بيت السناري
بيت السناري، هو قصر أثري يقع في حي الناصرية، السيدة زينب، محافظة القاهرة، مصر. بناه صاحبه ابراهيم كتخدا السناري،[1] من مماليك مراد بك عام 1793. تحول البيت لمركز ثقافي في عهد وزير الثقافة السابق فاروق حسني، وتغير إسمه إلى بيت العلوم والثقافة والفنون.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الموقع
يقع هذا البيت في حي الناصرية بالسيدة زينب في نهاية حارة غير نافذة تعرف حاليا بحارة منج ويوصل إليها الآن مباشره من عطفة في أول شارع الكومي يميناً، تتصل مع حارة حسن الكاشف الموصلة لحارة منج أو من حارة ملاصقة لسبيل السلطان مصطفي توصل أيضاً لحارة حسن الكاشف.[2]
الأهمية
يعد هذا البيتِ واحداً من القصور الفخمة الباقية التي تم بناؤها للصفوة في هذه المنطقة عرف هذا البيتِ كأحد ثلاثة بيوت (البيتان الآخران مُنْذُ ذلِك الحينِ قَدْ حُطّما) الذين تمت مصادرتهم مِن قِبل الفرنسيين عام 1798 وذلك لإسْكان أعضاء لجنةِ العُلومِ والفنونِ، التي جاءتَ ببعثةِ نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية للبلادِ.
بالرغم من أن البيتِ كان قد بنى فقط قبل سَنَوات قليلة (مِن قِبل أمير تابع لمراد بك وهو ابراهيم السناري)، يحتوي المنزل علي معظم مميزّاتِ ذلك العصر: المقعد الذي يطل علي الفناء الداخلي، قاعة للحريمِ والتي تمتد من ناحية الشارعَ في المقدمة إلى المقعد في الخلف، وملقف هواء يواجه القاعة من الناحية الشمالية لتقليل الإحساس بدرجة الحرارة أثناء الصيف. في واجهة البيتِ كَانتْ هناك حديقةَ واسعة. عندما تمت عمليات الترميم الحالية مِن قِبل فريق فرنسي مصري، تم استخدام المبني كمركز فني وتكمن أهمية بيت السناري فـي أنه يحمل بين جدرانه وأسقفه جماليات الفن المعماري الزخرفي، مما يجعله تحفة نادرة في شكل بيت أثري. كما انه نموذج مكتمل التكوين، بدليل ما يظهر في عمارته الفريدة بوجود المشربيات الرائعة التي تطل بواجهتها على الشارع الرئيسي. في حين تتوسط فناء البيت من الداخل نافورة متميزة.
كان إنشاء المجمع حدثًا تاريخيًّا شهده نابليون بونابرت، وفي الجلسة الأولى له تم انتخاب مونج رئيسًا له، وبونابرت نائبًا للرئيس، وفورييه سكرتيرًا، وكان يضم على غرار المجمع العلمي الفرنسي أربعة أقسام هي: قسم الرياضيات، وقسم الطبيعة، وقسم الاقتصاد السياسي، وقسم الآداب والفنون الجميلة. وكان الباعث على إقامته سببين؛ العمل على تقدم العلوم في مصر، وبحث ودراسة أحداث مصر التاريخية ومرافقها الصناعية، وعواملها الطبيعية، فضلا عن إبداء الرأي حول استشارات قادة الحملة الفرنسية، وهذه الأسباب هي الظاهرة للعيان، ولكن كان الهدف هو دراسة مصر دراسة تفصيلية لبحث كيفية استغلالها لصالح المحتل الفرنسي، ونتج عن هذه الدراسة كتاب "وصف مصر".
ونتيجة لذلك كان لابد وأن يجد الفرنسيين مكانا لهذا المجمع فوقع الاختيار علي منزل إبراهيم السناري وذلك لما يمتاز به المنزل من روعة التصميم وجمال الزخارف، ولقد تم بناء المنزل قبل مجيء الحملة بعدة سنوات عام 1209 هـ/1794م . وبمغادرة الفرنسيين مصر العام 1801 توقف نشاط المعهد لانتهاء سبب وجوده. ومما يميز هذه الدار الأثرية عــن بقية الـبيوت الأخرى ذات العمــارة الإسلامية ، استخــدام الخشب في بنائها إلى جوار الحجر، مـن دون أي مواد مساندة.وهذا مـا يجعلها نموذجا للبناء الســـائد في تلك الفترة. و يوجد هنــاك أيضا ملقف هواء في الناحية اليمنى من البيت،هي الفتحة الموجود بالسقف لإدخال هواء رطـب، وبالتالي جعل جو الدار مقبولا أثناء النهار لدى ارتفاع حرارة الجو.
