البدون في الكويت
المناطق ذات التجمعات المعتبرة | |
---|---|
الكويت، العراق، الإمارات العربية المتحدة، السعودية | |
اللغات | |
العربية | |
الدين | |
الإسلام |
البدون، أو بدون جنسية.[1]، هم فئة سكانية في دول مجلس التعاون الخليجي والعراق.[2] والبدون هم بلا جنسية، وتعترف الكثير من الحكومات بهم كمهاجرين غير شرعيين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
المصطلح
كلمة البدون تعني في اللغة العربية غير محددي الجنسية، أو عديمي الجنسية، وهم ينتمون أساساً إلى العائلات التي تعيش في المنطقة ولكن لم يُدرجوا أبداً في الإحصاءات السكنية، لعدة أسباب منها: انتماؤهم القبلي، ومستوى إلمامهم بالقراءة والكتابة، وأصولهم العرقية أو علاقاتهم بمسؤولي الدولة.
الكويت
معظم البدون في الكويت يخدمون في سلكي الجيش والشرطة قبل اقدام العراق على غزو الكويت عام 1990 [3]. و تعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت في حقوق الانسان [4].
التسمية
مرت تسمية البدون في الكويت بمراحل متعددة، وعلى الرغم من التشابه في التسميات بين الشريحتين- السابقتي الذكر- إلا أن مصادر وتطورات التسميات القانونية منها والدارجة شعبيا في الكويت مختلفة تماما لكون الشريحتين منفصلتان زمانيا وسببيا.
- تسمية الشَّريحة الأولى: تسمية هذه الشريحة بـ البدون جنسية إبان فترات التجنيس التي قامت بها الحكومة الكويتية ممثلة بلجان التجنيس التابعة للإدارة القانونية وإدارة الأمن العام -وزارتي العدل والداخلية حاليا- في الأعوام 1959م-1965م، وقد أطلقت هذه التسمية على الأفراد والعائلات الذين لم يحصلوا على الجنسية الكويتية لتمييزهم عن الذين تم تجنيسهم، وقد كانت هذه التسمية ضرورة قانونية اضطرارية حينها، لتبيان صفتهم في معاملاتهم الرسمية مع الدولة إلى أن يتم تجنيسهم، وكانت هذا الإضطرارية في التسمية ناتجة عن بطء عملية التجنيس الناتجة بدورها عن بدائية وسائل النقل وبعد بعض سكان البادية عن مراكز اللجان، ومن ثم، انتقلت هذه التسمية للأوساط الشعبية الكويتية في سياق تعاطيها مع الشأن العام رسميا من خلال البرلمان مجلس الأمة الكويتي وشعبيا صرفا من خلال تناقلها بين الأفراد، وقد برزت هذه التسمية في أواخر الستينيات حين قامت مجموعات من المدعين -للأحقية بالجنسية الكويتية- من الجنسيات المختلفة برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الكويتية مطالبة بالتجنيس أسوة بالمواطنين المستحقين، وقامت الدولة بتجنيس هذه المجموعات بعد نطق القضاء بأحقيتهم المطلقة، وكون القضاء عادل ومستقل عن سياسة الدولة.
- تسمية الشَّريحة الثانية: مرت تسمية هذه الشريحة بمراحل متعددة تغير فيها معنى مصدر التسمية إلى معان أخرى، فمنها ماله أصل قانوني ومنه ما درج عليه شعبيا.
- - رسميا:
- - المرحلة الأولى: في هذه المرحلة أخذت التسمية بعدا قانونيا، إذ وجدت الدولة الكويتية نفسها في مأزقين عصيبين الأول إنساني والآخر قانوني، وكلاهما ناتج عن سياسة الحكومات المتعاقبة ، وتماشيا متساهلا مع هذه الحالة، استحدثت الدولة نظما قانونية تستوعب هذه المجموعات في المعاملات الرسمية اليومية منها والنافذة: مثل التعليم والصحة المجانيين بالإضافة إلى شملهم بأنواع الدعم التمويلي والغذائي المكفول قانونا للكويتيين والبدون ، وأطلقت عليها -أي النظم- مسمى أنظمة البدون جنسية.
