النهايات
رواية لعبد الرحمان منيف ظهرت لاول مرة عام 1977 تناولت المجتمع البدوي في قرية على تخوم الصحراء وصورت عاداتهم ووسائلهم للاستمرار في الحياة كما أنها رسمت خطوطا عريضة لعلاقة القرية بمحيطها الصحراوي وبالمدينة.
تميزت بالتقشف اللغوي الشديد الذي كان مقصودا فجميع الأحداث تدور في كنف القحط الذي تعيشه قرية الطيبة وكيف تتعامل معه هذه القرية البائسة.حملت الرواية كذلك نقدا لاذعا للسلطة المركزية المشار اليها بالمدينة لعدم ايفائها بوعودها تجاه القرية ببناء سد لحمايتها من غائلة سنوات الجفاف.كما أنها صورت شخصيات قروية نموذجية لعل أهماه شخصية الصياد عساف الذي كانت أقدار القرية بين يديه في سنين القحط. ومثل روايته شرق المتوسط لم يضع منيف روايته تحت أطر تاريخية أو جغرافية محددة فالطيبة هي وسيلته للتعميم. عرفت هذه الرواية نجاحا كبيرا على مستوى القراءة حيث انها عرفت 11 طبعة حتى عام 2004 ورصدتها الكثير من الأقلام بالنقد ويقول عنها علي الراعي:"رواية النهايات رواية البادية بامتياز هي شهادة بدوي يعرف الصحراء والمواسم والخصب والمطر والقحط والحيوان والنبات والطير." ويقول جبرا إبراهيم جبرا:" كيفما تقرأ هذه الرواية فأنت باستمرار تتحرك في خطوط تتوازى فيها الوقائع والرموز. انها مرثية عميقة الأنغام للجنة التي بقيت حاضرة في أذهان القرية." وفاء دوبا كتكا لهذ فان وفاء دوبا