المكلا
المكلا | |
---|---|
الإحداثيات: 14°32′N 49°08′E / 14.533°N 49.133°E | |
دولة | اليمن |
المحافظة | محافظة حضرموت |
التعداد (2004) | |
• الإجمالي | 231٬205 |
منطقة التوقيت | UTC+3 (توقيت اليمن) |
المكلا هي عاصمة محافظة حضرموت باليمن، ويبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة[بحاجة لمصدر]. نسمة حسب ماورد في إحصائيات عام 2005.المكلا تسمى عروس أو ريحانة البحر العربي لأنها تأخذ امتداد طولي. و تعني كلمة المكلا الميناء أو المرسى.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
التسمية
ويرجع البعض التسمية الحالية لمدينة المكلا إلى الاشتقاق من الفعل "كلا" أى حفظ ورعى. وقد ظلت المكلا منذ تأسيسها مدينة عامرة وسباقة في العديد من مظاهر المدنية في الجزيرة العربية حيث رست في مينائها أول باخرة عملاقة في العام 1877. كما شهدت تأسيس أول أرشيف إدارى في العام 1937. وقد دخلت اول مطبعة للمكلا في العام 1948. كما أنشئت بها أول مدرسة انجليزية في العام 1934 بأمر من سلطانها في ذلك الوقت عمر بن عوض القعيطي.
كما شهدت في عهد الإمارة الكسادية ظهور أول عملة معدنية وورقية في العام 1828. ومن مظاهر الحياة المدنية المبكرة التى شهدتها المدينة يذكر أن أول فريق رياضى منظم لكرة القدم عرفته المكلا هو فريق الأمير حسين ابن السلطان بن عمر بن عوض القعيطى في العام 1928 أما أول نادٍ ثقافى اجتماعى فقد تأسس في العام 1934. وتعد المكتبة السلطانية في مدينة المكلا أول مكتبة في الجزيرة العربية قاطبة حيث أسسها السلطان صالح بن غالب القعيطى في العام 1360هـ وزوّدها بالكتب والمراجع والدوريات التى اقتناها من أنحاء عديدة من العالم باللغة الانجليزية والعربية..وتحتوى المكتبة اليوم على أكثر من اثنى عشر ألف عنوان في مختلف مناحى العلم والمعرفة والتاريخ والأدب.
التاريخ
على شواطئ بحر العرب تستلقى بوقار مدينة وادعة أخذت من البحر زرقته ومن ندف السحاب نصاعته.. إنها مدينة "المكلا" عاصمة حضرموت اليمن ولؤلؤة المحيط وملهمة الشعراء وصاحبة السجل الحافل في عالم البحار في القرون الماضية. تحيط بها الجبال كحارس أمين، ويغسل ماء البحر رجليها كل صباح ومساء كحورية.
ولدت من أساطير لا تذبل ولازال يرددها الصيادون الذين لازالوا يمثلون معظم سكانها الأصليين منذ أن كانت مرفأهم الوثير قبل أن يطلق عليها بندر يعقوب نسبة للرجل الصالح يعقوب بن يوسف الذى يقال أنه قدم إليها مهاجرا من بلاد الرافدين في القرن السادس للهجرة القرن الثانى عشر الميلادى وعاش ودفن فيها.. وقد ذكرت الكثير من المصادر التاريخية أن المدينة كانت تسمى"الخيمة". ويرجع البعض بناءه الملك المظفر سنة "670هـ".. كما تنسب المكلا إلى العديد من الأسر والحكام الذين عاشوا فيها مثل أسرة الكسادى التى حكمت إمارة المكلا في القرن التاسع الهجرى وأسرة القعيطى التى حمكت المكلا حتى بداية القرن الماضي.
الجغرافيا
تقع في الجزء الشرقي من ساحل الجمهورية اليمنية على خط طول 49.10 درجة وخط عرض 14.33 درجة وعلى بعد حوالي 620 كيلو متر من العاصمة صنعاء وتحيط بالمكلا مجموعة من الجبال متوسطة الارتفاع على شكل دائرة.
المناطق
وتتكون من مناطق رئيسية: 1-المكلا(حي الشهيد-وحي السلام به الكورنيش -وسكة يعقوب وبها قبر الشيخ يعقوب بن سعيد
2-الشرج (حي العمال-حي الثورة غار باللحمر-الخزان-والكود "حارة التكارين" - والمنقد)
3- الديس (باجعمان-الغويزي-وبعض الشعاب)
4- فوه(المساكن-المتضررين "منطقة شمالية ومنطقة بحرية- 169شقة- فوة القديمة - ابن سينا)
5-بويش وهي منطقة صناعية.