- - المرحلة الثانية: اقرت سياسة الضغط المنظم على البدون وفي هذه المرحلة وهي مرحلة ما بعدالغزو العراقي للكويت في العام 1990، وفيها كانت المتغيرات الداخلية في الكويت، والخارجية الإقليمية منها والدولية قد تغيرت، وأصبحت هذه الفئة تشكل عبئا لا تستطيع الدولة تحمله، فقامت سلطات الدولة الثلاث التنفيذية ممثلة بالحكومة والتشريعية ممثلة بـمجلس الأمة الكويتي والقضائية ممثلة بالمحاكم الكويتية بتقليص صلاحيات نظم البدون جنسية لتتوائم مع المستجدات تدريجيا، محاولة في ذلك التخفيف من آثارها السلبية، وقد كان، وجائت تسمية هذه النظم لتتلائم مع الواقع المتغاضى عنه في الماضي لتتسمى بأنظمة المقيمين بصورة غير قانونية التي لا تتماشي مع الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين المنبثقة عن مؤتمر الأمم المتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية في 28 تموز/يوليو1951م، الفصل الخامس، المادتين 31و32.
- - شعبيا: أما شعبيا، فقد تم إطلاق الكويتيين البدون[بحاجة لمصدر] على جميع الأفراد الذين لهم أحقيه بالجنسية الكويتية، وكان اختصار للفض آخر هو البدو الرحل الذين لم تطلهم عمليات التجنيس لكونهم دائمي الترحال، وكون هذا الإدعاء قانوني من خلال إحصاء عام 1965م الذي شمل كل سكان الكويت المواطنين منهم والمقيمين، وتوثيقيا من خلال الكتب والمراجع التاريخية مثل كتاب تاريخ الكويت للمؤرخ العلامة عبد العزيز الرشيد وكتاب تاريخ الكويت السياسي لـحسين خلف الشبخ خزعل الكعبي حفيد أمير المحمرة، وعرفا كون سكان الكويت بادية وحاضرة يعرفون بعضهم، فقد أطلقت عليهم هذه اللفظة الكويتيين البدون، وأصل الكلمة يعود إلى الكويتيين البدون جنسية أي بمعني عدم حصولهم على الجنسية الكويتيية ،ومن ثم تحورت وتماشت مع المسمى الرسمي للنظم-السابقة الذكر- فأطلق عليهم البدون اختصارا.
- - رسميا:
الأصول
هم مجموعات من عديمي الجنسيَّة في الكويت، وتنتمي هذه المجموعات إلى نفس أصول والعرقيّات السائدة في الكويت ، وتتمايز هذه الأصول والعرقيّات على مساحة جغرافيَّة واسعة تمتدُّ من شبه الجزيرة العربية جنوباً إلى صحراء العراق وشرقا إيران.
التقسيم
- الشَّريحة الأولى: هي شريحة من عديمي الجنسية الذين حل القضاء الكويتي مشكلتهم القانونية بتجنيسهم في سلسلة من المرافعات والقضايا الشَّهيرة في ستينيّات القرن العشرين، وقد تمَّ هذا التجنيس تنفيذا لمراسيم حقوق الإنسان الصّادرة عن المؤسَّسات التّابعة لهيئة الأمم المتَّحدة.
- الشَّريحة الثّانية:هي شريحة ولدت في الكويت ولا تعرف غير الكويت موطنا ويعتبرون من الجيل 3 إلى 4 من البدون وقد مورس عليها الضغوطات لإستخراج جناسي مزورة ( ارتيري ، دونمكاني ، صومالي ، بوليفي ، واخيرا جزر القمر ) كما يتم حرمانهم من اللجوء إلى القضاء كأثبات حقه في الجنسية وللعلم ينقسمون في احقيتها رغم اثباتات تعني الكثير بالإضافة إلى احقية أبناء شهداء الغزو الذي تم حرمانهم من الجنسية
تعداد غير محددي الجنسية في الكويت "البدون "
يبلغ تعداد فئة غير محددي الجنسية في الكويت طبقا لبيانات هيئة المعلومات المدنية 220 ألف نسمة في يونيو 1985 في حين يعتقد البعض ان العدد الحقيقي هو أربعة اضعاف هذا العدد أي حوالي 400 ألف نسمة قبل غزو الكويت عام 1990 [5]. ثم انخفض تعدادهم إلى حوالي 118 ألف نسمة وفقا لآخر الإحصائيات في إبريل 1991 [6] في حين يقدر تعداد من بقي من البدون في نهاية التسعينيات داخل الكويت ب 100 ألف نسمة [7] منهم 55% من دون سن الخامسة عشرة، ويصل معدل الإعالة في عائلاتهم إلى 7 أفراد في المتوسط، وتبلغ نسبة من هم دون التعليم المتوسط 87% حالياً[8] حيث ازدادت نسبة الأمية في صفوفهم بعد عام 1990. بينما تقدر منظمة مراقبة حقوق الأنسان (هيومن رايتس ووتش) عددهم في تقرير عام 2000 ب 120 ألف نسمة [9] .كما يوجد عدد كبير منهم في المهجر في أوروبا و أمريكا الشمالية وأستراليا.