صاحب المكان
هو ابراهيم كتخدا السناري ولقب بالسناري نسبه لمدينة سنار ويشير الجبرتي أن أصله يرجع للبرابرة، ويقولأانه جاء للوجه البحري وعمل بواب بمدينة المنصورة وفيها تفتقت مواهبه وظهرت نجابته وتعلم القراءة والكتابة وطالع في كتب السحر والتنجيم فذاع صيته بين العامة والخاصة فعاد للصعيد مع من اختلط بهم ودخل في خدمة مصطفي بك الكبير فصار من خواصه فتعلم اللغة التركية وحرر مكاتبات سيده وأدار شئونه فصار طرفا في المؤامرات والفتن حتى أمر مراد بك الكبير بقتله فهرب و دخل في خدمه الأمير حسين بك حتى عفي عنه مراد بك و قربه حتى عينه كتخدا له.
وهكذا سطع نجم إبراهيم السناري وزاد سلطانه حتى صار منذ عام 1209هـ بمثابة لسان حال سيده الذي اعتكف تاركا لإبراهيم السناري إداره شئونه مما أتاح للأخير فرصه اضافيه للصعود والتحكم والسيطره فتحدي قرارات ورغبات الأمراء بل صار ينفذ أوامر سيده حسب ما تقتضيه مصالحه وهواه فبني داره التي بالناصرية وصرف عليها أموالا وصار له حاشية وجواري واتباع وظل كذلك حتي يوم 17 جمادي الآخر 1206 هـ حيث ُقتل في الإسكندرية مع غيره من الأمراء الذي كان حسين باشا القبطان العثماني قد طلبهم للحضور اليه فلما حضروا قتلهم جميعاًَ ودفنوا بالإسكندرية.
وصف المكان
يتضح لنا من خلال قراءة مجمل وثيقة ابراهيم كتخدا السناري (الوثيقه هي ما يعرف الآن بعقد ملكية المنزل وفيها تكتب المساحة والتصميم) أن هذا المنزل قد تمت عمليه انشائه وتطويره علي فترة طويلة استمرت حوالي 10 سنوات حيث تتكون أرض هذا المنزل من عده قطع انتقلت لملك ابراهيم كتخدا بتواريخ زمنية مختلفة وقد قام هو بتجديد بعض العمائر التي كانت موجودة علي بعض هذه القطع كما أزال البعض وأعاد تعمير البعض الآخر بشكل كامل وأتم عملية دمجها مع العمائر الأقدم.
انتهي ابراهيم السناري من بناء منزله قبل وصول الحملة الفرنسية بخمس سنوات، وبلغت تكاليف المنزل 17.559 ريال.
ليس لهذا المنزل سوي واجهة واحدة تطل علي حارة منج وهي الشمالية حيث فتح بطرفها الغربي المدخل الرئيسي للمنزل الذي يعلوه مشربية كبيرة من خشب الخرط ويفضي هذا الباب المربع ذو الضرفة الواحدة إلي هذا المنزل عبر مدخل منكسر يفتح عليه باب علي اليمين يفتح علي قاعة أرضية مخصصة للاستقبال وهي ذات سقف من عقود متقاطعة. ويرجع السبب في بناء المداخل المنكسرة هو عزل داخل المنزل عن خارجه، وذلك للحفاظ علي الخصوصية داخل المنزل، وفي الأصل المداخل المنكسرة كانت تستخدم في المساجد والمدارس لتهيئة المصلين قبل دخول المسجد لاقامة شعائرهم مثل مدرسة السلطان حسن.
وتتوزع باقي عناصر المنزل حول فناء مستطيل طوله 9 متر وعرضه 7.90 تتوسطه فسقية ويشغل ضلعه الشرقي فوارة وحاصل وباب يفتح علي ممر يوصل الداخل منه لعده غرف وملحقات يتوصل منها للحديقة الواقعة في الزاوية الشمالية الشرقية للمنزل. وفتح في الضلع الغربي بابين معقودين يوصل كل منهما إلي حاصل مستطيل.
ظل الضلع الشمالي مصمتاً سوي فتحة المدخل المنكسر الواقعة بها، أما الضلع الجنوبي فيشغل الطابق الأرضي منه تختبوش (عبارة عن مساحة مستطيلة مغطاة بسقف خشبي به زخارف ملونة يرتكز علي عمود رخامي). وبالضلع الجنوبي الغربي خزانتان حائطيتان والتختبوش عبارة عن مكان مخصص لاستقبال العامة من الزوار.
المقعد الصيفي
يعد هذا الجزء من اضافة ابراهيم السناري في عمارته الثانية لمنزله وتتألف واجهه هذا المقعد من عقدين نصف دائريين ويظهر علي الطرف الخارجي لكل منهما صف واحد من المقرنصات ذات العقود المنكسرة ويستند العمودان في الوسط علي عمود رخامي مستدير يعلوه تاج عليه طبلية خشبية يمتد منها روابط خشبيه تتصل بالجدارين الجانبيين كما يتقدم هذه الواجهة من الأسفل درابزين خشبي وتم تزيين هذه الواجهه بجفت لاعب ذو ميمات سداسية.