6- خلف وهي موازية لبحر العرب شرقا وتتمتاز بالشواطئ الصخرية وبها الميناء وهو أحد أكبر موانئ اليمن السعيد كما أن بها المصانع وأهما مصانع البترول ومصانع تعليب الأسماك التي تشتهر به المكلا فهي تصدر للخليج وروسيا والصين (السمك طبعا) وبه فندق هوليدي إن وملاهي بن هلابي وكورنيش المحضار
7- الستين وهي موازية لبحر العرب غربا إلى عدن وتمتاز بالشواطئ الرملية وبها كورنيش الستين وهو الأكبر في المدينة
8- الخور وهو يقع في منتصف المدينة وبه جلسات خاصة بالعوائل وبالشباب وبعض الخدمات السياحية
المناخ
حار صيفا معتدل شتاء.
السكان
الديانة الإسلامية 100% على المذهب الشافعي. وأكثر مايمتهنون التجارة وهي صفة إشتهر بها الحضارم على مدى التاريخ.
-أشهر مأكولاتهم :اللحم (مندي -مضبي)أشتهرت خليجياوربما عربيا. الباخمري والكعك والخمير والحلوى (أشبه بالعمانية والبحرينية)والعصيدة وهي بالتمر وزيت السمسم والهريسة باللحم المفروم.أما السمك ويطلقون عليه الصيد (وبالدارجة: الخصار) فهو الأكله الأساسية ويؤكل صيادية ومقلي ودهرة(بالتنور)والصانة (الخضار المشكلة مع سمك الثمد).
-اللغة والأصل :اللغة العربية.ولما لها من موقع متميز في إطلاتها على شرق أفريقيا والقارة الهندية فإن بها العديد من الثقافات المختلفة من القارتين.
أصول سكانها
1-البدو وهم سكانها الأصليون
2-القبائل الحضرمية والتي تنتقل من الوديان الحضرمية للعيش بها لأسباب عديدة
3- قبائل يافع الذين أستوطنوا بها لأسباب تاريخية (راجع السلطان بدر بن طويرق والسلطنة القعيطية في تاريخ حضرموت) من مناطق يافع شرق عدن.
4-العديد من الأخوة المغتربين العائدين من شرق أفريقيا وشرق آسيا وشبه القارة الهندية للاستقرار في وطنهم (لان المكلا عاصمة حضرموت وحضرموت تعتبر أغنى محافظات اليمن فالثروة البترولية أول موارد الاقتصاد اليمني أغلبه ينتج من باطن أرضها كما تعد الثروة السمكية وهي الثاني عربيا بعد المملكة المغربية والمنافسة بشدة لسلطنة عمان أغلبه يخرج من بحرها (البحر العربي المطل على المحيط الهندي)فلذلك هي مطمع لعديد من النزاعات والصراعات القديمة التي كونت مزيج من مختلف القبائل والثقافات والتي تنعم الآن بأمان لم يشهد له مثيل فلأهلها من أطيب الأهالي وأكثرهم مسالمة
واول حاكم للمكلا هو الشيخ : سعيد مبارك الاشولي أول من سماها المكلا هم أل الاشولي الذين هم أول من أسس بها أمارة لهم في القرن السابع عشر وأول حي تأسس بها أيام الاشولي هو حي البلاد
أهم المعالم
ومازالت مدينة المكلا تحتفظ حتى اليوم بالكثير من الشواهد والمعالم الأثرية والتاريخية التى تحكى فصولا من تاريخ هذه المدينة الآسرة بجمال طبيعتها وعراقة تاريخها وتعد آثار الإمارات التى تعاقبت على حكم المدينة أبرز مظاهر هذا التاريخ الحافل بالانجازات الحضارية ومن تلك الآثار قصور السلاطين الذين حكموا المدينة مثل قصر المعين الذى بناه السلطان القعيطى في العام 1925 والذى يعد تحفة معمارية جمعت بين فنون العمارة الإسلامية مع تأثير واضح للبناء في شرق آسيا الذى جلبه المهاجرون الحضارم من تلك الأصقاع .. وتنتشر في المكلا اليوم العديد من المتاحف التى تؤرخ لفترات بعينها من تاريخ المدينة ومورثوها الشعبي.