جدول زمني لقضية البدون
فترة ما قبل منتصف الثمانينيات
منذ بداية الستينيات و بعد حصول الكويت على الاستقلال قامت الحكومة الكويتية بمعاملة أبناء فئة البدون معاملة الكويتيين باستثناء التمتع بالحقوق السياسية [10] ، و إلى حين منتصف ثمانينيات القرن العشرين لم يكن يعاني البدون من التمييز في الوظائف و الحقوق فكانوا يدخلون المدارس و يستطيعون الحصول على وظائف حالهم كحال أي مواطن كويتي.
مابعد منتصف الثمانينيات
منذ منتصف الثمانينيات بدأت سياسة الحكومة الكويتية بالتغير تجاه فئة البدون و أصبحت تميل أكثر للتضييق عليهم وبالتحديد في سنة 1986 ولدت سياسة اتخذت كمرجع للتعامل مع فئة البدون وتم نشر هذه السياسة على صحيفة الطليعة سنة 2003 حيث قام البعض بتسريبها ولاقت استهجان واسع في الاوساط السياسية والاجتماعية وحتى هذا الوقت لم يتم معرفة من قام بتسريبها وما الاهداف من ذلك .
فترة الغزو 1990-1991
شارك البدون في الدفاع عن الكويت في 2/8/1990 وخاصة العسكريين البدون ومنهم من أستشهد ومنهم من أخذ أسيرا لدى العراق ومنهم من خرج مع القوات الكويتية إلى السعودية ودخل مع قوات التحالف في حرب تحرير الكويت وكان منهم من أستشهد في هذه الحرب ومنهم من رجع إلى أهله سالما ومنهم من أصابته عاهه مستديمه ويقدر عدد الشهداء الكويتيين البدون بـ 140 شهيد من 600 شهيد كويتي مسجلين ومعترف بهم لدي مكتب الشهيد
مابعد التحرير 1991
تقلص عدد البدون إلى أقل من النصف أي إلى حوالي 100 إلى 120 ألف نسمة حيث ترك معظمهم الكويت وبخاصة الشهادات العليا اصحاب الشهادات العليا والذين تعلموا ودرسوا في الكويت واستفادت منهم الدول.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
1999
وفي عام 1999، وعدت الكويت بتقديم إعانات اجتماعية وتصاريح إقامة لمدة خمس سنوات إلى الأفراد من فئة "البدون" الذين تخلوا عن المطالبة بحقهم في الحصول على الجنسية الكويتية. لكن و حسب هاني مجلي المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط و شمال إفريقيا بمنظمة "مراقبة حقوق الإنسان" (هيومن رايتس ووتش) فإن الآباء من فئة 'البدون' يتعرضون للضغوط لحملهم على التخلي عن حقهم المشروع في الحصول على الجنسية الكويتية[11] . كما أصدر أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح مرسوما عام 1999 يقضي بمنح الجنسية لـ2000 من البدون سنويا، فتم ايقاف القانون ليتم اعادت البث في من خلالمجلس الأمة الكويتي البرلمان الذي اقر القانون ولكن يدور جدلا في الكويت بعدم وجود التطبيق الفعلي لقانون التجنيس 2000 كل سنة حيث يتم ادخال ملفات لدول قريبه من الكويت ويتم ايقاف معاملة الجنسية للبدون بسبب قيودوهميه يتم فرضها على جميع البدون .
2000
أقر مجلس الأمة الكويتي في 16 مايو/أيار 2000 تعديلاً قانونياً يجعل ما يقل عن ثلث فئة "البدون" مؤهلين للتقدم بطلب لاكتساب الجنسية الكويتية. و التعديل ينص على:
ويملك قرابت 45 ألف من البدون احصاء 1965 اي ان الاغلبيه تمتلك هذا الاحصاء .[12]
لكن ترد منظمة هيومن رايتس ووتش أن عدد الذين نجحوا في اكتساب الجنسية مع استحقاقهم لها بالغ الضآلة، وأن الكثيرين ممن اكتسبوا الجنسية لا ينتمون إلى فئة "البدون".كما أن هذا شرط عسير التحقيق في ظل عدم التطبيق الفعلي ، إذ إن عدداً كبيراً قد تم حرمانهم من حق التعليم والتطبب والتنقل والتملك مما تسبب بزيادة معدلات الأمية بينهم [13].