وإلي اليسار من هذه الواجهة، أي في الزاوية الجنوبية الغربية للفناء تقوم كتله مدخل المقعد التي هي عبارة عن باب مربع يتقدمه 6 درجات دائرية توصل إليه ويعلوه عتب مستقيم عليه 3 دوائر في الوسطي منها زخارف نجمية وعلي جانبيها حفر في الدائرتين الاخرتين علي هيئه أشكال أوراق نباتية بارزة.
وتشير الرسوم القديمة لهذا المدخل انه كان يعلو ذلك فتحه شباك ثانية ويؤدي باب مدخل المقعد إلي دهليز عرضه 1.35 متر به 10 درجات سلم صاعد يوصل الي بسطه يفتح عليها بابان:
- الأول علي يمين الصاعد يفضي إلي طرقه توصل إلي قاعدة مرحاض ثم لبئر سلم يؤدي للطابق الثاني للمنزل ومن ثم إلي غرفة مستطيلة فتح في جدارها الجنوبي الشرقي شباك مستطيل مغطي بمصبعات خشبية يطل علي الفناء بينما فتح في جدارها الشمالي الشرقي باب يوصل إلي القاعة المجاورة.
- الباب الثاني علي يسار الصاعد ارتفاعه 1.92م وعرضه 1.12 فيدخل منه مباشره إلي المقعد. والمقعد من الداخل مستطيل المسقط طوله 8.40م وعرضه 4.70م يتألف ضلعه الشمالي من واجهه طولها 6.90م مكونة مـن عقدين نصف دائريين ويستندان في الوسط علي عمود رخامي مستدير يعلوه تاج عليه طبلية خشبية يمتد منها روابط خشبية تتصل بالجدارين الجانبيين كما كان يتقدم هذه الواجهة من الأسفل درابزين خشبي حديث. وعلي الحائط الشرقي لغرفة المقعد (اليمين) توجد دخله لمكتبة خشبية، وفي الحائط المقابل دخلة مماثلة وتعمل كمكان لوضع التحف للتزيين. أما السقف فارتفاعه حوالي 6 متر وهو مصنوع من الخشب ولا يحتوي علي أية زخارف. والمميز هو وجود مصباحان كبيران يضاءان بالشموع وفي كل واحد باب صغير ُيفتح لتغيير الشموع. فوق المقعد نفسه توجد مظلة خشبية.
تعمل علي منع المطر من الدخول للمقعد علاوه علي إضافه بعد زخرفي رائع. ويفتح في الطرف الشرقي لهذا الضلع فتحه باب ارتفاعه 1.85 وعرضه 90 سم يؤدي عبر ممر قصير الي قاعه انتقاليه وفتح في الضلع الجنوبي المقابل دخله جداريه ارتفاعها 2.06 و عرضها 2.30م و عمقها 35 سم وترتفع عن ارض المقعد بمقدار 42 سم بينما فتح في الضلع الشرقي دخله مشابهه ارتفاعها 1.85 م وعرضها 1.92 ترتفع عن الارض المقعد بمقدار 45 سم وعمقها 20 سم.
وجدير بالذكر أن هذه الدخلاات كانت تستخدم ككتيبات جداريه يغلق عليها ضرف خشبية لحفظ مستلزمات المقعد وقد كانت أرض هذا المقعد مفروشة بالبلاط الكدان ويغطيه اليوم سقف خشبي مكون من براطيم مستعرضة خالية تماما من الزخارف.
في الحجره بابان ويوجد بسقف الغرفه ملقف هواء للإضاءة ولتجديد هواء الغرفة ولقد لوحظ أن ارتفاعات الأبواب قصيرة جداً. يوجد علي اليسار باب يؤدي إلي غـرفه يوجد في حائطها الأمامي فتحة سفلية صغيرة تسمي السـرداب أو المخبئ ويعتقد أنها قد صممت للإستخدام أوقات الخطر ويوجد أيضا مكان للتخزين في نفس الحجرة بالاضافة الي شرفة تطل علي الحديقة.
قبل الدخول لهذه الغرفة، توجد 4 درجات ُتتبع بممر قصير يؤدي الي غرفة انتقالية سقفها مائل ومفتوح من الاعلي للتهويه والاضاءة، وفي الامام غرفه صغيرة للتخزين، أما علي اليمين توجد غرفه الاستقبال أو غرفة الحريم، توجد بها فواره يقابلها في السقف قبه(تعملان علي تقليل الاحساس بالحرارة)، علي اليسار باب يؤدي الي الحمـام وكان الحمام يتألف من 3 غـرف (غرفه باردة، غرفة ساخنة، غرفة دافئة أو معتدلة) واسقف تلك الغرف علي هيئه قبه مرصعـه بزجاج ملون.وفي واجه الغرفه توجد مشربيه كبيرة رائعه وعلي اليمين حجرة لها باب يفتح علي الحديقه الرئيسية للمنزل عن طريق سلم خارجي.
