرة الأهم كانت للقسيس الأب سبنسر الذي لاحقته بشراسة وكتبت له رسائل حب حارقة فهرب من حبها المدمر، وطلب في وصيته ألا يتم الاعلان عن رسائلها الغرامية له إلا بعد مائة سنة على وفاته، فكأن بهذا الرقم الطويل يعطي الرسائل صفة اسرار الدولة العليا التي لا يكشفون عنها عادة إلا بعد قرن على حدوثها.

ومع انها عاشت معظم عمرها مع الرجل الذي هربت معه إلا انها لم تكتشف خيانته لها إلا بعد رحيله، لذا لم تجد اية صعوبة عاطفية او اخلاقية في استبداله على الفور برجل آخر تزوجها لتعيش معه من دون خطيئة ـ حسب لغة العصر الفيكتوري ـ لمدة اربعة اشهر ثم ترحل بحزنها وتمردها على مجتمع عاقبها ولم يغفر لها حتى بعد موتها، فقد رفضوا دفنها عام 1880 في مقبرة العظماء مع أنها كانت اشهر كتاب وكاتبات عصرها، وهكذا واروها الثرى شمال لندن في مقبرة هاي جيت حيث يرقد كارل ماركس وشاعرنا العربي بلند الحيدري.

ادبيا، ورغم ان جورج اليوت اشتهرت كروائية فإنها لم تكتب الرواية إلا على كبر بعد ان استقرت نسبيا مع عشيقها، فأول رواية لها «مشاهد من حياة الرهبنة» كتبتها ونشرتها وهي على مشارف الاربعين اما شهرتها كمفكرة حرة، ومتمردة، فجاءتها عن طريق الترجمة وبالتحديد بعد ترجمتها لكتاب ضخم عن حياة المسيح عن الالمانية التي كانت تتقنها مع عدة لغات أخرى.

وميزة جورج اليوت ـ واسمها الاصلي ماريان إڤنز ـ انها من اوائل من ادخلوا التفاصيل اليومية في الادب الروائي، فقبلها وقبل الجيل الذي تلاها كان الابطال والبطلات جبابرة ومميزين وبلون واحد «يا أسود يا ابيض» ومعها ومع الجيل الموازي لها في فرنسا بدأت التفاصيل الانسانية بكدرها ومللها وبساطتها وافراحها واتراحها تدخل إلى المشهد الأدبي لتزيح الشخصيات البطولية والمافوق واقعية عن المسرح، وتؤسس لأدب جديد مادته نبض الشارع وحياة الناس البسطاء. وتعتبر رواية «دانييل دوروندا» التي يعرضها التلفزيون البريطاني حاليا اشهر اعمالها وهي التي سبقت بها «ألكس هيلي» في سلسلة روايات البحث عن الجذور، وهي ايضا الرواية ذاتها التي اثارت الشكوك حول اصولها اليهودية التي اخفتها اسرتها بعناية عن مجتمع «ووركشر» المسيحي المحافظ الذي عاشت في وسطه.

والغريب في جورج اليوت انها وعلى تمردها البين والفاقع لم تكن متحمسة للتحرر السريع لبنات جنسها، فذاك يأتي حسب رأيها ببطء وتؤدة وبعد تثقيف تربوي طويل يغير نظرة المجتمع للنساء، وهذه وجهة نظر كانت صحيحة ـ آنذاك ـ غربيا وما تزال دقيقة إلى اليوم عربيا، فالاكثر تأثيرا في مسيرة تحرر المرأة هن اللواتي يلجأن إلى التثقيف المستمر وشحذ الوعي، والتربية المستدامة التي تنقي كل جيل من شوائب الجيل الذي سبقه، وتطلقه رشيقا، ونظيفا، ومسلحا بالمعرفة ليكمل مسيرة التحرر التي لا تقف عند حد، فخلف كل قمة نبلغها مرتفعات اخرى يحلم باجتيازها السائرون على دروب التقدم والمساواة والحرية.

أعمالها الأدبية

الروايات

  • Adam Bede
  • The Mill on the Floss
  • Silas Marner
  • Romola
  • Felix Holt, the Radical
  • Middlemarch
  • Daniel Deronda

التراجم

  • حياة السيد المسيح - The Life of Jesus
  • جوهر المسيحية - The Essence of Christianity

مؤلفات شعرية

  • The Spanish Gypsy
  • Agatha
  • Armgart
  • Stradivarius
  • The Legend of Jubal
  • Arion
  • A Minor Prophet
  • A College Breakfast Party
  • The Death of Moses
  • From a London Drawing Room
  • Count That Day Lost

انظر أيضا

Flag of United Kingdom.svg هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية بريطانية تحتاج للنمو والتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.