2001
أقرت الحكومة الكويتية بمنح الجنسية الكويتية ل626 من فئة "البدون" وهو عدد ضئيل مقارنة بالتعامل ألا إنساني والمجحف بحق من لا يحصل على الجنسية [14].
2007
أقر مجلس الأمة الكويتي قراراً بتاريخ 30 مايو 2007 يقضي بتجنيس ألفين شخص من فئة غير محددي الجنسية أو البدون في الكويت و قد حظي القرار 45 صوتاً لصالح القرار مقابل معارضة نائب واحد وامتناع نائبين آخرين عن التصويت وفي نفس العام وبالتحديد قبل نهاية العام بيوم واحد فقط تم تجنيس 573 فرد من بينهم فقط 26 كويتي بدون اما البقية فيعتبرون من دول الجوار أو من حاملي الجنسية لدول اخري في المقابل تجد عدد من لم يتم منحة شهادة ميلاد ما يقارب من 3 ألف طفل كويتي بدون يحرم من شهادة ميلاد مما يتسبب بحرمانه من التطعيمات والتعليم وحتى تحديد هوية رسمية لأسم الطفل
2008
لم يتم تطبيق قانون تجنيس الالفين المقر بسيادة الامة في المقابل تم سحب عدد 5 جناسي نظرا لإخراج الحكومة من مآزق الاستجوابات من بعض النواب ، كما تم إنشاء لجنة عليا سميت بلجنة ثامر ولا يعرف صحة قراراتها بخاصة أنها لا تعد دستوريا أو قانونيا في اتخاذ التدابير الفعلية للتجنيس في منح أو الرفض مما لاقت بعض الاستهجان من قبل بعض النواب والكتاب في الجرائد
2009
صدور أول قرار قضائي مستند إلى أحقية الفرد في الحصول على عقود زواج وشهادات ميلاد علما بأن هذه القرار يدين السلطة التنفيذية في عدم تطبيقها القانون منذ بدء قانون الجنسية وحتى وقتنا هذا ونظرا للتحايل في عدم تطبيق القانون أوصل الافراد المعروفين بأسم الكويتيين البدون إلى اللجوء للقضاء كجهة تصدر منها وثائق رسمية.
يدور جدلا عن اصدار بطاقة ممغنطة " ذكية" ولا يعرف مدي صحة الخبر من حيث استمرار سياسة التضييق والاقصاء أو السعي إلى وضع حلول مؤقته لا تنتهي إلا بعرقلة الحل الجذري القائم على استحقاق الحصول على الجنسية الكويتية للافراد المعرفين باسم الكويتيين البدون.
2010
منظمة(هيومن رايتس ووتش)انتقدت الكويت على اساءة معاملة نحو 100 الف من "البدون"وقالت ان الدولة لم تعترف بحق هؤلاء الذين يقيمون في الدولة منذ فترة طويلة بالحصول على الجنسية أو الاقامة الدائمة.واضافت المنظمة ان هؤلاء "يواجهون قيودا في الحصول على الوظائف والرعاية الصحية والتعليم والزواج وتكوين اسرة"، داعية الحكومة الكويتية إلى الاعتراف بحقهم في الحصول على الجنسية.
في تاريخ 4/2/2010 وعد أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد بإيجاد حل لقضية الكويتيين البدون واصحاب القروض وذلك بعد لقاء والاجتماع مع نواب مجلس الامة وحتى وقتنا هذا لايوجد حل ملموس علي ارض الواقع.
في 12/5/2010 (محكمة العدل الدولية - جنيف) في ظل مشاركة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد العفاسي بعد رفض من وزير العدل الكويتي المشاركة في المحكمة الدولية في جينف لاقت كلمة الدكتور محمد العفاسي الكثير من الانتقاد على المستوي الشعبي والنواب مجلس الامة حيث ذكر ان الكويتيين البدون يتمتعون بجميع الحقوق المدنية والاجتماعية !، يذكر ان الدكتور العفاسي انتقد قيام بعض الناشطين الكويتيين البدون بتوزيع برشورات واقراص سيدي على المشاركين في المحكمة الدولية في جينف كتوضيح منهم لما يلاقية الفرد الكويتي البدون معتبرا قيامهم بهذا العمل اساءة لسمعة الكويت !
