تشو يوان
Qu Yuan | |
---|---|
وُلِد | 340 or 339 BC دولة تشو، في هوبـِيْ الحالية، الصين |
توفي | 278 BC نهر ميلوو |
الوظيفة | شاعر، ووزير |
تشو يوان | |||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الصينية | 屈原 | ||||||||||||||||||||||||||
|
- هذا هو اسم صيني; لقب العائلة هو Qu.
تشو يوان Qu Yuan (بالصينية: 屈 原 ، پن ين: Qū Yuán) (ح. 340 ق.م. - 278 ق.م.) كان شاعراً وطنياً صينياً من جنوب تشو أثناء فترة الممالك المتحاربة. أعماله يوجد معظمها في أنطولوجيا (مختارات) شعرية بإسم تشو تسي Chu Ci. ذكرى وفاته يتم احياؤها في دوان وو أو عيد توِن انگ (端午节/端午節)، الذي يشيع معرفته بإسم عيد قارب التنين في الغرب.
تشو يوان هو شاعر مشهور يحترمه ويحبه الشعب الصيني منذ آلاف السنين. عاش تشو يوان في عصر الممالك المتحاربة (عام 475-عام 221 قبل الميلاد) ، وهذا العصر شهد عددا كبيرا من الممالك واستمرت الحرب والفوضى بين هذه الممالك وكانت مملكة تشين ومملكة تشو مملكتين قويتين حينذاك.
وكان تشو يوان من النبلاء في مملكة تشو وتولى منصبا رفيع المستوى في الحكومة. وكان رجلا متعلما ومتبحرا في العلوم وماهرا في الشؤون الدبلوماسية وكان يأمل في مساعدة الملك باستخدام موهبته وقدرته كي يجعل مملكة تشو مملكة قوية مزدهرة. ولكن مع الأسف كان التناقض شديدا جدا بين تشو يوان وكتلة النبلاء الفاسدة في الشؤون الداخلية والخارجية وتعرض لافتراء من الآخرين وابتعد تشوي يوان عن ملك تشو ، وبعد ذلك انخفضت مكانة مملكة تشو وقواها رويدا رويدا. وفي عام 278 ق.م. دخلت قوات مملكة تشين حاضرة مملكة تشو وكان تشو يوان حزينا وغاضبا وانتحر بالقاء نفسه في النهر.
إن تراث تشيوي يوان للأجيال بعده مشهور. وبصفته شاعرا أبدع قصيدة "لي ساو" أطول قصيدة عاطفية سياسية رومانسية في تاريخ الأدب القديم الصيني. وتميزت قصيدة "لي ساو" بقدرة تصوير شعرية وفتحت آفاقا جديدة للابداع الشعري في الصين القديمة.
وبالإضافة إلى قصيدة "لي ساو"، فقصيدة "أسئلة موجهة للسماء" قصيدة عجيبة نادرة في تاريخ الشعر الصيني وسأل الشاعر فيها 172 سؤالا للسماء تتناول علم الفلك والجغرافيا والأدب والفلسفة وغيرها من المجالات العديدة وجسدت شكوك الشاعر في المفاهيم التقليدية وروح السعي لمعرفة الحقائق.
تشو يوان شاعر وسياسي صيني، عاش أواخر حقبة الممالك المتحاربة. كان مقرباً من ملك إمارة تشو Chu الذي أوكل إليه مناصب عدة من أهمها منصب وزير، كما كلَّفه دراسةَ الأنساب وتعليم أبناء الذوات في الإمارة. دعا إلى الإصلاح السياسي، وتحديث القوانين، وإعداد الكوادر البشرية التي من شأنها حماية البلاد، كما كلَّفه الملك تحديثَ التشريعات. ذهب سفيراً لبلاده إلى إمارة تشي Qi مرتين متتاليتين؛ بهدف إقناع ملكها بالتحالف مع إمارة تشو ضد مملكة تشين Qin أكبر الممالك المتحاربة آنذاك.[1]
أساءت دعوات تشو يوان الإصلاحية على الصعيد السياسي إلى أبناء الطبقة الأرستقراطية الذين تضررت مصالحهم، فكادوا له عند الملك الذي قام بعزله وإبعاده عن العمل السياسي، فنُفي مرتين، الأولى إلى شمال هان في عام 296 ق.م.، والثانية إلى جنوب نهر اليانگتسي في عام 286 ق.م. انتحر غرقاً وهو في الثانية والستين من العمر بعد أن ضاقت به السبل وأخفقت محاولاته في إنقاذ الوطن. وكان لنفي قو يوان وفساد الطبقة السياسية الحاكمة الدور الأساسي في انهيار إمارة تشو.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قصائد المنفى
كتب تشو يوان معظم قصائده في أثناء فترة نفيه الثانية، وقد بلغ عدد القصائد التي كتبها خمساً وعشرين قصيدة، من أهمها: «بعيداً عن الحزن»، «أسئلة إلى السماء»، «دعوة الأرواح» و«الأغاني التسع» و«الفصول التسعة». وأشهرها «بعيداً عن الحزن» Li Sao، وهي قصيدة وطنية تنبض بمشاعر الحنين والولاء للوطن، وترسم صورة بطل سياسي من طبقة النبلاء ذاق مرارة النفي وشظف العيش بعيداً عن وطنه، وهي شبه سيرة ذاتية للشاعر. تمتاز القصيدة بألوان من الرومنسية التي استمدها الشاعر من الأساطير الصينية القديمة، وتتألف من 373 جملة شعرية، استمدها من الأغاني الشعبية، وهي ظاهرة شائعة في الشعر الصيني القديم. وقد صارت هذه القصيدة أسلوباً في الكتابة يُحتذى، نسج كثير من الشعراء قصائدهم عليه.