ومن أبرز معالم المكلا التى مازالت قائمة حتى اليوم حصن الغويزى الشهير الذى يضاهى دار الحجر في صنعاء حيث ينتصب الحصن على لسان جبلى بما يوحى ببراعة البنائين اليمنيين ويقع الحصن في المدخل الشمالى الشرقى للمدينة وقد طلقت حوله العديد من الأساطير الشعبية التى تمجده كحارس للمدينة واسم الحصن في الأصل يقال انه نسبة إلى احد حراس المدينة في الماضى ويدعى سعيد الغويزى الذى عمل حارسا في الحصن الذى يسمى باسمه .ويعود تاريخ بناء الحصن إلى حوالى أربعة قرون تقريبا ويتكون من طابقين بأسلوب البناء المعمارى الذى كان سائدا في تلك الفترة من الزمن حيث بنيت قواعده من الأحجار وتم صناعة سقوفه من أشجار النخيل وألحق به صهريج لتزويده بالماء.
وعلى الصعيد البحرى يمكن القول إن الكثير من أسباب وعوامل ازدهار وشهرة المكلا إلى كونها مدينة ساحلية بامتياز مثلت مرفأ هاما ذو سمعة جابت البحار وقد أنشئ مرفأ المدينة الحديث في العام 1912وكان مخصصا في ذلك الوقت لاستقبال السفن القادمة من الهند والمدن المجاورة خصوصا في الخليج العربى إضافة إلى استقبال السفن القادمة من شرق إفريقيا وقد طرأت العديد من التحديثات على الميناء كنتيجة لازدياد أهميته البحرية .
المكلا وشهرتها الاسلامية
وتشتهر مدينة المكلا كذلك بخصائصها الروحية والدينية النابعة من العاطفة الدينية الواضحة عند سكان المدينة التى انطلق منها الكثير من علماء الدين لنشر الإسلام في دول شرق آسيا ويمكن لزائر المدينة التعرف بسهولة على مكانتها الدينية من خلال انتشار القباب الإسلامية مثل قبة يعقوب التى تقع في قلب المدينة وتعود لمؤسس المدينة يعقوب بن يونس وتضم القبة ضريحه وعدد من أبنائه وأحفاده الذين يحظون بمكانة كبيرة في قلوب أبناء المدينة.
كما تتميز المدينة بكثرة القباب للعلماء والصالحين وتعد تعد القباب مراكز ومدارس لتدريس العلوم الدينية وهو المر الذى يضفى طابعا دينيا وروحيا على المدينة التى لاتغفل عن رعاية معالمها الدينية كما هو الحال مع أشهر مساجدها الذى يسمى مسجد عمر الذى أسسه السلطان عمر بن عوض القعيطى في العام 1923 ويمثل أحد مفاخر العمارة الإسلامية نظرا لطابعة الفريد في كل تفاصيله ومرافقه المختلفة ..
السياحة
ويعد خور المكلا من أجمل المعالم السياحية التى تلفت الزائر للمدينة حيث تم في العام 2002 وضع حجر الأساس لقناة بحرية تخترق مدينة المكلا وقد تم الانتهاء منها في ذكرى قيام الوحدة في العام 2005 ووفرت متنفسا لأبناء المدينة ولزائريها وملمحا سياحيا وجماليا حيث أقيم "خور المكلا" ومرفقاته على مساحة 150285 متراً مربعاً و متوسط عرض 95 متراً وطول 1582 متراً، بتكلفة إجمالية بلغت 7 ملايين يورو، حيث تنتشر على جانبيه المسطحات الطبيعية الخضراء وأشجار النخيل والزينة وتتخله جسور معلقة للمشاة تسهل الانتقال بين ضفتيه.
ومن أجمل المعالم السياحية في المدينة "كورنيش المحضار" الذى أطلق نسبة للشاعر الكبير حسين أبوبكر المحضار أحد أشهر الشعراء الغنائيين في الجزيرة العربية وصاحب أروع القصائد في التغزل بالمدينة ويتكون الكورنيش من العديد من المرافق والمسطحات الخضراء إضافة إلى مسرح مكشوف يتسع لـ5000 شخص. وقد بلغت تكاليف إنشاء الكورنيش الذى تم افتتاحه في العام 2005 حوالى مليار وأربعمائة.