بدورها قامت منظمة هيومان رايتس على لسان نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا جو ستورك برفض المزاعم التي ذكرها الدكتور محمد العفاسي بوصفهم "سكان غير شرعيين" يلتمسون الحصول على الجنسية الكويتية. لكن الكثير من الأسر "البدون" تعيش في الكويت منذ أجيال، منذ تأسيس دولة الكويت، لكنهم أخفقوا في التقدم بطلب الجنسية في الوقت المناسب والآن لا يمكنهم تقديم طلبهم بالجنسية أمام المحاكم لأن قانون الجنسية لعام 1959 يحظر المراجعة القضائية لهذه. وتُصنف الكويت الآن "البدون" على أنهم سكان لا يتمتعون بالوضع القانوني.
احتجاجات 2011
- مقالة مفصلة: الاحتجاجات الكويتية 2011
قام مجموعة من الشباب الكويتين البدون باعتصام للمطالبة بأحقيتهم للجنسية الكويتية وتحقيق العدل المساواة مع المواطنين الكويتين وحقوق المواطنة مثل اصدار شهادة ميلاد وشهادة وفاة وحرية التنقل بالحصول على جوازات سفر والحصول على فرص التوظيف الحكومية.
تركزت الاعتصامات في مناطق الجهراء، الصليبية، والأحمدي. قامت قوات الأمن بصرف المعتصمين عن طريق خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع.
احتجاجات 2019
قضت محكمة كويتية في 28 يناير 2020، بسجن ثلاثة متهمين لمدد تتراوح بين 10 سنوات والمؤبد، بعدما أدانتهم بتهم مختلفة على خلفية مشاركتهم في مظاهرات للمطالبة بحقوق البدون، وفق ما أعلنت منظمة العفو الدولية.[15]
وقالت العفو الدولية في بيان إن 15 رجلاً، بينهم ناشط حقوقي بارز، أوقفوا خلال حملة اعتقالات جرت في يوليو 2019 إثر مظاهرات سلمية لعدد من البدون. وأوضحت المنظمة أن تهماً عدة وجهت للمتهمين الـ16 بينها المشاركة في مظاهرات غير مرخصة ونشر أخبار كاذبة والمس بأمن الدولة. كما أضافت المنظمة ومقرها لندن أن "محكمة كويتية أصدرت أحكاماً بالحبس تتراوح مدتها بين عشر سنوات ومدى الحياة بحق ثلاثة رجال من البدون أحدهم غيابياً بسبب أنشطة سلمية". وتابعت أن المحكمة "أطلقت سراح رجل وأخلت سبيل الإثني عشر بناء على تعهد بحسن السلوك لعامين، وبكفالات مالية لخمسة منهم قيمة كل منها ألف دينار كويتي (3300 دولار)".
الإمارات العربية المتحدة
15% فقط من تعداد سكان الكويت يتمتعون بحقوق المواطنة.[16] تبعاً للحكومة الإماراتية، هناك 10.000 من البدون داخل البلاد. أما العدد المحدد للبدون في الإمارات فهو غير محدد، ويتراوح ما بين 10.000 إلى 100.000 شخص.[17]
شراء الجنسية القمرية
يوجد في الإمارات العربية المتحدة جالية كبيرة ترجع بأصولها إلى جزر القمر، غير أنهملا يتكلمون لغة بلدهم، ولا يشبهون سكان الجزيرة جسدياً أو ثقافياً. فهم لم يولدوا هناك، ولم يقوموا بزيارتها من قبل أبداً. والواقع أن هؤلاء القمريين كانوا حتى وقت قريب عديمي الجنسية من الناحية القانونية، أو من البدون.
لا تعتبر الإمارات البدون مواطنين إماراتيين حقيقيين، لأن ذلك سيعني منحهم الجنسية وحصولهم على نفس مزايا الرعاية الاجتماعية السخية التي يتمتع بها المواطنون. ولذلك، وقبل تسع سنوات توصلت الإمارات إلى حل وهو: بدلاً من إعطاء البدون الجنسية الإماراتية، بدأت الامارات تدفع لحكومة جزر القمر مئات الملايين من الدولارات لإصدار جوازات سفر لهم.
وقد ذكرتُ مبيعات جواز السفر في كتابها الصادر عام 2015 باسم "اللاقوميون The Cosmopolites". وحتى ذلك الحين، كان البرنامج محاطاً بالسرية. وقد دفع تقريري برلمان جزر القمر للتحقيق في هذا المخطط. ولم تصدر الحكومة النتائج التي توصلت إليها، ولكن الوثائق المسربة توضح نطاق برنامج "المواطنة الاقتصادية" بالشكل الأدق.