تحرر الشاعر على صعيد اللغة وبنية القصيدة من النمط الرباعي الذي كان مستخدماً في «كتاب الأغاني» Shi Jing، وصارت الجملة الشعرية لديه أطول، وبنية القصيدة أكثر انفتاحاً واتساعاً، كما تعددت المضامين واغتنت، وازدادت قوة التعبير، وتنوعت الأساليب. كذلك استخدم الشاعر اللهجات العامية، مما أضاف إلى شعره كثيراً من الإيقاع.
تعدّ «الأغاني التسع» Jiu Ge قصيدة عاطفية ذات أسلوب جديد، استمد قو يوان مضامينها من الأساطير الشعبية ومن تراتيل تقديم القرابين، ولكل منها عنوانها الخاص. والرقم تسعة هنا يشير إلى الكثرة، كما أنه رقم مفضل لدى قدماء الصينيين. أراد قو يوان لعنوان القصيدة أن ينسجم مع ما ورد في الأسطورة التي جاء فيها أن تشي Qi ابن يوYu مؤسس أسرة شيا Xia سرق الأغاني التسع من رب السماء ونزل بها إلى الأرض. وتُعدّ «قصائد تشو» Chu Ci، نسبة إلى إمارة تشو، نمطاً شعرياً جديداً أيضاً كان الشاعر أبرز أعلامه، وهي أهم عمل في الشعر الصيني بعد «كتاب الأغاني».
عصر جديد في الشعر الغنائي الصيني
افتتح تشو يوان بشعره عصراً جديداً في تاريخ الشعر الغنائي الصيني. وقد نظم الأغاني الشعبية الشائعة في قصائد شعرية حملت خصائصه الفردية ولم يفرط بألوانها المحلية. مهّد أيضاً الطريق لنشأة الشعر خماسي وسباعي المقاطع بعد أن كان رباعياً. وعُدَّ قو يوان نموذجاً للشاعر الذي تحولت قصائده إلى دروس في الوطنية تربت عليها أجيال من الشعراء من بينهم لي باي Li Bai، دو فو Du Fu، والكاتب لو شون Lu Xun. ومازال الشعب الصيني وشعوب بعض الدول الآسيوية يحيون الذكرى السنوية لوفاته في اليوم الخامس من الشهر القمري الخامس من كل عام.
الأعمال
تجادل الباحثون حول أصالة العديد من أعمال تشو يوان، منذ أسرة هان الغربية (202 ق.م. - 9). وأكثر السجلات التاريخية ثقةً، وهي سجلات المؤرخ العظيم سيما تشيان (المعروفة بإسم شي جي) تذكر خمساً من أعمال تشو يوان:
وحسب وانگ يي من أسرة هان الشرقية (ح. 25 م - 220 م)، فإن إجمالي 25 عملاً يمكن نسبتهم إلى تشو يوان:
- Li Sao
- Jiu Ge (consisting of 11 pieces)
- Tian Wen
- Jiu Zhang (consisting of 9 pieces)
- Yuan You
- Pu Ju
- Yu Fu
وقد اختار وانگ يي أن ينسب Zhao Hun إلى الشاعر من أسرة هان الغربية، سونگ يو؛ في حين أن معظم الباحثين الجدد يعتبرون Zhao Hun عملاً أصيلاً لتشو يوان، بينما يعتقدون أن الأعمال يوان يو، پو جو، ويو فو قرضها آخرون.
المصادر
http://arabic.cri.cn/chinaabc/chapter15/chapter150106.htm
وصلات خارجية
- "Qu Yuan {Chu Yuan}, the great poet"
- "Rice Dumpling Recipe - What they used to feed the fish"
- "The Dragon Boat Festival" (article reproduced from Volume 1, number 2 of the newsletter of Families with Children from China of the San Francisco Bay Area)