جمعية تيديس الأثرية
جمعية تيديس الأثرية هي جمعية تأسست في 3 مارس 2004 و هي ذات طابع اجتماعي ثقافي ، شاركت في عدة نشاطات من بينها الأمسية الشعرية التي نظمت بمناسبة الإحتفال بالمولد النبوي يوم 5 أبريل 2005.
كما خصصت في المتحف الوطني سيرتا قاعة المدينة تيديس، مدينة الحرفيين كما سميت أيضا بمدينة الأقداس و المعابد و لهذا فمعظم أثار هذه القاعة لها علاقة بالناحية الدينية الموزعة إما في واجهات أرضية أو حائطية و متمثاة في : خيول نذرية صغيرة من الفخار، و مسارج مثلت مشاهد من الأساطير ميثولوجيا كلاسيكية و أخري من الديانة المسيحية، و ما يلفت إنتباه الزائر للقاعة هي النصب النذرية الجنائزية ذات اللون الأحمر القرميدي، لون تربة تيديس و هذه النصب تمثل نوعين من الكتابة بونية متأخرة و اللاتينية و هي مهداة إلى الإله ساتيرن الإفريقي.
تضم الجمعية طاقم من الإطارات و الكفاءات و هم طلبة وأساتذة و أساتذة جامعيين ومن النشاطات التي قامت بها هذه الجمعية الفتية تنظيم أمسيات شعرية ومسابقات علمية و رحلات سياحية إلى مواقع أثرية في كل من ولاية جيجل - بجاية -سطيف - قالمة . حيث أنها تابعة إقليميا إلى مدينة قسنطينة.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قسنطينة موقع وتاريخ
قسنطينة هي أعجب مدن الجزائر، أنشأت فوق صخر كبير محاطة بوادي الرمال، و كأنها معزولة عن العالم، قسنطينة هي سيرتا سابقا عاصمة لملوك مملكة نوميديا، راحت أقلام العرب و المستشرقين تسيل وصفا و تعريفا لما عرفته هذه المدينة من تقدم و إزدهار خاصتا في عهد الملك مسيبسا الملك النوميدي الذي دخلها بعشر ألآف فارس و عشرون ألف جندي مشاة.
تحتل مدينة قسنطينة موقع طبيعي متميز في وسط الشرق الجزائري، ذات مناخ حار و جاف في الصيف، بارد و ممطر في الشتاء. و تعتبر مدينة قسنطينة من بين المدن الرائدة بالنظر إلى تاريخها الحضاري حيث سكن الإنسان بها منذ حقب ما قبل التاريخ كما يشهد عليه كهف الدببة و كهف الأروي وكانت لديها علاقات تاريخية مع الفنيقيين، ثم الإغريق و الرومان و كل البحر الأبيض المتوسط. عاصمة المملكة النوميدية الموحدة سياسيا و ثقافيا. كما كانت عاصمة كونفيديرالية المستعمرات الأربع - سيرتا (قسنطينة)، ميلاف (ميلة)، سيلو (القل)، روسيكادا (سكيكدة)، في عهد الرومان.
كانت من أوائل المدن التى تم فتحها من طرف المسلمين. و قد عرفت تطورا كبيرا في الحياة العلمية و الثقافية في عهد المماليك المسلمة التى توالت على المنطقة - الأغالبة، الموحدون، المرابطون، الحماديون، الأتراك، الحفصيون - حيث كانت تعتبر المدينة الثانية بعد العاصمة، في بايلك الشرق في العهد التركي و لعبت دورا أساسيا في الكفاح المسلح منذ سقوطها تحت الإستعمار الفرنسي يوم 13 أكتوبر 1837 إلى غاية الحصول على الإستقلال يوم 05 جويلية 1962 م و يمكن لهذه المدينة أن تفتخر بإحتضانها لإسماء تاريخية بارزة مثل، ماسينيسا، يوغرطا، بايليك الشرق الجزائري صالح باي و أحمد باي و أحد مؤسسى النهضة الفكرة الإسلامية العلامة عبد الحميد بن باديس.