تُعتبر هذه المبالغ النقدية كبيرة جدًا، لمثل هذا البلد الصغير. إذ يُدفع حوالي 4 آلاف يورو على كل جواز سفر، مما كلف الإمارات ما لا يقل عن 200 مليون يورو منذ عام 2008، وهو ثلث الناتج المحلي الإجمالي السنوي لدولة جزر القمر. وقد أرسل الإماراتيون في البداية الأموال من خلال وسطاء تعهدوا ببناء البنية التحتية للجزيرة. وعندما لم ترق هذه الخطط التنموية إلى مستوى التوقعات، بدأ الإماراتيون تحويل الأموال مباشرةً إلى المصرف المركزي لجزر القمر، من حساب تسيطر عليه وزارة الداخلية في أبو ظبي. وعلى الرغم من المخاوف الموثقة توثيقاً جيداً بشأن عمليات البيع غير القانونية لجوازات السفر وتبييض الأموال والاستيلاء على الأموال العامة من قِبل الوسطاء والمسؤولين الحكوميين، استمرت مبادرة المواطنة الاقتصادية منذ ما يقرب من عقد من الزمان. وفي الخامس والعشرين من شهر أبريل/ نيسان الماضي، أرسلت سفارة جزر القمر في أبو ظبي رسالة إلى وزارة الداخلية تفيد بأن 830 طفلاً دون سن الثامنة قد سُجلوا كمواطنين.
للوهلة الأولى، يبدو هذا الاتفاق الغريب مثل ما يسميه الاستشاريون الإداريون؛ فوزاً للجانبين، فمن لا جنسية لهم حصلوا على جوازات سفر تساعدهم على العيش والعمل والسفر. في حين حصلت جزر القمر، ذلك البلد الفقير، على المال الذي يمكن أن يساعدها. ويُمكِّن الاتفاق دولة الإمارات من الادعاء بأنها تساعد على إنهاء حالات انعدام الجنسية، والتي تؤثر على 10 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم، وتسعى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للقضاء عليها بحلول عام 2024. إلا أن ثمة أمراً خبيثاً يجري من خلال هذا الاتفاق. فقد مكنت عملية استصدار جوازات السفر الإمارات من التخلص من مشكلة انعدام الجنسية دون التوقيع على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، أو منح حقوقها المدنية أو السياسية للمقيمين فيها، إذ أن القمريين الحاليين الذين لم يكن لديهم جنسية في السابق، والمقيمين طيلة حياتهم في الإمارات، انتهى بهم الأمر كمواطنين أجانب. ومما يبعث على القلق أيضاً، هو الاختيار المحدود الذي واجهه الأشخاص من عديمي الجنسية في هذه المسألة. ووفقاً للمقابلات التي أجريتها مع مسؤولين في جزر القمر، ومحامين وناشطين في مجال الهجرة، فإن الإمارات لا تدفع ثمن الأوراق فحسب، بل تساعد أيضاً المسؤولين في جزر القمر على استدعاء وتوثيق البدون. ومن المعروف أيضاً أن المسؤولين في وزارة الداخلية الإماراتية يضغطون على مقدمي الطلبات ليصبحوا مواطنين قمريين، وذلك عن طريق رفض منحهم تراخيص القيادة وتهديدهم بعدم السماح لأطفالهم بالتسجيل في المدرسة. وقد عرضت مؤخراً دول صغيرة عديدة، مثل فانواتو ومالطة، جوازات سفر للبيع. وقد مهد سوق المواطنة هذا الطريق لسيناريو القمريين، من خلال تحويل جوازات السفر إلى شيء يمكن شراؤه مثل أي سلعة أخرى. ولكن معظم تلك الدول تسوق جنسيتها للأثرياء الذين يسعون للحصول على جواز سفر آخر لتسهيل السفر أو الخدمات المصرفية الدولية. ولكن الأمر يختلف بالنسبة لجزر القمر لأن الدولة الإماراتية تدفع الأموال لدولة أكثر فقراً مقابل أمر تختار عدم تقديمه بنفسها.
ويساعد جواز السفر الصادر من جزر القمر الأشخاص عديمي الجنسية على السفر والتعامل بسهولة أكبر مع الأجهزة الإدارية الحكومية بشكل يومي، ولكنه يمثل أيضاً سابقة مخيفة. من السهل تصور سيناريو تضطر فيه جماعات كبيرة من النازحين أو الأقليات في دولة تتمنى أن يرحلوا عنها قريباً، إلى الحصول على جنسية دولة أجنبية أخرى بالإكراه، ثم يتم ترحيلهم بعيداً، وإعفاء وطنهم من أي مسؤولية قانونية.
