بنو سراج
بنو سراج عائلة غرناطية يروى عنها أنها نالت منصب مهم في دولة بنو الأحمر في القرن الخامس عشر. برز جدهم يوسف بن سراج شيخ القبيلة في عهد محمد السابع المستعين من غرناطة وقد ساعد ابن سراج هذا الملك في استرداد ملكه الذي سـُلِب منه ثلاث مرات.
لا يعرف الكثيرون عن بنو السراج ويقال أنهم قدموا الاندلس في القرن الثامن الميلادي, وقد عرفهم الكثيرون لمقتلهم حين جمعهم الملك في ساحة أطلق عليها أسمهم بعد أن شهدوا مقتلهم فيها وكان السبب أن أحدهم أحب فتاة من الأسرة المالكة الذي حاول تسلق نافذة التي تطل منها الأميرة. لا زالت ساحة بنو سراج أجمل وأروع مع أنها شهدت قصة فظيعة. القصة لم يذكرها رجال التاريخ فلذلك يملأها الشك من كل جانب .
التنافس بين بني سراج وبني زگري كان مادة للعديد من الروايات التاريخية الخيالية، وأهمهم ما كتبه گينيس پـِرِث ده هيتا في كتابه Guerras civiles de Granada "تاريخ الفرسان المسلمين من الزجريين وبني سراج في غرناطة، وما لقيه الزگريين من إذلال على يد بني سراج. ويتكلم عن الحرب الأهلية التي نشبت جراء تلك العداوة حتى دخل فرديناند الخامس غرناطة. وقد كتب ذلك الكتاب في عام 1595 في سرقسطة، وقد خصص الجزء الثاني من الكتاب للتمرد وطرد المسلمين. ويعتبر بداية صنف أدبي يسمى رومانسيات المورو، وهو الصنف الذي أحيا العديد من البالادات القديمة في القرن 17. وقد وقلـَّد ده هيتا كل من ج.پ ده فلوريان في روايته Gonsalve de Cordoue وشاتوبريان في روايته آخر بني سراج Le dernier des Abencerrages. كما كتب على منوالها واشنطن إرڤينگ في قصر الحمراء.
وقد خلد تلك الأسطورة العديد من القصائد والمسرحيات وعملا اوبرا (بنو سراج Les Abencérages من تأليف لويجي چروبيني، لسوله دي گراناتا L'esule di Granata من تأليف جاكومو مايربير).