المعرفة:مقالة اليوم المختارة/23-04-2024
الدهون التقابلية، هي ضيفنا الصامت المتخفي الذي نراه عند شربنا لقهوة الصباح ونرحب به ظهراً على موائدنا ونوثق صلته بأولادنا عندما نصحبهم لتناول الوجبات السريعة. من منا لم يرى عبارة خالي من الكوليسترول؟ وفرح بذلك، أو يحتوي على زيوت مهدرجة؟ ولم يعرها إنتباها .. الكثير.. حسنا هذه هي علامة الخطر، فالأطعمة التي تحتوي على تلك الزيوت المهدرجة أو ما تسمى الدهون التقابلية هي الخطر الذي يتجول بيننا دون أن ندري، وهو نوع من أنواع الدهون الغير مشبعة يوجد في بعض الأغذية لكن بنسبة طبيعية لا تدعو للخطر ويصنع عن طريق هدرجة الزيوت النباتية وتدخل في العديد من المنتجات الغذائية مثل مبيضات القهوة، الخبز بجميع أنواع، البطاطس المقلية، معظم الوجبات السريعة، الكعك، البسكويت، وغيرها من المنتجات التي نستعملها بشكل يومي ويدخل في صنعها هذا النوع من الدهن نظرا لإنخفاض سعره عن الزيوت النباتية البكر، وكذلك لأنه يزيد من مدة الصلاحية للمنتجات المصنوعة منه. وفي حقيقة الأمر فإن هذا النوع من الدهون الغير مشبعة سببا للكثير من الأمراض القاتلة مثل السرطان، مرض السكر، البدانة، إختلال وظائف الكبد، العقم، ويعد مسبب رئيسي لأمراض شرايين القلب.
إتجهت الكثير من الدول لفرض حظر على إستخدام تلك الأنواع من الدهون التقابلية، ومنها الدنمارك والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وتم إستبدال تلك الدهون بأنواع أخرى أقل خطرا وهناك من الدول من فرض تقنين لإستخدام كميات الدهون التقابلية وخلطها مع الدهون البديلة بنسبة صحية غير ضارة. وكذلك نجد الكثير من سلاسل المطاعم العالمية المتخصصة في تقديم الوجبات السريعة تسير في نفس الإتجاه وتعلن عن ذلك في مطاعمها أو بواسطة ملصقات على المنتج نفسه لضمان خلوه من الدهون التقابلية الغير مشبعة.