وما هو أخطر من ذلك، أن حجم البرنامج هو مسؤولية أمنية. ووفقاً لتقرير جديد أعده أعضاء برلمان جزر القمر، فعمليات التحقيق اللازمة حول المتقدمين بطلب استخراج جواز السفر تتم دون عناية كافية، وقد قُبض على بعض المسؤولين الذين يبيعون جوازات سفر في الخفاء، بالإضافة إلى بيع آلاف من الوثائق عبر الشبكات الموازية. وتشير وثائق أخرى إلى أن مستلمي جوازات السفر الصادرة من دولة جزر القمر، ليسوا مجرد أشخاص عديمي الجنسية ولدوا في الإمارات بل أيضاً أفراد من بورما وبنگلاديش وإيران ودول أخرى، فضلاً عن عدد قليل من الغربيين. (ومن غير الواضح ما إذا كانوا قد وقعوا سراً على أنهم بدون في إطار البرنامج الإماراتي أو اشتروا أوراقاً جديدةً لأنفسهم من خلال الوسطاء).
ومما يبعث على مزيد من القلق هو عدم اليقين بشأن ما إذا كان للقمريين الجدد الحق في الاستقرار في بلدهم، إذا ما احتاجوا إلى ذلك. وعندما صوت أعضاء البرلمان في جزر القمر لصالح قانون المواطنة الاقتصادية المثير للجدل في عام 2008، افترضوا أن المواطنين الحاصلين على الجنسية بموجب هذا القانون لن ينتقلوا فعلياً إلى الجزر. وحتى الآن، لم يقم أحد بذلك. ولكن حقهم في العودة يصبح هاماً إذا ما سعى هؤلاء الأفراد إلى اللجوء خارج الإمارات.
وفي عام 2012، طرد رجل يدعى أحمد عبد الخالق من دولة الإمارات بسبب نشاطه في الدفاع عن حقوق الأشخاص عديمي الجنسية. وكان يحمل جواز سفر صادر من دولة جزر القمر ولكنه مُنح في النهاية حق اللجوء في كندا، بدلاً من أن يُرسل إلى "وطنه" في جزر القمر. في هذه الحادثة الفردية، لم تقف المواطنة "الاقتصادية" في طريقه، ولكن لا يوجد حكم قضائي لتحديد كيفية التعامل مع المواطنين "المغتربين" القمريين من قبل الدول الأجنبية والمحاكم. كما أنه لا يوجد أي قانون دولي حاسم بشأن هذه المسألة.
ولأن القمريين مسلمون، يريد الكثير منهم زيارة مكة، ولكن التصاريح تُخصص للحجاج المحتملين وفقاً لجنسيتهم. وفي رسالة موجهة إلى زملائه، اشتكى رئيس برلمان جزر القمر من أن "المواطنين الاقتصاديين"، يأخذون الحصة المخصصة للحجاج من دولة جزر القمر بصورة منتظمة، مما يضع حجاج جزر القمر "الحقيقيين" في وضع حرج بشأن أداء المناسك الدينية. وقبل بضع سنوات سألت متخصص زائر في شؤون الإحصاء السكاني عما إذا كان سيدرج المواطنين القمريين المقيمين في الإمارات ضمن الدراسات الاستقصائية السكانية المقبلة، ولكن لم يكن لديه إجابة. ليس هناك حتى تعبير لغوي لوصف تلك الفئة من الأشخاص.
يشير ذلك كله إلى قضية أعمق بكثير: فقد خلقت العولمة مواقف لا يخبرنا فيها جواز سفر بالضرورة عن هوية الشخص، وأين يعيش وما هو المجتمع الذي يحدد هويته. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أوضحت تسريبات مثل أوراق بنما وأوراق الجنة، كيف يستغل الأثرياء نقاط الضعف في نظام الدولة القومية عن طريق اختيار النظم القضائية الودية التي توفر لهم (ولأموالهم) حياة بلا حدود من دون مسؤولية اجتماعية أو مالية نحو الأماكن التي يعيشون فيها. وكذلك، يمكن للحكومات الاستبدادية مثل الإمارات، التي استأجرت سيادة دولة جزر القمر لحرمان المقيمين المحرومين من حقوق الإنسان الأساسية.[18]
ولا تقتصر تلك الممارسة على المليارديرات الجشعين وملوك الخليج فقط. تستخدم أستراليا منطقاً مماثلاً بالتنصل من مسؤولية قبول المهاجرين غير المرغوب فيهم ونقل اللاجئين إلى الخارج إلى جزيرتي ناورو ومانوس. ولا يوجد دليل يوحي بأن الحكومة الأسترالية تتبع نهج الإمارات في ذلك، ولكن الترتيب اللاحق لدفع مبالغ مالية إلى كمبوديا لإعادة توطين اللاجئين يُظهر أن هذه الممارسات أصبحت أكثر انتشاراً.