دفع الحملة الفرنسية طول فتره بقائها في مصر ان جعلت المنزل مقرا لاقامه مصوريها و بعض علمائها و منهم ريجو الرسام الشهير و مالوش و لانكريه و تيراج و جولوا و به عملت الابحاث و الرسوم القيمه التي نشرت في كتاب وصف مصر,وفي سنه 1916 قدم مسيو جلياردو بك طلبا لاعضاء لجنه حفظ الاثار يرجو فيه السماح له باستئجار منزل السناري كي يجعله متحفا ويعرض فيه مجموعته الخاصه التي تتحدث عن الحمله الفرنسيه علي مصر و سوريا . وقد تمت الموافقه علي هذا الطلب و في المده بين 1917-1926 اقام جلياردو بك متحفا باسم بونبارت و اغلق بعد وفاته ثم اخلي في سنه 1933. كما شغل مركز الحرف الاثريه التابع لهيئه الاثار هذا المنزل منذ الستينات من هذا القرن.
كل ماسبق قد ادي الي إلحاق به اضرار بالغه بالمنزل وأضاف عليها زلزال 1992 الكثير حتي بدا المجلس الاعلي للاثار بالتعاون مع البعثه الفرنسيه بالقيام باعمال ترميم المنزل منذ عام 1996
قامت بعثة الترميم(Mission française de cooperation pour la sauvegarde du Caire Islamique (French Co-operative Task Force for the Conservation of Islamic Cairo). بعدة مراحل بدأت بمشروع لخفض منسوب المياه الجوفية، ارتبط بالشبكة الرئيسية للصرف الصحي بالقاهرة، تبعه اختيار حرفيين ممن لديهم خبرة للعمل في ترميمه المعماري؛ حيث تم خفض مستوى الشــارع المجــاور للمنزل؛ لإعــادته إلى نفس المستوى الذي كان عليه فـي القرن المــاضي، وهو ما أتاح ظهور المدخل الرئيسي كاملا لأول مرة، كما تم ترميم قاعات المنزل والمشربيات والدواليب الحائطية، وتمت هذه الأعمــال بواسـطـة فريق عمل مصري فرنسي ولم تتوقف عمليات الترميم علي اعاده رونق وجمال المنزل فحسب ,بل قام الفريق بإضافه مصابيح للاضاءه لجميع الغرف.
فعاليات ثقافية
2014 عام الثقافة النوبية
في 29 ديسمبر 2013، أعلن المجلس الأعلى للثقافة 2014 عام للثقافة النوبية.[3] وفي 18 يناير 2014، نظم بيت السناري بالتعاون مع ائتلاف شباب النوبة وجمعية نوبة الخير وشبكة المصدر الإخبارية، يومًا مفتوحًا للتراث والفنون والحرف النوبية تحت عنوان«اليوم النوبي»، احتفالا بعام الثقافة النوبية 2014، الثلاثاء المقبل في الثالثة عصرًا. ويتضمن اليوم معرضًا لمجموعة من العارضين من شباب النوبة لمجموعة من المشغولات اليدوية التراثية وبعض الأكلات النوبية المشهورة مع تقديم بعض المشروبات النوبية المشهورة خلال المعرض، يليه عرض للزي النوبي التقليدي. ويشتمل اليوم على مجموعة من ورش العمل يتم فيها إطلاع المشاركين على المشغولات والحرف اليدوية لبلاد النوبة كالمشغولات الجلدية والحلي النوبية والحنة النوبية.[4]
ويقام على هامش اليوم معرض للصور من بلاد النوبة وحفل فني يتضمن العديد من الفقرات من التراث النوبي، منها الشعر والغناء وعرائس الماريونت والمسرح وعرض غنائي للأغاني التراثية النوبية، بالإضافة إلى ندوة للأثري بسام الشماع يتحدث فيها عن تاريخ النوبة وحضارتها.
المصادر
- ^ بيت السناري، رحلات مصر
- ^ صفحة بيت السناري على فيسبوك
- ^ "المجلس الأعلى للثقافة يعلن عام 2014 عامًا للثقافة النوبية.. ويشكل ملتقي لشباب النوبة". جريدة الأهرام. 2013-12-29. Retrieved 2014-01-24.
- ^ "بيت السناري ينظم «اليوم النوبي» بمناسبة الاحتفال بعام الثقافة النوبية 2014". جريدة الشرق الأوسط. 2014-01-18. Retrieved 2014-01-24.