اوكرانيا الناطقة بالروسية
تأسست | 1 مارس 2008 |
---|---|
النوع | حركة حقوق الإنسان العامة |
التركيز | حماية حقوق الإنسان |
الموقع |
|
منطقة الخدمة | اوكرانيا |
الأشخاص البارزون | Vadym Kolesnichenko, Ruslan Bortnik |
الموقع الإلكتروني | r-u.org.ua |
اوكرانيا الناطقة بالروسية (روسية: Всеукраинская общественная организация «Правозащитное общественное движение «Русскоязычная Украина») هي منظمة غير حكومية لعموم اوكرانيا “حركة حقوق الإنسان العامة. تأسست في 1 مارس 2008 في سڤيرودونيتسك، اوبلاست لوهانسك أثناء الانعقاد الثاني لمؤتمر عموم اوكرانيا للنواب من مجالس كل المستويات، وقد تم تسجيل المنظمة في 10 أغسطس 2009 لدى وزارة العدل (كييڤ).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
موقف روسيا من المناطق الناطقة بالروسية في محيطها
من لديه فضول حول آفاق تحركات السياسة الروسية في الصراع مع الغرب، سيفيده الاطلاع على شروحات ديميتري روگوزين. الرجل يحتل موقعاً حساساً، فهو يشرف على قطاع التصنيع الروسي بصفته نائب رئيس الوزراء دميتري مدڤييدف للشؤون الدفاعية. حال عودته من زيارته المثيرة للجدل إلى ترانسنيستريا، أجرت صحيفة "كومرسانت" الروسية مقابلة مطوّلة معه، ليأتي نشرها مكمّلا للضجيج الذي سببته جولته في الإقليم المولدافي الانفصالي.[1]
دافع بداية عن موقف بلاده من ضم القرم، وقال إن وضع ترانسنيستريا مختلف الآن على اعتبار أنّ سكان القرم "كانوا مهددين في سلامتهم وحياتهم". لكن الصحافي فلاديمير سولافيوف نجح في دفع روغوزين إلى الحديث من دون تحفظات والتفافات. قال إن هناك أدلّة في القانون الدولي تدعم تحرك مجموعات وأقليات خارج إطار سيادة الدولة: "هناك مبدءان معروفان ومتعارضان بشدة: حق الأمم في تقرير المصير ومبدأ وحدة الأراضي الوطنية. القانون الدولي مبني عادة على مبدأ وحدة الأراضي بناء على الحدود المعترف بها. لكن هناك استثناءً في هذا المبدأ: إذا كان هنالك شعب أو إقليم في دولة مهددين بالتدمير المادي، فالذي يسود هو مبدأ تقرير المصير".
ولكن لماذا تجاهل الكرملين مناشدة برلمان ترانسنيستريا لضم الإقليم إلى الاتحاد الروسي؟ يجيب روغوزين "لا يمكن تجاهلها، بل لم يكن هنالك رد"، قبل أن يضيف "يمكن (للجواب) أن يكون ليس نعم وليس لا، فنحن نرى الوضع بناء على محركاته... الرئيس الروسي تحدث إلى الزعماء الأوروبيين عن استحالة عزل ترانسنيستريا. نأمل في ذلك طالما ما زلنا نملك ديبلوماسية كافية".
وعن المخرج لهذا الإقليم المعلّق، يجيب: "قلت لمحاوريّ المولدافيين، إذا أرادوا التقدم للشراكة مع الاتحاد الأوروبي (المقررة أواخر شهر حزيران المقبل)، فعليهم فعل ذلك بطريقة شرعية. إذا كان السياسيون المولدافيون وطنيون، فعليهم أولا إجراء الانتخابات (في شهر تشرين الثاني المقبل) التي ستكون نوعاً من الاستفتاء، لأن هناك طرفا يؤيد شراكة مولدافية مع الأوروبيين وآخرين يعارضون بشدة. وبناء على رغبة الناس يجب اتخاذ القرار".
ينتقل روغوزين لاحقا ليوضح كيف ترى موسكو "حقيقة" الشراكة الأوروبية، مفسرا سبب معارضتها الشديدة لها. فردا على سؤال حول الرد المتوقع على توقيع كيتشيناو مع الأوروبيين، يقول "حينها العلاقة السابقة ستنتهي. أنا مقتنع بأن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تعني تغيير الوضع المحايد لمولدافيا. فهناك قاعدة يعرفها جميع أعضاء الحلف الأطلسي: كي تنضم إلى الاتحاد الأوروبي، يجب (أولا) الانضمام إلى الناتو. هذه القاعدة لن تتغير مع مولدافيا. لذلك، فالشراكة مع الأوروبيين هي اللحظة التي ستمسك بها مولدافيا بمقبض الباب المسمّى الناتو. غدا، هذا الباب سوف ينفتح".
يحاول الساسة الغربيون إظهار روگوزين بصورة "مهرج" الپروپاگندا الروسية. لكن كلامه عن الـ"ناتو" يأتي بفعل الاحتكاك المباشر، بعدما كان سفير بلاده لسنوات في "الحلف"، كما مثّلها في المفاوضات بشأن الدرع الصاروخية لـ"الحلف"، الذي تعتبره موسكو تهديدا قوميا. بالتضافر مع ذلك، كان لافتا كلام المستشار الألماني السابق گرهارد شرودر عن ضرورة أن يوقف الاتحاد الأوروبي سياسة الصدام وأن يراعي "المصالح الأمنية" لموسكو. بعد أيام، أرسلت ألمانيا وزير خارجيتها فرانك ڤالتر شتاينماير ليكون المسؤول الغربي الأول الذي يلتقي الانفصاليين في أوكرانيا.
لكن هل سيكون إلغاء تسهيلات "الفيزا" للمولدافيين في حزمة الرد؟ يجيب روغوزين أنّ "كل شيء ممكن. لفعل هذا يجب أن يكون هنالك بالتأكيد ظروف أزمة. بالنسبة لنا، العمال المولدافيون المهاجرون ليسوا مشكلة، فهم قريبون من شعبنا. لماذا على موسكو الحفاظ على الوضع الراهن، فيما مولدافيا تملأ جيوبها عبر العمالة المهاجرة وتنسحب عن كونها، ليس ودية، بل محايدة بالنسبة لروسيا". في نفس السياق يقول إنه "برغم حقيقة أن الغالبية العظمى من العمال المهاجرين، حوالي 700 ألف، يعملون في روسيا وليس في الغرب، لكن حكومة مولدافيا لها رأي مختلف، وهي تحديدا تحاول تشغيل نفسها عند بروكسل وضمان مصالحها الشخصية".
في ختام المقابلة، يحاول فلاديمير سولافيوف حشر روگوزين ليسأله: إذا استمرت مولدافيا في قرار التقارب مع الأوروبيين، فهل سيكون الخيار أمام ترانسنيستريا بين حق تقرير المصير أم وحدة الأراضي المولدافية؟ لكن روگوزين يفتح الأفق على المجهول، ولا يبدو قانطا، ويقول "هناك خيارات كثيرة، سيتم تحليل كل منها واختيار الأفضل".
انظر أيضاً
الهامش
- ^ وسيم ابراهيم (2014-05-20). "رجل الصناعة العسكرية الروسية: خيارات الرد كثيرة ضد جوار منحاز للغرب". صحيفة السفير اللبنانية.