وحتى الآن، ظل زعماء العالم بل وحتى الأمم المتحدة صامتين بشأن الاعتراف بشرعية المواطنة الاقتصادية لجزر القمر. ونظراً إلى عدم القدرة على إنكار وجود وحجم المخطط، فإن المجتمع الدولي بحاجة إلى الاعتراف بما يحدث والأخذ في الاعتبار تلك السابقة التي يمكن بموجبها أن يحدد هذا المخطط الملتوي مصير الأجيال القادمة من اللاجئين وملتمسي اللجوء والنازحين.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
قمع ضد البدون بأدلة
صحيفة ميدسون ويسكينسون في ٩ مارس ١٩٩١ أي بعد التحرير بـ ١١ يوم، وتحت عنوان: المعارضة تسعى لإعادة العمل وفق الدستور، ذكرت تفاصيل السياسات القمعية الممنهجة ضد البدون وظروفهم اللاإنسانية
صحيفة جوبلن جلوبال في 9 مارس 1991 ذكرت الرعب الذي مارسته الحكومة بعد أن أطلقت يدها تحت عذر الأحكام العرفية ضد الفلسطينيين والبدون تحديدا
أما صحيفة أندرسون هيرالد في انديانا بتاريخ 9 مارس 1991 ذكرت "اختطاف عديمي_الجنسية وإلقاؤهم بشكل جماعي في معسكر العبدلي شمال الكويت "
صحيفة التلگراف "بينما أفرج العراق عن العديد من المعتقلين من البدون قامت الكويت باعتقالهم في معسكر العبدلي، ونقلت هذا الحوار:
الصحفي الأمريكي: ماذا سيحصل لهم؟
الضابط سيعادون إلى أوطانهم
شخص بدون: لكن #الكويت وطني
الضابط رد بابتسامة
صحيفة آلاميگاردو الأمريكية وصفت ما تعرض له #البدون من تضييق واتهامات وسياسات عقاب جماعي في الكويت
انظر أيضاً
المصادر
- ^ Fuchs, Martina (19 February 2011) "Kuwait police clash with hundreds of protesters", Reuters, archived here by WebCite
- ^ World Migration 2005 Costs and Benefits of International Migration. International Organization for Migration. 2005. p. 53.
- ^ http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1729000/1729066.stm
- ^ http://hrw.org/arabic/docs/2000/10/25/kuwait10806.htm
- ^ http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_962000/962930.stm
- ^ http://www.islamonline.net/Arabic/adam/2001/07/article23e.shtml
- ^ http://www.aljazeera.net/NR/exeres/BE08B1D6-DF9F-43DB-A779-096CF7823C71.htm
- ^ http://www.islamonline.net/Arabic/adam/2001/07/article23e.shtml
- ^ http://hrw.org/arabic/docs/2000/10/25/kuwait10806.htm
- ^ http://www.islamonline.net/Arabic/adam/2001/07/bedon.shtml
- ^ http://hrw.org/arabic/docs/2000/10/25/kuwait10806.htm
- ^ http://www.hrw.org/arabic/mena/list/text/bidun5.htm
- ^ http://www.hrw.org/arabic/mena/list/text/bidun5.htm
- ^ http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_1729000/1729066.stm
- ^ "الكويت: السجن ما بين 10 سنوات والمؤبد لثلاثة متظاهرين من "البدون"". فرانس 24. 2020-01-29. Retrieved 2020-01-30.
- ^ „The Cosmopolites: The Coming of the Global Citizen,“ by Atossa Araxia Abrahamian, Buchbesprechung von Richard Bellamy in: New York Times, 11.1.2016.
- ^ UAE turns to deportation to silence regime's critics
- ^ "Who Loses When a Country Puts Citizenship Up for Sale?". نيويورك تايمز. 2018-01-05. Retrieved 2018-01-12.
وصلات خارجية
- 1995 HRW Report
- 2000 HRW Report
- Photos from Refugees International
- Refugees International recommendations for bidun reforms
- Article by Kuwaiti Bidoon Human Rights Organization
- Bidoon in U.S. Human Rights Report
- UNHCR on bidoon DNA testing
- Article in UAE's The National
- Comoros story from AFP
- An account from Hasan, a Kuwaiti bidoon
- Report by Refugees International
- Arabic and English bidoon chatroom
- [1]
- http://www.refugeesinternational.org/content/article/detail/10143/?mission=10080
- http://www.economist.com/world/international/displaystory.cfm?story_id=10219923
- Human Rights Watch